تحالف دعم المعزول يدعو لمظاهرات غضب ويناور بورقة المقاطعة في الانتخابات الرئاسية

الثلاثاء 11/مارس/2014 - 09:35 م
طباعة تحالف دعم المعزول
 
وسط اختلاف توجهات أعضاء تحالف المعزول محمد مرسي الذى يضم عدد من التيارات الاسلامية بشأن موقفهم من المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، دعا التحالف إلى مظاهرات غضب  في كل محافظات مصر بمشاركة كل أطياف المجتمع المصري.
وأكد التحالف أن المظاهرات سوف تكون تحت شعار "الشارع لنا..معا للخلاص"، والتأكيد على انه تم  دراسة الملاحظات الثورية العديدة على الموجة الثورية الأولى التي دشنت في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير ، ووعى الإيجابيات والسلبيات ، ويدشن التحالف هذه الموجة في ضوء دراسة ميدانية تستجيب للملاحظات وتتقدم بالثورة .
وزعم التحالف رغبته في التظاهر لمدة 11 يوما بداية من 19 مارس الجاري في محاولة  لجعل هذه الفترة إحدى المحطات الإيجابية البارزة في صناعة وتهيئة مناخ الحسم والتمهيد لاستكمال الثورة بوحدة صف ثوري وتجرد وطني، ومحاولة دعوة القوى الوطنية والثورية للمشاركة في هذه المظاهرات، واستقطاب عدد من السياسيين والشخصيات العامة.
من ناحية آخري أكد الدكتور أنور عكاشة، أحد منظري جماعة الجهاد أن تحالف المعزول لم يحسم موقفه حتى  الآن، وانه لن يتقدم بمرشح ولن يدعم مرشح بعينه إلا بعد تقدم المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة، والتعرف على المرشحين الآخرين، وانه بالرغم من قرب بدء فتح باب الترشح، إلا ان التحالف سيظل يتابع عن قرب تطورات الساحة السياسية والاقليمية والدولية قبل اتخاذ القرار.
تحالف دعم المعزول
واستبعد عكاشة ترشيح التحالف لحمدين صباحي او سامى عنان، خاصة وأن الساحة غير واضحة حتى الآن، وهناك خطوات يقدم عليها التحالف من أجل ضمان التصويت لمرشح يتمتع بقبول في الشارع ولا يدعم الخطوة التي اقدم عليها وزير الدفاع في يوليو الماضي، مشيرا إلى أن غياب الثقة بين مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، والتيار الإسلامي، سيقف عقبة أمام دعم التحالف لصباحي خلال الاستحقاق الرئاسي القادم، مقللا من أهمية ما يتردد عن وجود رسائل متبادلة بين صباحي والإخوان.
من جانبه أكد تور أحمد بديع، المتحدث باسم حزب "الوطن" السلفي أن التحالف  لن يدعم حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي  كما يزعم البعض  باعتباره من الداعمين لخارطة الطريق، والتحالف لا يمكن أن يدعم أي مرشح انقلب على الشرعية، وأن التحالف لا يزال يتابع صدي اقرار قانون الانتخابات الرئاسية، ومدى قبول الشارع والمرشحين المحتملين له، ولم يستقر حتى الآن على المشاركة في هذه الانتخابات والتصويت لمرشح معين ، ام دعوة أنصار التحالف للمقاطعة، وعدم منح شرعية لهذه الانتخابات. 
ولايزال أعضاء التحالف يحاولون اللعب على أكثر من اتجاه للمناورة، فتارة يؤكدون مشاركتهم في هذه الانتخابات ومغازلة عدد من المرشحين مثل حمدين صباحى او خالد على، من أجل فرض شروطهم على المرشح قبل التصويت له، وتارة يعلنون انهم سيقاطعون الانتخابات من أجل تشويه هذه الخطوة وعدم منح شرعية لها امام القوى الاقليمية والدولية، خاصة وأن اقرار الدستور ثم اجراء الانتخابات الرئاسية من أبرز خطوات خارطة الطريق التى أطاحت بمحمد مرسي، ومن ثم يتبقي الانتخابات البرلمانية وهى التي ستعمل على اقصاء الاخوان وأعضاء تحالف المعزول جانبا ، وطي صفحة الاخوان وتيار الاسلام السياسي نتيجة عدم مشاركتهم في كل هذه الخطوات، وهو ما يؤكد ان المجتمع لفظ هذه التيارات التي عملت على تحقيق مصالحاه واستغلال حاجة البسطاء وعوزهم.  

شارك