الخارجية الأمريكية تواصل الحوار مع "الجماعة" ولا تعترف بإدراجها في قوائم الارهاب

الخميس 13/فبراير/2014 - 08:47 م
طباعة    الخارجية الأمريكية
 
اعترفت الإدارة الأمريكية باستمرار التواصل مع جماعة الاخوان رغم قرار الحكومة باعتبارها جماعة ارهابية ، وأكدتا لخارجية الأمريكية فى بيان لها أن التواصل بين السفارة الأمريكية بالقاهرة وجماعة الإخوان لا يزال مستمرًا، ويتم في إطار سعى الولايات المتحدة للحوار مع جميع أطراف العملية السياسية فى مصر.
وجددت الولايات المتحدة تأكيدها على استمرار الحوار والعمل مع الجماعات والأحزاب في مصر لدفع العملية السياسية إلى الأمام، والتأكيد على أن الولايات المتحدة لا تصنف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية.
وتسعى الخارجية الأمريكية للتوصل إلى معلومات بشأن موظف مصري يعمل فى السفارة الأمريكية بالقاهرة ، وأكدت على انها تتواصل دوما مع الحكومة المصرية لبحث قضية المصرى أحمد عليبة الذى يعمل لدى السفارة الأمريكية بالقاهرة، واحتجزته الشرطة يوم ٢٥ يناير الماضى. 
وقالت مارى هارف المتحدثة باسم  الخارجية الأمريكية إن عليبة لم يتم توجيه أى اتهامات له حتى الآن، وطلبنا من الحكومة المصرية مزيدًا من المعلومات حول تلك القضية"، كما أن واشنطن ليس لديها أي معلومات حول أسباب احتجاز عليبة، ومدى تعلقها بعمله كمنسق للاتصال بين السفارة الأمريكية بالقاهرة وجماعة الإخوان المسلمين.
احمد بان
احمد بان
وفى هذا الإطار قال الدكتور محمود العلايلى  أمين عام حزب المصريين الأحرار، إن مصر تعمل الآن فى إطار مؤسساتها، مؤكداً أنه لن يرضى المصريين بأى حال من الأحوال أن يكون هناك تنظيم سرى أو إرهابى فى مواجهة الدولة، ويتم التعامل معه بالند، مشيرا إلى أن اعتبار الحكومة جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، مسائلة شرعية الدولة المصرية مؤكداً أن المواطنين المصريين، سوف يجبرون قيادات العالم بتغيير التعامل معهم، خاصة أننا نتحدث عن وضع استثنائى لمواجهة الإرهاب، مستنكراً تصريحات الخارجية الأمريكية بأنها دائمة الصلة بقيادات جماعة الإخوان الإرهابية.
من جانبه أكد أحمد بان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن علاقات واشنطن بجماعة الإخوان قديمًا كانت تمر بموجات مد وجز، حيث تبدو نشيطة في أوقات بعينها ثم يعتريها الجمود في أوقات أخرى، موضحا أن هذه العلاقات، بدأت محطة مهمة بعد حرب احتلال العراق، حيث سعت واشنطن لدمج إخوان العراق الذين يمثلهم الحزب الإسلامي في العملية السياسية، وهو أمر لم تعترض عليه الجماعة الأم، بل إن الأخيرة لم تبد أي تحفظ على مشاركة إخوان سوريا في مخطط إسقاط الأسد بدعم أمريكي. 
شدد بان على أن علاقات واشنطن تواصلت مع الإخوان، لاسيما في عام 2006 في ظل توتر علاقاتها مع نظام واشنطن وسعي الإدارة الأمريكية حينذاك لتوظيف الصلات مع الإخوان لابتزاز النظام وإضعافه في مرحلة لاحقة، مشيرا إلى وجود تواصل بين الإخوان وواشنطن خلال 18 يومًا هي عمر ثورة يناير، وإبان فترة المجلس العسكري لاستعجال وصول الإخوان، في ضوء تماهي الجماعة مع المخططات الأمريكية، لتسيير الأوضاع في المنطقة وتعهدها باحترام اتفاقية السلام مع إسرائيل.

شارك