تناقض في الموقف التركي حيال الإخوان.. واجتماعات سرية في أنقرة

الثلاثاء 23/ديسمبر/2014 - 08:21 م
طباعة تناقض في الموقف التركي
 
يبدو أن الإخوان عقب المصالحة المصرية – القطرية، وتغيير السياسة في الدوحة ومنعهم من مزاولة أهدافهم في التحريض ضد مصر، بدأوا يسعون إلى نقل أنشطتهم إلى إحدى الدول التي تدعمهم بخلاف قطر، ويبدو أن هذه الدولة ستكون تركيا.
قد يعكس الأمر، حقيقة نوايا تركيا، في دعم وتمويل أكبر قدر ممكن من الجماعات الإرهابية، عن طريق آوى وتمويل عناصر الإخوان الذين سيغادرون من قطر إلى أراضيها، والدليل على ذلك أن أنقرة بدأت بالفعل في إتاحة الفرصة وإخلاء الساحة لتنظيم الإخوان الذى التقى عدداً من المسئولين بجهاز المخابرات التركي أمس، بدعم من رجب طيب أردوغان، الرئيس التركى، للمساهمة في وضع خطة التحركات الإخوانية والتصعيد، في الفترة المقبلة، حتى موعد الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. 
وأكدت المصادر أن اللقاء حضره عدد من قيادات الإخوان الهاربة إلى تركيا، وعلى رأسها جمال حشمت، المتحدث باسم التنظيم، وعمرو دراج، وصابر أبو الفتوح، وأشرف بدرالدين، وأن أردوغان، أصدر تكليفات للمخابرات التركية بتقديم كل وسائل الدعم لهم من أجل التصعيد ضد الدولة المصرية وإسقاط النظام، كما رصد ميزانية مالية ضخمة، لدعم التنظيم وحراكه داخل مصر وخارجها، استعداداً لذكرى ثورة 25 يناير.
 وأوضحت المصادر أن المسئولين الأتراك طلبوا من حشمت تكثيف جهود الإخوان فى مصر، للاتحاد مع باقي القوى الثورية. 
في سياق متناقض، قال نائب رئيس الوزراء التركى، بولند أرينج، إن هناك ضرورة لإزالة التوتر بين بلاده ومصر، وإقامة علاقات معها على أرضية سليمة بسرعة، لكنه استدرك: قد تكون القاهرة هي التي يجب أن تقدم على خطوة أولاً، لكن علينا تحقيق ذلك.

 


شارك