دويتشه فيله: المحاربون الأجانب ينضمون إلى "داعش" وليس إلى "بوكو حرام" / دير شبيجيل: العملية العسكرية التركية فى سوريا تستفز نظام الأسد
الإثنين 23/فبراير/2015 - 01:56 م
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يوما بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها
دويتشه فيله: المحاربون الأجانب ينضمون إلى "داعش" وليس إلى "بوكو حرام"

استقطب تنظيم "داعش" الإرهابي عشرات الآلاف من المحاربين الأجانب في السنوات الماضية، بينهم آلاف جاءوا من دول غربية. لكن تنظيم "بوكو حرام" النيجيري الإرهابي يقل به أو ينعدم وجود مقاتلين أجانب. فما السبب وراء ذلك؟
نشرت مؤخرا وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد برس أن عشرين ألف محارب أجنبي، جاءوا من كل أنحاء العالم، انضموا إلى صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي المعروف إعلاميا بـاسم "داعش". وأضافت الوكالة أن من بين هؤلاء 3400 مقاتل يعتقد أنهم جاءوا من دول غربية. أما تنظيم "بوكو حرام" النيجيري، والذي ظهر قبل عشر سنوات تقريبا من ظهور "داعش" فاستقطب أجانب قليلين، إن وجدوا، مقارنة بنظيره داعش.
ويتفق عديد من الخبراء على أن الاعتماد على "وسائط التواصل الاجتماعي" في توظيف واستقطاب المقاتلين الأجانب من أسباب نجاح تنظيم "داعش" الإرهابي. فداعش أسس حضورا مستمرا ومقنعا في العديد من المواقع في شبكة الإنترنت من ضمنها موقع يوتيوب، وموقع تويتر، وشبكة فين (Vine) لمقاطع الفيديو.
أما جماعة "بوكو حرام" الإرهابية فليست بهذا الحضور القوي في وسائط التواصل الاجتماعي، مقارنة بداعش. وعوضا عن ذلك تسلك بوكو حرام طريقا تقليديا في مجال الدعاية لها، مثل تصوير الفيديوهات وتوزيعها عبر وسائل الإعلام.
عند المقارنة بين "بوكو حرام" و"داعش" نجد أن أداء "بوكو حرام" سيئ في مجال وسائط التواصل الاجتماعي، ونسبة المنضمين إلى هذه الجماعة النيجرية من الأجانب قليلة جدا، يقول ماكس أبراهامز، أستاذ العلوم السياسية بجامعة "نورث إيسرتن" في بوسطن بالولايات المتحدة.
من جانبها توافق ميا بلوم، أستاذة الدراسات الأمنية بجامعة ماساتشوستس في لويل على هذا الطرح وتقول: "تنظيم داعش مبني على استقطاب محاربين أجانب، وأسس منظومة كاملة لوسائط التواصل الاجتماعي. أما بوكو حرام فهي حركة محلية جدا ولديها أهدافها المحلية، وهي قريبة الشبه بحركة "الشباب" في الصومال".
الموقع الجغرافي

كما ترى الأستاذة بلوم- عنصر من العناصر التي توضح الاختلاف بين الجماعتين الإرهابيتين فيما يتعلق باستقطاب محاربين أجانب. فتنظيم "داعش" امتد نفوذه لينتشر في منطقة بأكملها، والسيطرة على رقعة ومساحة كبيرة تعبر الحدود وتمتد عبر القارات وتضم دولا مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها. وهذه المسألة تمثل عنصر جذب للجهاديين المحتملين، حسبما ترى بلوم.
"بوكو حرام لم تقدم مثل هذا العنصر الجذاب"، يقول باراك منلسون، أستاذ العلوم السياسية المساعد بجامعة هارفارد. فرقعة تأثير تنظيم "بوكو حرام" محدودة جدا جغرافيا وسياسيا. وهذه الجماعة متواجدة بقوة في شمال شرق نيجيريا. وبالرغم من أن "بوكو حرام"، قامت في الأسابيع الماضية بأعمال عنف عبر حدود نيجيريا وفي دول الجوار، إلا أن تركيزها منصب بشكل عام على نيجيريا. لذلك فـ"محلية" النزاع القائم بين "بوكو حرام" والدولة النيجيرية قد يكون أيضا سببا من أسباب قلة عدد المحاربين الأجانب، أو غيابهم كليا، في صفوف هذا التنظيم.
وتوضح ماري بث التير، الأستاذة المساعدة الزائرة بمركز الشئون الدولية في جامعة نيويورك على الجانب الآخر أن "تنظيم داعش يسعى للسيطرة على أراضي الخلافة الإسلامية، استنادا إلى المنظور التاريخي، وهو أمر يمكن أن يستخدم كمبرر لهذا الصراع ويجذب المسلمين الأجانب". وتضيف التير: "أما بوكو حرام فيعتمد على صراع محلي وأغلب أعضائه يتحدثون لغة الهاوسا، اللغة المحلية، وهي لغة لا يتحدثها أغلبية المسلمين خارج المنطقة. أما أعضاء داعش فيتحدثون العربية والإنكليزية. وهذا أيضا عنصر يجذب المسلمين في الغرب."
دير شبيجيل: العملية العسكرية التركية فى سوريا تستفز نظام الأسد

الجيش التركي يتوغل في شمال سوريا لإجلاء الجنود الأتراك المحاصرين من قبل تنظيم داعش
وقد اعتبرت دمشق التوغل التركي في شمال سوريا بأنه "عدوان سافر" على أراضيها، فيما أعلن الناتو عن استنكاره لهذا التوغل.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية عن مصدر في وزارة الخارجية قوله: إن "تركيا لم تكتف بتقديم كل أشكال الدعم لأدواتها من عصابات داعش والنصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، بل قامت فجر اليوم بعدوان سافر على الأراضي السورية".
وأضافت أن وزارة الخارجية التركية قامت "بإبلاغ القنصلية السورية في إسطنبول قبل يوم واحد من العدوان بنيتها نقل ضريح سليمان شاه إلى مكان آخر، إلا أنها لم تنتظر موافقة الجانب السوري على ذلك كما جرت العادة" بموجب اتفاقية بين البلدين. وتابع المصدر "ما يثير الريبة حول حقيقة النوايا التركية أن هذا الضريح يقع في منطقة يتواجد فيها تنظيم داعش الإرهابي في محافظة الرقة والذي قام بتدمير المساجد والكنائس والأضرحة، لكنه لم يتعرض لهذا الضريح". وأضاف قائلا: "هذا الأمر يؤكد عمق الروابط القائمة بين الحكومة التركية وهذا التنظيم الإرهابي". واعتبرت الخارجية السورية أن انتهاك تركيا للاتفاقية "يحمل السلطات التركية المسؤولية المترتبة عن تداعيات هذا العدوان".
وقد أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في وقت سابق أن بلاده نفذت عملية عسكرية واسعة ليلا في الأراضي السورية لإعادة رفات سليمان شاه، جد مؤسس السلطنة العثمانية، وإجلاء أربعين جنديا يتولون حراسة ضريحه في منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وقال داود أوغلو: إن الرفات نقل "مؤقتا إلى تركيا" على أن يعاد لاحقا إلى سوريا، حيث سيقام الضريح في بلدة آشمة التي تبعد بضعة كيلومترات فقط عن الحدود، وتتولى تركيا بموجب اتفاق قديم بين الحكومتين السورية والتركية حراسة ضريح سليمان شاه.