لا يزال الجدل مستمرا داخل تحالف دعم الشرعية بشأن استمرار الأحزاب والقوى المحسوبة على تيار الاسلام السياسي في التحالف ، أم الخروج منه والاستعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، وسط تسريبات تفيد انسحاب حزب الوسط من التحالف، إلى جانب ظهور تصريحات مجدى قرقر القيادي بحزب العمل وعضو التحالف  تفيد برغبته فى التفاوض  من أجل انهاء العنف

إلا أن قيادات بحزب الوسط نفت هذه الأنباء وأكدت أن الوسط مستمر فى التحالف، وهناك خطوات تصعيدية سيتم العمل بها خلال الفترة المقبلة لمواجهة السلطة الحالية، وعدم الاعتراف بما حدث فى 3 يوليو.

من جانبه نفي  المهندس حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط وعضو التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب شائعة انسحابه من التحالف الوطني لدعم الشرعية، مؤكدا على أن حزب الوسط لم ولن ينسحب من تحالف دعم الشرعية و نسعي لتوسيعه في ظل إطار أوسع يضم كل القوي الرافضة للانقلاب العسكري علي أساس وطني لا أيديولوجي.

على الجانب الآخر أكد  فؤاد الدواليبي أحد قيادات  الجماعة الإسلامية، إن الحركات الإسلامية لم يكن لها فضل في قيام ثورة 25 يناير ونجاحها، مؤكدًا أن ما حدث خلال حكم الرئيس المعزول "محمد مرسي" أظهرهم على حقيقتهم وأثبت أن الإسلاميين غير قادرين على العمل السياسي، منتقدا تحالف دعم الشرعية الذى اتهمه بانه السبب في دخول البلاد في نفق مظلم بسبب توجيهاته لأنصاره باتباع أسلوب العنف والإرهاب في الشارع المصري ضد المواطنين، كاشفًا أن هناك مجموعات تابعة له لتنفيذ العمليات الإرهابية على الأرض.

وتوقع سامح عيد المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين تفكك تحالف دعم الشرعية ،  بسبب  إعلان مجدي قرقر القيادي بالتحالف رغبته في التفاوض ، وهو ما اعتبرته دليلا قويا على هذا التفكك، مشيرا إلى أن قيادات الصف الثاني والثالث داخل الإخوان أبدوا أيضا رغبة في التفاوض.

وبالرغم من عدم وضوح الرؤية بشأن التفاوض ، وهل هناك جدية في هذا الأمر أم مجرد مناورة للهروب من الملاحقة القضائية والأمنية، إلا أن التحالف ما زال مستمرا في مواجهة الشرعية وعدم الاعتراف بخارطة الطريق.

وحول مستقبل التحالف توقع قال عبدالله الشناوي الكاتب الصحفي، ثلاثة سيناريوهات بشأن مستقبل تحالف دعم الشرعية، الأول هو ملاحقة السلطات الأمنية له، موضحا ان هذا السيناريو من الممكن أن يحقق نظرياً لكنه مستبعد عمليا، والسيناريو الثاني هو انهيار التحالف وتفككه داخلياً، والسيناريو الثالث محاولة دمجهم من خلال الحوار بينهم وبين سلطات الأمن، أما الثالث يتعلق بأزمة داخل التحالف وهناك حديث عن مراجعة مثل حزب الوسط الذي بدأ يراجع مواقفه، وحزب الأصالة الذي يرفض استهداف الشرطة ورفضه إعادة مرسى للحكم..

شدد السناوى على انه  رغم أي تعثرات في السلطة إلا أنها تمضى في تنفيذ خارطة الطريق، وعنف الإخوان وتحالفهم مع الإرهاب جعل الرأي العام رغم وجود هذه التعثرات يرفضهم، ويرفض عودة مرسى إلى الحكم.

ولا يزال مصير التحالف غامضا في ضوء السيناريوهات التي يتبعها لنشر العنف والتصعيد ضد أجهزة الدولة منعا لاستقرار البلاد، ومحاولة الحصول على مكاسب من الحكومة الحالية تحت ستار الشرعية المزعومة