بعد فشل دعوات التظاهر التي دعت لها جماعة الاخوان  أمس (19 مارس)، عادت مجددا ودعت الجماعة مع تحالف دعم المعزول إلى مظاهرات جديدة غدا الجمعة ، وأطلقت عليه "الموجة الثورية الثانية"، لاستكمال المظاهرات والتي سوف تستمر 11 يوما كما أعلن التحالف، في محاولة لإفشال الدعوات إلى فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، واعاقة البلاد، وافشال عمل الحكومة الجديدة، من أجل اثارة غضب المواطنين على الحكومة والسلطة القائمة.

زعم التحالف أن الظاهرات سوف تستمر من أجل مواصلة الحراك الثوري بقوة وبمقاومة سلمية مبدعة لتشكيل مناخ الحسم الذي يكتسب عناصر اكتماله المنشود يوما بعد يوم، ، وأن الشباب عبر الموجة الثورية الثانية  سيواصل قيادة الثورة، ويثبتون أنهم على قدر تطلعات الوطن والثورة باتجاه استرداد الحرية ".

من جانبه قال ربيع شلبي، منسق حركة "أحرار الجماعة الإسلامية"، أن اصرار جماعة الاخوان على استخدام العنف يهدر أي فرص للمصالحة أو التهدئة ، مؤكدا على أن المصالحة مع الاخوان كانت تحظى بحالة رفض من أغلب القطاعات الشعبية والقوى السياسية، إلا أن البعض كان يحاول اقناع الآخرين بها على امل حقن الدماء، إلا انه مع الاصرار على العنف تضاءلت فرص المصالحة ولم يعد المؤمنين بها قادرين على اقناع الآخرين بها.

نوه شلبي إلى أن الضربات الأخيرة من الشرطة إلى العناصر المتطرفة   أفسد خطط الجماعة لنشر الفوضى ومحاولة اقتحام الأقسام والسجون، وتكرار ما شهده المجتمع في 28 يناير 2011، وهى الورقة التي اعتادت الاخوان العمل بها لنشر الفوضى وتحقيق اهدافها.

من ناحية آخري جدد محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، رفضه المظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين، متهما  كل من ينسق معهم بشأن تلك، المظاهرات أو يشارك فيها من القوى الثورية أو الأحزاب بأنه خائن للثورة والشعب المصري، مؤكدا على أن القوى الثورية التي قررت المشاركة في تلك المظاهرات، تحمل المسئولية كاملة حال وقوع ضحايا، مطالبًا بإعدام قيادات الإخوان المسلمين باعتبارهم المسئولين عن حالة الفوضى والعنف التي تمر بها البلاد ، ولم يعد هناك إمكانية للموافقة على أية مبادرات يتقدمون بها، وأن الشعب المصري بأكمله أصبح يقف ضدهم''.

وعلى خلاف الواقع زعم الدكتور مجدى قرقر القيادي بتحالف دعم الشرعية، إن عدداً من المحافظات شهدت استجابة غير مسبوقة لدعوة التحالف للتظاهر، وأن العديد من المناطق شهدت فاعليات، منها حلمية الزيتون والمطرية، والعاشر من رمضان، وأسيوط، مشيراً إلى أن الفاعليات تعقبها، مساء اليوم، فاعليات ومسيرات أخرى، تخرج من المساجد لمساندة التحالف، معبرا عن أمله في أن يستجيب المواطنين لدعوات التظاهر غدا الجمعة وبقية الأيام التي تم الاعلان عن التظاهر فيها حتى يحقق التحالف اهدافه – كما زعم- في تصريحاته.