سنجار"الجبل" الذي سيقصم ظهر "داعش"

الإثنين 22/ديسمبر/2014 - 01:25 م
طباعة سنجارالجبل الذي سيقصم
 
خاض مقاتلون أكراد ويزيديون قتالا لاستعادة بلدة سنجار الشمالية الاستراتيجية من تنظيم الدولة الإسلامية بعد إنهاء حصار دام شهورا للجبل المطل عليها.
وبدأ الأكراد واليزيديون بدعم من الطائرات الحربية الأمريكية بعد أن نفذت أربع ضربات جوية حول الجبل أمس، أعقبها تدفق شاحنات صغيرة مليئة بمقاتلي البيشمركة إلى بلدة سنجار التي كان الدخان يغطيها من موقع ربيعة الحدودي الغربي ومن شمال الجبل من خلال ممر فتحه الأكراد العراقيين. 
سنجارالجبل الذي سيقصم
وقال المقاتل اليزيدي قاسم شيشو قائد قوات حماية سنجار لدى عودته من بلدة سنجار: إن المنطقة ملغمة بشكل كبير. ولكنه تباهى بأن المتشددين لم يبدوا مقاومة كبيرة. وقال: "فروا كالجرذان."
وقال فهد حامد وهو مقاتل يزيدي من سنجار: إن 1700 عائلة يزيدية موجودة في الجبل وإنه لجأ إلى هناك في بداية هجوم مقاتلي "داعش" في أغسطس الماضي متحملا الجوع والخوف من اقتحام هؤلاء المقاتلين المنطقة. متابعا: "إيماننا بالله وهذا الجبل قوي، أباؤنا وأجدادنا اعتادوا الحديث عن عمليات إبادة جماعية حدثت في الماضي ولم نكن نصدقهم في حقيقة الأمر ولكنها حدثت مرة أخرى."
سنجارالجبل الذي سيقصم
وتعهد مسعود برزاني رئيس منطقة كردستان العراقية باستعادة كل مدينة سنجار قائلا من على قمة الجبل: "أغلب سنجار تحت سيطرتنا الآن وبعون الله سنحررها كلها وإنه خلال 48 ساعة فتحت قطعات البيشمركة طريقين رئيسين إلى جبل سنجار"، كما تمكنت من "تحرير جزء كبير من مدينة سنجار"، و"إن العملية ستتوقف عند هذا الحد لإعادة النظر في خطتنا؛ لأنه لم يمكن في توقعاتنا تحقيق كل هذه الانتصارات في هذه الفترة القصيرة".
 وشدد على أهمية التنسيق بين الحكومة الاتحادية وحكومة كردستان ضد "داعش" وإن كردستان مستعد لضرب الإرهاب وتعويض ضحايا "داعش".
 وتفقد برزاني أجزاء من المناطق التي حررتها قوات البيشمركة، من سيطرة تنظيم داعش، وقدم التهاني للطائفة الإيزيدية، وأعلن أن قوات البيشمركة ستواصل تحرير باقي مناطق سنجار.
سنجارالجبل الذي سيقصم
هذا وتمثل سنجار أهمية خاصة لتنظيم الدولة؛ حيث إنه إذا ما تمت السيطرة عليه من قبل البيشمركة، سيكون مركزاً يسهل تقدم القوات باتجاه الجنوب والجنوب الشرقي نحو تلعفر والموصل، كما أن السيطرة عليه تعني إحكام القبضة الأمنية على جزء كبير من الحدود العراقية السورية من ربيعة وصولاً إلى حدود الأنبار الشمالية.
 كما أن استعادت قوات البيشمركة للسبع قرى الرئيسية في +محيطه ناحية زمار غربي الموصل، وهذه القرى هي: كركاميش، كاريز، كوباني، قصرريج، فقيروك، حمو كولو وحكنة- سيسهل عملية التقدم نحو تحرير قضاء سنجار؛ حيث تنظيم داعش يستميت للحفاظ على هذه المنطقة منذ أغسطس، ويمكن قوات البيشمركة من الوصول إلى جبل سنجار من ناحية سنوني وتحرير العائلات الإيزيدية المحاصرة في الجبل الممتد نحو ستين كيلومتراً، والذي يعتبر من أكثر المحطات رمزية في العراق. 
وسيعطي أيضا انتصارا استراتيجيا هائلا لكل من الأكراد العراقيين والحكومة المركزية في بغداد؛ إذ يمكن للمقاتلين الأكراد حينئذ قطع الطريق السريع من سوريا إلى الموصل وهو خط إمداد حيوي لتنظيم الدولة الإسلامية.
سنجارالجبل الذي سيقصم
واعتبر الأمين العام لوزارة البيشمركة الفريق جبار ياور، أن تطهير جبل سنجار من تنظيم "داعش" الإرهابي سيساعد في عملية تطهير محافظة نينوي من قبل الدواعش وإن "تطهير جبل سنجار من تنظيم داعش الإرهابي سيساعد كثيراً في المستقبل على تطهير الموصل؛ لأنه يشرف على منطقة واسعة من شرق الموصل، وإن "فك الحصار عن سنجار حرر أكثر من 12 ألف مواطن إيزيدي في الجبل".
يذكر أن داعش شردت ما يزيد عن 400 ألف من النازحين الإيزيديين على حسب وزارة حقوق الإنسان العراقية، من أعداد ديوان أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية، بينهم 350 ألف نازح من سنجار والقرى المجاورة لها.
سنجارالجبل الذي سيقصم
بالإضافة إلى أن "عدد النساء الإيزيديات المفقودات والمختطفات من قبل عصابات داعش بلغ ألفين وخمسائة امرأة، إضافة إلى مقتل 5 آلاف مواطن إيزيدي"، إن قرابة 300 إيزيدية مختطفة تم تحريرهن وتوجد "منظمات محلية ودولية تسعى لإقامة مشروع لفتح مراكز تأهيل خاصة بالإيزيديات المحررات، بهدف إعادة تأهيلهن نفسيا، نتيجة لما تعرضن له من ممارسات وحشية على أيدي الدواعش. 
وبذلك تفقد داعش الآلاف من الايزيديات ومصادر مهمة من التمويل نتيجة بيعهن والاتجار بهن في أسواق النخاسة. 

شارك