تصريحات "الغنوشي" بشأن الإخوان في مصر تثير الجدل

الثلاثاء 06/مايو/2014 - 12:00 ص
طباعة تصريحات الغنوشي بشأن
 
أثارت تصريحات  راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية بشان نقده لجماعة الاخوان في مصر ، وانهم تصرفوا بطريقة صبيانية أدت إلى فقدهم الحكم.
تأتى هذه التصريحات بعد الاعلان عن الخطوة التي أقدم عليها رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي بشأن حجب مداخلة الغنوشي في اجتماع قادة التنظيم العالمي للإخوان عقد أخيراً في اسطنبول ، بسبب احتوائها على انتقادات لاذعة ضد إخوان مصر، وهو ما دعا الغنوشي إلى توزيع مداخلته على قادة الإخوان بعد عشرة أيام من الاجتماع، رافضا قرار التنظيم العالمي بحفظها وكتمانها. 
مكتب إرشاد الجماعة
مكتب إرشاد الجماعة
أكد الغنوشي أن قيادة الإخوان في مصر وسياستهم بـ"المرتبكة والارتجالية والمتمردة والصبيانية، وانه كان من حظ المصريين أن تجربة الربيع العربي سبقتهم، وكان لهم الوقت الكافي والمناسب لدراسة التجربة التونسية والتركيز عليها واستخلاص العبر منها، ليتجنبوا سلبيات تجربتنا في تونس، ويركزوا على الإيجابيات فيها، لكن للأسف انطلق الإخوان في مصر وكأن شيئا لم يحدث في دولة شقيقة لهم بقيادة أشقاء، وإخوان يشاركونهم النهج نفسه والتجربة، ولم يكلفوا خاطرهم بطلب الاستشارة ، وبالرغم من الدعوات والمخاطبات معهم لكن لا حياة لمن تنادي".
شدد الغنوشي على تجربة الإخوان في مصر مع بدايات ثورة الشعب المصري منذ الأيام الأولى لثورة يناير تعاني ارتباكا كبيرا وترددا عميقا يسود قيادة الإخوان في مصر، فجزء من القيادة يدعو للمشاركة في الثورة، وجزء يدعو للانتظار، والثالث يريد المراقبة، بينما نزل الشعب المصري بأسره إلى الشوارع من واقع الظلم والمعاناة والجوع والفقر.
مجلس الشعب في عهد
مجلس الشعب في عهد الإخوان
نوه الغنوشي بقوله " عقب انتخابات مجلس الشعب 2011، ومنذ اللحظة الأولى أعلن الإخوان أنهم سوف يكتفون في هذه المرحلة بالتنافس على أصوات المجلس، وأنهم لا يفكرون مطلقا بالتنافس على رئاسة الدولة، لكن الأمور سارت عكس ما قالوا، وجرت الانتخابات، وهيمنوا على الأغلبية هم وحلفاؤهم، ثم استفردوا في المجلس فشكلوا لجانه وفق رغباتهم ومصالحهم، ولم يراعوا للحظة باقي شرائح الشعب المصري التي صنعت الثورة، فالإخوان لا يعترفون بأن تجربتهم في إدارة الدولة هي محدودة، إن لم تكن معدومة كان بإمكانهم أن يستفيدوا من خبرات وكفاءات كثيرة موجودة، وستكون المحصلة لصالحهم ولصالح نهجهم. لم يأتمنوا أي طرف وعاشوا جو المؤامرة، وتقوقعوا على أنفسهم وانحصروا وتحاصروا، وابتعدوا كثيرا عن الشارع الذي كان ينتظر الكثير منهم، لكن للأسف انشغل الإخوان بأمور الدولة ليتمكنوا منها، وابتعدوا عن الشعب فعزلهم".
وبالرغم من التفاصيل التى وردت في رسالة الغنوشي التى كشف عنها وكالة "سما" الفلسطينية وتناقلتها وكالات الانباء، نفت حركة النهضة التونسية ما تناقلته وسائل إعلامية حول انتقاد زعيم الحركة "راشد الغنوشي" لجماعة الإخوان المسلمين في خطاب موجه للتنظيم الدولي للإخوان، واكدت الحركة أن العبارات المزعومة لا علاقة لها بالواقع.

شارك