يتوقع خبراء أمنيين استمرار تصعيد الجماعات الارهابية من خطواتها التصعيدية في ظل تراخى الحكومة وعجزها برئاسة الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء، وقيام الجماعات الارهابية باستهداف أفراد الجيش والشرطة والكنائس والسياح الأجانب، في وقت تسعي فيه وزارة السياحة إلى تكثيف حملاتها الدعائية والترويجية لجذب لانعاش السياحة واخراجها من كبوتها التي تعانى منها في الثلاث سنوات الأخيرة.

وأكد الخبراء الأمنيين أن الجريمة التي وقعت صباحا ليوم بطابا واستهداف اتوبيس سياحي من شأنه زعزعة الاستقرار وخلق مناخ من عدم الاستقرار في المجتمع، للتأثير على محاولات السلطة الحالية في استعادة الأمن والسياحة وجذب الاستثمارات، وارسال مؤشرات للغرب عن قرب الاستقرار.

من جانبها أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس مسؤوليتها عن التفجير الإرهابي في مدينة طابا شمال سيناء، مؤكدة استمرار استهداف المنشآت الاقتصادية والسياحية والعسكرية.

وقالت الجماعة في تدوينه على حساب تابع لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "كما وعدنا أن القادم أمرّ، فقد تم بفضل الله ثم بفضل المجاهدين تم استهداف الحافلة بطابا وتفجيرها، وسنظل نستهدف قاداتهم واقتصادهم بالسياحة والغاز". 

بينما قال اللواء على عبدالرحمن الخبير الأمني، إن حادث طابا الإرهابي الذي حدث اليوم، لن يكن الأخير لكن العمليات الإرهابية ستتزايد خلال الفترة المقبلة بهدف تشويه صورة الدولة المصرية كرد فعل على زيارة المشير السيسي لروسيا.

وقال عبدالرحمن لـ"البوابة نيوز" إن الجماعات الإرهابية تسعى لتوصيل رسالة للغرب على عكس الحقيقة، بأن مصر دولة غير مستقرة والشعب غير راض عن زيارة المشير عبدالفتاح السيسي لروسيا، وهو ما ينافى الواقع.

وشدد على أن الأجهزة الأمنية قادرة على دحر هؤلاء الإرهابين، ومواجهتهم مهما كانت قوتهم لأن قوة الدولة هي التي ستنتصر.

وهو ما اتفق عليه الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات الاستراتيجية والإنمائية والذى أكد أن تفجير أتوبيس طابا يستهدف تشوية الأوضاع فى الشارع المصري وايصال رسالة الى العالم الخارجي من ان السلطات المصرية غير قادرة على حماية الضيوف الاجانب لديها وبذلك تهتز صورة مصر امام العالم ، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية والجيش المصري توسيع دائرة الاشتباه حتى يتم القبض على مرتكبي هذا الحادث الإرهابي فى اقرب فرصة ممكنة .

وفى هذا الاطار قال اللواء محمد هانى زاهر خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن طريقة تنفيذ الانفجار الذى استهدف حافلة سياحية بمدينة طابا تنم عن تخطيط مسبق للتفجير، وأن منفذي الانفجار محترفون .

طالب زاهر من قوات الأمن باتخاذ إجراءات صارمة لتأمين الرحلات السياحية وتنشيط دوريات مراقبة الطرق على مدار 24 ساعة إلى جانب التحري الدقيق عن سائقي الحافلات السياحية والكشف عن توجهاتهم السياسية، مطالبا الجهات الأمنية بضرورة التحرك وتفعيل الخطط الأمنية المختلفة لحماية الأشخاص والمنشآت قبل وقوع كارثة جديدة. 

يذكر أن الانفجار استهدف حافلة سياحية في منفذ طابا بسيناء على الحدود المصرية الإسرائيلية أدى إلى سقوط 4 قتلى، وإصابة 14 آخرين. ومن بين القتلى سائحان من كوريا الجنوبية وسائح من جنسية أخرى وسائق مصري، وكانت الحافلة تقل 30 سائحا من مختلف الجنسيات، ووقع الانفجار داخل الأراضي المصرية على بعد حوالي 250 متراً من خط الحدود مع إسرائيل. 

وقال موقع روسيا اليوم  أن سبب الحادث هو إما تفجير عبوة ناسفة زرعت على الطريق، إما إصابة الحافلة بقنبلة يدوية. وقد تم إيقاف حركة المرور بطابا في أعقاب هذا الحادث، ونقلت عن الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية إن "هناك استعدادا لاستقبال المصابين للمعالجة في المستشفيات الإسرائيلية وإن إجراءات قد اتخذت لتمكين ذلك". ولم تعلن لحد الآن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث. 

وفي أول رد فعل على الحادث صرح رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي أن حكومته تدين العمل الإرهابي وأنها لن تسمح بزعزعة الاستقرار في المنطقة.