مطالب المعارضة برحيل الأسد هل تعرقل الدور الروسي؟

الخميس 01/يناير/2015 - 10:38 م
طباعة مطالب المعارضة برحيل
 
مطالب المعارضة برحيل
تجري محاولات جادة من أجل انهاء الوضع المأساوي في سوريا، وفتح حلقة من الحوار بين الأطراف المتصارعة برعاية روسية، وبدعم من دول عربية وغير عربية ذات نفوذ بالشرق الاوسط مثل ايران، في الوقت الذى ترى فيه المعارضة أن رحيل الأسد هو السبيل الوحيد إلى إنهاء الأزمة السورية، وأنه لا بدء للحوار دون رحيل الأسد.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب عن تيار سياسي جديد "مجموعة سوريا الوطن" محددًا موقفه من أية مبادرات تدعو لحل سياسي للأزمة في سوريا.
وأكد في بيان له عن المجموعة الجديدة أنه لابد من إجراء حوار جاد وفعال لإنهاء الأزمة السورية، مؤكدًا على أنه لن يكون هناك حل من دون رحيل رأس النظام والمجموعة التي ساقت سوريا إلى المصير البائس الذي وصلته اليوم، مشيرًا إلى أنه لن يتم التعامل مع أي محادثات بجدية إلا بإلزام النظام بإيقاف القصف الوحشي لشعبنا والذي وصفه بأنه من أكبر الجرائم في تاريخ الإنسانية.
من جانبها أعلنت الولايات المحتدة عن أملها في أن تقوم موسكو بدعم حل سياسي يتفق مع مقررات مؤتمر جنيف، وأكدت الولايات المتحدة عدم مشاركتها في التخطيط لهذا اللقاء، وعدم التنسيق بين المعارضة السورية والنظام السوري من أجل الحوار في موسكو.
مطالب المعارضة برحيل
كما رحبت الخارجية المصرية بعقد حوار سوري – سوري، مستبعدة إمكانية أن يوصل الحل العسكري إلى نتيجة، وأكدت ضرورة التوصل إلى نقطة توافق يرتضيها الشعب السوري لحل الأزمة سلمياً.
ولم تكشف موسكو عن موقفها بشأن مطالب المعارضة برحيل الأسد، والتأكيد على أن الحوار يهدف لنزع فتيل الأزمة، واستغلال تنامى دور الجماعات الإرهابية في سوريا والشرق الأوسط وترويع المجتمع الدولي في التحذير مجددًا من مخاطر هذه الجماعات، وأهمية وقف أعمال العنف، وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، في الوقت الذي  سبق وأعلنت فيه روسيا عن عدم قبولها لأى مبادرة لا تشمل الأسد.
مع اقتراب الحرب الطاحنة في سوريا من دخول عامها الخامس، شهدت الساعات الأولى من العام 2015 حدثين لافتين، بعيداً عن المعارك وعمليات القصف التي تحصد عشرات الضحايا في مختلف أنحاء سوريا يومياً.
مطالب المعارضة برحيل
من جانبه فاجأ الرئيس بشار الأسد جنود وضباط "الجيش السوري"، وعناصر "الدفاع الشعبي"، المتواجدين على خطوط المواجهة الأمامية مع مسلحي المعارضة، في حي "جوبر" بالعاصمة دمشق، بالتواجد بينهم لتهنئتهم بحلول السنة الميلادية الجديدة، ووجه الأسد كلمة إلى الجنود والضباط "المرابطين على خطوط النار"، وإلى أهالي العسكريين، قال فيها: "في رأس السنة تجتمع العائلات مع بعضها، لكن أنتم أردتم أن تكونوا هنا، لتحموا شعبكم ووطنكم تاركين أهلكم، استقبال العام الجديد هو أمل لكل الناس، لكن أكبر أمل هو بانتصار قواتنا المسلحة، وكل من قاتل إلى جانبهم، في معركتنا ضد الإرهاب"، معتبراً أن "تضحيات الشهداء والجرحى، وعزيمة أهاليهم، كانت من أهم مقومات صمود سوريا."
ونشرت وكالة الأبناء السورسة "سانا" صورًا للرئيس بشار الأسد، الذي نادراً ما يظهر أمام العامة منذ اندلاع "الحرب السورية" منتصف مارس 2011، وهو يصافح عدداً من الضباط والجنود في حي "جوبر"، الذي يشهد معارك طاحنة بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة.
على الجانب الآخر أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الصراع الدائر في البلاد قتل 76021 شخصا في 2014 نصفهم تقريبا من المدنيين، وأن 33 ألفا و278 مدنيا قتلوا العام الماضي خلال الصراع الذي بدأ باحتجاجات عام 2011 قبل أن يتحول إلى حرب أهلية.
في الوقت الذى قدرت فيه الأمم المتحدة قتلى الصراع منذ بدايته عند 191 ألفا لكن نشطاء يرجحون أن يكون العدد أكبر بكثير.


شارك