تحت غطاء "اتحاد علماء المسلمين".. "التنظيم الدولي" يجتمع في قطر لاعتماد تمويلات جديدة لإخوان مصر وتونس

الأحد 30/نوفمبر/2014 - 12:25 م
طباعة تحت غطاء اتحاد علماء
 
التنظيم الدولي يستعد لزيادة تمويل الإخوان في مصر.. هل قطر ما زالت العقل المدبر؟
عقد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اجتماعًا أمس السبت 29 نوفمبر، برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي، وحضور الدكتور جمال حشمت القيادي بالتنظيم الدولي للإخوان، وأعضاء مجلس أمنائه داخل الدوحة لمناقشة أبرز القضايا العربية، وذلك بعد أيام من إدراج الإمارات له ضمن القائمة الإرهابية، كما حضر عدد من قيادات التنظيم الدولي للإخوان على رأسهم عبد الهادي أوانج رئيس الحزب الإسلامي الماليزي.
تحت غطاء اتحاد علماء
وقال الاتحاد في بيانه: إن الاجتماع ناقش ما أسماه سبل استعادة الثورة في دول الربيع العربي وخاصة في مصر وتونس، في ضوء ما وصفه بالتراجعات والانتكاسات التي تحدث لقوى الثورة في مصر وتونس، وصدور أحكام ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك وعدد من أركان نظامه، بالإضافة إلى إخفاق حركة النهضة الإخوانية في تونس في الانتخابات البرلمانية، وما أعقبها من التقدم الكبير الذي حققه الباجي قائد السبسي مرشح الأحزاب والقوى المدنية، والذي تفوق على المنصف المرزوقي مرشح الإخوان والإسلاميين، بست نقاط.
وذكرت مصادر إخوانية أن التنظيم الدولي للإخوان عقد اجتماعه بصفة طارئة على هامش الاجتماع الدوري لمجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في دورته الرابعة.
وكشفت المصادر أن الاتحاد قرر توفير الدعم المالي والسياسي لقوى الثورة في دول الربيع العربي، وأكد على ضرورة زيادة الأموال المخصصة لدعم من أسماهم قوى الثورة من الإسلاميين في مصر وتونس.
وأوضح الاتحاد خلال اجتماعه أنه ناقش العديد من المواضيع المهمة، ومنها موقف الاتحاد وفروعه ومكاتبه بالعديد من الدول واحتياجاته، واستعراض التقارير المالية والإدارية الخاصة بالاتحاد من قبل الشركة المحاسبية المسئولة عن التدقيق المالي واعتماد حسابات الاتحاد، وذلك بإشراف أمين المال عبد الرحمن آل محمود- عضو مجلس الأمناء. 
تحت غطاء اتحاد علماء
ويعتبر الاتحاد العالمي الذي يترأسه يوسف القرضاوي هو منظمة تابعة للإخوان، وكان القرضاوي جزءا من الحوار بين قطر ودول الخليج بسبب استخدامه منابر المساجد للهجوم على دول الخليج، وقطر تحججت بأن الرجل يعيش في أرذل العمل وأنها ستمنعه من الخطابة في المساجد، ويبدو أن الاتحاد هو الغطاء الشرعي الذي يستخدمه الإخوان للاجتماعات الخاصة بهم.
ويبدو أن التنظيم الدولي للإخوان يرى أن أنصاره في مصر وتونس بدءوا يستسلمون إلى الأمر الواقع في الانسحاب من التظاهرات التخريبية التي يقوم بها أنصار الجماعة، وبدأ يغازلهم بزيادة التمويل الذي يضخه لهم شهريًّا لاستكمال مسيرة الإرهاب، حيث يقود التنظيم الدولي للجماعة إخوانَ مصر ويتحكم في تحركاتهم من خلال الإميلات وشبكة التواصل الاجتماعي، وما زال قادرا على إرهاق الدولة؛ خاصة أن قطر وتركيا تضخان أموالا للتنظيم الداخلي بكثافة، حيث تقومان بإدخال هذه الأموال في حقائب دبلوماسية ويتم تسليمها لأعضاء الجماعة من الصف الثاني والثالث، والذين صاروا قيادات الجماعة، كما يتم تحويل مبالغ ضخمة بأسماء أشخاص لا ينتمون للجماعة بشكل تنظيمي، وهم من يقومون بالإنفاق على هذه المظاهرات، وقد رصدت قيادات التنظيم الدولي للإخوان ميزانية ضخمة تتجاوز 3 مليارات دولار لإشاعة الفوضى وتشويه صورة النظام المصري.
وعلى الرغم من تعهدات قطر الأخيرة أمام دول مجلس التعاون الخليجي، بتغيير سياساتها الداخلية خلال شهر، إلا أن المخططات الإرهابية ما زالت تعد على أراضيها، ومن الغريب أن أمير قطر تميم بن حمد قد قرر زيارة مصر لتحسين العلاقات بينهما.. جاء ذلك بعد قمة الرياض الاستثنائية التي أفضت مبدئياً إلى تجاوز الخلافات بين قطر من جهة والإمارات والسعودية والبحرين من جهة أخرى، والاتفاق على عودة السفراء إلى الدوحة، وأعلنت قطر تنفيذ تعهداتها لاستكمال مسيرة مجلس التعاون.
تحت غطاء اتحاد علماء
يبدو أن السياسة القطرية قد تتغلب على مصالحها الخارجية مع دول الخليج، ولكن مع تطور الأمر قد يؤدي ذلك إلى تفاقم الأوضاع أكثر من ذلك، فبعد اجتماع الإخوان الذي تم في الدوحة ليست هناك مبررات لقطر تواجه بها مصر، أو أي دولة عربية تمت المصالحة معها، على رأسهم السعودية والإمارات، وقد يؤدي ذلك أيضا إلى تصعيد الأمور لعدم التزام قطر بتعهداتها أمام كبرى الدول العربية. 
يقول خبراء: إن سماح قطر باستضافة تلك الاجتماعات تعرقل المصالحات القطرية الخليجية، والقطرية المصرية.
من جانبه قال ثروت الخرباوي- القيادي الإخواني المنشق: إن سماح قطر للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين لعقد اجتماعات ومؤتمرات، تعد سياسة تلاعب تتبعها قطر مع دول الخليج بعد المصالحة الخليجية.
وأشار الخرباوي إلى أن السماح باستضافة اجتماع لهذا الاتحاد يعني أن الدوحة تتعامل بدهاء مع دول الخليج، حيث تعطي وعودا بيمينها ثم تسحبها بشمالها وتتلاعب بدول الخليج، موضحا أن هذا الاجتماع سينتهي إلى أشياء لا قيمة لها.
فيما رأى الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية- أن سماح قطر بعقد اجتماع للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الدوحة لن يؤثر على مساعي المصالحة بين قطر والدول العربية ومن بينها مصر، موضحا أن الاتحاد يعقد اجتماعه الحالي لمجرد حفظ ماء الوجه في ظل محاولات إتمام المصالحة. 
وأضاف إبراهيم، أن أعضاء الاتحاد يريد فقط الرد على تلك المحاولات للمصالحة، ويوضح أنه موجود ضمن المعادلة ويشغل حيزا في هذه المصالحة، ولكن المصالحة ستضمي ولن تستطيع الإخوان إفشالها.
تحت غطاء اتحاد علماء
وكما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية، في موضوع لها بعنوان "بعد عودة العلاقات القطرية المصرية.. هل تتخلي الدوحة عن الإرهاب"، بأن مصر بدأت تتهيأ لإعادة السفير المصري إلى الدوحة حال شعورها بالاستجابة القطرية السريعة، كما أكدت مصادر دبلوماسية، بالإضافة إلى استقبال السفير القطري الذي من المقرر اختياره بعدما انتهت ولاية السفير السابق لدى القاهرة قبل تسعة أشهر ومغادرته البلاد، يبدو أنها لم ولن تتخلى أبدًا عن دعم الإرهاب، فمن المعروف عن قطر أن علاقتها بالإرهاب كالدم الذي يجري في وريد الإنسان؛ الأمر الذي يعمل على استنفار جميع الدول العربية عنها في المرحلة المقبلة؛ لعدم التزامها بتعهدتها، وتلاعبها بقرارات مجلس التعاون الخليجي.
 من المعروف أيضا أن الذي ترأس الاجتماع هو يوسف القرضاوي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، ومن أكبر المحرضين ضد مصر منذ عزل الرئيس محمد مرسي، وقد يكون ذلك بتخطيط من الدوحة نفسها؛ حيث إن ما فعلته قطر مع مصر خلال الفترة الماضية بإيوائها لعدد من قيادات الجماعة الهاربين من مصر، لن يعيد مكانتها في مصر كالسابق، فحال عودة العلاقات بالفعل سيكون هناك حذر في التعامل بين الطرفين، وبالأخص بعد أن أخلفت قطر وعودها في تخليها عن دعم الجماعات الإرهابية. 

شارك