مقتل الأخوين " كواشي" خلال هجوم لقوات الأمن الفرنسية

الجمعة 09/يناير/2015 - 07:34 م
طباعة مقتل الأخوين  كواشي
 
قُتل منذ قليل الشقيقان المتهمان بتنفيذ الهجوم على جريدة "شارلي إيبدو" الفرنسية خلال هجوم لقوات الأمن على مطبعة في شمال شرق باريس حيث كانا يحتجزان رهينة تم تحريره سالما، بحسبما أكد مصدر حكومي، حيث اقتحمت قوات الأمن الفرنسية مطبعة في شمال شرق باريس تحصن فيه الإخوان سعيد وشريف كواشي المتهمان بتنفيذ الهجوم على أسبوعية شارلي إيبدو، وسمع اليوم الجمعة (التاسع .يناير 2015) دوي انفجارات وشوهدت أعمدة دخان فوق الموقع، وفق ما أكده مصدر حكومي فرنسي.
وذكرت وكالة فرانس برس في خبر عاجل نقلا عن ما وصفتها بمصادر قريبة أنه تم تحرير الرهينة الذي كان محتجزا لدى الإخوة كواشي، سالما، وأن المشتبه بهما في الاعتداء على الصحيفة قتلا، فيما نقلت وكالة رويترز عن لوموند الفرنسية أن قوات الأمن قتلت المشتبه بهما، لكن لم يصدر بعد تأكيد أو نفي من الجهات الرسمية الفرنسية.
كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول حكومي قوله إن قوات الأمن تطوق المشتبه بهما في دامارتان جويل "دون نتيجة" وشن هجوم على موقع احتجاز الرهائن في شرق باريس، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن محتجز الرهائن قتل ايضا. كما نقلت رويترز عن مصادر رسمية أن اربعة رهائن على الأقل قتلوا في عملية اقتحام المتجر وكانت اكثر من وكالة انباء قد اشارت منذ وقت قصير الي تمكن الشرطة الفرنسية من مقتل الشقيقين المتهمين في هجوم باريس وكان مسئول أمني فرنسي قد أكد أن "الإرهابيين" المشتبه بهما في هجوم شارلي ايبدو  أبلغا الشرطة بأنهما "يريدان الموت كشهداء"، في وقت كانت  السلطات تجري فيه مفاوضات لإطلاق سراح أحد الرهائن، يُعتقد أن المسلحين يحتجزونه في أحد المباني قرب مطار "شارل ديجول."
وأكد وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازانوف، في تصريحات لمحطة BFM-TV الشريكة لـCNN، أن قوات الشرطة تحاصر في هذا الأثناء، جزءاً من بلدة "دمارتان ان جول"، في شمال شرق العاصمة باريس، يُعتقد أن "الأخوين كواشي"، المشتبه فيها الرئيسيين في الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو" يختبئان فيها.
وفيما ذكرت تقارير إعلامية أن أحد الأشخاص أو أكثر، تم احتجازه كرهينة من قبل مسلحين داخل المبنى، القريب من مطار "شارل ديجول"، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، بيير هنري برناديت، إنهما الأخوان شريف وسعيد كواشي هما من يقومان باحتجاز الرهائن، دون أن يتضح عددهم على الفور..
وأمرت السلطات بإغلاق المدارس والمحال التجارية في المنطقة، كما طلبت من السكان البقاء داخل منازلهم، بحسب ما أكد مسؤول حكومي لـCNN، فيما ذكرت مديرة إحدى المدارس أن المنطقة بدأت تشهد انتشاراً كثيفاً لقوات الأمن، اعتباراً من الساعة الساعة العاشرة من صباح الجمعة.
وكانت الشرطة الفرنسية قد كثفت إجراءاتها في مقاطعة "بيكاردي" الشمالية، للبحث عن المشتبهين بتنفيذ الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو"، فيما عثر المحققون على مواد يمكن استخدامها في صنع متفجرات، في سيارة كان يقودها الأخوان شريف وسعيد كواشي، المشتبه بهما الرئيسيان في الهجوم.
وأكدت مصادر أمريكية وغربية لـCNN في وقت مبكر من صباح الجمعة، أن المحققين الفرنسيين عثروا على عبوات فارغة وعبوات مليئة بالبنزين، داخل السيارة، ورجحت المصادر، التي تستقي معلوماتها من الاستخبارات فرنسية، أن المشتبه بهما كانا يعتزمان صنع "قنابل بدائية" لاستخدامها في شن هجمات جديدة.
كما أكد مسئول فرنسي لـCNN أن أحد المشتبهين، وهو سعيد كواشي، تلقى تدريبات في معسكرات تابعة لتنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" في اليمن، وفق معلومات تم تبادلها بين أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة وفرنسا، إلا أنه لم يكشف عن توقيت زيارة المشتبه به للدولة العربية.
وتجري حالياً عمليات بحث واسعة عن الأخوين كواشي في مناطق الغابات بشمال فرنسا، حيث كشفت مصادر مقربة من التحقيقات أن مروحية تابعة للشرطة ربما رصدت المشتبه بهما، وتشارك مروحيات مزودة بأجهزة رؤية ليلية في تمشيط الغابات بمقاطعة "بيكاردي"، بالقرب من الحدود مع بلجيكا.
وقالت مصادر لـCNN إن السلطات تعتقد أن سعيد (34 عاماً) وشريف كواشي (32 عاماً) دخلا إلى إحدى الغابات سيراً على الأقدام، وتبعد تلك المنطقة حوالي 10 كيلومترات عن محطة الوقود التي قامت الشرطة بتفتيشها في وقت سابق الخميس، بعد تقارير عن قيام المشتبه بهما بسرقة وقود وأطعمة منها.
أحدهما أمضى فترة في السجن على خلفية علاقته بالإرهاب، أما الآخر فقد تلقى تدريبات في معسكرات "القاعدة" باليمن.. هذه أبرز المعلومات التي كشفت عنها الشرطة الفرنسية، حتى اللحظة، عن المشتبه بهما في الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو."
وتقول السلطات الفرنسية إن "الأخوين كواشي" هما المشتبه بهما الرئيسيان في الهجوم على المجلة الأسبوعية الساخرة، في وسط باريس الأربعاء الماضي، والذي أسفر عن سقوط 12 قتيلاً على الأقل، غالبيتهم من الصحفيين، كما أن من بين الضحايا عدد من أفراد الشرطة.
وبحسب مصادر أمنية ومسئولين تحدثوا لـCNN عن هوية المشتبه بهما في أحد أكثر الهجمات دموية في باريس، فإن شريف كواشي، البالغ من العمر 32 عاماً، وشقيقه الأكبر سعيد كواشي، 34 عاماً، هما مواطنان فرنسيان، ومعروفان جيداً لدى الأجهزة الأمنية في فرنسا.
يُذكر أن اسمي كلا الأخوين كواشي مدرجان على قاعدة بيانات أجهزة الأمن الأمريكية لـ"الإرهابيين الدوليين المعروفين أو المشتبهين"، المعروفة باسم TIDE، وكذلك فإن اسميهما مدرجان أيضاً، ومنذ سنوات، على قائمة الممنوعين من ركوب الطائرات في الأجواء الأمريكية.
وجندت السلطات الفرنسية نحو 80 ألف شرطي لملاحقة واصطياد الأخوين كواشي، بعد أنباء عن رصدهما في إحدى الغابات بشمال فرنسا، ووسط مخاوف من أنهما قد يقدمان على تنفيذ هجمات أخرى، بعد العثور على مواد لصنع متفجرات في سيارة كانا يستقلانها.. 
للمزيد عن الإرهابيين سعيد وشريف كواشي اضغط هنا وهنا

شارك