"اعلان الاسكندرية" يطالب بضرورة الاهتمام بقضايا التنمية والعدالة الاجتماعية ومحاربة التطرف

الأحد 06/أبريل/2014 - 03:35 م
طباعة اعلان الاسكندرية
 
اختتمت مكتبة الاسكندرية فعاليات مؤتمرها الذى جاء بعنوان: "نداء الديمقراطية والتنمية و العدالة الاجتماعية" بحضور 100 من المثقفين والمفكرين والنشطاء من 13 دولة عربية هي مصر والإمارات والبحرين والسعودية واليمن والعراق وسوريا ولبنان والأردن والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب، بمناسبة مرور عشر سنوات على "إعلان الإسكندرية" الذى صدر عن مؤتمر الإصلاح العربي الذى احتضنته المكتبة في عام 2004. 
في البداية ركز الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة  في محاضرته التي حملت عنوان "المسكوت عنه في نداء التغيير في العالم العربي" على تردى وضع التعليم وتكنولوجيا المعلومات والمعرفة في مصر، مقدما عدد من النماذج الاسترشادية لدول ماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية في الاهتمام بقضايا التعليم والمعرفة.
كما اكد سراج الدين في محاضرته على ان مكتبة الاسكندرية طوال السنوات الماضية كانت ملكا لكل المصريين، ولم تنتمي لتيار على حساب آخر، وعملت خلال الفترة الماضية على تواجد ممثلي كل التيارات الثقافية والسياسية، وتنوعت الأيدولوجيات، كي تحافظ على دورها الذى تأسست من اجله، كي تكون منارة حضارية تقدم خدماتها لكل المصريين بل للعالم أجمع، وهو ما ساعد على احترام المنظمات الدولية لدور المكتبة الرائد.

اعلان الاسكندرية
وتنوعت جلسات المؤتمر لعدة محاور، منها "تأملات في المنطقة العربية التي تتغير"، والقاء الضوء على التحويلات السياسية التي شهدتها كل من مصر، ليبيا، البحرين، الجزائر، سوريا، كما تم تخصيص إحدى الجلسات لرصد تطورات الأوضاع السياسية في كل من مصر وتونس على وجه الخصوص، ثم جلسات متوازية تحت عنوان" رياح التغيير تهب على المنطقة العربية"، وفتح نقاش موسع حول التطورات التى مرت بها المنطقة العربية، ونتائج الثورات التى اندلعت بعدد من البلدان، والتى أطلق عليها البعض "ثورات الربيع العربي"، وهو المصطلح الذى يخضع للمراجعة الآن من قبل بعض المحللين والمثقفين، ومحاربة التطرف الفكري والديني في المنطقة العربية.
من جانبه قال الدكتور سامح فوزي مدير مركز دراسات التنمية بالمكتبة أن المؤتمر ناقش من خلال أوراق بحثية التحولات في كل قطر عربي، وذلك في جلسات عامة وأخرى متوازية، وضم ما يزيد على مائة مثقف وناشط من مصر والعالم العربي، من مختلف الأجيال والتيارات الثقافية والسياسية، خاصة من الشباب وجيل الوسط، مع تأكيد مشاركة المرأة العربية.
شدد على أن المؤتمر انتهي بإصدار "اعلان الاسكندرية" الذي دعا الى الاهتمام بالتنمية والعدالة الاجتماعية والحريات، ومنح الفرصة للشباب للمشاركة الايجابية في التفاعلات السياسية التي يمر بها المجتمع،  وضرورة الاهتمام بقضايا التنمية، وعدم الانشغال بتطور الأوضاع السياسية والأمنية المترتبة على تغير الأنظمة العربية، وظهور أنظمة جديدة.

شارك