ترقب قرار بريطاني بشأن الإخوان.. وغموض حول الإدراج على القوائم الإرهابية!
الإثنين 09/فبراير/2015 - 09:40 م
طباعة
رئيس وزراء بريطانيا
بعد أشهر من الصمت تجاه موقف الحكومة البريطانية من التحقيقات التي تم الإعلان عنها لملاحقة أنشطة جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات المرتبطة بالعنف على الأراضي الإنجليزية، ظهرت تقارير عديدة تشير إلى أن الحكومة البريطانية نظمت حملة واسعة ضد 25 منظمة وجمعية خيرية قالت إنها تتبع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ويلعب الداعية المتشدد "يوسف القرضاوي" دورا بارزا في إدارتها، حسب ما تم التوصل إليه من معلومات بخصوص أنشطة الإخوان، وهى التحقيقات التي يشرف عليها السفير البريطاني السابق في السعودية جون جينكينز .
وأكدت "صنداي تلجراف" في تقرير لها أنه لن يتم إعلان الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا رغم اعترافها بأنها منظمة متشعبة وأن أنشطتها متعددة الأوجه، خاصة مع التركيز على أن الإخوان لديهم صلات وثيقة بالأنشطة العنيفة في المنطقة، إلا أن التقرير سيدعو إلى إجراء تحقيقات عميقة واتخاذ إجراءات قانونية تجاه بعض المنظمات المرتبطة بهم.
وحسب المعلومات المتواجدة أنه تتركز شبكة المنظمات الإخوانية في مبنى "ويست جيت هاوس" الواقع في ضاحية إيلينج في لندن، ومازال المبنى يضم مؤسسة قرطبة رغم وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لها بأنها واجهة سياسية للتنظيم، كما تمتد مكاتب الإخوان أيضا إلى مبنى “كراون هاوس” على بعد نصف ميل فقط من المبنى المذكور في إيلينج.
ويقع المقر الرئيسي للمنظمة في مبنى بنيكال هاوس بمنطقة أولد أوك، وينظر إليها في الغرب باعتبارها الذراع الخيرية الطولى للتنظيم الذي أعلنته مصر والإمارات والسعودية تنظيما إرهابيا، ويحوي الدور السابع في ويست جيت هاوس أيضا "منتدى الجمعيات الخيرية الإسلامية" وهي مظلة تضم عشر جمعيات متهمة بتمويل الإخوان المسلمين.
ويضم منتدى الجمعيات الخيرية الإسلامية ست جمعيات مازالت جزءا من ائتلاف الخير الذي أعلنته الإدارة الأمريكية أيضا منظمة إرهابية لارتباطه بعمليات تمويل لحركة حماس، ويدير ائتلاف الخير يوسف القرضاوي المقيم في العاصمة القطرية الدوحة والممنوع من دخول الأراضي البريطانية، ويشغل عصام مصطفى القيادي في حركة حماس الفلسطينية منصب السكرتير العام للاتحاد إلى جانب إدارته لجمعية إنتربال، كما تعمل شبكة الأذرع المعقدة للإخوان على تحسين صورة التنظيم في الغرب، ولا تتوقف أنشطة التنظيم على العمل الخيري فقط، لكن تمتد أيضا إلى السياسيين والشخصيات العامة.
أنس التكريتي
ويضم كراون هاوس مركزا يطلق عليه مركز الإمارات لحقوق الإنسان ويديره أنس التكريتي بمساعدة زوجته، كما يضم المبنى موقع ميدل ايست مونيتور الإخباري الذي يروج للجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط، ويديره داود عبدالله القيادي في مبادرة مسلمي بريطانيا التابعة للإخوان.
يأتي ذلك في ظل توقعات ببدء حملة أمنية في بريطانيا قريباً ضد جماعة الإخوان المسلمين، تطال شبكة كبيرة من المؤسسات التابعة لإسلاميين، وتضم أكثر من 60 منظمة خيرية إضافة إلى محطات تليفزيونية تعمل من لندن وتروج لأفكار متطرفة داخل بريطانيا وفي العالم العربي، لتصبح أول خطوة رسمية من قبل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والذى سبق وأصدر قراراً في بداية أبريل الماضي يطلب فيه فتح التحقيق في أنشطة جماعة الإخوان المسلمين، وما إذا كانت مرتبطة بالإرهاب أم لا؟ وكذلك إن كان ثمة ارتباط بين الإخوان وبين الفكر الجهادي والتكفيري الذي ينتشر بصورة مقلقة بين الشباب المسلمين داخل بريطانيا.
وجمعت الحكومة معلومات عن شبكة معقدة لها علاقة بجماعة الإخوان وأنشطتها، وتضم أكثر من 60 جمعية خيرية ومراكز دراسات ومحطات تليفزيونية، وجميعها مرتبطة بالإخوان وستطالها الحملة الأمنية التي ستشنها الحكومة في لندن لاحقاً.