انتهاء الانتخابات الجزائرية وسط سخط شعبي ومقاطعة الإسلاميين

الجمعة 18/أبريل/2014 - 12:07 ص
طباعة انتهاء الانتخابات
 
بن فليس
بن فليس
انتهت الانتخابات الرئاسية فى الجزائر، وبدأت عملية فرز الاصوات، وأعلن وزير الداخلية الجزائري طيب بلعيز أن نسبة المشاركة في الانتخابات إلى حدود الساعة الخامسة بلغت 37 في المائة بشكل مبدئي، وسط مقاطعة التيارات والأحزاب الاسلامية  لهذه الانتخابات بعد أن كانوا يُمثلون بحزب أو حزبين ، ومن أبرز المقاطعين للانتخابات حمس (حركة مجتمع السلم) والنهضة وجبهة التغيير وجبهة العدالة والتنمية.
وكان التلفزيون الجزائري قد بث صور للرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة وهو يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية على كرسي متحرك، في ظل تعهده في حال فوزه بمراجعة الدستور على نحو يضمن تكريس نظام ديمقراطي تشاركي. 
بينما أعلن منافسه الرئيسي علي بن فليس بوضع دستور توافقي بمشاركة جميع الفعاليات السياسية والاقتصادية والمجتمع المدني خلال السنة الأولى من ولايته الرئاسية القادمة في حال انتخابه رئيسا للجمهورية. 
الانتخابات الجزائرية
الانتخابات الجزائرية لم تخلو من احداث عنف
وكان التحالف المكون من أربعة أحزاب اسلامية وحزب علماني ومعه المرشح المنسحب من الانتخابات أحمد بن بيتور الى مقاطعة الانتخابات، واقترحوا "مرحلة انتقالية ديموقراطية ببعد انتهاء ولاية بوتفليقة، إلا أن السلطة الحاكمة لم تسمع لهذه الدعوات ولم تستجيب لها.
وفى هذا الاطار أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الحملة الرئاسية في الجزائر جرت في مناخ يتسم بحالة من "السخط" و"الاستياء" الشعبيين، وعلى خلفية معدل بطالة كارثي يناهز إلى 30 بالمئة، وأبرز كاتبا المقال أمير جلال زردومي وكارلوتا غال أنه أمام "حتمية" نتائج الانتخابات، فإن "السخط الشعبي المتنامي يكشف عن مؤشرات على وجود انقسامات داخل النخبة الحاكمة، مما أدى إلى مظاهر التضامن بين أحزاب المعارضة، العلمانيين والإسلاميين، المتحدين في الدعوة لمقاطعة الانتخابات" .
أضافت الصحيفة أن هذه الطرفية قد أدت إلى ظهور حركة من شباب الطبقة الوسطى بالمناطق الحضرية، تحت اسم "بركات"، والتي اتخذت من المنتديات والشبكات الاجتماعية والشارع قاعدة للقيام بحملة ضد عهدة رابعة للرئيس المنتهية ولايته.
بينما توقع رئيس حركة مجتمع السلم أكبر حزب اسلامي بأن "الانتخابات ستكون مزورة وسيعلن رئيس الجمهورية رئيساً للولاية الرابعة"، وكرر بن فليس، الذي تولى ثلاث سنوات رئاسة الوزراء مع بوتفليقة، التحذير من "التزوير"، معتبرا اياه "عدوا له". وقال: "انا كنت ضحية دمار التزوير الذي يقوم عليه النظام الفاسد من أجل ضمان بقائه والاستحواذ على ثروات الامة".
اقبال متوسط علي الانتخابات
اقبال متوسط علي الانتخابات
يذكر أن هذه  التصريحات المتكررة لبن فليس عن التزوير دعت الرئيس بوتفليقة الى الخروج عن صمته ، واتهم بن فليس بالعنف والفتنة وذهب الى حد استعمال عبارة "الارهاب".
ومنعت السلطات الجزائرية، تجمعا لحركة "بركات" كانت تنوي تنظيمه وسط الجزائر العاصمة ليلة الانتخابات الرئاسية، حيث حاول متظاهرين من هذه الحركة التي تعارض ترشح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، تم توقيفهم من طرف قوات الأمن التي انتشرت بكثافة في محيط هذا التجمع.
وحسب قانون الانتخابات في الجزائر بفوز المرشح الذي يحصل في الجولة الأولى على أكثر من 50% من أصوات الناخبين، وخلافا لذلك يُصار إلى إجراء جولة ثانية، يبلغ عدد المواطنين الذين يتمتعون بحق التصويت في الجزائر حوالي 23 مليون شخص.

شارك