عاد الجدل مجددا بشان مباردة الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بشأن المصالحة وانهاء العنف، وإعادة اشراك الاخوان في الحياة السياسية، بعد إعلان تحالف دعم الشرعية المؤيد للمعزول محمد مرسي ترحيبه للمبادرة بشروط، وانه جاري التفاوض والحوار بشأن ما  ورد في هذه المبادرة 

من جانبه كشف عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان، أن التنظيم الدولي للجماعة قد أصدر تعليماته لتحالف المعزول بالإعلان الصريح عن قبوله بمبادرة الدكتور حسن نافعة، والدخول في مفاوضات مع الدولة ضمن مخطط واسع لتشويه صورة ثورة الثلاثين من يوليو.

ونبه إلى أن التنظيم الدولي أوصى التحالف بضرورة الدخول في مفاوضات مع الدولة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة والقبول بأي تسوية تعرض عليه ما دامت التسوية تضمن إطلاق سراح قادة الجماعة وأعضائها والعمل على استغلال المأزق الحالي بعد استقالة الببلاوي وتنامي الاعتصامات الفئوية.

وأشار إلى أن التنظيم الدولي قد أبلغ التحالف أن هذا المخطط كفيل بعودة الإخوان وللسلطة حسب مزاعمهم، مشيرًا إلى أنه تعهد في حالة القبول بمبادرة نافعة بعودة مرسي للسلطة وإلقائه خطابا في ميدان رابعة في تكرار لسيناريو زعيمة المعارضة الروسية يوليا تيموشينكا التي خرجت من السجن للحكم.

على الجانب الآخر أكد  المهندس عمرو فاروق المتحدث الرسمي باسم حزب الوسط ترحيب التحالف وقياداته بما فيه جماعة الإخوان المسلمين، وأحزاب "الوسط والبناء والتنمية" على مبادرة الدكتور حسن نافعة لحل الأزمة الراهنة، مؤكدًا موافقتهم المبدئية على آليات الحل السياسي الذي تضمنته المبادرة ، والتأكيد على أن التحالف ينتظر عودة الدكتور نافعة من خارج البلاد للبدء في حوارات جادة ومنطقية، مؤكدًا وجود اتصالات مكثفة بين قيادات التحالف ونافعة، للوصول إلى نتائج على أرض الواقع، وأن هناك حاجة ملحة من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمة.

، مشيرًا إلى أن الحل الأمني لا يكفي، وأن المعادلات الصفرية لا تؤدي إلى نتيجة، ويجب أن يكون هناك اتصالات مباشرة مع جميع الأطراف، مؤكدًا عدم وجود أطراف بالتحالف ترفض المبادرات، لكنه أشار إلى أننا بعد كم كبير من المبادرات وآليات المصالحة نجد دائمًا أن من يرفض هو الطرف الآخر .  ونفى فاروق طرح أسماء حتى الآن لتشكيل لجنة الوسطاء، ولكننا اعتبر فاروق أن استقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوي في مثل هذا التوقيت وبالرغم من عدم وجود أو إعلان أسباب عن تقديم استقالتها فرصة لوجود مناخ جديد يساعد على المصالحة، خاصة في ظل ما حدثته من انتهاكات وفساد خلال 7 أشهر منذ توليها المسئولية.

على الجانب الآخر أكد الدكتور مجدي قرقر القيادي بتحالف دعم الشرعية أن التحالف ليس لديه مانع من التفاوض حول مبادرة الدكتور حسن نافعة، إذا وافق المجلس العسكري وأبدى جدية للتفاوض حولها.، مؤكدا على ضرورة أن يكون هناك مجلس وسطاء يتولى تعديل بعض بنود المبادرة، رافضاً الإفصاح عن البنود التي يمكن تعديلها، ثم يتم صياغة هذه البنود وطرحها للحوار المجتمعي أو الاستفتاء الشعبي.

تتركز مبادرة الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة في تشكيل لجنة حكماء برئاسة الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل ومن بين أعضائها المستشار طارق البشري، والدكتور محمد سليم العوا والكاتب الصحفي فهمي هويدي، والدكتور مصطفي حجازي مستشار الرئيس للشئون السياسية، تعيين وسيط محايد يحظى بقبول طرفي الصراع لإجراء المفاوضات والاتصالات، على رأس أهداف المفاوضات هدنة للتهدئة تستهدف وقف المظاهرات والاحتجاجات والقصف الإعلامي المتبادل مقابل الإفراج عن القيادات التي لم يثبت تورطها في جرائم يعاقب عليها القانون ،تشكيل لجنة تقصي حقائق محايدة للتحقيق في أعمال العنف التي وقعت منذ 25 يناير، لكل التيارات أيًا كانت مرجعيتها الحق في تشكيل أحزاب وممارسة النشاط السياسي.

وبالرغم من رفض تحالف دعم الشرعية طوال هذه الفترة مبادرة نافعة، إلا انه وبعد استقالة حكومة الببلاوي ظهرت تصريحات من داخل تحالف دعم الشرعية تفيد الموافقة على   ما جاء بالمبادرة وفق شروط معينة، وهو ما يعتبره البعض اعتراف الجماعة بتراجع نفوذها وحشدها، ومحاولة ايقاف حملات الملاحقة الأمنية والقضائية التي تواجه قيادات الجماعة وتيار الاسلام السياسي المؤيد للمعزول محمد مرسي