"جيش المختار".. الجسد عراقي والعقل إيراني

الإثنين 31/ديسمبر/2018 - 07:12 ص
طباعة جيش المختار.. الجسد "جيش المختار".. الجسد عراقي والعقل إيراني علي رجب
 

مدخل:

مدخل:
في ظل الأوضاع والحرب المذهبية التي يخوضها العالم العربي، من خلال الجماعات والمليشيات السنية والشيعية المسلحة التي انتشرت ف العراق وسوريا، وكل منها ترفع راية الحق ونصر المذهب والدين ويرتكبون جرائم ضد مبادئ الدين الإسلامي باسم الدين.
الصراع المذهبي المشتعل يرجع الي بداية حكم الثورة الإسلامية في إيران علي يد مراجع المذهب الشيعي والمتشددين منهم، ثم الحرب الإيرانية العراقية وسعت الهوية بين الشيعة والسنة عبر رفع كل دولة شعارات دينية ومذهبية، وهي ما يحصد نتائجه العراق والمنطقة الآن من ظهور جماعات ومليشيات مذهبية متشددة في الفريقين السنة والشيعة، ومن بين هذه الجماعات جيش المختار الشيعي والذي يعتبر مؤسسه "واثق البطاط" أحد عناصر فيلق بدر " منظمة بدر لاحقا" والذي أسسته إيران من العراقيين الشيعة لمحاربة نظام صدام حسين في مطلع الثمانينيات .

نبذة تاريخية:

نبذة تاريخية:
عقب سقوط نظام صدام حسين علي يد قوات الاحتلال الأمريكي، عاد أغلب رجال الشيعة والمعارضين إلى العراق وكان من بينهم عناصر فيلق "بدر" وعدد من العناصر الشيعية المتطرفة، حيث أصبح للشيعة وخاصة المعارضين في الخارج اليد الطُولى في النظام السياسي الجديد عقب الاحتلال الأمريكي في 2003.
فقد كان واثق جعفر شاوي الموسوي الجزائري البطاط الشهير بـ"واثق البطاط " "أحد هؤلاء العائدين، والذي انضم إلى "فيلق بدر" الجناح العسكري للثورة الإسلامية في العراق، ضد نظام صدام حسين في الثمانينيات وكان مقره طهران. 
وعقب سقوط "بغداد"-الاحتلال الأمريكي- ظهرت كتائب تحمل اسم لواء أبي الفضل العباس وكتائب كربلاء وكتائب السجاد وكتائب زيد بن علي وجميعها مليشيات مسلحة شيعية أعلنت تجمعها وتوحدها تحت اسم "حزب الله العراقي"، بقيادة "البطاط" في 2006 تحت اسم "حزب الله – المقاومة الإسلامية"، لكن بعد انسحاب الأميركيين نهاية 2011 تم تغيير «المقاومة» إلى «النهضة» ليصبح اسمه حزب الله- النهضة الاسلامية".
وقد كانت الأهداف المُعلنة لهذه التجمعات هي محاربة المحتل الأمريكي في ذلك الوقت، لكن خفايا نشأة هذه المليشيات كانت أذرع إيرانية طائفية بالعراق، ولا يخفي الحزب اتصاله العقيدي والمذهبي بإيران أو بالجمهورية الإسلامية - كما يسميها الحزب - في بياناته، إذ أصدر الحزب عدة بيانات مؤيدة لإيران وتحمل لغة تهديد للولايات المتحدة إذا ما استمرت في الأعمال العدائية ضد إيران مُعلنين أنهم يقفون بجوار نظام الولي الفقيه "خامنئي"، ما جعل الولايات المتحدة تُدرج الحزب على قوائم الإرهاب عام 2009 .
وفي 4 فبراير  2013، أعلن "حزب الله"  تشكيل جيش "المختار" لدعم حكومة نوري المالكي وقتها، في أي مواجهة "سنية – شيعية" محتملة.
وقال واثق البطاط الأمين العام لحزب الله ـ النهضة الإسلامية في العراق، ان "جيش المختار" سيكون سنداً لتوجهات الحكومة المركزية في محاربة الفساد والمفسدين ومواجهة التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وما يسمى بالجيش العراقي الحر".
وأضاف البطاط أن تنظيمه "ليس ضد المظاهرات التي تشهدها المحافظات العراقية، لكنه ضدّ استغلالها من قبل تلك التنظيمات الإرهابية” مؤكداً ان تنظيمه لن يقف مكتوف الأيدي “إذا ما انحرفت تلك التظاهرات عن مسارها على يد الإرهابيين".

المرتكزات الفكرية لجيش المختار:

المرتكزات الفكرية
تعتبر أجندة كتائب جيش المختار هي اجندة إيرانية واضحة، ويدين بالولاء التام للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آيه الله علي خامئني، وفقا لنظرية ولاية الفقيه التي يعتقد بها، ويقول البطاط «أنا من المؤمنين بخط ولاية الفقيه التي يمثلها السيد خامنئي، وحزب الله مطيع للولي (خامنئي)، ونحن نلتزم به قائداً لنا، ونرجع إليه في الأمور العسكرية والسياسية».
ويقول ايضا «أنا الوكيل الإقليمي للمرجع آية الله محمد علي العلوي الجرجاني، ومقره في قم، وأنا مدير مكتبه في النجف»، مؤكداً حصوله «على وكالات أخرى من جميع المرجعيات الكبرى في النجف»، وعن علاقته بـ «حزب الله اللبناني»، قال إنَّ «جميع فروع حزب الله في العالم مرتبطة بمكتب الولي الفقيه، وقائدها هو السيد خامنئي»، لذلك يعتبر "جيش المختار" احد الاذراع الايرانية في العراق.

أهدافه:

أهدافه:
خرج واثق البطاط مؤسس مليشيات "جيش المختار" علي الملأ ليعلن اهداف المليشيات التي أسس من اجلها المجموعات المسلحة، وايضا يطالب بدعم ويفتح المجال امام العراقيين للمشاركة في فيه.
ووضع البطاط عددًا من الاهداف وهي كالآتي
- دعم توجهات الحكومة في محاربة الفساد ويقتص من كل مفسد وقاتل وحارم لحقوق المواطنين العراقيين
- محاربة تنظيم القاعدة ومواجهة والجماعات الارهابية والسلفية
- محاربة أعضاء حزب البعث العراقي  واجتثاثهم من الحياة السياسية العراقية
- حماية المقدسات الشيعية والدفاع عن المذهب الشيعي 
- مواجهة الاحتجاجات التي خرجت من قبل اهل السنة بالأنبار وغرب العراق، ويقول أحمد أبو ريشة، رئيس مجلس انقاذ الانبار السنة، أن الجيش مختار أنشئت بموافقة الحكومة العراقية لإسكات الاحتجاجات التي يقودها السنة التي بدأت في ديسمبر 2012.

تشكيلات "جيش المختار":

تشكيلات جيش المختار:
وعقب الإعلان عن تأسيس كتائب جيش المختار، طرح واثق البطاط استمارة للانضمام الي المليشيات لمن يرغب من العراقيين، قال المتحدث باسم جيش المختار "عبد الله الركابي" إن الاقبال جيد جدا من كافة العراقيين خاصة خارج بغداد من ديالي والبصرة والناصرية والنجف وكربلاء"، مشيرا إلى "توزيع 8120 استمارة للمتطوعين" وأوضح الركابي أن "هذا الجيش سلمي ويعاون الأجهزة الأمنية تحت لواء الحكومة حيث أن الأمن يبدأ من المواطن"، مشددا في الوقت نفسه أن "الأمين العام للحزب واثق البطاط يؤكد على الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية". وأشار الركابي أن "جيش المختار هو منظمة مجتمع مدني سلمية تنبذ العنف وهدفها خدمة الشعب والحكومة والأجهزة الأمنية"، لافتا إلى أن "المتطوعين سيعلمون للقضاء على الفساد الموجود في مجلس النواب والوزارات والقاء القبض على البعثيين الموجودين في الاجهزة الأمنية.
وهناك 13 شخصية يقدون جيش المختار، منهم فاضل الشريفي وعبدالله الركابي وحمودي الطنطة وسلام سعدون ومحمد باب الشرجي وعلاء ريحان وعمار الشريفي وسعد الاعرج .
وعن أعداد جيش المختار التي أعلن عنها السيد البطاط أعداد مخيفة فقد اعطى رقم في لقاء تلفزيوني وقال إن عدد المقاتلين في الجيش مليون مقاتل،  كما امتدت جغرافيًا، فلا تقف عند العاصمة بغداد بل شمل "البصرة – ذي قار – كربلاء - النجف - ديالي – نينوي".
ويتكون جيش المختار من عدد من السرايا والألوية والقوات، ففي ديالي تتواجد قوات البركان ولواء الخرسان حيث تقاتل هذه المجاميع في مناطق شروين والمقدادية، بالإضافة إلى اللواء 21 والذي يقوده عبد الله الركابي المتحدث الرسمي باسم جيش المختار.
وهناك لواء المختار الذهبي ويقاتل في جرف الصخر، وتنتشر بقيه العناصر في أبو غريب، ضلوعية، تكريت.
وتشير التقديرات إلى أن ميليشيا جيش المختار تضم نحو 40 ألف مقاتل غالبيتهم من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و30 عاماً، ومن الأحياء الفقيرة في بغداد وجنوب العراق.

التسليح:

التسليح:
استطاع جيش المختار الحصول علي انواع عديدة من الاسلحة، ما بين الخفيف والمتوسط اضافة إلى الهاونات الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا وغراد التي استهدفت المخافر الحدودية السعودية.
واعترف مؤسس جيش المختار، بتلقي مجموعة الأسلحة وغيرها من أشكال الدعم من إيران، وينصح من قبل قوة القدس وهي وحدة خاصة من الحرس الثوري الإيراني (الحرس الثوري) التي تشرف بها العمليات الخارجية.

جهاز استخباراتي:

جهاز استخباراتي:
تملك مليشيات جيش المختار جهاز استخباراتي، وفقا لتصريحات مؤسسه واثق البطاط، واستطاع هذا الجهاز تحقيق نجاحات قوية في مواجهة الجماعات الارهابية، لدى جيش المختار منظومة استخبارية تؤدي عملاً عسكرياً ضد بعض المطلوبين”، وزاد “نحصل على أهدافنا من قبل مصادرنا الخاصة التي يوجد بعضها في استخبارات الجيش العراقي أو وزارة الداخلية”.ومضى البطاط، قائلاً إن "المعلومات تأتي عن الهدف ونحن نتأكد من دقتها وكون المصدر لا يكن عداوة معه أو لديه أي مطامع"، مستدركا "لا نأخذ بالمعلومات غير الدقيقة ونتحقق منها من قبل مصادر أخرى ومن الأجهزة الأمنية". واسترسل الأمين العام لحزب الله العراقي، أن “جيش المختار يقوم باقتحام الهدف بعد التأكد من المعلومات”، مبينا أن “العمليات التي نفذها أثبتت دقتها إذ تم العثور على أدلة تثبت تورط المستهدفين بعمليات إرهاب ومنها أقراص حاسوبية وعبوات ناسفة ووثائق ومنشورات”. ودلل البطاط على ذلك بالإشارة إلى أن “العملية التي جرت في منطقة جرف الصخر،( 60 كم شمال الحلة التي اعتقل خلالها 37 إرهابياً غير الذين قتلوا في الاشتباكات، كانت بالتنسيق بين جيش المختار وقيادة الفرات الأوسط، بعد ان زودناهم نحن بالمعلومات”.

التمويل:

التمويل:
يحظى جيش المختار بدعم من قبل حكام ايران، كما التقي افراد ميلشياته علي تدريبات من قبل الحرس الثوري الإيراني،  وهو ما يفسر إعلان البطاط الصريح بدعمه الكامل لحكومة المالكي وقتها ( المدعومة من ايران)، والدعم الايراني واضح من تصريحات واثق البطاط والتي يعلن فيها الولاء لمرشد الأعلى لثورة الاسلامية في ايران ايه الله خامئني.
ولكن في تصريحات عديدة يؤكد البطاط أن تمويل الحزب  بالجهود الذاتية عبر تبرعات اعضاء الجيش بالإضافة الي انه جيش عقائدي يتمتع  بالدفاع عن عقيدة وليس جيشًا نظاميًا

عملياته:

عملياته:
قامت مليشيات "ديش المختار" بالعديد  من العمليات العسكرية وعمليات التطهير العراقي في بغداد والمناطق ذات التواجد الشيعي السني،  كما قام بهاجمة دول عربية، ومقر المعارضة الايرانية في العاصمة بغداد.

عملية تطهيرعرقي:

قام جيش المختار بالعديد من عمليات التطهير العرقي في عدد من احياء العاصمة العراقية بغداد، وكانت أول عملية مسلحة استهدفت أحياء السنة  في مناطق مختلفة من بغداد و ديالي تحت زعم محاربة أعضاء حزب البعث.
وفي أحد البيانات الإعلامية عن قيادات  مليشيات المختار، و يدعي (ناصر بغداد ) أن الجيش يتبنى عملية الهجوم المسلح التي استهدفت عدد من البعثين السنة في عدة مناطق من بغداد وديالي، معتبرا اياها اولى العمليات التي قام بها جيش المختار لاستهداف سنة العراق ومتوعدا اياهم بالتصفية والقضاء عليهم حتى اخر بعثي على حد ما جاء في البيان .
جاء ذلك على اثر قتل ثمانية من القيادات البعثية السابقة والتي خرجت على التقاعد منذ فترة وقتلهم قرب منازلهم في ديالي، تزامناً مع استنفار كامل في الأجهزة الأمنية في وسط وجنوب المحافظة إثر ورود معلومات تشير إلى استعداد ما يعرف بـ «الجيش المختار »، لتنفيذ عملياته في مدن : سامراء بمحافظة صلاح الدين، والصويرة في واسط، والإسكندرية شمالي محافظة بابل، وفي قرى تابعة لمحافظة ديالي .
وأفاد أهالي حي الجهاد ذي الغالبية السنية بالعاصمة العراقية، لموقع ان "رسائل تهديد وضعت امام منازلنا مضمونها نحن لكم يا اهل السنة في حي الجهاد، نحن قادمون لكم ارحلوا فقد حانت ساعة الصفر، يا اعداء اهل البيت".
وأضاف الأهالي ان "كل رسالة تهديد وضعت معها رصاصة بندقية تهدف إلى ترويعنا للإسراع بترك منازلنا "، مؤكدين انهم "لن يتركوا منازلهم مها كلفهم ذلك ولن يذعنوا للتهديدات الطائفية ".

مهاجمة معسكر المعارضة الإيرانية:

مهاجمة معسكر المعارضة
أعلن جيش المختار مسئوليته عن عمليتين ضد معسكر ليبرتي الذي يضم لاجئين تابعين منظمة مجاهدي خلق يضم أكثر من 3 ألاف ايراني معارضون للنظام الحاكم في طهران نظام ولاية الفقيه والذي يدين له واثق البطاط ومليشيات "جيش المختار" بالولاء احدي الإيرانية فهاجمه لأول مرة في 26فبراير 2013 أودى بحياة سبعة من عناصرها وجرح 100 آخرين.
كما قام بهجوم ثاني علي المسكر الذي يمثل مقر المعارضة الايرانية في الخارج، فهاجمه  في 25 يونيو 2013، حيث أكد البطاط أنه استهدف المخيم بـ 18 صاروخا من أصل 120 صاروخا كانت معدة للأطلاق فقط ثلاثة منها أصابت سياج معسكر ليبرتي فيما أخطأت البقية الهدف،  أدت إلى مقتل وإصابة 13 من عناصر المنظمة.
فيما أعلن  مصدر في وزارة الداخلية العراقية بأن ستة قذائف هاون مجهولة المصدر سقطت قرابة الساعة الثانية من بعد الظهر على معسكر ليبرتي التابع لمنظمة مجاهدي خلق والواقع بالقرب من مطار بغداد غربي العاصمة، مما اسفر عن مقتل اثنين وإصابة 11 آخرين من عناصر المنظمة.

هجوم علي المخافر الحدودية والموقف من السعودية:

هجوم علي المخافر
ولأن الطائفية والمذهبية تتحكم في سياسية مليشيات" جيش المختار" الشيعية،، فقد أعلن  واثق البطاط  قيام عناصر من ميلشياته بصف قصف المخافر الحدودية السعودية بتاريخ 20 نوفمبر 2013 بست صواريخ غراد وقال السيد البطاط إن الصواريخ ضربت من داخل العمق السعودي.
وكان حرس الحدود السعودي رصد في 20 نوفمبر 2013 من العام الماضي، سقوط ست قذائف «هاون» في منطقة غير مأهولة بالقرب من مركز العوجاء الجديد بقطاع حرس الحدود في حفر الباطن بالمنطقة الشرقية، يبعد نحو 40 كيلومترا عن مدينة حفر الباطن بالقرب من الحدود العراقية الكويتية، حيث أكد حينها العميد محمد الغامدي الناطق الإعلامي باسم حرس الحدود السعودي أنه لم ينتج عن سقوط القذائف أي أضرار" راديو سوا، الشرقية"
كما له تصريحات تلفزيونية تهاجم السعودية وتكشف عن الوجه المذهبي لها، فقد قال البطاط، "إن شاء الله، ونحن يجب إبادة الكفار، النظام السعودي الحادي وجميع الأنظمة التي شن حرب ضد الإسلام، تحريض الشعوب على الأجور الحرب ضد الإسلام والنبي محمد، ودعم إسرائيل وأمريكا.
كما هدد  بمهاجمة المنشآت النفطية والموانئ السعودية وضرب الاقتصاد في هذا البلد الذي يعتمد عليه الاقتصاد الغربي، مشددًا على أن الهجوم الاميركي ضد سوريا سيكون بداية النهاية لآل سعود.  وقال البطاط في تصريح لمراسل وكالة انباء فارس ان “حماقات الحكومة السعودية التي ازداد نشاطها ضد المسلمين والعرب والتآمر على تلك الشعوب من خلال تبعيتها لاميركا واسرائيل ودعم الارهاب في كل مكان، حيث تواصل تدخلاتها في الشؤون الداخلية لبعض البلدان وتحاول زعزعة استقرارها، ستجعلها تدفع ثمن غالي جدا”، مشبها “السعودية بان بيتها من زجاج لكنها ترمي جيرانها بالحجر” في اشارة إلى انها ليست بعيدة عن عمليات جيش المختار.
وهدد بضرب "المنشآت النفطية والموانئ بما فيها (ابقيق وراس تنورة والجعيمة) التي تمثل العصب الرئيسي للاقتصاد السعودي والغربي على حد سواء"، مضيفًا أن "الأنابيب الناقلة للنفط والغاز كذلك خطوط الكهرباء وابراج الاتصالات الممتدة في الصحراء السعودية ستكون ايضا هدفا لمقاتلينا”، مؤكدا على ان “بداية نهاية آل سعود ستكون مع بداية الهجوم الاميركي على سوريا الذي حرضت ودبرت له العائلة المالكة، سواء نجحت ضربتهم باسقاط سوريا ام لم تنجح، فالإمكانات متاحة ومفتوحة جميعها امامنا”. وتابع اننا”سنحولها المهلكة السعودية في حال قرارنا بذلك”.

مليشيات "جيش المختار" في العراق:

مليشيات جيش المختار
علاقة جيش المختار بالقوي الشيعية والسياسية والسنية بالعراق علاقة يغلب عليها  طابع التوتر  والعداء  والقليل منها يتسم بالتنسيق.
أولا: العلاقة  مع الحكومة:
تعتبر علاقة جيش المختار بالحكومة مذبذبه وذات نهج مختلف، كانت علاقات جيدة في بداية تأسيس المليشيات في عهد المالكي  لكن سرعان ما انقلبت الحكومة علي البطاط باعتقاله، ومواجهته، ولكن بشكل عام هي علاقة منفعة بطريقة غير مباشرة في إطار سياسية المليشيات الموجودة في العراق التي تدين اغلبها بولاءات خارجية اكثر من ولائها للعراق.
 فقد صمت رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي علي تشكيل جيش المختار في  2013، ولم يحرك ساكنا امام كل عمليات وممارسات "البطاط" وجماعته المسلحة ذات السلوك الطائفي، وفقا لسياسية المالكي  بانشاء مليشيات تكون الذراع الخفي لمواجهة الاحتجاجات السنية، ولكن سرعان ما انقلب المالكي على "البطاط" بسبب الجرائم الكبيرة التي ارتكبتها مليشياته، فتم اصدار مذكره اعتقال البطاط على خلفيه اعلانه تشكيل جيش المختار.
وطالب رئيس الوزراء نوري المالكي من المواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية وأعضاء الضبط القضائي بالإبلاغ عن أماكن تواجد البطاط والصادرة بحقه مذكرة إلقاء القبض من القضاء العراقي للتسريع بعملية إلقاء القبض عليه وتسليمه إلى الجهات القضائية المختصة.
وعقب مذكرة الاعتقال هاجمت مليشيات المختار، رئيس الوزراء نوري المالكي، وقال الناطق باسم الجيش "عبد الله الركابي" أن "حزب الدعوة الاسلامية وزعيمه رئيس الوزراء نوري المالكي يتربع على مكامن الفساد ويحمي كبار البعثيين الملطخة ايديهم بالدماء لضمان بقائه على رأس هرم السلطة في العراق"، مضيفا أن"ما تسمى بالحكومة الشيعية التي يترأسها المالكي لم تنصف الشعب بجميع اطيافه ومكوناته او حتى المكون الشيعي، متحججة بالوضع الامني الهش تارة، وتارة اخرى بالسجال السياسي الدائر بين الاطراف السياسية".  
 وندد الركابي "بأكاذيب حكومة المالكي الداعية إلى تطبيق الدستور والاحتكام اليه في كل كبيرة وصغيرة، وهو وحكومته يخرقان الدستور يوميا"، داعيا إلى "نزع الشرعية من كل الفاسدين بما فيهم الحكومة الاتحادية الحالية ومجلس النواب ان اقتضى الامر عبر التظاهر والاعتصام  والعصيان ورفض الاعتراف بالدستور الحالي".
وعلق البطاط، قائلًا: "إن مذكرة الاعتقال غير صحيحة وعديمة القيمة، ومن أراد أن يعتقلني فإنه سيتصادم مع الله"
وفي 2 يناير 2014 اعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن ان القوات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية القت القبض على قائد جيش المختار خلال عملية دهم  لمنزل كان متواجدا فيه في شارع فلسطين في العاصمة بغداد وفق مذكرة قضائية اثر اتهامه بالتأثير على السلم الأهلي واثارة النعرات الطائفية وتشكيل مجاميع مسلحة خارج اطار القانون والدولة.
وخلال الاعتقال، التقي البطاط احدي الوكالات الاخبارية، والتي هدد فيها قيادات حزب الدعوة بالاغتيال، قائلا "إن جيش المختار الذي يقوده سيبدأ في اغتيال اعضاء ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي الذين يخوضون انتخابات أبريل ما لم يتم اطلاق سراحه وان جيش المختار يمهلهم 24 ساعة ولو لم يطلق سراحه فسيتعرض كل مرشحي ائتلاف دولة القانون للقتل واحدا تلو الاخر كما ستستهدف منازلهم ومقارهم وان اعضاء ائتلاف دولة القانون المشاركين في الحكومة هم أيضا ضمن القائمة التي يستهدفها".
وفي 19فبراير2014 اعلنت المحكمة الاتحادية العراقية إطلاق سراح البطاط بعد عدم ثبوت كل التهم التي وجهت له.
جيش المختار.. الجسد
ثانياً: علاقته بمليشيات عصائب أهل الحق:
كشفت قيادات في جيش المختار  عن "وجود تحالفات استراتيجية بين جيش المختار وقوى شيعية أخرى لاسيما عصائب أهل الحق ولواء اليوم الموعود وحزب الله، برغم عدم الاشتراك بتنفيذ عملية موحدة حتى الآن إنما يمكن التعاون على مجموعة أهداف في منطقة معينة".
أما حركة عصائب أهل الحق فقد نفت بدورها أي علاقة بالبطاط، وقال المتحدث الإعلامي باسم الهيئة السياسية لحركة أهل الحق (عصائب الحق) إن “البطاط شخصية وهمية يراد من ظهورها تخويف فئة معينة من الشعب العراقي”، نافيا “وجود تعاون عسكري بين العصائب والبطاط"، مؤكدا أن “حركة أهل الحق لا تعرف البطاط وتجهل مكان وجوده".

ثالثاً: حزب الله العراق:
رغم  ان واثق البطاط، من مؤسسي حزب الله العراق، الا ان الحزب وعقب تأسيس مليشيات جيش المختار  اعلن الامين العام لـ"حزب الله الغالبون" في العراق الشيخ محمد مجيد الناصري :أن "البطاط" ليس له اي قوه وان عدد اتباعه لا يتجاوزون 14 فرد، ثم اخرج جواله وعرض رسالة من البطاط موجهة له يهدده فيها ويسخر منه
وقال محمد مجيد الناصري إنَّ "واثق البطاط شخص تافه، وغير مرغوب فيه، وطُرد أكثر من مرة من إيران ولبنان بسبب تصرفاته الصبيانيَّة، مبيناً أنه ساعد البطاط في إطلاق سراح إخوته «عندما توسطت لدى المسؤولين في الدولة لإطلاق سراحهم".
وأضاف أنَّ البطاط يهدد كل مَن لديه عداء معه ومنتقد لتصرفاته، وأكثر من مرة أرسل رسائل تهديد لي شخصياً، وأكد أنه (البطاط) أرسل له رسالة نصية يقول فيها "أنا مع المالكي، وأصلحت الوضع معه"
ليرد عليه البطاط لاحقا أن «ما أشيع عن انشقاقه عن حزب الله أمر غير صحيح، بل إن الذي انشق عن الحزب هو من اتهمه بالانشقاق، وهو محمد مجيد الناصري الذي لم يذهب معه أكثر من 10 أشخاص.
واعلن مسؤول المكتب السياسي في حزب الله العراق علي صالح المالكي أن "واثق البطاط لا يمت بصلة إلى الحزب، وان تصريحاته الاخيرة تعكس أبعاد أجندة غربية غايتها ضرب صورة الإسلام السياسي "مؤكدا" أن الحكومة الاتحادية يجب أن تأخذ دورها في ملاحقته قضائيا لأنه يهدف إلى تمزيق وحدة صف العراق".
وأوضح  المالكي أن" المدعو واثق البطاط يسعى باستمرار إلى الإساءة للإسلام وللعراق وشعبه من خلال انتحاله صفة قيادي في حزبنا فيما هو بعيد كل البعد عن الحزب وهو يسير بخطى جهات خارجية مشبوهة تنشد تمزيق لحمة الصف الوطني"، مبينا أن: "حزبه يعمل على ملاحقة البطاط قضائيا لانتحاله صفة وأيضا لمحاولاته الخبيثة في تمزيق الوحدة العراقية".
وطالب الحكومة الاتحادية "باتخاذ إجراءات قانونية من اجل مقاضاته نظير إساءته للحكومة العراقية ولشعبنا وكذلك سعيه الخبيث لإثارة فتنة طائفية،" لافتا إلى أن "البطاط يسير على نهج خارجي يهدف إلى عدم استقرار البلاد فهو غالبا ما يظهر خلال الازمات عبر تصريحات مشوشة كما سبق وفعل في أزمة ميناء مبارك الكويتي وهاو يطفو على سطح الساحة مستغلا الحالة الديمقراطية التي تشهدها البلاد عبر تظاهرات المطالبة بالخدمات"

رابعاً: مواجهة "البعثيين":
تُعد الأسس التي قامت عليها مليشيات جيش المختار:  مواجهة البعثيين واجتثاث البعث من السياسة والحياة العراقية، وهو موقف عنصري  مرفوض من عدد من القوي السياسية العراقية، يتأخذ قائد مليشيات جيش المختار واثق البطاط موقفا عدائيا وانتقاميا من أعضاء حزب البعث، وذلك علي خلفية الصراع القديم بين نظام البعث و مليشيات بدر إبان الحرب الايرانية العراقية، وقال في احدي تصريحاته في  يناير 2013:"المطالبة بإلغاء قانون اجتثاث البعث الذي تم الاتفاق عليه في السابق يمثل انقلابا على القانون مهددا بإبادة البعثيين بشكل تام في حال الغاء هذا القانون". 
جيش المختار.. الجسد
خامساً: الموقف من الأكراد:
علاقة جيش المختار مع الأكراد علاقة متوترة، طبقا للمزاج العام للحكومة العراقية، فمليشيات جيش المختار،  كانت تتفق مع رؤية حكومة ورأي المالكي  في رفضها لتنظيم الاكراد استفتاء في الإقليم حول استقلاله عن العراق، واصفا القرار بأنه قرار غير مدروس وليس من حقهم ضم كركوك لدولتهم المزعومة حتى وأن كان الاستفتاء الشعبي لديهم عكس ذلك.
بل اعتبر مؤسس مليشيات المختار "البطاط" ان سعي الأكراد للسيطرة علي مدينة "كركوك" الغنية بالنفط امرا مرفوضا، قائلا: " كركوك بعد عام 2003 لم تكن قبلها فقام الكرد بتغيير واضح في ديموغرافيتها عبر استهدافهم المكون العربي وضاعفوا من اعداد الكرد فيها " مبيناً ان " كركوك عراقية وان ارادوا ضمها فبيننا وبينهم بحور من الدماء".
وأوضح "سنواجه الكرد كما نواجه داعش ونحن مع استقلال الكرد دون ان تكون كركوك والمناطق المتنازع عليها ضمن دولتهم المزعومة فعليهم التفكير مراراً قبل قرارهم ضم كركوك في ظل ما يمثلونه كمكون صغير في البلاد ".

سادساً: القوي السنية:
لم تكن هناك أي علاقات ب جيدة بين مليشيات "جيش المختار"" والقوي السياسية السنية المختلفة، نظرا للموقف الطائفي المتشدد الذي يتخذه واثق البطاط، تجاه القوي السنية، واتهاماتهم لهم بالخيانة، وربما تطفير عددا منهم.
وعقب إعلان الحكومة العراقية في يناير 2014 عتقال قائد ميليشيا «جيش المختار» واثق البطاط، رحبت كتلة «متحدون» التي يتزعمها رئيس البرلمان أسامة النجيفي، وهي كبرى الكتل السنية التي تبدو في حالة خصومة دائمة مع المالكي، أعلنت وعلى لسان القيادي فيها وعضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، مظهر الجنابي، تأييدها خطوات المالكي هذه.
وقال الجنابي إن «المادة التاسعة من الدستور العراقي واضحة في هذا المجال، حيث إنها تدعو إلى ملاحقة الميليشيات وتصفيتها، ومن ثمب فإن اعتقال البطاط خطوة جيدة وفي الطريق الصحيح باتجاه أن يكون السلاح كله بيد الدولة». وعد الجنابي «تطبيق القانون يجب أن يشمل الجميع، وأن رئيس الوزراء يحمل أمانة سياسية وشرعية حين يتصرف بعدالة». 

سابعاً: الحرب ضد"داعش":
اتسعت عمليات مليشيا جيش المختار، في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مع ترك الحكومة العراقية العنان للمليشيات الشيعية بعد عجزها عن مجابهة تنظيم الدولة؛ ما جعل الأمر يدور في رحى حرب العصابات التي عجز الجيش العراقي عن خوضها؛ مما دعا الحكومة العراقية لغض الطرف عن جرائم مليشيا جيش المختار بقيادة البطاط وحزب الله العراقي المعروف بولائه الإيراني.
وفي دسمبر 2014 أعلن مليشيا جيش المختار مقتل البطاط  عند محافظة ديالي  خلال مواجهات بين المليشيات الشيعية ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

علاقات "جيش المختار" الخارجية:

علاقات جيش المختار
إيران:
هي علاقة ولاء أكتر منها علاقة تنافسية أو ندية، فالبطاط مؤسس جيش المختار أعلن أكثر من مرة ان مرجعية جيش المختار هي مرجعية ولاية الفقية، ويدين بالولاء للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في يران السيد علي خامئني.
كما تحظي مليشيات "جيش المختار بدعم  من الحرس الثوري الإيراني بالسلاح والتدريب، وهو ما يشير الي المساحة الاعلامية التي كان يتحرك بها "البطا" في الاعلام العراقي، وتحقيق بطريقة غير مباشرة اهداف ايرانية، بمهاجمة معسكر "ليبرتي" الذي يتواجد به مقاتلي مجاهدي خلق "المعارضة الايرانية في الخارج" وهجموه علي اهداف سعودية وكويتية، دون التوجه بالسوء إلى إيران.
وكان البطاط اعترف في تصريحات صحفية، أنه من الموالين لإيران بقوله "أنا من المؤمنين بخط ولاية الفقيه التي يمثلها السيد خامنئي، وحزب الله مطيع للولي (خامنئي)، ونحن نلتزم به قائداً لنا، ونرجع إليه في الأمور العسكرية والسياسية".

الأوضاع في سورية:
اعتبر أن الحرب في سوريا هي جهاد لمواجهة مخططات السعودية وامريكا، وأكد "البطاط" علي انه سيرسل كتائب للمحاربة الارهابيين في سوريا.
واعتبر ان ما يحد ث في ثوريا مؤامرة امريكية سعودية، علي النظام والدولة السورية، فدمشق هي من أولي دول محور المقاومة، والوقوف الي جوارها واجب.

الولايات المتحدة الأمريكية:
هدد زعيم "جيش المختار" في العراق واثق البطاط، بضرب التواجد والمصالح الاميركية بالعراق في حال اقدامها على اي اعتداء ضد سوريا، فيما ابدى استعداد جيشه بالتوجه إلى الأراضي السورية للدفاع عن أرضها وشعبها.
وقال البطاط في تصريحات له: إن الهجوم الذي تستعد له الولايات المتحدة على سوريا هو فعل غير مبرر ويجري تحت ذريعة كاذبة يعلمها الجميع، إذ تحاول تلك القوى الغاشمة محاسبة سوريا على جريمة لم ترتكبها".
وأضاف أن "الخطوات التي اتخذتها أمريكا بقطع الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السورية هي جريمة بحد ذاتها".
وهدد البطاط "بتوجيه ضربات موجعة ضد جميع المصالح الاميركية في العراق واماكن تواجدهم في حال اقدامها على الاعتداء الغاشم على سوريا"، 
ولفت إلى أن "رده سيكون حربًا مفتوحة على المعتدين ومصالحهم ولن تنتهي هذه الحرب إلا بتدمير أهدافها حتما"، مؤكدًا أن أمريكا "لن تكون بمأمن ما دامت متواصلة بفرض سياساتها الخبيثة في المنطقة".

قيادات الحزب:

قيادات الحزب:
عبد الله الركابي:
في 7أبريل 2013 تم اختيار عبد الله الركابي  المتحدث الرسمي باسم جيش المختار،  ويعرف نفسة ايضا بانه يشغل منصب امر اللواء 21 في جيش المختار. ظهر الركابي سابقاً في عدد من المقابلات التلفزيونية اثناء مشاركته في مجموعة من المظاهرات.

السيد محمد الخرسان:

السيد محمد الخرسان:
السيد محمد الخرسان قائد لواء الخرسان أحد ألوية جيش المختار الذي يقاتل في ديالي "من أهالي كربلاء"

باسم البخاتي:

باسم البخاتي:
باسم محمد شهيد البخاتي احد القادة الميدانيين لجيش المختار وقد اعلن جيش المختار مقتلة بتاريخ 15/8/2014 و كان سابقا مسئول استخبارات مكتب الصدر في العمارة ثم اصبح من قيادات عصائب اهل الحق في العمارة ايضاً "مقال للمحامي اكرم عبد الصاحب" وبعدها أصبح مسئول تنظيمات مكتب حزب الله المختار في بغداد.

شارك

موضوعات ذات صلة