امتناع أبو الفتوح عن الترشح للرئاسة يكشف تراجع شعبية الاسلام السياسي

الأحد 09/فبراير/2014 - 08:46 م
طباعة عبدالمنعم ابوالفتوح عبدالمنعم ابوالفتوح
 
أثار اعلان الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية عن عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية ردود أفعال عديدة تنتقد الأسباب التي أعلن انها سبب تراجع الحزب عن تقديم مرشح، وعدم رضاه عن ما يدور في مصر حاليا ، ومزاعمه من انتشار مناخ للخوف وتراجع الديمقراطية.
وزعم أبو الفتوح فى تصريحاته اليوم بالمؤتمر الصحفي للحزب بقوله " اشكر كل الشباب الذين طالبوني بالترشح للرئاسة ، ولكن ارفض المشاركة فى عملية تدليس او خداع ومسرحية هزلية خارج سياق المسار الديمقراطي" .
وتباينت الآراء ما بين منتقدة لتصريحات أبو الفتوح وعدم رغبته في الاعتراف بالواقع، واكتشاف المجتمع لازدواجية تصريحاته، وبين تأكد الحزب بأن فرص أي مرشح أمام المشير عبد الفتاح السيسي ان ترشح أو حمدين صباحي ضعيفة، نتيجة ازدواجية الخطابات المعلنة من الحزب في فترة حكم مرسي ومرحلة ما بعد عزله.
من جانبه قال المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفي لحزب الوفد، إن حزب "مصر القوية" اعترف بالواقع، واقتنع أن شعبيته في الشارع ضعيفة، وأبو الفتوح إخواني وكان نائب المرشد العام، ولم يتبرأ من قسم السمع والطاعة.
وأضاف الطويل أن مبررات أبو الفتوح لعدم خوض الانتخابات الرئاسية القادمة حجج واهية، ولا تعبر عن الأسباب الحقيقية ، ولا تعترف بتراجع شعبية الحزب وتيار الاسلام السياسي عامة.
 من ناحية آخري اعتبر الدكتور خالد علم الدين عضو الهيئة العليا لحزب "النور" أن ترشيح حمدين صباحي لانتخابات الرئاسة لن يغير شيئا من المعادلة السياسية، فالمعركة تبدو محسومة للمشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، مرجحا ألا يستكمل مؤسس التيار الشعبي المعركة باعتبار أن السيسي يملك فرصة لفوز كاسح على أي مرشح، وبالتالي فقد يقدم صباحي على الانسحاب حرصا على تاريخه خشية مواجهة هزيمة غير مشرفة.
من جانبه أكد سامح عيد الخبير في شئون الحركات الإسلامية تراجع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عن خوض انتخابات الرئاسة إلى تحذيرات استقاها رئيس حزب "مصر القوية" من قواعدها، وأكدت تلك التحذيرات أن خوض المعركة مقامرة بتاريخ أبو الفتوح، لا سيما أن النتيجة ستكون مذلة له وغير مشرفة، وستعصف بشكل تام بأرضيته في الشارع ومستقبل حزبه. 
أشار إلى أن أبو الفتوح، فقد كتلته التصويتية بشكل شبه تام خلال الفترة الماضية، نظرًا لحالة الانقسام داخل التيار الإسلامي من جهة، ومن جهة أخرى مقاطعة القوى الإسلامية المعارضة لخارطة الطريق، التي لن تصوت له أصلا حال مشاركتها، كما أن حزب النور سيدعم المشير السيسي. 
وشدد على أن أبو الفتوح فقد دعم بعض القوى الليبرالية بسبب غموض مواقفه، وتبنيه عدة مواقف راديكالية، بشكل أطاح بأية إمكانية للحصول على دعمه.

شارك