اختلاف الرؤي السياسية يزيد من اختلاف قيادات الجماعة الاسلامية مع منظرها السابق

الثلاثاء 18/مارس/2014 - 08:37 ص
طباعة اختلاف الرؤي السياسية
 
تأكيدًا لفتور العلاقة بين الطرفين، وفى ظل محاولتها تشويه صورة منظرها، عملت مجموعة من القيادات بالجماعة الاسلامية على تأسيس صفحة على "الفيس بوك" للهجوم على ناجح ابراهيم منظر الجماعة الاسلامية في تسعينيات القرن الماضي، بعد اختلاف الرؤي والتحليل لما يمر به المجتمع، وممارسات تيار الاسلام السياسي.
وجهت الصفحة انتقادا كبيرا  لمنظر الجماعة الاسلامية السابق واتهامه بالعمالة للأجهزة بل وتنعته بالمجرم لتأييده لخارطة الطريق وتحميله التيار الإسلامي المسئولية عما حاق بمصر من خراب ودماء. 
كما انتقدت الصفحة استنكار إبراهيم لما سماه شعور الإسلاميين بالمؤامرة عليه من قبل العلمانيين والنصارى والليبراليين والناصريين لعدم تنفيذ المشروع الإسلامي، واصفا ما ذهب إليه إبراهيم بالإجرام والعمالة الزائدة.
ويأتي هذه الهجوم الشديد بعد سلسلة من المقالات والآراء التي تم نشرها لناجح ابراهيم مؤخرا، ومنها "هل السلطة الإسلامية مشروع هداية أم مشروع سلطة؟"، كذلك قوله " صانع القرار الاستراتيجي للإخوان، أخطأ مرتين، أولهما الاقتراب من جماعات التكفير والقاعدة والتحالف معها، وفقد السعودية، وعدم القراءة الجيدة للدول الملكية، التي تصمت كثيرًا ولا تحب الردح".
ناجح ابراهيم
ناجح ابراهيم
كما أعلن ناجح ابراهيم أن هناك فريقا كبيرا في الجماعة الإسلامية يرى أن دخولها في التحالف لدعم المعزول أضر بها وعطلها في عملها الدعوي، ويرى ضرورة ترك التحالف، وفريق آخر وهو القيادة ممثلة في الشيخ عصام دربالة ، يرى ضرورة البقاء في التحالف، وعمليًا لا فرد في الجماعة الإسلامية يشارك في أي مظاهرة، فمعظمهم قضى في السجن 14 أو 15 سنة، يقولون كفى من دخل السجون، والجماعة لديها حوالي 100 عضو في السجون حاليًا، و30 على ذمة قضايا بعضها جنائية، وعليها أن تدرك موقفها، كما أن كثيرين من قادتها هربوا للخارج منهم طارق الزمر والشيخ رفاعي طه، وعاصم عبد الماجد، فضلًا عن المسجونين، والمطلوبين، الجماعة الإسلامية في مأزق، ممزقة بين موقفها الأدبي بعدم القدرة على ترك تحالف الشرعية، وواقعيًا حيث لا يشارك أي من أبنائها في أي فعاليات.
من جانبه زعم  حسين عبد العال، عضو مجلس شورى الجماعة أن ناجح ابراهيم  بدأ يخوض في عرض الحركة الإسلامية، متهما ناجح عبر تدوينه له على الفيس بوك بقوله" يطلب السلطة ومرة بالحرص على الجاه ومرة بفساد النية وفساد الرؤية وفساد التفكير وعدم قراءة الواقع وعدم اتباع منهج الإسلام وغير ذلك كثير.

شارك