دويتشه فيله: نيجيريا: عشرات الضحايا في تفجير انتحاري نفذته طفلة / الجارديان: اليمين يستغل الهجمات للتحريض على الإسلام
السبت 10/يناير/2015 - 07:00 م
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يوما بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها.
دويتشه فيله: نيجيريا: عشرات الضحايا في تفجير انتحاري نفذته طفلة

ذكرت مصادر أمنية وشهود عيان أن طفلة في العاشرة عمرها نفذت هجوماً انتحارياً بحزام ناسف في سوق مكتظة في شمال شرق نيجيريا؛ ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا.
قالت الشرطة النيجيرية: إن 19 شخصاً على الأقل قتلوا وجرح 18 آخرون في هجوم انتحاري نفذته فتاة في شمال شرق نيجيريا اليوم (10 يناير 2015)، حسبما نقلت وكالة فرانس برس، في ما قال مصدر أمني وشهود لوكالة رويترز: إن الانفجار أسفر عن سقوط 12 قتيلاً على الأقل وإصابة أكثر من 20 شخصاً.
وحدث الانفجار، الذي نفذته فتاة في العاشرة من العمر بحزام ناسف، في سوق مكتظة في مدينة مايدوغوري، حسب ما أعلن الصليب الأحمر ومليشيا محلية للدفاع الذاتي.
وقال عشير مصطفى، وهو عنصر في المليشيا، لوكالة فرانس برس: إن انفجاراً قوياً هز السوق عندما كانت مكتظة بالتجار والزبائن، مضيفاً أن الفتاة "كانت في العاشرة من العمر". وقال مسئول في الصليب الأحمر طالباً عدم كشف اسمه في وقت سابق: "حتى الآن رفعنا 10 جثث".
الصحافة الأوروبية في حداد وتضامن: كلنا شارلي إيبدو

دخلت الصحافة الأوروبية في حداد وتضامن مع صحيفة "شارلي إيبدو" عقب الهجوم الوحشي الذي تعرض له مقرها وأسفر عن سقوط 12 ضحية، بينهم أربعة من أبرز رساميها وصحافييها. وشددت على ضرورة حماية حرية الرأي والتعبير ومحاربة التعصب.
عكست الصحف الفرنسية والأوروبية اليوم الخميس (الثامن من يناير) حجم الصدمة التي تركها الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الساخرة، فأجمعت على التنديد بـ"الوحشية" و"الحرب ضد الحرية" و"الابتزاز المقزز" واتشح بعضها بالسواد حدادا على ضحايا الاعتداء. وكرمت الصحف الفرنسية في أطر سوداء ورسوم كاريكاتورية ضحايا الاعتداء الذي استهدف الصحيفة الأسبوعية الأربعاء في باريس، وبينهم أربعة رسامين شهيرين.
وعنونت صحيفة ليبراسيون اليسارية "جميعنا شارلي" مكتوبة بالأبيض على خلفية سوداء وقد رفع العديد من المتظاهرين لافتة تحمل هذا المربع الأسود خلال التجمعات التي جرت مساء الأربعاء، كما نقلته الكثير من الصحف على صفحاتها الأولى. وكتبت صحيفة لو فيغارو المحافظة "الحرية قتيلة" ونشرت صور لستة من الضحايا هم الرسامون كابو وشارب واونوريه وتينيوس وولينسكي وخبير الاقتصاد والصحافي برنار ماريس. وفي افتتاحية بعنوان "الحرب" حذر مدير الصحيفة من "حرب حقيقية لا يشنها قتلة في الظل، بل سفاحون يتحركون بمنهجية وتنظيم ويظهرون عن وحشية هادئة تثير الرعب".
وفي ألمانيا، كتبت صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ" المحافظة على موقعها على الإنترنت أن "الهجوم على صحافيي شارلي إيبدو يستهدف قلب الديمقراطية وحرية الصحافة"، مؤكدة أنه في التصدي للإرهاب "يجب عدم التراجع". وكتبت الصحيفة "نعم، إنها بمنحى ما معركة حضارات"، داعية رغم ذلك إلى "التمسك بالهدوء". ورأت صحيفة "تاغس شبيغل" على موقعها الإلكتروني "علينا ألا ندع المجزرة التي وقعت في شارلي إيبدو تسكتنا"، فيما أعلنت صحيفة "تاغس تسايتونغ" اليسارية على موقعها الإلكتروني "أنا شارلي"، موضحة أن "هدف الإرهابيين هو على الدوام نشر الخوف والرعب ومع هجوم الأربعاء بات الخوف يعم هيئات التحرير".
وفي بلجيكا أوردت صحيفة "ليكو" الاقتصادية "كلنا شارلي" على خلفية سوداء في صدر صحفتها الأولى ونقلت 17 من أشهر الصفحات الاولى لشارلي ايبدو، فيما صدرت توأمها الناطقة بالهولندية "دي تيد" بصفحة أولى سوداء بالكامل تقريبا وعليها بالأبيض بالفرنسية "أنا شارلي". واحتل رسم كامل الصفحة الاولى لصحيفة دي مورغن الناطقة بالهولندية يصور بالأحمر على خلفية بيضاء إرهابيا يشهر رشاش كلاشنيكوف ويصيح "إنهم مسلحون!" في مواجهة شخص خارج الصورة يظهر منه فقط قلم يحمله.
"لابد من محاربة التعصب الأعمى"
وفي بريطانيا، عنونت صحيفتا دايلي ميل ودايلي تلغراف "الحرب على الحرية" مع صورة من مشاهد الاعتداء يظهر فيها المهاجمان يصوبان سلاحهما على شرطي مطروح أرضا. كما عنونت صحيفة تايمز "هجوم على الحرية" والغارديان "انقضاض على الديمقراطية". وأشارت الغارديان في افتتاحيتها إلى أن صحافيي شارلي إيبدو الذين هزئوا على الدوام بالمسيحية "لم يروا يوما أي مبرر خاص لإظهار المزيد من الاعتبار لباقي الأديان".
وفي إسبانيا أوردت إذاعة كادينا سير في اقتتاحية نشرت على موقعها الإلكتروني أن "الرسوم الكاريكاتورية لم ترتكب أي ذنب دعونا لا نخطئ في العلاج: ليس الحل في بتر الحريات، بل في محاربة التعصب والحقد الأعمى والظلامية والجهل".
ونشرت صحيفة "برلينغسكي" الدنماركية على صفحتها الأولى رسما يصور ورقة بيضاء كتب عليها اسم "شارلي إيبدو" بالاسود تحيط به آثار 12 رصاصة نسبة إلى القتلى الاثني عشر. وتحت الرسم نص يؤكد أن "الديمقراطية وحرية التعبير لا يجب ولا يجدر خنقهما". وتابعت "لكنه من الجلي أن الاستخلاص الواضح بنظر العديدين سيقضي بتجنب الظهور والتستر وتفادي إثارة انفعالات قوية. لكن يجدر بنا عدم الاختباء، لأننا عندها نكون رضخنا لثقافة تهديد غير مقبولة".
وكانت منظمة مراسلون بلا حدود وجهت في بيان الأربعاء "نداء دوليا إلى جميع مدراء وسائل الإعلام من أجل أن ينشروا اعتبارا من الخميس رسوم الصحيفة المفجوعة". وتابعت المنظمة المدافعة عن حرية الصحافة في بيانها "لا يمكن لحرية الإعلام ان تتنازل أمام الوحشية وتستسلم لابتزاز الذين يحملون على ديمقراطيتنا وعلى قيمنا الجمهورية".
الجارديان: اليمين يستغل الهجمات للتحريض على الإسلام

ما زال الهجوم على مجلة شارلي ابدو مهيمنا على اهتمامات الصحف البريطانية التي خصصت له صفحاتها الأولى وبعض الصفحات الداخلية.
صحيفة الجارديان نشرت تقريرا بعنوان " اليمين المتطرف يستخدم الهجمات لإشعال فتيل الروح المناهضة للإسلام" أعدته كيت كونولي في برلين وأنجيليك كريسافيس في باريس وستيفانس كيركغاسنر في روما.
في ألمانيا بدأ زعماء الطائفة الإسلامية باتخاذ خطوات لاستباق الآثار السلبية التي قد تترتب عن الهجوم على مجلة شارلي إبدو، حيث سيشارك ممثلون عن 900 مسجد في وقفة تضامنية بالشموع، ويطلبون من الله الرحمة والمغفرة لضحايا الهجوم.
وقد استغلت منظمات يمينية متطرفة مثل منظمة "البديل من أجل ألمانيا"(أيه اف دي) وكذلك تجمعات حليقي الرءوس ما حدث من أجل لفت انتباه الشعب الألماني إلى أنهم كانوا محقين في تحذيرهم من الخطر المستفحل للإسلام والمهاجرين المسلمين.
يذكر أن حزب (أيه اف دي) الذي سطع نجمه إبان الأزمة الاقتصادية، أصبح يحوز على ثقة 25 في المئة من الناخبين، كما يتبين من استطلاعات الرأي.
وفي باريس ذهبت زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمين المتشدد ماري لوبان إلى أبعد من ذلك، فقد قالت "يجب أن نكون في وضع يسمح لنا بالرد على الحرب التي بدأها الإسلاميون".
أما في هولندا فقد كرر السياسي الهولندي خيرت فيلدرز الذي يخضع للمحاكمة بسبب تحريضه على الكراهية، تصريحه القائل بأن "أوروبا تخوض حربا" وأن عليها إغلاق أبوابها في وجه المهاجرين المسلمين وفرض قوانين الاعتقال الإداري .
وفي بريطانيا اتهم نايجل فراج زعيم حزب الاستقلال البريطاني اليميني بأنه استغل الهجمات في باريس من أجل الحصول على مكاسب سياسية لحزبه.
وتتوقع الأحزاب الأوروبية المناهضة للهجرة ازدياد قوة شعبيتها بتاثير ما حدث، حسب الصحيفة.
صحيفة الإندبندنت: فرنسا لن تعود كما كانت

يشير كاتب المقال إلى عنوان رئيس في صحيفة لوموند الفرنسية وهو " "أحداث 11 سبتمبر الفرنسية".
يقول الكاتب: إن أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة تسببت في مقتل 3 آلاف شخص بينما قتل 11 شخصا في الهجوم على مجلة شارلي إبدو، ثم يتساءل: هل عنوان صحيفة لوموند مبالغ به ؟
ثم يجيب أن ليس هناك مبالغة، فتاريخ الولايات المتحدة أصبح يقسم إلى مرحلتين: مرحلة ما قبل 11 سبتمبر وما بعده.
وهناك فرق آخر بين الحدثين، فمنفذو الهجمات في الولايات المتحدة جاءوا من خارجها، أما من هاجموا المجلة الفرنسية فقد ولدوا ونشأوا في فرنسا.
وبعكس الولايات المتحدة كانت فرنسا تعرف أنها معرضة لخطر هجمات إرهابية.
وأشار كاتب المقال إلى تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن مواجهة الفرنسيين الخطر متحدين بغض النظر عن دينهم، وتصريحات الرئيس السابق نيكولا ساركوزي المناقضة تماما في روحها، حيث تحدث عن حرب الحضارات، مما أثار حفيظة وزيرة العدل السابقة في حكومته رشيدة داتي وهي من أصل مغربي.