الإندبندنت: "أمير سعودي يؤكد أن الغرب هو الملام لعدم التدخل في الأزمة السورية" / الجارديان: "إن لم نعالج المرض السوري فلا أقل من تهدئة الأعراض"
الأربعاء 03/ديسمبر/2014 - 11:54 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يوما بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها.
الإندبندنت: "أمير سعودي يؤكد أن الغرب هو الملام لعدم التدخل في الأزمة السورية".

الإندبندنت نشرت موضوعا تحت عنوان "أمير سعودي يؤكد أن الغرب هو الملام لعدم التدخل في الأزمة السورية".
وتنقل الجريدة عن الأمير تركي الفيصل رئيس جهاز الاستخبارات السعودية السابق واحد البارزين بين ابناء الاسرة المالكة في السعودية تأكيده ان فشل الغرب في التدخل مبكرا في الصراع السوري هو السبب الرئيسي لانزلاق الأوضاع هناك إلى الهاوية الدموية التي يشهدها العالم. وتضيف الجريدة أن الفيصل الذي عمل سفيرا في فترات سابقة لبلاده في كل من الاولويات المتحدة وبريطانيا أوضح انه شعر بالصدمة بسبب إصرار بعض الدول الأوروبية على تقييد الضربات الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في الاراضي العراقية فقط.
ويضيف الفيصل أن بريطانيا وفرنسا ودولا أخرى لا تسمح لمقاتلاتها بشن غارات جوية على مواقع "الدولة الإسلامية" في سوريا وتقتصر على قصف مواقعها داخل الاراضي العراقية فقط.
ويعتبر الفيصل أن ذلك لا يعد أمرا منطقيا ولا يخدم الهدف الذي من أجله تم شن الضربات الجوية في الأساس.
وتقول الجريدة إن الامير السعودي البارز أكد ذلك في خطابه امام المجلس الأوروبي الذي انعقد في العاصمة البريطانية لندن.
وحسب الجريدة فان الفيصل اعرب عن امله في ان تعتمد واشنطن منهجا محددا وواضحا في معالجة الأسباب الدافعة إلى تبني الفكر المتطرف علاوة على مواجهة الظاهرة.
وأضاف انه من الخطأ ان يتم شن الضربات الجوية ضد "الدولة الإسلامية" فقط وعدم توجيه ضربات مماثلة للنظام السوري.
ورفض الفيصل أيضا امام المجلس الأوروبي الاتهامات التي وجهت لبلاده بدعم التنظيمات الإسلامية في سوريا في الفترة السابقة وقال "هؤلاء يجب ان يصمتوا أو يقدموا الادلة على اتهاماتهم فنحن كنا نعمل دوما في هذا الصدد بالتعاون مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة".
الجارديان: "إن لم نعالج المرض السوري فلا أقل من تهدئة الأعراض"

الجارديان نشرت افتتاحيتها اليوم حول الأزمة السورية تحت عنوان "رأي الجارديان في الأزمة السورية: إن لم نتمكن من علاج المرض فليس أقل من تهدئة الأعراض".
تقول الجريدة: إن الشعب السوري يعاني بما فيه الكفاية بسبب ارتفاع معدل الوفيات جراء الحرب الاهلية الدائرة منذ سنوات والذي تخطى 200 الف قتيل كما تم تهجير نحو نصف السكان من منازلهم سواء إلى أماكن اخرى داخل الاراضي السورية أو إلى دول الجوار.
وتوضح الجريدة أن أزمة أخرى تضاف إلى رصيد المعاناة السورية وهي ما أعلن عنه مؤخرا برنامج الغذاء العالمي من تعليق عمله بخصوص اللاجئين السوريين بسبب عدم كفاية الميزانية.
وتؤكد الجريدة ان البرنامج الدولي بحاجة إلى 60 مليون دولار على الأقل ليواصل عمله في توفير الطعام للاجئين السوريين الذين يقترب عددهم من مليونين في تركيا ولبنان والأردن ومصر خلال الشهر الجاري فقط.
وتقول الجريدة إن المال المطلوب ليس متوفرا ولايبدو ان سيتوفر سريعا ربما بسبب الارهاق المالي الذي أصاب الدول المانحة خلال السنوات الماضية كما يتزامن ذلك مع الغارات الجوية لدول التحالف الأمريكي على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" وهي الغارات التي لا ينال النظام "الديكتاتوري السوري" منها أي اذى.
وتضيف الجريدة انه يبدو أيضا ان الأسد حقق نجاحا في تقديم نفسه ونظامه للغرب على انه حليف مؤقت في مواجهة "التطرف الإسلامي الاصولي" وهو ما يعني ان الحديث الذي تتبناه واشنطن وبعض مسئوليها مؤخرا عن فترة انتقالية سياسية في سوريا ليس الا مجرد شعارات فارغة.
وتخلص الجريدة إلى ان العالم لم يتمكن حتى الآن من معالجة جذور المرض في سوريا ولايبدو ان هناك جهة قادرة على فعل ذلك لكن على الأقل فلتقم حكومات الدول الغنية وخاصة دول الخليج بتقديم المبلغ المطلوب فورا لبرنامج الغذاء العالمي لتقديم الطعام للاجئين السوريين "لانه وببساطة يمكن ان يكون استقرار هذه الدول التي تستضيفهم على المحك".
الديلي تليغراف: "إسرائيل في أزمة سياسية جديدة بعدما اقال نتنياهو وزيرين بارزين".

الديلي تليغراف نشرت موضوعا تحت عنوان "إسرائيل في أزمة سياسية جديدة بعدما اقال نتنياهو وزيرين بارزين".
وتقول الجريدة في التقرير الذي اعده مراسلها من القدس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد دفع البلاد إلى أزمة سياسية جديدة بعدما اقال الوزيرين البارزين يائير لابيد وتسيبي ليفني من حكومته الائتلافية على خلفية الصراع حول مشروع قانون يهودية الدولة.
وتضيف الجريدة إن نتنياهو تعهد بحل الكنيسيت والدعوة إلى انتخابات عامة مبكرة بعد أيام من الصراع العلني بين اجنحة الحكومة التي شكلت بشكل ائتلافي بين تكتل الليكود اليميني عدد من الأحزاب الأكثر تشددا.
وتوضح الجريدة ان إقالة وزير المالية يائير لابيد وهو في الوقت نفسه زعيم حزب يش عتيد ووزيرة العدل تسيبي ليفني كان امرا لايمكن تجنبه بعد انتقاداتهما اللاذعة لنتنياهو نفسه وبشكل علني.
ورغم ذلك تقول الجريدة إن اجتماعا عقد بين لابيد وليفني ونتنياهو مساء الاثنين للتوصل إلى اتفاق لكن الاجتماع انتهى دون أي تقدم وهو ما دفع نتنياهو إلى اتخاذ قراره الأخير.
دويتشه فيله: "داعش في ليبيا- خطر إقليمي آخذ في التمدد"

بعد أن سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة درنة الليبية، يساور المجتمع الدولي القلق من أن يتمدد هذا التنظيم الإرهابي في عدد من المدن الليبية الأخرى، مستغلاً حالة الفوضى التي تعيشها البلاد وإمكاناته المالية الكبيرة.
تبعد مدينة درنة في شرقي ليبيا، التي تقطنها حوالي مائة ألف نسمة، نحو 270 كيلومتراً عن مدينة بنغازي و350 كيلومتراً تقريباً عن الحدود مع جزيرة كريت اليونانية. هذه المدينة الساحلية باتت اليوم أول معقل لتنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق.
ويقدر عدد عناصر هذا التنظيم الإرهابي في مدينة درنة بنحو 800 شخص، يقومون بنفس الممارسات الوحشية المعروفة عن أعضائه في العراق وسوريا. ولا يستغرب الدكتور كمال عبد الجواد، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، سيطرة التنظيم على هذه المدينة، موضحاً، في حديث مع دويتشه فيله لقد استغل تنظيم ’الدولة الإسلامية’ الفوضى في ليبيا وتحالف مع المليشيات الإسلامية الموجودة في درنة (للسيطرة على المدينة)".
بعض تلك الميليشيات كان متحالفاً مع تنظيم القاعدة، الذي انشق عنه تنظيم "الدولة الإسلامية" وعاداه، في ما كانت المليشيات الأخرى تعمل بشكل مستقل. ويضيف الدكتور عبد الجواد أن "ما نشهده (في درنة) ليس بالضرورة تجنيد عناصر جديدة لصالح ’الدولة الإسلامية’، بقدر ما هو تحوّل في الولاءات إلى هذا التنظيم الإرهابي بغرض إنشاء قاعدة له في درنة".
عراقي "أميراً" لفرع التنظيم في ليبيا
وفي رسالة صوتية نشرها التنظيم في الرابع عشر من نوفمبر، أعلن صوت منسوب لزعيم التنظيم، "الخليفة" أبي بكر البغدادي، "تمدد" فكر هذا التنظيم الإرهابي خارج سوريا والعراق، في إشارة إلى السيطرة على مدينة درنة. وأكد البغدادي، في الرسالة الصوتية، أن التنظيم بصدد التوسع في كل من السعودية واليمن ومصر والجزائر أيضا.ً
وكقائد لفرع "الدولة الإسلامية"، المعروف أيضاً باسم "داعش"، في ليبيا، سمى أبو بكر البغدادي أبا نبيل الأنباري، وهو عراقي، وقد تعرف عليه البغدادي أثناء مكوثهما في أحد معسكرات الاعتقال الأمريكية بالعراق.
ويسيطر الأنباري في درنة على كافة أوجه الحياة حالياً، من المنشآت الإدارية إلى المحاكم ومؤسسات التربية والتعليم، وصولاً إلى محطة الإذاعة المحلية. كما يقوم عناصر التنظيم بدوريات منتظمة في المدينة، بالضبط كما يفعل التنظيم في بقية المدن التي يسيطر عليها في العراق وسوريا.
استراتيجية إشاعة الخوف
لكن عندما يتعلق الأمر بالخصوم، فإن التنظيم يمارس أبشع أنواع العنف بحقهم، حسب ما يشير أستاذ العلوم السياسية جمال عبد الجواد، الذي يتابع بالقول: "هذه استراتيجيتهم، والتي تتلخص في القضاء على الخصوم وتطويعهم من خلال العنف الوحشي، وبذلك قطع أي سبل الدعم للهياكل الأخرى. إنها استراتيجية إشاعة الخوف، لا أكثر... وقد نشهد في الأيام والأسابيع المقبلة المزيد من الفظائع في مدينة درنة".
استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ سيطرته على درنة العديد من المعارضين، كثيرون منهم ساسة ومحامون وصحفيون وعناصر في الجيش الليبي، وحتى مواطنون أبدوا اعتراضهم على النهج الذي يسلكه التنظيم. كما تظهر مقاطع فيديو تنفيذ أحكام إعدام على الملأ في ملعب الكرة بالمدينة، إما بإطلاق النار أو بقطع الرأس. كما تم التخلص من أعضاء المليشيات الأخرى الذين رفضوا الانضمام إلى التنظيم.
وبهذه الطريقة وهذه الوحشية، يتسنى لـ"داعش" فرض سيطرته المطلقة على المدينة الليبية. وبحسب ما ذكرته قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، فإن المليشيات التي انضمت إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" بدأت بإقامة مقرات ونقاط حماية لها في بقية المدن الساحلية الليبية، مثل بنغازي وسرت والخُمس وحتى في العاصمة طرابلس."الوضع في ليبيا يختلف عن سوريا والعراق".
لكن الدكتور جمال عبد الجواد يعرب عن شكه في أن ينجح التنظيم بسهولة في تجنيد عناصر المليشيات الأخرى، لاسيما وأن الوضع في ليبيا يختلف بشكل كبير عن سوريا أو العراق. ويوضح عبد الجواد ذلك بالقول: "في ليبيا مجتمع قبلي، بالإضافة إلى تيارات قومية وعلمانية لا تصلح لتصويرها على أنها عدوة بهدف تجنيد المزيد من المقاتلين للتنظيم. ورغم الإمكانات المالية الكبيرة لـ’الدولة الإسلامية’، إلا أن هذه الإمكانات ستستهلك في يوم من الأيام".
ولذلك، ينبغي على الدول الأوروبية منع تنظيم "الدولة الإسلامية" من الوصول إلى النفط الليبي وبيعه، مثلما يفعل في سوريا والعراق، كي لا يزيد من مصادر تمويله المتعددة، والتي تشمل ابتزاز أموال الحماية وما يسمى بـ"الجزية" وتجارة السلاح والخطف، كما يوضح أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الدكتور جمال عبد الجواد.
ويطالب عبد الجواد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة هذا التنظيم الإرهابي "بالتعلم من تجاربه في سوريا والعراق. في ليبيا تباطأ المجتمع الدولي في التحرك على الصعيد السياسي، ما سمح لـ’الدولة الإسلامية’ بأن يكون لها موطئ قدم هناك".
ويطالب أستاذ العلوم السياسية بأن يفكر المجتمع الدولي ببعد نظر أثناء وضع استراتيجيته وخططه لمحاربة التنظيم في ليبيا، معتبراً أن الوضع في الشرق الأوسط "جدي للغاية والتكلفة ستكون مرتفعة للغاية إذا لم يتم التحرك فوراً".