الجماعة تناور بالمبادرات للتهدئة.. وتروج لكتابات نشر العنف ومهاجمة السلطات

الإثنين 24/مارس/2014 - 07:36 م
طباعة الجماعة تناور بالمبادرات
 
في الوقت الذى يروج له عدد من قيادات جماعة الاخوان بشأن تقديم تنازلات، في مقابل وقف الملاحقة الأمنية لهم، عاد أحمد المغير عضو الجماعة والمحسوب على خيرت الشاطر نائب مرشد الاخوان للمشهد السياسي، والهجوم على الجيش والشرطة، وإعداد كتاب لحث شباب الاخوان على كيفية وضع استراتيجية للهجوم على مؤسسات الدولة، ردا على عزل محمد مرسي.
وأعلن المغير عبر حسابه على تويتر عن إعداده لكتاب مكون من 36 صفحة بعنوان "تنظيم العمل المقاوم"، ويطلب من أعضاء الإخوان إلى كيفية تشكيل جيش لمواجهة قوات الجيش والشرطة، شارحا كيفية التواصل بين أعضاء هذا التنظيم المسلح والأسلحة التي يجب أن يستخدموها والأهداف التي يجب أن يضربوها أولا"، مشددا على أن "الدفاع عن النفس والعرض والمال ليس واجبا وفريضة إسلامية فقط، بل فطرة خلق الله عليها البشر. اليوم لن يكون الموت دون ثمن ولن يكون دون مقاومة ولن يكون دون أن يدفع المجرم جزءا لإجرامه مقدما إلى أن يحين دفع الثمن كاملا".
نوه المغير بقوله "الهدف من تشكيل هذه الميلشيا المسلحة، ردع قوات الأمن وإنهاكها وتحطيم معنوية الضباط والجنود، و تدمير أكبر قدر من المركبات والآليات والمباني التي تواجه المسيرات أو تساند الحكومة الحالية، واستهداف منشآت رجال الأعمال وسفارات الدول المتحالفة مع مصر، وإفشال قدرة النظام على إدارة الدولة وشل حركته، وقتل كل من أمكن قتله سواء من رجال الشرطة أو الجيش أو رجال الكنيسة ووكلاء النيابة والإعلاميين"
من جانبه قال صفوت جرجس مدير المركز المصري لحقوق الانسان " الجماعة متناقضة ولا توضح ماذا تريد من المجتمع، وهل تريد المصالحة أم الاستمرار في نهج العنف، وكل ما تقوم به سيكون له مردود عكسي عليها مستقبلا، وسيضعف من مصداقيتها امام المجتمع"
الجماعة تناور بالمبادرات
انتقد جرجس ما أعلن  عنه المغير من اعداده للكتاب، بقوله" حديث المغير عن الكتاب والاصرار على معاداة الجيش والشرطة يكشف عن الوجه القبيح للجماعة، ورغبتها في الاستمرار على العنف ومقاومة السلطات، واستهداف أفراد الجيش والشرطة، واطالة أمد المرحلة الانتقالية، والتصعيد من مواقفها وبث العنف والحض على الكراهية، واسقاط المجتمع في دوامة لا نهاية لها من العنف والاجرام، وانه بدون فضح ممارسات الاخوان وكشف زيف دعواهم، ستستمر الجماعة في طرح مبادرات للتهدئة في مقابل ممارستها للعنف، في محاولة لتشويه السلطة الحاكمة في مصر الآن، والزعم بأنها لا تريد الاستقرار، وانها مصرو على اقصاء الجماعة من المشهد السياسي".
دعا جرجس أنصار المعزول والجماعة ، ومقدمى المبادرات إلى الصمت بقوله" على من يطرح للتهدئة مع الجماعة التزام الصمت طالما لا يري نهج العنف والارهاب الذى تتبعه الجماعة، فالشعب لن يقبل بمصالحة مع جماعة احترفت اراقة الدماء وترويع الآمنين". 
على الجانب الآخر قلل الدكتور ناجح إبراهيم منظر الجماعة الاسلامية فى تسعينيات القرن الماضي من مزاعم أحمد المغير، مشيرا إلى اعلانه عن كتاب استراتيجية مواجهة الشرطة والجيش لرفع معنويات أنصار الجماعة، بعد تراجع شعبيتها وكشفها امام المجتمع، وأن المغير ليس لديه خبرة بما يحدث فى المجتمع، ولا يعرف أسلوب العنف الذى اتبعته الجماعة الاسلامية او جماعة الجهاد من قبل، ولن تؤثر دعواه على تطورات الوضع الراهن . 

شارك