مع انتشار دعوى التكفير في مصر والعالم الإسلامي بدأت القوى والتيارات الإسلامية المعتدلة وعلى رأسها الأزهر الشريف في التحذير من هذة الدعاوى لأنه ليس من حق الأفراد أو الجماعات  أن يحكموا بالكفر على شخص معين،  لأن التكفير حق لله سبحانه وتعالى وليس حق للعباد"، وأن دليل التكفير لابد أن يكون قطعيًّا لا تفسير فيه ولا تأويل ولأنه يقتصر على أولي الأمر والقضاه الشريعيين طبقًا للشريعة الإسلامية المؤخوذ بها في هذا المجال.

وحذّر شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، التكفيريين من مغبّة إصرارهم على الفتوى وتعمّدهم تكفير الآخرين دون دليلل إن التكفير حق لله سبحانه وتعالى وليس حق للعباد، موضحًا أن دليل التكفير لا بد أن يكون قطعيًّا لا تفسير فيه ولا تأويل.

وأضاف "طالما أنه ليس من حق الأفراد أن يحكموا بالكفر على شخص معين، فإن الحكم بذلك يقتصر على أولي الأمر (القاضي) على سبيل المثال طبقًا للشريعة الإسلامية المؤخوذ بها في هذا المجال إن وجد".

وشدد على أن العلماء وضعوا شروطًا محكمة لا بد من تحققها وموانع لا بد من انتفائها بشأن أحكام التكفير.. وقال "الذي يجوز عليه التكفير يكون من خلال الأحكام القضائية، كما أوضحنا وأن يكون القاضي عالمًا بالشيء الذي يفتي فيه ويعلم علم اليقين أنه مكفر في الإسلام كالذي ينكر أصلا من أصول الإسلام عن عمد غير مضطر".

الدعوة السلفية بدورها لم تتجاهل الأمر وبدأت  تنظيم  عدد من المعسكرات على مستوى الجمهورية لمواجهة الأفكار التكفيرية  بمشاركة قيادات الدعوة السلفية وعلى رأسهم الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة  والدكتور أحمد فريد، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية

وبدأ فريد المعسكرات  بإلقاء محاضرة فكرية فى محافظة سوهاج لثلاث ساعات شرح خلالها كتاب "العذر بالجهل وعارض التكفير" أهمية هذه القضية، ومؤكدًا أنها ضرورية للتحصين من فكر التكفير المنتشر فى البلاد هذه الأونة ورد على الشبهات المختلفة التى يطرحها أصحاب المنهج التكفيري غير المنضبط بالمنهج النبوي الصحيح.

بالإضافة إلى محاضرة تربوية بعنوان "وقفات تربوية من السيرة النبوية" قام خلالها بعرض سريع غير مخل لسيرة الرسول، صلى الله عليه وسلم، مبينًا مراحل الدعوة وكيفية تعامل الرسول فى كل مرحلة، كما شرح الدروس المستفادة من دراسة سيرة الرسول، صلى اله عليه وسلم.

أكد الدكتور أحمد فريد، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية فيها بضرورة الرجوع إلى الحياة الإيمانية والاهتمام بالعبادات ومحاسبة النفس وضرورة العمل على الاهتمام بما يفيد الفرد فى الأخرة 

وقال الشيخ خالد منصور، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية بمحافظة المنوفية  ان الندوات والمحاضرات ضد التكفير  استمرارًا لما بدأته الدعوة السلفية، في ترسيخ القضايا الفكرية والمنهجية عبر التحرك في كل أرجاء الجمهورية ولمحاصرة دعاة التكفير والغلو، ومقاومة الفكر التكفيري الذي انتشر في المجتمع من جهلاء يكفرون كل من خالفهم لاستباحة دمائهم، وتوضيح معاني الكفر والإيمان في ضوء الكتاب والسنة.