اتهام "أردوغان" بانتهاك القانون وحقوق الإنسان

الثلاثاء 13/مايو/2014 - 11:19 م
طباعة القضاء يعيد تويتر القضاء يعيد تويتر رغم انف الحكومة
 
اردوغان
اردوغان
خاص- اسطنبول
توالت ردود الفعل الغاضبة على سياسات رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي والعملية التي تقوم به حكومته تحت اسم "مطاردة الساحرات"، متهمين أردوغان بانتهاك سيادة القانون، والعمل على تسخير مؤسسات لكى تعمل لصالحه وللحزب الحاكم، دون احترام القانون والدولة التركية. 
واستمرار النقد لسياسات أردوغان، يوضح الأزمة الحقيقية التي وقعت فيها حكومته، في ظل المحاولات التي يقوم بها من أجل مواجهة جماعة "فتح الله جولن"، والإصرار على هدم مؤسسات الدولة، وضرب القانون بعرض الحائط، من أجل تنفيذ خطواته الإقصائية، وبسط نفوذه على كل مؤسسات الدولة التركية، حتى ولو دون سند قانوني.
ومن أكثر الانتقادات التي تعرّض لها أردوغان وحكومته، كانت من إسماعيل كوشوك، رئيس الاتحاد العمالي العام، الذي أكد بقوله: هناك فرق كبير بين بلد تحكمه سيادة القانون، وبلد يحكمها ديكتاتور، وما يقوم به رئيس الوزراء ليس له علاقة بحقوق الإنسان، ولا يستند إلى القانون، وعندما يعترف  بخطط لتنفيذ عملية مطاردة الساحرات، فهو هنا لا يضع في اعتباره حقوق الإنسان أو القانون، وهو ما يعني أنه سيقضي على القانون والنظام القضائي و حقوق الإنسان".
 نوه كوشوك إلى أن رئيس الوزراء أبعد الآلاف من الناس من وظائفهم بزعم مواجهة الدولة الموازية، ولكن لا أحد يضمن أنه لن يعلن الحرب ضد "كيان الدولة في المستقبل.
احتجاج الشارع على
احتجاج الشارع على فساد أردوغان
بينما أكد  المدعي العام الأسبق أحمد جونديل "لا يملك رئيس الوزراء أو أي مسئول في الدولة، الحق في أن أي شخص يُعتقل في إطار "مطاردة الساحرات" المزعومة، فهذه الخطوة  ليس لها مكان في ظل سيادة القانون، وإذا كان لدى رئيس الوزراء دليل على أن الفرد أو مجموعة من الناس، متورطون في جريمة، يجب تسليم هذه الأدلة لمكتب النائب العام و أعضاء النيابة العامة لبدء التحقيق بشأنها".
أضاف بقوله  "استخدام تعبير مثل مطاردة الساحرات في بلد ديمقراطي، أمر غير مقبول".
النقد لم يقتصر على السياسيين والمعارضين ونشطاء حقوق الإنسان، بل انتشرت كتابات مضادة لأردوغان في عدد من الصحف التركية، حيث كتب جونيت أوزدمير في صحيفة راديكال قوله "رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أصبح أول زعيم سياسي في العالم لاستخدام بصراحة  تعبير "مطاردة الساحرات "، مضيفا بقوله " لا أعرف من أقنع رئيس الوزراء لوضع تعبير "مطاردة الساحرات" في خطابه، ولكن من الواضح أن رئيس الوزراء لا يعرف فعلًا ما يعني مطاردة الساحرات في العالم الغربي". 
أضاف بقوله "معظم المسئولين الحكوميين، ربما لا يهتمون ردود الفعل المقبلة من العالم الغربي حول تصريحات رئيس الوزراء على مطاردة الساحرات، أردوغان يوصف حاليًا بأنه يزداد سلطوية واستبداد".
الشارع التركي يرفض
الشارع التركي يرفض سياسات اردوغان
كذلك أكد أحمد هاكان في "حريت" التركية بقوله "هناك العديد من الأخطاء في بيان رئيس الوزراء حول مطاردة ضد حركة "حزمت" التابعة لفتح الله جولن، فإذا كان هناك الناس الذين يخونون هذا البلد، لا بد من اتخاذ الإجراءات ضدهم داخل حدود القانون، فلا يمكنك معاقبة الرجل الذي يخون بلاده عن طريق إبعاد اتباعه من وظائفهم، وإعادة تعيينه في مكان آخر، فإذا كنت من المفترض أن تتخذ إجراءات ضد رجل يثبت تورطه في الخيانة، لا يسمى هذا الإجراء عملية مطاردة الساحرات ".
وبالرغم من حملات النقد التي يتعرض لها أردوغان، إلا أنه هاجم الصُحف بشكل حاد، بسبب ما نشرته عدد من الصحف التركية بشأن الخطوات التي أقدمت عليها الحكومة، كذلك انسحاب أردوغان من حفل ذكري تأسيس مجلس الدولة.
وزعم أردوغان أن العناوين التي تظهر في الصحف، لا يمكن رؤيتها في أي بلد آخر تحكمه سيادة القانون، واتهم أيضًا بعض محطات التليفزيون بإثارة الشباب على النزول إلى الشوارع .
أضاف بقوله "لن نركع لغطرسة في الداخل أو تلك في الخارج "، "أولئك الذين يحاولون تشويه التصورات تركيا لم تنجح في الإضرار بسمعة تركيا"، في إشارة صريحة إلى حزب الشعب الجمهوري الذى يقدم معلومات يعتبرها أردوغان مغلوطة عن الأوضاع في تركيا.

شارك