"الجيش المصري الحر" في ليبيا يثير علامات استفهام بين تحليلات العسكريين والنفي الليبي!

الخميس 17/أبريل/2014 - 12:10 ص
طباعة مسلحون في عرض عسكري مسلحون في عرض عسكري تحت مسمى الجيش المصري
 
أفراد مسلحين يستعدون
أفراد مسلحين يستعدون لساعة الصفر
في الوقت الذى نشرت فيه صحيفة امريكية تقريرا حول تأسيس جماعات متطرفة للجيش المصري الحر في ليبيا بدعم دول وقوى اقليمية ودولية ووجود عروض استعراضية من مجموعات مسلحة في ليبيا تحت مزاعم الجيش المصري الحر ، نفت الخارجية الليبية وجود جيش مصري حر في ليبيا، وعدم صحة المعلومات التي تشير إلى ضلوع الأجهزة الليبية في اعداد هذا الجيش، بينما أكد خبراء عسكريين مصريين توفر معلومات لأجهزة سيادية مصرية عن وجود جماعات تسعى لزعزعة استقرار البلاد ومنع اقامة الانتخابات الرئاسية۔
قال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي أن تكوين الجيش الحر جاء بتعليمات مباشرة من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان بأفغانستان، ويجري الجيش الحر تدريباته في ليبيا بقيادة إسماعيل الصلابى، وكانى السيوفي، ويمولهم القيادي الإخواني محمود عزت، الذي يقود الهجوم من أحد الفنادق في قطاع غزة يسمى "غزة بيتش"، ويتلقى غانم القبيسى، أحد أهم قيادات الجيش المصري الحر تعليماته من خيرت الشاطر.
مسلحون يرفعون رايات
مسلحون يرفعون رايات تنظيم القاعدة
وأكد اليزل أن "أبو فهد الرزازي" هو من يقوم بتدريب عناصر الجيش الحر في ليبيا، مشددا على أن كل من إيران، وتركيا، والمخابرات القطرية، بإمداد الجيش المصري الحر بالمعلومات اللازمة، للوصول إلى أفضل النقاط، التي تنتقل فيها عناصر الجيش المصري الحر، وعددهم 700 عنصر، إلى الحدود المصرية، كما أن الإخوان اختاروا ليبيا لإجراء عمليات التدريب العسكري، لما تعانيه من انفلات أمني.
بينما أكد الدكتور سعيد اللاوندي  خبير العلاقات الدولية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، أن تورط قوى إقليمية ودولية في دعم وتمويل ما يطلقون عليه الجيش المصري الحر يجب أن يواجه بصرامة وبحزم من قبل الدولة، مشيرا إلى أن مصر دولة إقليمية كبيرة وتتمتع بدعم الأكثرية من دول الجوار وتستطيع بما لها من ثقل دولي أن تردع هذه الدول المتآمرة، مشيرا إلى وجود آليات سياسية واقتصادية تستطيع إيقاف هذا العبث وبشكل فوري.
نوه  بقوله : يجب ألا نتمهل ونحن نرى جيوش الإرهاب تستعد للإضرار بأمننا بل علينا شن حملات وقائية ضد أي أهداف عدائية حتى نوصل رسالة لأعدائنا بأننا متيقظون لمواجهة أية تهديدات.
انتشار السلاح يثير
انتشار السلاح يثير مخاوف المجتمع
كانت صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية نشرت تقرير مثير يشير إلى أن هناك معلومات حول تشكيل الاخوان وعناصر تابعة لجماعات متطرفة للجيش المصري الحر بليبيا، وأن هناك المصادر الجهادية قولها إن هناك محاولات الآن لتكوين ما يسمى بـ “الجيش المصري الحر” في ليبيا، بمشاركة الإخوان المسلمين والقاعدة، وبرعاية من قطر، تركيا وإيران، بالإضافة إلى وجود خطط تهدف إلى مهاجمة بعض المنشآت الحيوية مثل مطار القاهرة الدولي، ضرب السجون لتحرير المعتقلين فيها من جماعة الإخوان وبث الفوضى لتعطيل الانتخابات الرئاسية القادمة.
أشارت الصحيفة إلى أن أجهزة المخابرات الليبية وافقت  أو لم تتمكن من فرض سيطرتها على الأقل على التحضيرات المسبقة التي تمت في هذا الإطار مؤخراً، وأن هناك مصانع في ليبيا تطور الملابس الخاصة بالجيش المصري الحر، ثم توزعها، تمهيداً لدخول البلاد في المستقبل، وتنفيذ تلك الخطط والانتظار لساعة الصفر، التي سيتم تحديدها من جانب أجهزة المخابرات التي تسيطر عليهم، وأن قائد الجيش المصري الحر، هو شخص يدعى شريف الرضواني، وهو إذ يقوم حالياً بتشغيل معسكرات تدريب وموقع خاص بتخزين الأسلحة في ليبيا.
يأتى ذلك في الوقت الذى نفي فيه محمد عبد العزيز وزير الخارجية الليبي ما تردد من أنباء حول وجود جيش حر يعمل ضد مصر من الأراضي الليبية، مؤكدًا أن الدولة الليبية لن تسمح بذلك وأن هذه الأنباء مجرد إشاعة ليس لها أساس من الصحة.

شارك