أفغانستان تستقبل عامًا جديدًا بمشهد دموي برعاية طالبان

الخميس 01/يناير/2015 - 06:44 م
طباعة أفغانستان تستقبل
 
أفغانستان تستقبل
بينما يستعد العالم للاحتفال بأعياد الميلاد وليلة رأس السنة، وتملأ البهجة قلوب العروسين لدخولهم العام الجديد وهم معا في بيت واحد، ووسط فرحة الأهل والأصدقاء، يأتي صاروخ يدمر كل هذه البهجة والفرح ويقضي على أحلام العروسين في فرحة بالزواج ودخول عام جديد معا.
ما حدث ليس وليد الأمس بل هو قديم قدم التواجد الأمريكي في أفغانستان، فمنذ نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن الماضي والمجتمع الأفغاني لم يعرف طريقا للفرح، فمن حرب لحرب ومن اشتباكات وصراعات الى غيرها، لم تهدأ الأوضاع بعد لإعطاء مساحة للفرح أو البهجة. 
أفغانستان تستقبل
في مساء أمس سقط صاروخ بطريق الخطأ على حفل زفاف بولاية هلمند الأفغانية، وهو ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 28 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين بينهم أطفال ونساء، بحسب ما ذكره مسئولون أفغان.
ووقع الحادث خلال اشتباكات عنيفة الأربعاء بين جنود أفغان ومسلحين تابعين لحركة طالبان في منطقة سانجين.
وتشهد سانجين معارك محتدمة بين القوات الأفغانية والمسلحين منذ انسحاب القوات الأمريكية منها منذ ستة أشهر.
أفغانستان تستقبل
بدأت اليوم قوات الشرطة الأفغانية التحقيق في الواقعة وقال نائب قائد الشرطة، باشا جول، إن الضربة الصاروخية التي وقعت، الأربعاء، يبدو أنها أطلقت من نقطة تفتيش تابعة للجيش بالقرب من منزل في منطقة سانجين، في وقت كان ينتظر فيه الضيوف وصول العروس.
وأضاف جول أن الشرطة تفحص نقطتي شرطة، لتحديد ما إذا كان الجنود الذين يحرسون بهما انخرطوا في تبادل لإطلاق النار مع مقاتلي حركة طالبان في ذلك الوقت، أم أنهم أطلقوا الصواريخ على نحو اعتباطي. وقال جول إن القصف الصاروخي أصاب 51 شخصا.
وكانت سانجين، المنتجة للخشخاش والواقعة في وادي نهر هلمند، مسرحا للقتال بين القوات الحكومية وحركة طالبان في الأشهر الستة الماضية. بعد خروج القوات الامريكية منها.
أفغانستان تستقبل
وفي نفس السياق أعلن عبد الرشيد دوستم، النائب الأول للرئيس الأفغاني، اليوم الخميس، أنه أعد قوة خاصة قوامها 20 ألف مقاتل للقضاء على حركة طالبان في أفغانستان. ونقلت وكالة أنباء "كاما" الأفغانية عن دوستم قوله إنه سيقوم بالتخلص من طالبان في إقليم قندوز، ومن ثم يقوم باقتلاع جذورها من إقليم كونار.
ويعرف عن دوستم أنه أحد المقاتلين الخبراء في أفغانستان ولا يقبل بالهزيمة أبدا، كما أنه كان من ضمن المهمة الخاصة إلى شمال البلاد لإقناع المعارضين المسلحين بالانضمام لعملية السلام.
وطالب دوستم، عناصر طالبان بالانضمام لعملية السلام حيث أن العيش في سلام أفضل من التعرض للقتل، وبعد أسبوع من زيارته لشمال البلاد، انضم مئات من عناصر طالبان لعملية السلام.
وأكد دوستم أنه خلال فترة لا تتجاوز الـ20 يوما، سينضم الآلاف من طالبان إلى الحكومة الأفغانية.
أفغانستان تستقبل
وشهد عام 2014 ارتفاعا في حصيلة القتلى بين صفوف القوات الحكومية الأفغانية، حيث قتل حوالي خمسة آلاف جندي وشرطي، بحسب ما نقلته أسوشيتد برس عن مسؤولين أفغان. وتشير التقديرات أيضا إلى أن حوالي عشرة آلاف مدنيا قتلوا أو أصيبوا بسبب المواجهات منذ عام 2008.
كما ذكرت الأمم المتحدة في تقرير الأسبوع الماضي أن 3188 مدنيا أفغانيا على الأقل قتلوا في الاشتباكات مع مسلحي حركة طالبان العام الماضي مما يجعل 2014 أدمى الأعوام بالنسبة للمدنيين في البلاد

شارك