اختيار المرأة "قسا" بالكنيسة الانجيلية يواجه رفض العادات والتقاليد

الأربعاء 12/فبراير/2014 - 09:06 م
طباعة اندريه زكي اندريه زكي
 
تناقش الكنيسة الإنجيلية بحث رسامة المرآة قسا في مؤتمر موسع، بكلية اللاهوت الانجيلية، لكافة مجامع الكنائس الإنجيلية في مصر ، حيث إن هناك عدة مجامع قد وافقت على رسامة المرأة قسيسا منها مجمع القاهرة وهناك مجامع أخرى رافضة.
كان مجمع القاهرة قد أصدر قرارا برسامة المرأة قسا في وقت سابق إلا أن سنودس الكنيسة الانجيلية أوقفه لحين عمل نقاش موسع بالكنيسة لاتخاذ قرار نهائى بما إذا كان سيتم إقرار رسامتها أم لا.
وأثارت هذه الخطوة ردود أفعال كبيرة ما بين مؤيد ومعارض للفكرة، حيث يتمسك الداعين لهذه الخطوة بما جاء في  الكتاب المقدس والنص على المساواة بين الرجل والمرأة قائلاً: "لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعاً وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (غلاطية  3 :  28)، بينما يري المعارضين بأن هناك عادات وتقاليد تسيطر على المشهد تمنع تفعيل هذا القرار.
وهذا الأمر لا يتم طرحه لأول مرة، حيث انه سبق وأن اتخذ مجلس الكنيسة الإنجيلية الأولى بأسيوط برئاسة القس باقي صدقه عام 2002، قراراً برسامة السيدة مارسيل مهني شيخاً بالكنيسة، وتم اثارة أمام السنودس - المجلس الأعلى للكنيسة الإنجيلية في مصر - وبعد دراسات مستفيضة راعى فيها السنودس الفكر اللاهوتي والكتابي للكنيسة الإنجيلية، واتخذ قراره رقم (31/ 116) ، بالإجماع بإقرار حق رسامة المرأة شيخاً، على أن يُترك للمجامع ومجالس الكنائس الحرية في تنفيذ هذا القرار، لتصبح المرأة عضواً في مجلس الكنيسة المحلية، عضوية كاملة، وعضواً منتدباً بالمجمع الذي تتبعه كنيسته المحلية، وأيضاً عضواً في السنودس والمحفل العام، وقد تكون رئيسة للجنة مجمعية، أو سنودسية، ليس لجان المرأة فقط، بل اللجان المُشكلة من الرجال والسيدات، كما يكون لها حق الاقتراع والترشيح والتصويت والاعتراض والطعن على أي قرار كنسي مثلها مثل أي شيخ أو أي عضو معها، في لجنة أو مجمع، وقد تكون نائبة رئيس مجمع.
وكان القس الدكتور أندريه ذكي نائب رئيس الطائفة الإنجيلية أكد في تصريحات صحفية من قبل أن مجمع القاهرة الإنجيلي وافق علي رسامة المرأة قسا، وهي أول مرة في تاريخ الكنيسة الإنجيلية في مصر يسمح للمرأة أن تكون قسا، وهو يعد قرارا تاريخيا‏،‏ لأن المناقشات استمرت ثلاث سنوات حتي صدور هذا القرار، مشيرا إلي أن الكنائس الإنجيلية في العالم كله يوجد بها سيدات في وظيفة القس باستثناء مصر، ‏منوها إلى أن مجمع القاهرة لم يضع شروطا جديدة لقبول المرأة قسا‏، واكتفي بنفس شروط الرجال وهي أن تكون عندها استعداد للخدمة الدينية في أي مكان‏، وتكون حسنة السمعة‏، وتكون قدوة حسنة‏.‏

رولا سليمان
رولا سليمان
يذكر أن رولا سليمان، راعي الكنيسة الإنجيلية المشيخية بطرابلس بلبنان هي أول راعى كنيسة امرأة بالمنطقة العربية صرحت بأن المسيح وتعاليم الإنجيل لم تفرق في التعامل بين المرأة والرجل، ولذلك فإن رسامة المرأة قساً وتعيينها واعظاً وراعي كنيسة هو أمر غير محرم، مؤكدة أن المشكلة تكمن في العادات والتقاليد ومدى تقبل المجتمعات العربية الفكرة.

شارك