توغل تشادي لمطاردة «بوكو حرام» في نيجيريا / «داعش» أحرق الطيار الأردني حياً... وأوباما «يدين ويتوعد»

الأربعاء 04/فبراير/2015 - 11:49 ص
طباعة توغل تشادي لمطاردة
 

«داعش» أحرق الطيار الأردني حياً... وأوباما «يدين ويتوعد»

«داعش» أحرق الطيار
دان الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء غربيون احراق «داعش» الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة وهو حي... وقال أوباما إذا ثبت صحة شريط تم بثه «يتأكد شر وبربرية تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وايديولوجيته المفلسة». وشدد على أن هذا العمل الوحشي «سيضاعف يقظة وتصميم التحالف الدولي لضمان الهزيمة الكاملة للتنظيم». وقطع الملك عبدالله الثاني الذي كان في واشنطن زيارته وعاد إلى بلاده لمواجهة المستجدات. وذكر ليلة أمس انه سيتم فجر اليوم اعدام ساجدة الريشاوي.
وقال التلفزيون الأردني ان «القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الملك عبد الله الثاني قطع زيارته إلى الولايات المتحدة وعاد إلى أرض الوطن بعد نبأ استشهاد الطيار الأردني البطل معاذ الكساسبة».
وتسبب إعدام الطيار، بصدمة كبيرة وحالة من الذهول والغضب الشديد في الأردن، من عائلة الطيار إلى الرأي العام بالإضافة إلى الحكومة التي أعلنت عبر التلفزيون الرسمي ان الطيار أُعدم منذ الثالث من كانون الثاني (يناير) الماضي.
وسيطرت حالة الذهول على والد الكساسبة وأشقائه الذين عبروا عن استيائهم وغضبهم من خلال مهاجمتهم النظام ومشاركته بالتحالف الدولي. وغادرت العائلة فور صدور الإعلان عمان إلى مدينتها الكرك، التي دخلت في حالة احتجاجات ساخطة على مقتله. وامام ديوان العائلة في عمان، هتف شبان غاضبون من عشيرة الكساسبة ضد مؤسسات الحكم وضد تنظيم «الدولة الإسلامية» وضد التحالف الدولي.
وقال النائب السابق في البرلمان علي الضلاعين من أمام الديوان «ان النظام الأردني يتحمل مسئولية إعدام معاذ». وأشار إلى ان مشاركة الأردن في التحالف الدولي يعني الذهاب بالأردن نحو المجهول.
وكان التنظيم أعلن في شريط فيديو تناقلته مواقع جهادية على شبكة الإنترنت بعد ظهر أمس انه أحرق حياً الطيار الأردني الذي يحتجزه منذ 24 كانون الاول(ديسمبر) الماضي.
ودعا التنظيم في الشريط إلى «قتل كل الطيارين المشاركين في حملات القصف على مواقع التنظيمات الجهادية في سورية والعراق، مورداً أسماء قال انها لطيارين أردنيين مع عبارة «مطلوب للقتل».
وتضمن الشريط مشاهد مروعة للرجل الذي ارتدى لباساً برتقالياً وقدم على انه الطيار، وهو محتجز في قفص كبير أسود، قبل ان يقدم رجل ملثم بلباس عسكري وصف نفسه بأنه «امير أحد القواطع التي قصفها التحالف الصليبي»، على غمس مشعل في مادة سائلة هي وقود على الأرجح، قبل ان يضرم النار فيها. وتنتقل النار بسرعة نحو القفص حيث يشتعل الرجل في ثوان، يتخبط أولاً، ثم يسقط ارضا على ركبتيه، قبل ان يهوى متفحماً وسط كتلة من اللهيب. وفي لقطات لاحقة، يمكن رؤية جرافة ضخمة ترمي كمية من الحجارة والتراب على القفص، فتنطفىء النار ويتحطم، ولا يشاهد أي اثر لجثة الرجل.
وتم التقاط المشاهد وسط ركام انتشر بينه عدد من المسلحين الملثمين بلباس عسكري واحد. كما التقطت صور للطيار الكساسبة باللباس البرتقالي اياه وهو يجول بين الركام، قبل صور الحرق.
وقال صوت مسجل في الشريط في بدايته بعد بث صور للملك عبدالله الثاني، ان اعدام الطيار جاء رداً على مشاركة الأردن في التحالف الدولي ضد التنظيم.
وهددت القوات المسلحة الأردنية ليل أمس بالقصاص من قتلة الطيار وقال الناطق الرسمي العقيد ممدوح العامري في بيان تلاه على التلفزيون ان «القوات المسلحة تؤكد ان دم الشهيد الطاهر لن يذهب هدراً وان قصاصها من طواغيت الأرض الذين اغتالوا الشهيد معاذ الكساسبة ومن يشد على اياديهم سيكون انتقاما بحجم مصيبة الأردنيين جميعا».
وقال وزير الدولة لشئون الإعلام محمد المومني للتلفزيون الأردني الرسمي «ان من كان يشكك بأن رد الأردن سيكون حازما ومزلزلا وقوياً فلسوف يأتيهم البرهان وسيعلمون ان غضب الأردنيين سيزلزل صفوفهم». وأضاف ان «من كان يشكك بوحشية تنظيم داعش الإرهابي فهذا هو البرهان ومن كان يعتقد انهم يمثلون الإسلام السمح فهذا هو البرهان، ومن كان يشكك بوحدة الأردنيين في وجه هذا الشر فسنريهم البرهان». وأشار إلى أن «داعش الإرهابي كان يُسوف قضية الشهيد الكساسبة خلال الفترة الماضية لذلك كنا حريصين على أي دليل يظهر سلامة الطيار» وشدد على أن «داعش كان يتلاعب بالمفاوضات».
وقبل نشر الفيديو قال ذوو سجناء تنظيمات إسلامية حكم عليهم الأردن سابقا بالإعدام إن السلطات الأردنية نقلت أبناءهم أمس إلى سجن سواقة المختص بتنفيذ أحكام الإعدام، في حين لم تؤكد الحكومة أو تنفي هذه المعلومات.
وقال والد العراقي زياد الكربولي المحكوم بالإعدام لـ»الحياة» أنه تلقى اتصالاً أمس من ابنه زياد أكد نقله إلى سجن السواقة. وأضاف أن «قرار النقل جاء مفاجئاً، ولا نعرف السبب، وليس لدينا علم بأن نقله مرتبط بقضية الطيار الأردني أم لا».
وأكد زعيم الجهاديين في مدينة معان محمد الشلبي المعروف باسم «أبو سياف» لـ»الحياة» إن «السلطات نقلت عدداً من السجناء السلفيين أمس إلى سجن سواقة، بينهم الكربولي»، فيما قال زعيم سلفي آخر إن قرار النقل ربما يكون تمهيداً لتنفيذ أحكام بحقهم في حال تعرض الطيار الكساسبة المحتجز لدى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) للقتل على يد التنظيم.
وقال مصدر أمني أردني مسئول لوكالة «فرانس برس» ليل أمس ان حكم الاعدام فجر اليوم سيُنفذ بالانتحارية ساجدة الريشاوي التي كان تنظيم الدولة الإسلامية طالب بإطلاق سراحها مقابل رهينة ياباني.

توغل تشادي لمطاردة «بوكو حرام» في نيجيريا

توغل تشادي لمطاردة
أطلق الجيش التشادي أمس، هجومه البري ضد جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتشددة في نيجيريا التي دخلها من مدينة غامبورو المحاذية للحدود مع الكاميرون، بعد معارك ضارية مع الإسلاميين الذين يسيطرون على المدينة منذ أشهر. جاء ذلك بعد ساعات على نجاة الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الذي يخوض معركة الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 الشهر الجاري، من هجوم نفذته انتحارية فجرت نفسها في موقف بملعب مدينة غومبي (شمال شرق)، بعد دقائق على مغادرة جوناثان المكان.
ودان مجلس الأمن تصاعد هجمات «بوكو حرام» وسط إفريقيا، وحض دول المنطقة على «الإسراع في تشكيل عمليات عسكرية وتنسيق محاربة التنظيم في شكل أكثر فاعلية»، مشيداً بإرسال الجيش التشادي مساعدة عاجلة لقتال الجماعة. كما أكد التزامه محاربة الإرهاب بكل أشكاله، مشدداً على ضرورة جلب المتورطين بالأعمال الإرهابية إلى العدالة.
وكان الاتحاد الإفريقي دعا خلال قمة في أديس أبابا الأسبوع الماضي إلى تعبئة في القارة ضد الإسلاميين النيجيريين، مطالباً بتشكيل قوة إقليمية من 7500 عسكري، وهو ما أيده الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون.
ودخل الجيش التشادي نيجيريا للمرة الأولى بعدما انتشر منذ منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي في الكاميرون. وعبرت قواته المعززة بمدرعات الجسر الذي يربط مدينة فوتوكول الكاميرونية بغامبورو بعد قصف جوي ومدفعي وتبادل كثيف للنار مع الإسلاميين الذين استولوا على المدينة قبل أشهر.
واستمر القصف الجوي نحو ساعة، قبل أن تقتحم الآليات المدرعة التشادية حواجز نصبت على الجسر لإعاقة تقدم حوالي ألفي جندي دخلوا المدينة بحلول الظهر ولم يسمع إطلاق نار. لكن ضابطاً تشادياً قال إن «الإسلاميين ينتشرون في أنحاء غامبورو، حيث يختبئون في المنازل وينشرون قناصة في كل مكان».
وأفاد مراسلون بأن القوات الكاميرونية، خصوصاً وحدة النخبة التي تتولى حماية فوتوكول منذ أشهر، لزمت مواقعها.
وكانت القوة الإقليمية التي يفترض أن تحارب «بوكو حرام»، انسحبت من قاعدتها في باغا جنوب بحيرة تشاد في نيجيريا، بسبب خلافات بين ابوجا والدول المجاورة، ما مهّد الطريق لاقتحام الإسلاميين المنطقة مطلع كانون الثاني، ثم ارتكابهم مجازر وعمليات تدمير شامل.
على صعيد آخر، أكدت الشرطة النيجيرية أن الانفجار الذي سمِع بعد دقائق على مغادرة الرئيس جوناثان تجمعاً انتخابياً موقف استاد مدينة غومبي، نتج عن تفجير نفذته انتحارية، ما أسفر عن سقوط قتيل و10 جرحى واحتراق سيارة.
وأفادت شرطة ولاية غومبي، بأن الانتحارية لفت المتفجرات حول جذعها، ما يشير إلى أن التفجير من تدبير «بوكو حرام» التي تصعّد هجماتها قبل الانتخابات.
وصدّ الجيش النيجيري الأحد الماضي هجوماً شنه المتمردون على مشارف مدينة مايدوغوري (شمال شرق)، واعتبر الثاني خلال أسبوع على المدينة التي يأمل المتشددون بجعلها عاصمة دولة إسلامية يسعون إلى إنشائها في المنطقة.
ورأى راين كامينغز، المتخصص في شئون إفريقيا في مجموعة «ريد 24» للاستشارات الأمنية، أن «بوكو حرام» التي تطوق المدينة بعدما سيطرت على كل البلدات المحيطة بها، باتت «في الموقع التكتيكي الأفضل لإطلاق هجوم واسع».
"الحياة اللندنية"

الأردن يهتز لإعدام الكساسبة ويتوعد بزلزلة طواغيت الأرض

الأردن يهتز لإعدام
 عبدالله بن زايد مندداً: الجماعات الإرهابية وباء يجب استئصاله من دون هوادة أو إبطاء 
أدان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الجريمة البربرية البشعة والمقززة التي اقترفها التنظيم الإرهابي "داعش" بحق الشهيد الطيار معاذ الكساسبة . وقال سموه إن هذه الجريمة النكراء والفعل الفاحش يمثل تصعيداً وحشياً من جماعة إرهابية انكشفت مآربها واتضحت أهدافها الشريرة . وأضاف سموه إنها لحظة فارقة تؤكد من جديد صواب موقف الإمارات والتحالف الدولي الواضح والحاسم في التصدي للتطرف والإرهاب بكل صوره وأشكاله ودون تردد وبأقصى قوة وحزم . وأكد سموه أن هذه الجماعات الإرهابية ومثيلاتها ومن خلال أفعالها الشنيعة وجرائمها الوحشية تمثل وباء يجب استئصاله من قبل المجتمعات المتحضرة دون هوادة أو إبطاء .
وجاء هذا الموقف بعد أن أقدم التنظيم الإرهابي على حرق الطيار الكساسبة حياً في مشهد إعدام هز المشاعر وقوبل بردود فعل غاضبة . وأعلن الجيش الأردني أن الكساسبة أعدم منذ الثالث من الشهر الماضي وتوعد بالانتقام من طواغيت الأرض . وأعلنت الحكومة الأردنية أن رد الأردنيين على تنظيم داعش التي أعدمت الطيار سيكون حازماً ومزلزلاً وقوياً . وقال وزير الدولة الأردني لشئون الإعلام محمد المومني للتلفزيون الأردني الرسمي "إن من كان يشكك بأن رد الأردن سيكون حازماً ومزلزلاً وقوياً، فلسوف يأتيهم البرهان وسيعلمون أن غضب الأردنيين سيزلزل صفوفهم" .
وقطع العاهل الأردني عبد الله الثاني زيارته إلى واشنطن عائداً إلى بلاده بعد ارتكاب الجريمة، فيما أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشدة الجريمة وقال في بيان "في حال ثبتت صحة هذا التسجيل، فإنه مؤشر آخر إلى شراسة ووحشية هذا التنظيم"، مضيفاً أنه "سيضاعف يقظة وتصميم التحالف الدولي لضمان الهزيمة الكاملة" للتنظيم المتطرف .
وفي القاهرة أدان الرئيس عبد الفتاح السيسي بشدة إعدام الشهيد الكساسبة، وأكد مساندة مصر ووقوفها إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في هذا الظرف الدقيق، وفي مواجهة تنظيم همجي جبان يُخالف الشرائع السماوية كافة.
وخرجت تظاهرات غاضبة في عمان للمطالبة بالثأر للكساسبة، وأعلن مصدر رسمي عن قرار بإعدام السجينة العراقية ساجدة الريشاوي التي طالب "داعش" بإطلاق سراحها . واستناداً إلى المصادر نفسها، فإن الأردن ستعدم معتقلين متطرفين حوكموا في قضايا تتعلق بالإرهاب، رداً على مقتل مواطنها . 

ترقب في اليمن لانتهاء المهلة الحوثية وتوجس من صالح

ترقب في اليمن لانتهاء
“المشترك” يؤكد إعلان رؤيته للحل اليوم
سخر قيادي في تكتل أحزاب اللقاء المشترك من المهلة التي حددتها جماعة الحوثي للقوى السياسية للخروج بحل للأزمة التي تجتاح اليمن، وهي المهلة التي تنتهي عصر اليوم الأربعاء، وتوعدت الجماعة باللجوء للخيار الثوري لحسم الفراغ في السلطة بعد استقالة رئيس الجمهورية ورئيس وزرائه .
وقال محمد الرباعي رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك في حديث لل"الخليج" تعليقاً على مهلة الحوثيين "لسنا في محكمة، وأنا شخصياً لم أسمع بهذه المهلة" . وأوضح أن أحزاب التكتل تدارست تطورات الأزمة والمشاورات بين القوى السياسية التي تجري بإشراف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، وخلصت إلى موقف ورؤية موحدة ستتولى صياغته لجنة من ممثلي أحزاب المشترك لتقديمها إلى طاولة المشاورات .
وأكد الرباعي أن رؤية (المشترك) ستكون نهائية ومعبرة عن موقف كافة أحزاب المشترك، "فالوضع الذي تمر به البلاد لا يحتمل المساومة والمماطلة"، محذراً من تدهور أوضاع البلد إلى الأسوأ ونحو الضياع .
واعتبر الرباعي أن موقف ورؤية المشترك ستضع الخطوات الجديرة بإخراج الوطن من المخاطر التي تسير به نحو المجهول، داعياً كافة القوى السياسية والاجتماعية إلى أن تعي ظروف البلد الذي لا يحتمل أي مساومة أو مماطلة وكذب على اليمنيين، ووضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبار .
ولم يفصح عن مضمون رؤية المشترك المرتقبة، التي تم تداول مفرداتها اجتماع قيادات أحزاب المشترك ظهيرة أمس وبحضور كافة الأحزاب بما فيها، قيادات التنظيم الناصري، الذي كان قد أعلن انسحابه من المشاورات اعتراضاً على مهلة وتهديد جماعة الحوثي، في خطوة تؤكد انضواءه في الرؤية الموحدة لتكتل المشترك، وبعيداً عن خطوات منفردة .
ونفى الرباعي وجود خلافات وتباينات داخل أحزاب المشترك وقال: "لا يوجد تباين داخل اللقاء المشترك"، مضيفاً المشترك حريص على أن تكون خطواته العملية كفيلة بحسم كل الإشكاليات والتعقيدات القائمة في المرحلة الراهنة، مؤكداً أن تكتل اللقاء المشترك مصمم وبعزيمة العمل من أجل الوطن ولو بإحداث أي تغيير ايجابي لهذا البلد . وأضاف "ان السير بالبلد من تعقيد إلى تعقيد سيواجه بمسئولية وطنية"، في إشارة إلى ممارسات جماعة الحوثي التي هيمنت على مفاصل السلطة في البلاد وأخضعت رئيسها ورئيس وزرائها وعدد من الوزراء للإقامة الجبرية .
ووفقاً لذلك فمن المرتقب أن يتقدم المشترك اليوم إلى جلسات المشاورات برؤيته لحل الأزمة المعبرة عن موقفه النهائي، بعد أن تكون اللجنة المصغرة لصياغتها قد انتهت مساء أمس، كما هو مفترض.
وفي السياق قال قيادي في المشترك إن الرؤية العامة التي تسود في جلسات المشاورات تتجه نحو العودة إلى المسار السياسي حتى الآن، في حين تضاءلت فرضية اللجوء إلى تشكيل مجلس رئاسي أو العودة إلى مجلس النواب لحل الأزمة . وأوضح أن هناك أطرافاً ما زالت لا تحبذ العودة إلى المجلس، إلا أن الأمر لم يحسم بشكل نهائي، وفي انتظارنا اليوم جلسة مشاورات أو تفاوض صعبة وقد تكون حاسمة.
وبالتزامن مع التحركات السياسية تسود الشارع اليمني حالة من الترقب والقلق وخاصة العاصمة صنعاء، التي تعيش حالة استنفار عال، في ظل بروز بوادر خلافات طارئة بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي عززه انسحاب عدد من القيادات الميدانية الموالية لصالح ومن أبرزهم العقيد "مطهر عبداللطيف الجمرة" أحد ضباط قوات الاحتياط الكائن بمعسكر النهدين المتاخم لمقر دار الرئاسة بصنعاء من اللجان الشعبية المسلحة التابعة لجماعة الحوثي. 
"الخليج الإماراتية"

تحركات «الحوثيين» وهجمات «القاعدة» تشعل الجنوب

تحركات «الحوثيين»
اغتيال مسئول يمني في إب واشتباكات طائفية في ذمار
قُتل جنديان على الأقل ومسلح وأصيب آخرون أمس الثلاثاء في هجمات متفرقة شهدها عدد من محافظات جنوب اليمن حيث تتصاعد، وبشكل لافت، حدة الاضطرابات هناك بعد تصعيد فصائل المعارضة الانفصالية احتجاجاتها على خلفية استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي إثر اقتحام المتمردين الحوثيين القصور الرئاسية في صنعاء أواخر يناير. وتزامنت الهجمات في الجنوب التي حملت بعضها بصمات تنظيم القاعدة وفصائل انفصالية مسلحة، مع تحركات مريبة لجماعة الحوثيين المسلحة في حضر موت، التي تعد كبرى محافظات الجنوب وتحتوي نحو 84 بالمائة من إجمالي الاحتياطي النفطي في اليمن. وذكرت مصادر محلية لـ«الاتحاد» أن اشتباكات عنيفة اندلعت في وقت مبكر أمس بين قوات عسكرية ومسلحين مفترضين في تنظيم القاعدة هاجموا موقعا للجيش عند المدخل الشرقي لمدينة عزان في محافظة شبوة جنوب شرق البلاد.
وأوضحت أن الاشتباكات دارت بأسلحة رشاشة ثقيلة واستمرت قرابة الساعة .وفي عدن، قتل جندي في اشتباكات بين قوات أمنية ومسلحين مجهولين هاجموا، فجر أمس مبنى المجمع الحكومي في المدينة .
وعلى صعيد متصل، قتل مسلح وأصيب آخر أثناء سطوهما على مرتبات موظفين في محافظة لحج المجاورة، مساء أمس الثلاثاء، غداة هجمات مسلحة استهدفت مقاراً أمنية وحكومية في مدينة الحوطة عاصمة المحافظةوحذر مراقبون مهتمون بالشأن اليمني من مخطط لجماعة الحوثيين للاستيلاء على محافظة حضر موت الجنوبية الغنية بالنفط وتعادل مساحتها الجغرافية ثلث مساحة اليمن، وأبلغت «الاتحاد»، أمس، مصادر محلية في حضرموت رصد تحركات مريبة لجماعة الحوثيين في المحافظة، مشيرة إلى أن القيادي الميداني والعسكري للجماعة المسلحة، عبدالله يحيى الحاكم، زار قبل يومين مدينتي المكلا، وسيئون، والتقى قيادات عسكرية وأمنية وسياسية في المحافظة التي توجد فيها منطقتين عسكريتين رئيسيتين للجيش اليمني من أصل سبع مناطق، وقالت المصادر إن زيارة الحاكم، المشهور بكنيته أبوعلي، «تأتي في إطار الترتيب لتسليم حضرموت للجماعة الحوثية» .
واغتيل موظف ومحامٍ يمني، يعتقد أنه على ارتباط بجماعة الحوثيين، أمس الثلاثاء، برصاص مسلحين مجهولين في مدينة إب وسط البلاد. وقالت وزارة الدفاع عبر موقعها الإلكتروني أن مسلحين كانا على متن دراجة نارية اغتالا المحامي محمد حسن المساوى، وهو نائب مدير الشئون القانونية في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بمحافظة إب، موضحة أنه اغتيل «أثناء خروجه من منزله وأن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيق في الحادثة»، وقال المتحدث الإعلامي باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في إب، محمد المساوى، لـ«الاتحاد» إن «تكفيريين» اغتالا ابن عمه المحامي المساوى.
كما أصيب أربعة من مسلحي جماعة الحوثيين، أمس الثلاثاء، بانفجار قنبلة يدوية رماها مجهول قرب سيارة كانت تقلهم في مدينة معبر في محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء، وأعقب الانفجار اشتباكات مسلحة بين الحوثيين، ومسلحين من الجماعة السلفية التي تقيما مركزاً رئيسياً في المدينة ما أدى إلى سقوط جرحى من الطرفين، اللذين أبرما اتفاقاً للتعايش السلمي في أكتوبر الماضي، ومن المفترض أن تنتهي، اليوم الأربعاء، مهلة حددتها جماعة الحوثيين للأطراف السياسية التي فشلت في التوصل إلى اتفاق ينهي الفراغ الرئاسي والحكومي في البلاد، وتظاهر آلاف في محافظة صعدة، معقل الجماعة المتمردة، وعشرات في جامعة صنعاء، وسط العاصمة، تأييد لقرارات ما سمي بـ»المؤتمر الوطني الموسع» التابع للمتمردين، الذي فوض، الأحد الماضي، زعيم الحوثيين بتشكيل مجلس رئاسي وحكومي جديدة في حال فشلت الأطراف السياسية في التوصل إلى اتفاق خلال ثلاثة أيام، ومنذ استقالة هادي وبحاح، يشهد اليمن تظاهرات وفعاليات احتجاجية يومية منددة بانقلاب المتمردين الحوثيين على مؤسسات الدولة ومطالبة بخروج الميليشيات المسلحة من المدن الرئيسية.
"الاتحاد الإماراتية"

تحقيق فلسطيني بعد نشر صحيفة محلية رسماً للنبي

تحقيق فلسطيني بعد
أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمراً بإجراء تحقيق فوري في نشر رسم كاريكاتوري للفنان محمد سباعنة في جريدة الحياة الجديدة الفلسطينية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. ووصف الرئيس الفلسطيني الرسم الكاريكاتوري بالخطأ الفادح مؤكدا على ضرورة اتخاذ الإجراءات الرادعة للمتسببين في نشر الرسم.
وكان سباعنة الذي سبق ونشر رسومات دفاعاً عن الإسلام ردا منه على رسومات مجلة شارلي ابدو الفرنسية، نشر الأحد رسماً قال إنه «حاول من خلاله التأكيد على رسالة النبي محمد والإسلام المتمحورة حول نشر الحب والسلام على الكرة الأرضية». وجسد سباعنة شخص النبي برسم رجل يقف على ما يشبه الكرة الأرضية «دون إبراز ملامح وجهه» يشع من خلفه النور.
وفي أعقاب قرار عباس بتشكيل لجنة للتحقيق، عادت «الحياة الجديدة» لتنشر رسالة اعتذار وتوضيح إلى قرائها أمس، نفت فيها بشكل قاطع «أي شبهة، أو تفسير، تحاول التقريب بين الرسم المنشور، وتجسيد صور الأنبياء والرسل». وتابعت أنه «تم تشكيل لجنة للتحقق من الرسم المنشور، الذي وقع في شبهة التفسير، علماً أن مقاصده، تهدف إلى الدفاع عن الأديان، ورسالة المحبة والسلام».
"البيان الإماراتية"

إمام الحرم المكي ينعى الشهيد الكساسبة

إمام الحرم المكي
قال امام الحرم المكي الشريف الدكتور عبد الرحمن السديس، عقب استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة، " ان الإسلام بريء من كل هذه الأفعال الوحشية، فالإسلام دين الرحمة والتسامح".
 ونعى الدكتور السديس في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي توتير، مساء الثلاثاء، الشهيد الكساسبة، قائلا: ان هذه الأفعال التي تحصل بإسم الإسلام هي التي ربطت الإسلام بالإرهاب في ذهن من لا يعرف الإسلام. 
 ونقل السديس قول للعلامة أحمد ديدات ان" أشرس أعداء الإسلام هو مسلم جاهل يتعصب لجهله ويشوّه بأفعاله صورة الإسلام الحقيقي ويجعل العالم يظن أن هذا هو الإسلام”
 ودعا امام الحرم المكي للطيار الأردني معاذ الكساسبة بالرحمة وان يسكنه الله الجنة.
"السوسنة الأردنية"

الهاشمي تعليقا على حرق الكساسبة: "لا يعذب بالنار إلا رب النار"

الهاشمي تعليقا على
أكد د. سلطان إبراهيم الهاشمي العميد المساعد لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر أن قيام تنظيم داعش بحرق الأسير الأردني معاذ الكساسبة والتمثيل بجثته هي أفعال لا تقرها شريعة أرحم الراحمين، فالنبي صلى الله عليه وسلم، نهى عن التعذيب والقتل بالنار، وهناك حديث نبوي يقول "لا يعذب بالنار إلا رب النار".
وحول حكم قيام التنظيم بالتمثيل بالجثة، بعقد حرقها، بالسير عليها بجرافة، قال د.الهاشمي "لبوابة الشرق": النبي عنددما كان يرسل الجيوش، كان يوصيهم قائلا " لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا"، فالقتل ليس هدفا في الإسلام وإنما الهدف صد العدوان، وأرف قائلا: هؤلاء أتقنوا وتفننوا في صناعة الموت ولكن لم يتقنوا صناعة الحياة وليس عندهم فقه الجهاد، يجهلون فقه الجهاد، وكيفية معاملة الأسرى وحكم التمثيل بالجثث، هؤلاء ظنوا ان الإسلام هو قتل وقطع رقاب فشوهوا صورة الإسلام في الشرق والغرب، وأعادوا الدعوة الإسلامية 100 سنة إلى الوراء بسبب جهلهم.
وبين د. الهاشمي أن هؤلاء خالفوا الأحاديث النبوية والشرع الحنيف بأفعالهم وأعطوا مسوغا لمن يتربص بالإسلام أن يتخذهم نموذجا للإسلام، ليشوه صورته، ولا سيما في أوربا التي يعيش بها الملايين من المسلمين.
وفي تعليقه على استشهاد التنظيم في الفيديو الذي تم بثه، بقول ابن تيمية "فأما إذا كان في التمثيل الشائع دعاء لهم إلى الإيمان أو زجر لهم عن العدوان فإنه هنا من إقامة الحدود والجهاد المشروع"، قال العميد المساعد لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر: قول ابن تيمية جاء في القرن السابع الهجري وفي حادثة معينة وفي واقعة معينة، اما لآن فالظروف اختلفت، واستشهادهم بهذا القول في غير محله، لأن ابن تيمية كان يتكلم عن إمام المسلمين في مواجهة جيش الكفار آنذاك، وداعش حتى لا تمثل المسلمين، فهم جماعة من الجماعات وليس لهم ولي امر، وحتى إن زعم أنها أسسوا خلافة، فهي خلافة باطلة لأنه لم يبايعهم أهل ألحل والعقد.
وتابع: نحن ضحية لهذه الجماعات، ولا سيما أن كثيرا منهم لم يتلقى العلم الشرعي من نبعه الصافي، ولم يدرسوا شريعة، هي جماعات خرجت من رحم الجهل وعدم الفقه في شرع الله، جماعات وجودها باطل، جروا بأفعالهم وجهلهم المنطقة لهذه الأحداث التي نشهدها، وهم سبب دخول الأجانب للمنطقة.
وأظهر تسجيل مصور منسوب لتنظيم "داعش" قتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة (27 عاما متزوج منذ 6 أشهر)، حرقاً.
ويسيطر "داعش" على مساحات واسعة في شمالي وغربي العراق قبل أن يضمها إلى أراض استولى عليها في شمال شرق سوريا، تحت لواء "الخلافة"، فيما تخوض قوات كردية عراقية إلى جانب قوات من الأمن العراقي، مدعومين جوًا من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، عمليات عسكرية لوقف تقدم التنظيم.
وأعلن تنظيم داعش في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي أسر الكساسبة بعد إسقاط طائرته، قرب مدينة الرقة السورية، ونشر موالون للتنظيم صورا له على مواقع التواصل الاجتماعي.
"الشرق القطرية"

البحرين لإيران: أنتم نموذج سيئ ولستم مؤهلين لتوجيه النصح حول الحريات

أعربت البحرين عن استنكارها التصريحات المتكررة والمستفزة من قبل المسئولين الإيرانيين ضد المملكة، ورفضها بشكل قاطع أي شكل من أشكال التدخل في شئونها الداخلية، مؤكدة أن إيران «غير مؤهلة لتوجيه النصح أو تقديم الإرشادات فيما يتعلق بالحقوق والحريات لأنها أبعد ما يكون عنها ما جعلها نموذجاً سيئاً للتمييز بين المواطنين، فيما تعد البحرين مثالاً بارزاً للمساواة بين جميع مواطنيها»، بينما تساءل وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على حسابه في «تويتر» فيما إذا كان من الممكن أن تطلـق إيران «القلقة» من مزاعم «استمرار اعتقال شخصيات البحريــن» ســراح المعارضيــن «مير حسيــن موســوي ومهدي كروبي من الإقامة الجبرية؟».
وأكدت وزارة الخارجية في بيان أمس رفضها «رفضاً قاطعاً أي شكل من أشكال التدخل في شئونها الداخلية، والتي كان آخرها تصريح المتحدثة باسـم وزارة الخارجية الإيرانية والذي عبرت فيه عن القلق من إسقاط الجنسية عن بعض الأشخاص واستمرار ما وصفته باعتقال شخصيات سياسية ودينية».
وشددت وزارة الخارجية على أن «مثل هذه التصريحـات التي تفتقد للمصداقية وتحمل توصيفات خاطئة ومتعمدة للأحداث تندرج في إطار محاولات إيران الدائمة للهروب من مشكلاتها المحلية وأزماتها الداخلية ولا تعبر مطلقاً عن أي توجه لتحسين العلاقات مع دول الجوار وإنما تجسد نهجاً إيرانياً مرفوضاً باستمرار التدخل في شئون الدول».
وقالت الخارجية في بيانها إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية غير مؤهلة لتوجيه النصح أو تقديم الإرشادات فيما يتعلق بالحقوق والحريات لأنها أبعد ما يكون عن الالتزام بهذه المبادئ والقيم ما جعلها نموذجاً سيئاً للتمييز بين المواطنين، في الوقت الذي تعد فيه مملكة البحرين مثالاً بارزاً للمساواة بين جميع مواطنيها وتطبيق القوانين على الجميع دون أي تفرقة أو تمييز».
وطالبت وزارة الخارجية إيران بـ«ضرورة الكف فوراً عن مثل هذه التصريحات والاتهامات وأن تحترم سيادة الدول ولا تتدخل في شئونها الداخلية وتلتفت لقضايا مواطنيها وتهتم بالعمل على توفير مستويات معيشة مقبولة لا أن تتجاهل أزماتهم وتزيد من معاناتهم».
من جهته، كتب وزير الخارجية تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مفادها أن «إیران قلقة من «استمرار اعتقال الشخصیات السیاسیة والدینیة فی البحرین «.. ممكن تطلقون سراح مير حسين موسوي ومهدي كروبي من الإقامة الجبرية؟».
"الوطن البحرينية"

المخابرات السعودية تخترق داعش في سوريا والعراق

المخابرات السعودية
أجهزة الاستخبارات السعودية تسعى إلى استقراء مخططات 'الدولة الإسلامية' المستقبلية من خلال زرع جواسيس لها داخل التنظيم
كشفت مصادر إعلامية أن المملكة العربية السعودية التي تشارك في التحالف الدولي للحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية” المتشدد تحاول زرع جواسيس لها بين صفوفه في العراق وسوريا.
وقالت المصادر إن الرياض حاولت اختراق التنظيم منذ أن قام بنقل مسرح عملياته من سوريا إلى العراق واجتياحه لشمال وغرب البلاد في شهر أغسطس الماضي.
وعزز تولي رجل الأمن القوي ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف منصب ولي ولي العهد في السعودية، من جهود أجهزة الاستخبارات في البلاد والعمل على مد أذرع لها داخل التنظيم ضمن تحركات تهدف إلى استقراء خطواته المقبلة.
ويرجّح أن يتم توظيف الاختراق السعودي للتنظيم المتشدد لخدمة الجهود الدولية التي تتواصل من خلال شن هجمات على تنظيم الدولة الإسلامية. ولن يكون التعاون السعودي جديدا على العلاقات الأمنية التي تجمع الدول المشاركة في التحالف، وهو ما عبر عنه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حينما كشف عن تبادل استخباراتي بين بلاده والسعودية أدى إلى حماية أرواح البريطانيين ومنع وقوع هجمات إرهابية داخل بريطانيا.
وقال كاميرون، الذي كان يرد على انتقادات وسائل إعلام بريطانية حول إعلان الحداد على وفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، “علاقتنا مع السعودية تتعلق جزئيا بأمور مثل محاولة تحقيق السلام في الشرق الأوسط ولكنّ لها ارتباطا حاسما بمكافحة الإرهاب”.
وتأتي محاولات زرع جواسيس بين مقاتلي التنظيم كرد فعل على هجمات الحدود امتد إلى الخارج بعدما عزّزت الحكومة السعودية قواتها على الحدود الشمالية بأكثر من 30 ألف جندي.
ولا يبدو أن الرياض ستكتفي بالإجراءات العسكرية التي اتخذتها لتعزيز الأمن على الحدود الشمالية، وهو ما أوضحه منصور التركي، المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية لصحيفة “تايمز” البريطانية حينما قال “هناك حاجة للوصول إلى حلول استخباراتية عاجلة لهذا التهديد. الحدود تم تأمينها لكن السعودية مازالت تتطلع إلى استباق أي تحركات مستقبلية لتنظيم داعش تجاه أراضيها”.
ومنذ اجتياح تنظيم “الدولة الإسلامية” لمساحات واسعة من الأراضي السورية والعراقية، لم تتمكن أجهزة الاستخبارات العربية أو الغربية من فرض سيطرتها الأمنية على أي من الأراضي الواقعة في قبضة التنظيم.
وتدفّقُ المقاتلين الأجانب على البلدين كان سيتيح المجال أمام الأجهزة الأمنية في الغرب لاختراقه، لكن يبدو أن التركيب الهيكلي المعقد لتنظيم داعش مازال يصعب من إتمام هذه المهمة.
ويقول التركي “قيادة داعش تتكتّم على شخوصها وحركاتها، وذلك يحد من قدرتنا على اختراقها. حتّى الآن لم يتمكن أحد من توقع ما سيقدمون على فعله”.
وغادر أكثر من 2500 جهادي السعودية من أجل الانضمام إلى داعش. وأثار ذلك حالة من القلق داخل الأجهزة الأمنية السعودية، التي لجأت إلى تبادل المعلومات مع نظيراتها في الغرب من أجل تعقب هؤلاء خشية عودتهم مرة أخرى إلى البلاد.
ويتسق ذلك مع رؤية الكاتب السعودي علي المزيد الذي قال لـ”العرب” إن السعودية لن تتوقف عند حد التنسيق الأمني وإنما تقوم بجهود ومقاربات متعددة لمناهضة الإرهاب عبر اتفاقيات ثنائية ومتعددة وتعمل بشكل معلن ووثيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي على تبادل معلومات ضمن تنسيق عالي المستوى بين عشرات الدول.
وأضاف أن “الرياض عملت بشكل سريع مع عدد من الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا لتقاسم المعلومات الاستخباراتية والعمليات المشتركة، تمخض عن ذلك توقيع اتفاقية لمجموعة عمل مشتركة في عام 2003 مع أمريكا لمكافحة تمويل الإرهاب”.
وتعتقد الأجهزة الأمنية السعودية أن المشاركين في الهجمات التي وقعت الشهر الماضي على الحدود كانوا يرغبون بعد اختراقها في التواصل مع الخلايا النائمة داخل الأراضي السعودية. وكان المهاجمون يحملون أربعة أحزمة ناسفة احتياطية لم يتم استخدامها وهو ما لفت انتباه التركي الذي قال “إذا كان لديهم صانع قنابل محلي فلماذا يحضرون أحزمتهم الناسفة من الخارج”.
والقلق السعودي من هجمات محتملة ظهر بوضوح ضمن التغيير الوزاري الذي شهدته السعودية الأسبوع الماضي، والذي أسهم في استحداث لجنة سياسية وأمنية تحت إشراف الأمير محمد بن نايف الذي اكتسب خبرة كبيرة خلال الحرب التي حدت من قدرات تنظيم القاعدة في البلاد خلال العقد الماضي.

رائحة صفقة باريس تفوح من تركيبة الحكومة التونسية الجديدة

رائحة صفقة باريس
حكومة الصيد لم تخرج عن سياق المحاصصة الحزبية، وإشراك النهضة تم تأكيده خلال اجتماع رعاه السفير الأمريكي في تونس
يستعد رئيس الحكومة التونسية المُكلف الحبيب الصيد لعرض تشكيلة حكومته الجديدة المثيرة للجدل، اليوم الأربعاء، على مجلس نواب الشعب لنيل الثقة، وسط ارتفاع الأصوات الغاضبة، وتزايد الانتقادات لتركيبتها التي أعادت الإسلام السياسي إلى الحكم على عكس إرادة قطاع واسع من الشعب الذي صوت ضد حركة النهضة المحسوبة على جماعة الإخوان في انتخابات 26 أكتوبر 2014.
وتكاد مختلف الأوساط السياسية التونسية تُجمع على أن تشكيلة الفريق الحكومي الجديد التي أعلنها الحبيب الصيد أول أمس، لم تخرج عن سياق الترضيات السياسية والمُحاصصة الحزبية، والرضوخ لإملاءات وابتزازات سياسية، وذلك في إشارة واضحة إلى منح حركة النهضة حقيبة وزارية، وثلاثة كتاب دولة (مساعدو وزراء).
وبحسب البرلماني التونسي مصطفى بن أحمد، فإن هذه الحكومة الجديدة هي “حكومة الأمر الواقع”، وقال لـ”العرب” إن مشاركة حركة النهضة الإسلامية فيها “فرضها نقص الوضوح السياسي، والأجواء الضبابية التي تسود الساحة السياسية ما جعل الوضع في البلاد على حافة أزمات متعددة”.
واعتبر أن الحبيب الصيد “خضع لابتزاز سياسي مارسه حزبا “آفاق تونس” (8 مقاعد برلمانية)، والاتحاد الوطني الحر (16 مقعدا برلمانيا) لإشراك حركة النهضة في الحكم”.
غير أنه استدرك قائلا لـ”العرب”، إن ذلك “لا يمنع من القول إن حركة نداء تونس لم تنجح في التصدي لهذا الابتزاز نتيجة افتقادها وافتقاد القوى المدنية الحداثية للنضج السياسي القادر على تكريس العمل الجبهوي والائتلافي للتصدي لعودة الإسلام السياسي للحكم، وهو أمر كان له كبير الأثر في عودة النهضة إلى الحكم من بوابة التوافق”.
وبقدر الصدمة التي أصابت الشارع التونسي جراء إشراك حركة النهضة الإسلامية في الحكم من جديد، لم يُفاجئ هذا التشكيل الوزاري الجديد، الأوساط السياسية على اختلاف أطيافها، ارتباطا بطبيعة الخطاب السياسي الذي سبق الإعلان عن هذه الحكومة، وهو خطاب تدثر بعباءة “الوفاق والتوافق”، لإخفاء المُحاصصة الحزبية تحت مُسمى إكراهات التوازنات السياسية على مستوى تركيبة مجلس نواب الشعب.
وذهب الكثير من المراقبين إلى حد القول إن التشكيلة الحكومية الجديدة التي أعادت حركة النهضة إلى الحكم من نافذة الترضيات السياسية تحت شعار مُتطلبات موازين القوى حينا، والتوافق حينا آخر، تفوح منها رائحة صفقة باريس بين الشيخين راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية، والباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس.
وكان راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة قد اجتمع في الرابع عشر من شهر أغسطس من العام الماضي بشكل سري مع الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس، في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك في تطور لافت جعل مختلف الأطراف تتحدث حينها عن صفقة لتقاسم السلطة بين الحركتين.
ولم تُفلح التصريحات والمواقف التي تلت الاجتماع الذي وُصف حينها بـ”التاريخي”، وبيانات نفي وجود صفقة بين الشيخين الغنوشي والسبسي في تبديد الشكوك حول الاتفاق على تقاسم السلطة، وهو ما تم ارتباطا بالتشكيلة الحكومية الجديدة.
وترى أوساط مُقربة من الشيخين أن إشراك النهضة في حكومة الصيد التي يُفترض أنها حكومة نداء تونس صاحب الأغلبية، جاء واقع الأمر بضغوط أمريكية، ولفتت في هذا السياق إلى الاجتماع السري الذي جمع في منتصف الشهر الماضي بين الغنوشي والسبسي في منزل أحد رجال الأعمال التونسيين برعاية سفير أمريكا بتونس جاكوب والس.
ولم تُعلن حركتا نداء تونس والنهضة عن ذلك الاجتماع، في حين تسربت وقتها معلومات تُفيد بأن السفير الأمريكي جاكوب والس طلب من السبسي عدم إقصاء النهضة من الحكم، وذلك في تدخل واضح فُهم منه أن أمريكا مازالت تُراهن على الإسلام السياسي وبعض التنظيمات الدائرة في فلك الإخوان، ولم تقطع معها رغم تورطها في الإرهاب في أكثر من مكان في المنطقة العربية.

تحركات تركيا وقطر في إفريقيا تثير ريبة مصرية

تحركات تركيا وقطر
مراقبون يرون أن تحركات قطر وتركيا ستؤدي إلى عودة التوتر بين مصر وإثيوبيا، خاصة أن التفاهمات حول سد النهضة لم تفض إلى نتائج
مشاركة أنقرة والدوحة في اجتماع لجنة الاتصال الخاصة بليبيا، على هامش القمة الإفريقية، ورفض مصر ودول إفريقية إقليمية أخرى لهذه المشاركة، كشفت معلومات كثيرة، تشي بأن إفريقيا، سوف تكون ساحة لمزيد من المشكلات، بعد أن تمكنت كل من أنقرة والدوحة، من نسج شبكة واسعة من العلاقات السياسية والاقتصادية مع دول كثيرة في القارة السمراء.
تعرف إفريقيا بكونها قارة الثورات الطبيعية وأهم مصادر الطاقة في العالم، وبسبب هذه الثراوت كانت دائما محلّ أطماع القوى الخارجية، لكن التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط تكشف أن القوى الخارجية لا تستغل فقط ثروات إفريقيا، بل تستغلّ أيضا خصوصيتها الجغرافية. ويشير محلّلون، في هذا الشأن، إلى أن سياسة الانفتاح على إفريقيا، التي تبنّتها في السنوات الأخيرة، بعض الدول الإقليمية، وبالتحديد تركيا وقطر وإيران، لم تكن غاياتها نفط إفريقيا وذهبها، بل محاصرة مصر، بالأساس. ومردّ ذلك، وفق المراقبين، أن هاته الدول تعلم أهمية مصر بالنسبة إلى المنطقة الإقليمية ككلّ، فأمن المنطقة، كما أكّد أكثر من مسئول خليجي وعربي، من أمن مصر.
وللتأكيد على ذلك، يشير المحلّلون إلى الحرب التي تخوضها مصر ضدّ الإرهاب في سيناء، وما يجري في اليمن، وبالتحديد عند مضيق باب المندب، مثلما تعمل إيران على اتخاذ قواعد لها في دول إفريقية متاخمة لمصر، وبالتحديد دول حوض النيل، وهي ذات الدول التي تسعى الدوحة وأنقرة للسيطرة عليها من خلال الاستثمارات الضخمة والمساعدات الإنسانية، مستغلّتين خلاف هذه الدول حول اتفاقية تقسيم مياه النيل.
ولئن، ظلّ دور إيران في إفريقيا خفيّا مقارنة بدورها في اليمن ولبنان وسوريا، فإن الشرارة التي اندلعت قبيل اجتماع لجنة الاتصال الخاصة بليبيا، على هامش القمة الإفريقية، كشفت عن أدوار جديدة لتركيا وقطر في إفريقيا، في ظاهرها تعزيز أواصر العلاقات، لكن في باطنها تحمل سلسلة من الدلالات، التي تصبّ في استهداف مصر، ومحاولة تقليص آفاق التمدد المصري الإفريقي، الذي تراهن عليه القاهرة، لحماية نفسها من الأزمات المحيطة، والحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في إفريقيا عموما، ودول حوض النيل خصوصا.
مقاطعة اجتماع ليبيا
قاطع الوفد المصري، ومعه وفدا ليبيا وغينيا، بالإضافة إلى وفدي السعودية والإمارات، اجتماع مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا، بمقر الاتحاد الإفريقي على مستوى وزراء الخارجية، على خلفية حضور أنقرة والدوحة إلى الاجتماع، فيما كان لافتا عدم حضور برنارد ليون، المبعوث الأممي الخاص بليبيا.
مقاطعة الدول المذكورة للجلسة، رغم أهميتها، أرجعها أيمن شبانة، الخبير في الشئون الإفريقية، إلى أن التجاوز الذي حصل، لا يقلّ أهمية عن موضوع الجلسة، حيث أن قيام مفوّضية الاتحاد الإفريقي بتوجيه دعوة لكلّ من قطر وتركيا لحضور الاجتماع، لا مبرّر له، خاصة أنه لم يتم التشاور مع الدول الإفريقية، بالإضافة إلى أن الدوحة وأنقرة ليستا ضمن أعضاء لجنة الاتصال الدولية.
ووفق بروتوكولات ميثاق الاتحاد الإفريقي ليست من اختصاص المفوضية دعوة أي دولة دون الرجوع إلى الدول الإفريقية، صاحبة السيادة في تحديد مسار الدعوات للمشاركين في أي من فعاليات القمة الإفريقية، لكن لأن الدولتين لديهما علاقات قوية مع دول الاتحاد الإفريقي، تمكنتا من تمرير صيغة الحضور في البداية، التي رفضتها مصر وعدد من الدول. لذلك اضطرت تركيا وقطر إلى مغادرة الاجتماع، ليتم استئنافه بعد ساعة، بمشاركة مصر والدول التي أعلنت الاعتراض والمقاطعة.
أسس تطوير العلاقات
في بداية عام 2015، أعلنت الخارجية التركية عن جدول الزيارات الخارجية للرئيس التركي أردوغان، وقد شمل نحو 12 دولة إفريقية، وبالفعل تمت زيارة إثيوبيا يوم 22 يناير الماضي، تلتها زيارة للصومال، أي قبيل زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لإثيوبيا لحضور القمة الإفريقية الثانية والثلاثين.
في إطار السياسة الخارجية متعددة الأبعاد التي تتبعها تركيا، والخطة التي وضعتها عام 1998 للانفتاح على إفريقيا، كانت مستشارية التجارة الخارجية قد أعدت في بداية 2003 “استراتيجية تطوير العلاقات الاقتصادية مع الدول الإفريقية”، وأطلقت أنقرة على عام 2005 “عام إفريقيا”.
وفي هذا السياق، تنوعت العلاقات التركية مع القارة السمراء، وتطورت بفضل زيادة عدد الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى وتوقيع الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية الجديــدة، وإنــشاء آليـات اقتــصادية وسيـاسي.
في 12 أبريل 2005، نالت تركيا صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي الذي أعلن في شهر يناير 2008 تركيا شريكا استراتيجيا له. ولم تتوقف التحركات التركية على وجودها داخل القارة، بل حرصت على توسيع العلاقات والتعاون بصورة جماعية، حيث عقدت في إسطنبول قمة التعاون التركية الإفريقية الأولى في أغسطس 2008 بمشاركة 49 دولة إفريقية وممثلي 11 منظمة إقليمية ودولية من ضمنها الاتحاد الإفريقي، وقد تم في هذه القمة اعتماد وثيقة “إعلان إسطنبول للتعاون التركي الإفريقي: التعاون والتضامن من أجل مستقبل مشترك” ووثيقة “إطار التعاون للشراكة التركية الإفريقية”.
وأكد أيمن شبانة، أن إفريقيا أضحت سوقا واسعة وواعدة أمام الصناعات التركية، لذلك سعت أنقرة منذ منتصف عقد التسعينات، من القرن الماضي، إلى بناء جسر دولي للتجارة بينها وبين القارة الإفريقية، بهدف إيجاد منفذ جديد أمام المنتجات التركية.
وقام عدد كبير من المسئولين الأتراك بزيارة أديس أبابا في أوقات مختلفة، وعرضوا على حكومتها الخبرة التركية التي أنجزت سد أتاتورك، للاستفادة منها في بناء سد النهضة. وعرضت أنقرة المساهمة في تمويل السد، والمشاركة، بالتعاون مع قطر في تمويله، وتمويل صفقات عسكرية تشمل مضادات للصواريخ لحماية السد.
هنا بدأت القاهرة تشعر بالقلق، لأن التعاون التركي أخذ يخرج عن أبعاده الاقتصادية، ويلتحف بأدوات سياسية، بعد أن قدّمت أنقرة خلاصة خبراتها في المماطلات مع كل من سوريا والعراق أثناء بناء سد أتاتورك، ونصحت أديس أبابا باتباع المنهج نفسه مع مصر.
بدورها، سعت قطر إلى زيادة استثماراتها في إثيوبيا. وأوضح أيمن شبانة أن هناك مصادر إثيوبية مختلفة، أشارت إلى تدخل قطري تركي في أزمة سد النهضة، وأن الدوحة تدعم أديس أبابا، من خلال مشروع استثماري وزراعي ضخم تموله لزراعة مليون ومئتي ألف فدان في منطقة السد، ودفعت الجزء الأول من قيمة التعاقد الذي استفادت منه الحكومة الإثيوبية في بناء السد المزمع الانتهاء منه قبل نهاية 2017، والذي تحذّر دراسات متخصّصة من أنه سيشكّل خطرا على أمن مصر المائي.
يخشى مراقبون في مصر، أن تؤدي تحركات قطر وتركيا إلى عودة التوتر المعلن بين مصر وإثيوبيا، خاصة أن التفاهمات حول سد النهضة بين البلدين لم تفض إلى نتائج ملموسة، والخطورة أن تصورات أنقرة والدوحة المتقاربة، لن تكفّ عن تشتيت انتباه مصر، وجرها إلى ساحة معارك، ربما تؤثّر على تركيزها في الملفات الاستراتيجية الأخرى.
"العرب اللندنية"

شارك