في ظل دعوات جماعة الاخوان المسلمين وتحالف دعم المعزول محمد مرسي للتظاهر غدا بمناسبة مرور ثلاث سنوات على التعديلات الدستورية، تأتى أصوات من تيارات اسلامية رافضة لسياسات الاخوان تنتقد تغييب شباب الجماعة، ومحاولة تصدريهم للمشهد السياسي، والتضحية بهم فى حربهم مع الدولة، فى محاولة فاشلة للإفراج عن قيادات الجماعة وقبول الدولة للمصالحة معهم، وادماجهم فى الحياة السياسية من جديد.

حزب النور من جانبه يتبنى خطاب التهدئة ومحاولة العبور من فوهة الزجاجة، ومنع الانشقاق داخل تيار الاسلام السياسي، ومحاولة الدفاع عن خارطة الطريق، ومنع المظاهرات وأعمال العنف التى يسقط فيها عدد كبير من المواطنين، ورفض المشاركة فى اختيار الوزراء أو الانضمام لحكومة ابراهيم محلب، وتأجيل الانضمام للحكومة حتى يتم تشكيل برلمان جديد منتخب.

من جانبه اعتبر الدكتور عبد الله بدران عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن قادة جماعة الإخوان هم المسئولين عن الدفع بشباب مصر للمجهول، عبر دفعهم لأتون مواجهة لا طائل من ورائها مع الدولة، معتبرا أن الجماعة تستغل حماس الشباب وقلة خبرته وتحاول تسويق الصراع بأنه ديني، رغم أنه سياسي في المقام الأول، مؤكدا على أن  قادة الإخوان يدخرون شباب الجماعة إلا أنهم يدفعون بالمتعاطفين مع التيار، واستغلال الشعارات الإسلامية لتقوية موقفهم في تفاوض مرجح.

شدد بدران على أن رهان جماعة الاخوان على إسقاط الدولة باعتباره أمرا غير مقبول جملة وتفصيلا، ورجح أن يمر يوم غد بشكل عادي وأقل من العادي بعد أن انكشف الإخوان أمام الشعب الرافض لأعمالهم الإرهابية وتعطيل مصلحة المواطنين، واستمرار  الخروج في مظاهرات وتعطيل العمل، وتهديد حياة الشباب وأسرهم ونشر العنف  أمور ليست في صالح استقرار الوطن.

من ناحية آخري أكد سامح عبد الحميد  القيادي بالدعوة السلفية إن الدعوة وحزب النور يحاولا الإفراج عن شباب جماعة الإخوان المحبوس حاليا، لأنه شباب مخدوع، بالرغم من صعوبة موقف حزب النور وعدم ترحيب  الإخوان بهذه الوساطة إلا أن الجهود مستمرة، والمحاولات لن تتوقف من اجل حقن الدماء.

نوه إلى أن هناك مبادرات الدعوة السلفية وحزب النور للخروج من الأزمة الراهنة، ومن خلال تفعيلها عن طريق بدء حوار مع كافة الأطراف، لإجراء مصالحة وطنية شاملة حرصا على مصلحة البلاد، حتى يتم الحفاظ على استقرار الوطن وحقن الدماء .

يأتى ذلك  فى الوقت الذى أكد فيه الدكتور محمد علي بشر، القيادي الاخوانى  ما يتداول بشأن وجود مفاوضات مع الحكومة والسلطة الحاكمة الآن بعد أن نشرت جريدة يمنية خبر بدء تفاوض الاخوان مع الحكومة وبشر مشارك بها،  مشيرا بقوله " لا أعرف أي شيء عن مضمون الخبر وكاتبه، ولم يتواصل مع أيٍّ من وسائل الإعلام اليمنية، كما أنه لم يدلِ بمثل هذه التصريحات لأيِّ من وسائل الإعلام الأخرى".