29 طفلا ضحايا مسعى "بوكو حرام" لتحويل نيجيريا إلى (إمارة إسلامية)!!

الثلاثاء 25/فبراير/2014 - 05:28 م
طباعة 29 طفلا ضحايا مسعى
 
في خامس عملية لها خلال الأيام القليلة الماضية قام مجموعة من المسلحين ينتمون إلى جماعة بوكوحرام، والتي تم إدراجها كجماعة إرهابية في نيجيريا، باقتحام مدرسة داخلية، ما أسفر عن مقتل 29 تلميذا، وكثير منهم لقوا حتفهم في النيران التي سوت مبنى المدرسة بالأرض.
وقال مفوض الشرطة سنوسي رفاعي، في تصريح نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست"، إن بعض جثث الطلاب احترقت حتى تحولت إلى رماد.
تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من العمليات التي شنتها حرام، في تصعيد منها ضد الحكومة النيجيرية، خاصة بعد أن أقال رئيس ولاية بورنو جودلاك جوناثان، مطلع هذا الشهر، ثلاثة مسؤولين عسكريين على خلفية الإخفاق في التصدي للجماعة في شمال شرق البلاد، والذي أعلن في وقت سابق من أن حرام تملك أسلحة تفوق تلك التي يملكها الجيش، مؤكدا الحاجة إلى مزيد من الجنود، مضيف إلى استحالة هزيمة بوكو حرام، ما لم يتم تزويد الولاية بمزيد من الإمكانات والجنود.
وكانت جماعة بوكو حرام كانت قد صعدت من كثافة عملياتها ضد القرويين، والمسيحيين مع بداية هذا العام، لتكون محصلة ليصل ضحايا تلك العمليات إلى أكثر من 300 شخص، إضافة إلى نزوح أكثر من ألفي شخص من منازلهم بعد هجوم استهدف سوقا في شمال شرق نيجيريا، موجودون في مدرستين في إقليم كوندوغا بولاية بورنو.
29 طفلا ضحايا مسعى
وشهد شهر فبراير الجاري العديد من العمليات الانتحارية والتفجيرية ضد المنشآت الحكومية النيجيرية والمدنيين، وكانت ولاية "بورنو" من أكثر الولايات تضررا من الهجمات المتكررة للجماعة، وهي تقع شمال شرق نيجيريا، البداية كانت في قرية مالاري المسيحية ، حيث قام مسلحون بإحراق عشرات المنازل والمحلات، وأتلفوا العديد من السيارات، وهو الهجوم الثاني من نوعه، والذي جاء بعد ساعات من الهجوم على قرية ازجي المسيحية، وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات، هذا بالإضافة إلى المجزرة الأخيرة في قرية إيزغي، والتي يتألف غالبية سكانها من المسيحيين، والتي راح ضحيتها 106 شخص. 
وكانت الحكومة النيجيرية قد أغلقت حدودها الشمالية الشرقية مع الكاميرون لمنع حركة من وصفتهم بـ"المسلحين والعصابات الإجرامية"، وأعلن الجيش النيجيري الأحد الماضي 23 فبراير، إغلاق الحدود عند ولاية أداماوا، وهي واحدة من 3 ولايات في الشمال الشرقي فرضت فيها حالة الطوارئ في مايو العام الماضي في أعقاب موجة من الهجمات التي شنتها جماعة بوكو حرام، خاصة بعد إنشاء الأخيرة أنشأت قواعد في مناطق قليلة السكان في الدول المجاورة على الحدود الشمالية والشرقية وهي الكاميرون وتشاد والنيجر، ليتمكنوا من الفرار عبر الحدود بعد أن تنفيذ عملياتهم.
وكان أبو بكر شيخو زعيم جماعة بوكو حرام، قد هدد في وقت سابق من خلال رسالة صوتية له، استهداف المنشآت النفطية في البلاد، التي تمتد لأكثر من ألف كيلومتر  بشمال شرق البلاد، قال فيها :" أن كفاحه يأتي من أجل تحويل أكبر منتج للنفط في إفريقيا إلى دولة إسلامية قد بدأ للتو"، ومحذرا في الوقت نفسه كبار القادة السياسيين والدينيين في البلاد من مهاجمتهم.
يذكر أن يعد بداية ظهور "بوكو حرام " إلى عام 2002، غير أن جذورها التاريخية الحقيقية تعود إلى 1995، عندما أنشأ أبو بكر لاوان جماعة "أهل السنة والهجرة" أو جماعة الشباب (منظمة الشباب المسلم) في مادوجيري بولاية بورنو، وانضم إليها وشكلها في الأصل مجموعة من الطلاب، تخلوا عن الدراسة، لتقيم الجماعة قاعدة لها في قرية كاناما بولاية يوبه شمال شرقي نيجيريا على الحدود مع النيجر.
وقد ازدهرت كحركة غير عنيفة إلى أن تولى محمد يوسف قيادتها عام 2002وهو الميلاد الثاني والحقيقي للجماعة، لتتخذ منذ ذلك الحين مسارا آخر غير الذي أنشأت من أجله، وأصبحت وشهدت هذه الجماعة مع مرور الزمن تحولات تحت أسماء مختلفة مثل: (حركة طالبان النيجيرية) و(المهاجرون)، واليوسفية قبل أن يُطلق عليها اسم "بوكو حرام  "، ومع ذلك، فإنها تفضل أن تُعَرَّف بجماعة أهل السنة للدعوة والجهاد وهو ما يعني أنها "مجموعة من الناس أخذت على عاتقها نشر تعاليم النبي صلّى الله عليه وسلّم والجهاد في سبيل الله، وفقا لما تزعم.

شارك