زيارة السيسي .. تساؤلات حول مستقبل "إخوان الكويت"؟

الخميس 08/يناير/2015 - 03:23 م
طباعة زيارة السيسي .. تساؤلات
 
فيما يبدو أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مصر، قد تغير من وضع جماعة الإخوان بالكويت، في ظل المشاكل و"الحرج" السياسي بسبب تصريحات قيادات وأعضاء جماعة الإخوان بالبلاد للأسرة الحاكمة

مسئول حكومي

 مسئول حكومي
كشفت تصريحات مسئول حكومي، عن وجود تغير في سياسية التعامل الحكومة الكويتية مع جماعة الإخوان، بالبلاد في ظل تصريحات عناصره التي تؤدي إلى إحراج الحكومة والأسرة الحكمة وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وهو ما يكشف عن بدء مراجعة طريقة تعاملها مع الجماعة في اتجاه الحد من اختراق عناصرها لمؤسسات الدولة.
وقال وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح: إن "تنظيم الإخوان يشكل قلقا لمصر ودول الخليج"؛ الأمر الذي يعتبر تحوّلا نوعيا في الخطاب الكويتي الرسمي تجاه جماعة الإخوان، حيث تبدي الكويت حذرا في مقاربة موضوع الجماعة التي لم تتردد دول خليجية في تصنيفها جماعة إرهابية.
وما يزال عناصر بارزون من جماعة الإخوان يسجلون حضورهم على الساحة السياسية الكويتية. كما أن بعض العناصر ما زالوا يحتلون مواقع لهم في مؤسسات الدولة الكويتية.
وجاء كلام الوزير الكويتي بعد أن كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد ختم زيارة إلى الكويت قالت مصادر: إن موضوع جماعة الإخوان التي ما زال عناصرهـا يجدون في الكويت ملاذا لهم- كانت على أجندة الزيارة رغم طغيان الطابع الاقتصادي عليها.
وأضاف الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح، في تصريحات صحفية، بشأن ما إن كان تم التطرق إلى ملف الإخوان في لقاء قيادتي مصر والكويت بالقول: "الملف الأمني كان هاجسا مشتركا كبيرا، ولا شك في أن تنظيم الإخوان هو أحد التنظيمات التي تقلق وتؤرق أشقاءنا بمصر وكذلك دول مجلس التعاون".
وتصنيف ملف الإخوان كمشغل أمني ينطوي على اعتراف ضمني بالمقاربة التي تتبعها مصر ودول خليجية ترى أن الجماعة تمثل تهديدا لاستقرار المنطقة.
وتابع الوزير أن "هذا الملف تم التطرق إليه، وتم وضع اللّمسات المناسبة للتعامل معه"، في إشارة صريحة إلى التوصل خلال زيارة السيسي إلى قرارات محددة بشأن جماعة الإخوان.

تصريحات إخوانية محرجة

تصريحات إخوانية محرجة
خرج العديد من قيادات الإخوان بالكويت بتصريحات مسيئة لقادة دول عربية وخليجية، وهو ما تسبب في "حرج" للحكومة والأسرة الحاكمة، فقد تهجم أحد عناصر جماعة الإخوان على دولة الإمارات ورموزها باستخدام منبر رسمي كويتي يعطي مصداقية لتذمر شخصيات كويتية من تحوّل تلك العناصر التي ما تزال تجد لها ملاذا في دولة الكويت، وحتى داخل مؤسساتها الرسمية- إلى عبء على الدولة يهدّد علاقاتها بمحيطها.
وكانت تصريحات تطاول فيها الدويلة على دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها، على القناة الرسمية لمجلس الأمة الكويتي، أثارت ردود فعل رسمية وشعبية غاضبة على المواقع الاجتماعية في الدول الخليجية وخاصة الإمارات والكويت.
واتهم الدويلة دولة الإمارات العربية المتحدة والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي باستهداف الإسلام السني وبتلفيق التهم للإخوان المسلمين.
وجوبهت تصريحات البرلماني الكويتي السابق، الإخواني مبارك الدويلة، المسيئة لدولة الإمارات بموجة من الرفض والتنديد من قبل شخصيات إماراتية وكويتية وعربية، رأت في تلك التصريحات محاولة لتعكير صفو العلاقات بين البلدين، وجزءا من عمل ممنهج لضرب التضامن بين بلدان الخليج عموما والذي استعاد وضعه الطبيعي بعد المصالحة التي حدثت مؤخّرا بين قطر وبلدان خليجية.

زيارة السيسي

زيارة السيسي
كشفت تقارير إعلامية أن الرؤية التي يتبناها الرئيس السيسي لإنهاء ظاهرة الجماعات المتشددة ومن ضمنها الإخوان أصبحت محل تقدير من جانب دول عدة، وشكلت توافقا إقليميا عاما على تجفيف منابع التنظيم.
وأوضحت التقارير الإعلامية أنه "يتم التفاهم حول آليات جديدة محددة لاجتثاث النفوذ الإخواني في المنطقة ووقف تغلغله في نسيج المجتمع الكويتي، والاستفادة من أخطاء تجربة القاهرة، التي سمحت في أوقات سابقة، بأن يتحول هؤلاء إلى كتلة حرجة، كادت تهدد كيان الدولة، خلال السنوات القليلة المنصرمة".
ونظر التيار الإخواني في الكويت بقلق للزيارة وحاول التشويش عليها من خلال الترويج؛ لأن الكويت ستقوم بمنح مصر منحة مالية، في محاولة لإثارة الشارع الكويتي الذي أصبح يتحسس من مسألة المنح المالية في ظل التخوف من آثار انخفاض أسعار النفط.

المشهد الآن

المشهد الآن
تظل تصريحات مسئول حكومي حول خطر تنظيم جماعة الإخوان، متزامنة مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تؤكد على أن هنا تغير من قبل الأسرة الحاكمة للكويت مع تكرار تصريحات قيادات جماعة الإخوان المسيئة للدول عربية وخاصة خليجية، مما يؤدي إلى "إحراج" الحكومة الكويتية في محيط أسرتها العربية وهي التي لديها علاقات طبيعة بجميع الدول العربية، سيؤدي إلى تراجع الموقف الحكومي تجاه جماعة الإخوان.. وهو ما يطرح تساؤلات حول مستقبل "إخوان الكويت"؟

شارك

موضوعات ذات صلة