زار وفد من رؤساء الكنائس في المملكة ديوان آل الكساسبة في بلدة عي في محافظة الكرك، للتعبير عن التضامن مع أسرة وعشيرة آل الكساسبة التي ينتمي إليها الطيار معاذ الكساسبة.

وقال البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، الذي ترأس الوفد " نحييكم باسم رؤساء الكنائس والأساقفة الموجودين في المملكة، ومنذ أن تواردت إلى مسامعنا خبر اختطاف ابنكم وابننا معاذ الكساسبة، ابن الأردن والأردنيين الشرفاء، دُقّت أجراس كنائسنا، ورُفعت أدخنة البخور والصلوات الحارة، من أجل الحرية لأخينا البطل، والعودة سالماً غانماً".

واضاف "واليوم، وفي يوم المولد النبوي، جئنا نقول لكم، كل عام وأنتم بألف خير، وإن شاء الله تكتمل أعيادنا بالعيد الوطني المنتظر، بعودة الطيار البطل الذي جعلنا من جديد، وبالرغم من ألمنا الشديد، نتذوق طعم الوحدة الوطنية الغالية على قلوبنا. وهي الوحدة التي تجمع بين جميع مكوّنات المجتمع الواحد".

وقال "نحييكم أيها الأهل والأحبة والعشيرة والعزوة والوطن الحرّ الكريم، بقيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني. ومعكم نكمل الدعاء الصادق والحار الذي يُرفع من مساجد المملكة بعيد المولد الكريم، ومن كنائسها في هذا النهار ويوم غد الأحد، من أجل أن يعود ابنكم وابننا الغالي إلى ربوع وطنه، وإلى الكرك التي ما كانت إلا عصيّة على الرياح والعواصف، وإلى عشيرته وأسرته التي نكنّ لها كل تقدير واحترام. وفيما نصلي من اجل دوام الأمن والإستقرار في الأردن، فإننا نصلي كذلك من أجل عودة الأمان والسلام والطمأنينة إلى البلدان العربية المجاورة، وبخاصة في فلسطين والعراق وسوريا ولبنان وجميع منطقة الشرق الاوسط والعالم أجمع".

بدوره شكر والد الطيار معاذ الكساسبة رؤساء الكنائس لفتتهم وزيارتهم التضامنية، وقال "إننا نقف صفاً واحداً خلف قيادة هذا الوطن الحكيمة مستنيرين بكل توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، وإننا في الأردن نشكل أسرة واحدة لا حاجة للتعايش بيننا لأننا لُحمة واحدة وجلد واحد وما يصيب أي عضو يصيب بالضرورة كافة الأعضاء".

وكان مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام الأب رفعت بدر قد قدم أعضاء الوفد ورؤساء الكنائس المشاركة في الزيارة وهم: مطرانية اللاتين، الكنيسة الأرثوذكسية، والسفارة البابوية في عمّان، وكنيسة الروم الكاثوليك، والسريان الأرثوذكس، والأقباط الأرثوذكس، والكلدان، والكنيسة اللوثرية، والمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بالإضافة إلى رعاة الكنائس وكهنة الرعايا اللاتينية والروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك في محافظة الكرك.

وعبر المشاركون في الزيارة عن شكرهم وتقديرهم لجهود جلالة الملك الموصولة وللجهات الأمنية في الأردن للإفراج عن الطيار البطل معاذ الكساسبة.

وكانت داعش قد اسقطت طائرة الكساسبة واسرته وحتى الان لايعرف مصيره المنتظر