واصل الطلاب المنتمون لجماعة الإخوان في مواصلة مخططهم لإفشال العام الدراسي بالجامعات، ونشر المظاهرات في مختلف الجامعات المصرية، والتعدي على أفراد وسيارات الشرطة، ومنع الطلاب غير المنتمين للإخوان من الحصول على محاضراتهم، وسط تأكيد وزارة الداخلية أنها تتدخل بطلب من رئيس الجامعة لحفظ الأمن والاستقرار بالجامعات.

واليوم اندلعت مظاهرات الإخوان بجامعة القاهرة، ورفع الطلاب الشماريخ الحمراء وأصوات الطبول والهتافات، وقام الطلاب بقطع الطريق، وترديد الهتافات ضد مؤسسات الدولة والدفاع عن المعزول محمد مرسي.

ومن جانبه أبدى نشطاء حقوقيون دهشتهم من انتشار مظاهرات طلاب الإخوان، دون الكشف عن مصادر تمويلهم، حيث تنتشر المظاهرات في مختلف الجامعات بعدد من المظاهرات، ولا تقتصر على الأزهر فقط.

تساءل سعيد عبد الحافظ مدير ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان عمن يمول المظاهرات التي استمرت أياماً وتحتاج إلى خبراء في الحشد وتنظيم الطلبة والتكفل بنقلهم وحتى إعاشتهم، وهو ما يطرح شكوكاً حول الجهات التي تدفع الأموال لتمويل مظاهرات الإخوان واستمرارها، في محيط الجامعات، من جامعة الأزهر إلى جامعة عين شمس وجامعة القاهرة، وإن كانت الجامعات الثلاث الأخيرة قد توزعت ولاءات طلبتها بين الإخوان والأحزاب الليبرالية والقومية، وهو ما أدى إلى اشتباكات بين الطلبة، ورغم استمرار الدراسة إلا أن الطلبة يشعرون بأن الأجواء لا تساعد على الدراسة، ولا تتيح للطلبة الاستفادة من الحضور خاصة، وأن معظم الأساتذة لا يحضرون لقاعات الدرس بسبب تعرض بعضهم للاعتداء على يد طلاب الإخوان.

هذا وقد دعا عبد الحافظ إلى ضرورة تجفيف منابع تمويل الجماعة، ووقف كل أشكال العنف في الجامعات، وتوفير مناخ مناسب للطلاب، خاصة وأن الترم الأول انتهى في فترة قصيرة دون انتفاع الطلاب بها، وأن الأوان قد آن لمنح الفترة المتبقية من الترم الثاني، خاصة وأن انتظام الدراسة في الجامعات إيذان بسيطرة الدولة على مؤسساتها، وتأكيد قدرتها على استعادة الأمن.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تم فيه فصل 150 طالبا من جامعة الأزهر، وجار اتخاذ إجراءات أخرى ضد 150 طالبا آخرين، بعد أن تسببوا فى نشر العنف والبلطجة داخل الجامعة، وهو نفس الأمر الذي يجري اتخاذه حاليا ضد طلاب جامعتي القاهرة والمنصورة.