صحيفة التايمز: "مركز للجهاديين" في فرنسا / صحيفة التايمز: "دولة جهادية" أخرى في سوريا
السبت 07/فبراير/2015 - 04:17 م
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يوما بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها
صحيفة التايمز: "دولة جهادية" أخرى في سوريا

تقرير صحيفة التايمز حذّر من احتمال ظهور ما وصفه بـ"دولة جهادية" أخرى في سوريا بعد سيطرة "جبهة النصرة"، المرتبطة بتنظيم القاعدة، على أجزاء كبيرة من البلاد.
وبحسب التقرير، فقد استولت جبهة النصرة على مساحات واسعة من محافظة إدلب شمالي سوريا منذ نوفمبر الماضي سواء عن طريق التعاون مع جماعات أخرى من المعارضة المسلحة أو بعد محاربتها.
ونقلت الصحيفة عن ناشطين معارضين قولهم: إن جبهة النصرة بدأت الأسبوع الماضي بتوسيع نطاق سيطرتها إلى مدينة حلب، وهي من آخر المناطق شمالي سوريا التي توجد فيها ما يعرف بالمعارضة المعتدلة.
وقالت التايمز: إن ظهور دولة مصغرة جديدة إلى جانب "خلافة" تنظيم "الدولة الإسلامية يجعل الغرب "في حالة يرثى لها".
وأشارت إلى أن مسلحي جبهة النصرة هاجموا الخميس الماضي حركة حزم المسلحة، هي مجموعة مدعومة من الغرب حصلت على بعض صواريخ مضادة للدبابات من الولايات المتحدة.
لكن ناشطين في حلب قالوا: إن جبهة النصرة بدأت تخسر جزءا من شعبيتها بعدما بدأت تركز على مهاجمة مجموعات معارضة بدلا من التركيز على القتال ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وفقا للتقرير.
صحيفة التايمز: "مركز للجهاديين" في فرنسا

ونتحول إلى تقرير أخر في صحيفة التايمز حول مدينة فرنسية صغيرة "أصبحت تشتهر بأنها مركز لتجنيد الجهاديين".
وتقول الصحيفة إنه منذ عام 2013 سافر 17 شخصا من سكان مدينة لونيه، جنوبي فرنسا، للانضمام إلى صفوف تنظيمي "القاعدة" و"الدولة الإسلامية"، من بينهم ثلاثة اصطحبوا معهم زوجاتهم أو صديقاتهم.
وبحسب التايمز، فإنه من خلال محاولات حثيثة للتعرف على أسباب تحوّل المدينة الصغيرة إلى مركز للراديكالية في فرنسا، وجد قادة المدينة أن بعض الشباب المسلمين العاطلين عن العمل تحولوا إلى التطرف على يد دعاة متشددين وتحت أعين السلطات.
وقالت في تقرير من المدينة الفرنسية: إن الكثير من الجهاديين في المدينة ترددوا على مسجد تصفه الحكومة الفرنسية بأنه مفرخ للأصولية ويرتبط بـ"جماعة التبليغ" المتشددة.
وأضاف التقرير أن المتشددين في هذا المسجد التحقوا بمؤسسات خيرية يفترض أنها تعمل على مساعدة اللاجئين السوريين.
وأشار إلى إن ما يحدث في المساجد والتجمعات الاجتماعية في لونيه يمثل شيئا غامضا، وذلك كما هو الحال في باقي المدن الفرنسية. وقال إنه يجب حل هذا اللغز إذا كانت ثمة رغبة في حل مشكلة انتشار الفكر المتشدد في فرنسا.
دويتشه فيله: الأردن في مواجهة "داعش".. تحديات اقتصادية واجتماعية معقدة

بعد نشر فيديو إحراق الطيار معاذ الكساسبة بطريقة وحشية على يد تنظيم "الدولة الإسلامية"، باتت الأردن أكثر إصراراً على محاربة التنظيم المتطرف، لكن هذه المواجهة تعتريها تحديات اقتصادية واجتماعية داخل المجتمع الأردني نفسه.
منذ مساء الثلاثاء وحتى اليوم لا يزال الأردنيون تحت تأثير صدمة نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" فيديو إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً. الإعلام الأردني أبدى خوفه وغضبه في الوقت نفسه، وعلى ما يبدو سيدرك الإرهابيون قريباً جداً أن الأردنيين سيصبحون أكثر إصراراً على محاربة التنظيم المتطرف، وأن مقتل الكساسبة سيزيد من إسهام الأردن في التحالف الدولي لمحاربة التنظيم.
وبعد ساعات معدودة من تداول الفيديو، نُفذ حكم الإعدام في اثنين من الجهاديين العراقيين المعتقلين لدى الأردن، وهما ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي. وتنتمي الريشاوي إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق" الذي أسسه الأردني أبو مصعب الزرقاوي، والذي تطور لاحقاً ليعرف باسم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، ثم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروفة إعلامياً بـ"داعش"، وهو نفس التنظيم الذي أعلن بدوره أنه سيطلق سراح الكساسبة إذا ما أفرجت الأردن عن الريشاوي وإرهابيين آخرين.
تحديات على المدى البعيد

الكساسبة
عن ذلك يقول الباحث السياسي بارا ميكائيل من مركز فريد في العاصمة الإسبانية مدريد إنه على الرغم من إمكانية تفهم الأجواء الملتهبة التي أُعدم فيها المعتقلين، إلا أنه تُثار تساؤلات هنا حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستنعكس نتائجها على المدى البعيد. ويضيف الباحث بالقول: "مبدأ 'العين بالعين والسن بالسن' لا يمكن له أن يحل المشكلات الأساسية، التي أدت إلى ظهور تنظيم داعش".
إذ يتعاطف في الأردن نفسها البعض مع التنظيم المتطرف، ورغم قلة عددهم، إلا أنهم يشكلون رغم ذلك قوة.. يمكن لتنظيم "داعش" الاعتماد عليها. وفي الصيف الماضي رفع بعضهم علم التنظيم في مدينة معان، الواقعة في جنوب المملكة. وفي سوريا يقاتل آلاف الأردنيين في صفوف تنظيم "داعش". وتعد الأردن بذلك من أكبر الدول المصدرة للجهاديين.
عوامل اقتصادية
ويعد العامل الاقتصادي أحد أهم أسباب هذا النشاط الإرهابي في الأردن، إذ تتخطى نسبة البطالة 12 بالمائة، ويبلغ متوسط الدخل المواطن الأردني 500 يورو فقط شهرياً. كما تعاني المملكة في الوقت الراهن من تدفق اللاجئين من دول الجوار، بعد أن احتاجت لعقود طويلة من أجل أن تستوعب مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، الذين هربوا إلى الأردن بعد إقامة دولة إسرائيل. ومن ثم تبعهم اللاجئون الهاربون من سوريا، وباتوا يشكلون في الوقت الراهن أكثر من مليون لاجئ، ما يضع البلد أمام تحديات اقتصادية كبيرة.
كما يبدي الكثير من الأردنيين رفضهم لتواجد نحو 10 آلاف جندي أمريكي في المملكة، ولا يتفهمون مشاركة الملك الأردني عبد الله الثاني في التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم "داعش"، ولا يفعل شيئاً إزاء نظام بشار الأسد في سوريا. وفي حقيقة الأمر لا يتحمل هذا النظام مقتل مئات الآلاف من السوريين فقط، بل وأسهم بشكل ما في وصول تنظيم "داعش" إلى ما وصل إليه من قوة.
"قتال حتى الموت"
يرى ميكائيل أن مشاركة الأردن في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش" خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها تبقى محدودة أيضاً؛ إذ "ليس من السهل القضاء على إرهابيي التنظيم، الذين يقاتلون حتى الموت".
ويشير الباحث الإسباني إلى أنه "إلى جانب الحلول العسكرية يجب وجود استراتيجية عسكرية أيضاً. لكن المشكلة تكمن في أنه حتى مثل هذه الاستراتيجية لا يمكن أن تأتي بنتائج سريعة، إذ يتجاوز تعقيد المشاكل الأردن نفسها".
ويوضح ميكائيل بالقول: إن الكثير من الدول العربية تعاني من تفشي الفساد وانتشار البطالة بين الشباب، أما في الدول الغربية فلا يشعر الكثير من المهاجرين العرب بأنهم يتمتعون بما يكفي من القبول في مجتمعات هذه الدول، ما يدفع المزيد من الشباب إلى الانخراط في صفوف تنظيم "داعش". وفي هذا السياق يضيف الباحث الإسباني محذراً: "إذا ما بقيت هذه المشاكل الأساسية دون حلول، سيزداد شعور الشباب بالانجذاب إلى هذا التنظيم المتطرف". ومن خلال هذا أيضاً يمكن تفسير الوحشية غير المعتادة التي يتعامل بها تنظيم "داعش" مع رهائنه.
رسائل ضمنية
ويرى ميكائيل أن إرهابيي التنظيم يحاولون من خلال نشر فيديوهات عمليات قتل الرهائن إلى إثارة مواطني الدول العربية ضد حكوماتهم، التي تُصور على أنها باتت عاجزة عن حماية مواطنيها من الإرهاب، الأمر الذي يقوض شرعيتها. كما يحمل فيديو قتل الكساسبة رسالة أخرى من التنظيم إلى أعدائه مفادها: "من يواجه تنظيم 'الدولة الإسلامية'، يمكن أن يواجه المصير نفسه".