في مستهل العام ناشد مار لويس روفائيل ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم "جميع الأطراف في هذه الظروف الدقيقة العمل من اجل التهدئة واحتكام لغة الحوار والتفاهم والاعتدال وتغليب مصلحة الوطن والمواطنين" في العراق.

 "في هذا المنعطف والمنطقة شبه مشتعلة بالصراعات، علينا أن نمدَّ يدنا لبعضنا البعض ونتمسك ببعضنا البعض وبالوطن وبمنطق الدولة والقانون وبالعيش المشترك والعلاقات الأخوية الطيبة وننبذ التشدد والعنف والشحن الطائفي لئلا يُسلم الوطن إلى من يسعى لزرع الفتنة".

وفي 29 يناير تم اغتيال المواطن المسيحي ليث هادي بهنام في مدينة الموصل  لرفضه تصنيع كواتم لمسدسات من جهة إرهابية.

في 19 مايو قال مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم لـ . إنه "خائف من المستقبل ولا يوجد إجراءات لطمأنة الناس على الصعيد السياسي والأمني". 

وجاءت تصريحات البطريرك مار لويس، الذي يتخذ من العاصمة بغداد مقراً له، بعد زيارة استمرت لمدة أسبوع للفترة من 9-15 مايو إلى بلدات أبرشية القوش (القوش وتللسقف والشيخان وباطنايا وباقوفة) وزيارته إلى بلدة أرادن.

وقال البطريرك "رأينا بأم عيننا أن المنطقة مهملة وهناك غبن كبير بهذا الشريط بين القوش إلى باطنايا وتكلمنا عن الهجرة وهناك أسباب قوية للهجرة لأن المواطن بهذه المنطقة ليس له حق أن يبني أو يكون له قطعة ارض أو ليس له عمل، وضعف الخدمات فهذه دوافع للهجرة، ما تحقق إننا أصغينا إلى طلبات الناس ومعاناتهم وتطلعاتهم وسوف نحمل التطلعات إلى المسؤولين وسنتابعها"، وأضاف "المهم اكتشفنا إيمان الناس وتعلقهم بكنيستهم وبتقاليدهم وتراثهم ونتمنى أن يبقى ذلك ويتواصل لأنه شيء مهم جداً".

أصدر مجلس مطارنة نينوي في السابع من يونيه  بيانا حول التداعيات الأمنية التي تشهدها مدينة الموصل  أكد من خلاله دعوته للعيش بسلام ونبذ العنف داعيا  في البيان إلى مساعدة العائلات التي نزحت من مناطقها وتقديم كل أشكال المساعدة لها كما طالب المجلس باحترام هدوء المدينة وعدم الانجرار لتصفية الحسابات من خلال استخدام لغة العنف مؤكدا بان مدينة الموصل تحتاج ان تعيش بسلام..وكان المطارنة لا يتخيلون هول تنظيم داعش وما فعله بمسيحي الموصل 

وفي 10 / 6 شهدت الموصل موجة نزوح لا سابق لها مع عشرات العائلات المسيحية التي تركت منازلها في ساعة متأخرة من  صباح اليوم .  بينما تواردت أنباء عن سقوط المجمع الحكومي بما فيه مبنى محافظة نينوى بيد داعش وانقطع بث القنوات التلفزيونية المحلية وانسحبت من دون مقاومة قيادة الأمن المعروفة بعمليات  تامين  نينوي الى الساحل الأيسر وبذلك يكون الساحل الأيمن قد سقط كلياً مساء 9 يونيه، وقامت قوات من داعش باختراق  جهة البورصة وشارع الفاروق ومقتربات منطقة الساعة وكنائسها في ظل انسحاب القوات الامنية وتراجعها في محيط أضيق باتجاه مبنى المحافظة وقيادة عمليات نينوى والمربع الأمني. وحرقت القوات المهاجمة الدوائر الحكومية ومنها الجنسية، بينما تعطّل الدوام الرسمي، صباح اليوم ، في العديد من الدوائر والمؤسسات الحكومية في بغديدا، بعد سماع أخبار تفيد بسيطرة تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية على قرية الشمسيات القريبة من المنطقة، واستمرار زحفها باتجاه شارع الموصل- الكوير، القريب من مفرق الحمدانية الذي يبعد عن بغديدا "5" كم فقط.

كما أن العديد من الموظفين من أبناء المنطقة وخارجها، تركوا العمل منذ الصباح الباكر واتجهوا إلى بيوتهم، وتسبّب توقف الدوام الرسمي، إلى إقفال أبواب العديد من الدوائر الرسمية في المنطقة.

 في الحادي والعشرين من يونيه أفادت مصادر  في الموصل بأن مسلحي داعش الذين يسيطرون على المدينة منذ عدة أيام قاموا بإنزال وتحطيم تمثال مريم العذراء من أمام كنيسة الطاهرة للكلدان الكاثوليك (الدير الأعلى) في حي الشفاء بالجانب الأيمن من مدينة الموصل، وأضافت المصادر أن التمثال يقع بالقرب من هذه الكنيسة جامع الإمام محسن الذي أصبح  عند - داعش مركزًا لاستقبال التائبين .

 وفي الخامس والعشرين من الشهر ذاته أفادت مصادر في سهل نينوي، بأن المئات  من مسلحي (داعش) قامت بهجوم مسلح على مناطق قريبة من مدينة بغديدا (قرقوش) مركز قضاء الحمدانية مساء هذا اليوم.

وأضافت المصادر أن هذه القوات المكونة من المئات من مسلحي داعش قامت بالهجوم على سيطرة البيشمركة على مدخل بغديدا من جهة  ناحية نمرود  مستخدمة مدافع الهاون و الاسلحة الرشاشة. وزادت المصادر بان قوات داعش انطلقت في هجومها من معمل الاسفلت الذي يبعد كيلومترين فقط من بغديدا.

وفي 29 يونيه اختفت راهبتان وبنتان وشاب من ميتم مسكنته بالموصل، حيث انقطع الاتصال بهم في العاشرة صباحا حيث كانوا يتواجدون في طريقهم الى مقرهم في منطقة الخزرج مجاور كنيسة مسكنته ودار مطرانية الكلدان القديمة.

في 13 يوليو أزال مسلحو داعش  صليب كاتدرائية مار أفرام في حي الشرطة بمدينة الموصل،  وأضافت المصادر أن هذه العملية  قد جاءت بعد أسبوع من الاستيلاء على الكنيسة من قبل العناصر المسلحة.

وفي اليوم التالي 14 يوليو أكد عدد من وكلاء الحصة التموينية في مدينة الموصل أنهم تلقوا توجيهات من قبل عناصر تنظيم داعش بقطع البطاقة التموينية عن العائلات المسيحية والشيعية ممن يتسلمون منهم المواد التموينية 

في الثامن عشر من يوليو وبعد انتهاء المهلة التي حددها تنظيم داعش" لما تبقى من العائلات المسيحية في مدينة الموصل، غادرت عشرات العائلات  والتي يرجح بأن تكون هي الأخيرة ،على خلفية تبليغهم بمغادرة المدينة خلال مدة تنتهي بحلول موعد خطبة الجمعة 18 يوليو وخلافه سيهدر دمهم.

 وفي 19 /7 أكدت مصادر في الحي العربي من مدينة الموصل بأن داعش قامت بنهب محتويات دير مار كوركيس بالكامل،  وأضافت المصادر بأن النهب قد طال عدداً من منازل المسيحيين في الحي العربي، وبحسب مصادر فأن سيارات بيك أب تابعة لداعش  قامت وبمرافقة المسلحين بفتح بيوت المسيحيين وتفريغها من محتوياتها بالكامل ونقلها إلى وجهة غير معلومة، وبخصوص نهب دير مار كوركيس أفاد شهود عيان من الجيران بأن الحال وصلت بالمسلحين بأن يقوموا بإنزال صليب الدير ، وقد أبدى الجيران المسلمون امتعاضهم من تدنيس الدير وسرقة محتوياته، وأبدوا مخاوفهم من الاعتراض على سرقة الدير.

كما قامت داعش ظهر يوم 20 /7، بالاستيلاء على دير مار بهنام الشهيد وأخته سارة، وطرد جميع الآباء الكهنة وجميع الموجودين في الدير، والدير تابع للكنيسة السريانية الكاثوليكية، ويبعد مسافة 14 كم جنوب بلدة بغديدا وحوالي 30 كم جنوب شرق الموصل. 

في الخامس من أغسطس أفادت مصادر في بلدة برطلة أن البلدة شهدت نزوح نسبي لعائلاتها خلال الايام الثلاثة  الماضية ، اي منذ يوم 3 اغسطس  الجاري، وأضافت المصادر بأن النزوح بدأ بعد تحشيدات لقوات البيشمركه في المنطقة من اجل تحرير منطقة كوكجلي التي تقع غرب برطلة. وبسبب القصف وازدياد الاشاعات نزحت عدد من عائلات البلدة الى اربيل و عنكاوا والشيخان تحسبا للطوارئ حيث كانت تسمع اصوات الانفجارات والقصف بين قوات البيشمركه وقوات داعش في اغلب مناطق قضاء الحمدانية .

في 6 أغسطس، مئات العائلات الإيزيدية والمسيحية تغادر بعشيقة وبحزاني ..خوفا من تكرار سيناريو ما حدث في سنجار قبل أيام ،حيث سيطرة مسلحي داعش على قضاء سنجار وجميع النواحي والقرى التابعة له بعد انسحاب قوات البيشمركه، والذي تسبب بقتل وخطف مئات من المدنيين و نزوج عشرات آلاف منهم إلى الجبل ليصارعوا العطش والجوع من اجل البقاء .

كما استشهدت، فتاة وطفلان، في بغديدا بعد إصابتهم بشظايا هاون سقط قرب إحدى البيوت السكنية في حي راسن غربي بغديدا.

 وذكرت مصادر في المنطقة بأن الشهيدة ﺇﻧﻌﺎﻡ أﻳﺸﻮﻉ ﺑﻮﻟﺺ ﺍﻟﻘﺲ إيليا (32 عاماً) سقطت شهيدة بعد تعرضها لجروح بليغة إثر سقوط قذيفتي هاون في المنزل المجاور لمنزلهم ، كما وأستشهد الطفلان ديفيد أديب إلياس شميس (5 سنوات) وميلاد مازن الياس شميس (9 سنوات).كما ذكرت الأنباء الواردة من مدينة بغديدا فإن القذائف أدت إلى إصابة ﺷﺎﺑﺔ أخرى وعدد من الأطفال حالتهم خطرة جرى نقلهم إلى مستشفيات أربيل لتلقي العلاج.

في 10 سبتمبر قصفت طائرات عراقية مواقع لتمركز داعش قريبة من كنيستين بالجانب الأيسر من مدينة الموصل .

 في الحادي عشر من سبتمبر دعا قياديان في داعش معلمي ومدرسي  المدارس في محافظة نينوي لاستقبال العام الدراسي الجديد فيما قام التنظيم باستبدال عنوان الدائرة المعنية وهي مديرية تربية نينوى  الى ديوان التعليم في ولاية نينوى الدولة الاسلامية .وقاموا بتغيير المناهج بما يتلاءم مع توجهاتهم فيما قاموا بإلغاء قسم الدراسة السريانية والتربية المسيحية في المديرية كما تم تغيير اسماء المدارس المسيحية .

في 14 أكتوبر أكد الأب شربيل عيسو رئيس دير مار بهنام الشهيد أن داعش  قامت بإزالة صلبان الدير وأحرقت صورة ومخطوطاته.. وأضاف عيسو ، أنه قام بالاتصال بمختار قرية البساطلية السابق حيث يقع الدير فيها لاستطلاع أحوال الدير، حيث أكد المختار أن عناصر التنظيم قاموا بإزالة الصلبان من على اسطح الدير وقاموا باحراق المخطوطات النفيسة التي يحتويها وقاموا بخط عبارة (عقارات الدولة الإسلامية) على أجزاء واسعة من جدران الدير الخارجية.

 وفي 15 من الشهر نفسه أكد مصدر كنسي أن طائرات قوات التحالف قامت عصر يوم الخميس الماضي بتدمير كنيسة القيامة في بلدة بغديدا بعد الاشتباه بوجود عناصر من تنظيم . (داعش) فيها.

في اليوم الثاني من هذا الشهر أخرجت عناصر من تنظيم داعش ممتلكات كنيسة مار افرام في حي الشرطة بمدينة الموصل للشروع ببيعها وتصفيتها واظهرت صورة تداولها ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي(الفيس بوك ) لمدخل الكنيسة وقد وضعت امامه مقاعد خشبية عائدة للكنيسة قام بإخراجها عناصر التنظيم للشروع بتصفيتها ومن ثم تحويل الكنيسة الى جامع ..تجدر الاشارة الى ان عناصر التنظيم قاموا بالاستيلاء على الكنيسة مطلع يوليو الماضي فيما قاموا بنزع صليب الكنيسة وتحويل الكنيسة الى مقر خاص لمجلس شورى المجاهدين .

وفي 20 نوفمبر جرى إفراغ جميع ساحات الكنائس في مدينة عنكاوا من مخيم النازحين التي نصبت في الـ7 من آغسطس بعد التهجير الجماعي لأبناء شعبنا من سهل نينوى إثر سيطرة تنظيم "داعش" على المنطقة.

 وحسب تقارير الكنائس ومنظمات المجتمع المدني فإن أغلب تلك العائلات التي كانت تسكن الخيم هم من أصحاب الدخل المحدود ومن حراسات سهل نينوى الذين يستلمون راتباً شهرياً يقدر بـ 500 ألف دينار عراقي أي ما يقارب 400 دولار أمريكي شهرياً.

 هذا وجرى نقل هذه العائلات إلى مجمعات النازحين التي أنجزت في شمال وشرق عنكاوا بعد إعداد مجمع "كرفانات" لهم، حيث انتقلت أكثر من 600 عائلة من خيم الكنائس إلى هذا المجمع وأغلب هذه العوائل تسكن مجمع "مول عنكاوا" الذي يضم قرابة الـ 400 عائلة نازحة.

جدير بالذكر، أن الكنائس في عنكاوا كانت في بداية الأمر توفر للنازحين القاطنين في المخيمات الخاصة بها الطعام والكثير من الاحتياجات التي يحتاجونها في ظل النزوح الذي يعيشونه.

 وفي 24 نوفمبر قام  مسلحو داعش بتفجير دير النصر للراهبات والمقابل لدير مار كوركيس، بعد ان  كانوا يتخذون الدير مقراً لهم وكانت سياراتهم ومقاتليهم يقيمون فيه بشكل دائم لكنهم فجأة قاموا اليوم بنسفه عبر عبوات ناسفة زرعت داخله وتحت أسسه حيث تهدم بالكامل، واحتاط الناس بفتح النوافذ للتقليل من قوة العصف، واقتصرت الاضرار على الخسائر المادية ولم يكن هناك خسائر بشرية او إصابات.

بلغ عدد النازحين من المسيحيين تحت هجمات داعش في الوقت الحاضر 11901 عائلة بعد أن كان عددها في أواسط أكتوبر الماضي لا يتجاوز الـ 10353 عائلة، حيث جاءت بغديدا- قره قوش في المرتبة الأولى من حيث عدد العوائل النازحة منها إلى محافظة أربيل بواقع 7625 عائلة، تليها برطلة بـ 1699 عائلة ثم مدينة الموصل بواقع 1139 عائلة وأخيراً تأتي بلدة كرملش بالمرتبة الرابعة بواقع 762 عائلة، فضلاً عن عدد آخر من العائلات التي نزحت من بلدات اخري.

في الثاني من ديسمبر الجاري قال البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، إن "القرآن هو كتاب سلام، ولا يمكننا أن نساوي بين الإسلام والإرهاب، لكننا بحاجة لأن يدين القادة المسلمون الهجمات الإرهابية"، وذلك في حديثه للصحفيين المرافقين له، في المؤتمر الصحفي الذي عقده، على متن الطائرة التي أقلته في طريق عودته من تركيا إلى روما.

وأكد البابا أن "العديد من الشهداء المسيحيين يسقطون اليوم"، وقال إنهم "يُطردون من الشرق الأوسط"، وأضاف "إن شهداءنا يصرخون لنا قائلين: (إننا واحد)! ثمة وحدة في الروح وفي الدم أيضا".

وفي 16 ديسمبر حطمت عناصر من (داعش)  صليب دير مار كوركيس في مدينة الموصل.

وكان  عناصر التنظيم قاموا باقتياد ما يقارب الـ(150 ) شخصًا معصوبي الأعين واحتجازهم داخل الدير.

في 22/12 قامت (داعش) في منطقة المجموعة الثقافية  شمال شرق مدينة الموصل بتوزيع منشورات تحظر تقديم التهنئة للمسيحيين بأعيادهم التي تحل بعد أيام قليلة، وأشارت المنشورات التي كانت عبارة عن بطاقات مطبوعة بالألوان إلى أحاديث لبعض الأئمة بشأن تكفير من يقدم التهنئة للمسيحيين بأعيادهم ..

وفي 22 من ديسمبر وصلت عائلة مسيحية مكونة من عشرة اشخاص الى كركوك قادمة من سنجار بعد أن كانت مختفية في منزلها في سنجار منذ سقوط المدينة بيد داعش