تركيا تغلق حدودها أمام مسيحيي سوريا الهاربين من "داعش"

الأربعاء 25/فبراير/2015 - 09:32 م
طباعة تركيا تغلق حدودها
 
الأب ماريو زيناري
الأب ماريو زيناري
أكد سفير الفاتيكان بسوريا الأب ماريو زيناري أن حالة من الرعب تسيطر بقوة على المسيحيين بعد خطف داعش العشرات منهم،  وأن المسيحيين يهربون أمام زحف داعش في شمال شرق سوريا
وأضاف في اتصال هاتفي أجرتها معه محطة التلفزة التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا، أن المنطقة التي تعرضت للهجوم تضم قرابة إحدى عشرة قرية ينتمي معظم سكانها إلى المسيحي، واكد السفير أن بعض العائلات تركت تلك القرى ولجأت إلى الحسكة فيما لجأت عائلات أخرى إلى منطقة القامشلي، مذكراً بأن مجاهدي داعش وعندما يُطردون من منطقة ما يتوجهون فوراً للسيطرة على مناطق وقرى أخرى
وأضاف أنه لا توجد ارقام دقيقة حتى الآن بأعداد القتلى والمخطوفين، وختم حديثه بالقول: إن سوريا باتت غارقة بالدماء من شمالها إلى جنوبها، من شرقها إلى غربها.
ويحتجز تنظيم "داعش"، منذ أول أمس الاثنين، حوالي 270 مسيحياً من قرى مختلفة شمال سوريا إثر هجوم شنه على عدة قرى في سوريا وهو ما أكده لوكالة الأنباء الألمانية، رئيس مجلس الأشوريين في سوريا جورج ميرزا وتمكن التنظيم من اختطاف هؤلاء عقب معارك عنيفة خاضها مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية مع هجومه على قريتي تل شاميرام وتل هرمز الواقعتين في محيط بلدة تل تمر.
وقال أسامة إدوارد مدير "شبكة حقوق الإنسان الآشورية" ومركزها السويد لوكالة فرانس برس اليوم الأربعاء إن "نحو 800 عائلة غادرت الحسكة منذ الاثنين، فيما غادرت أيضاً نحو 150 عائلة القامشلي، في عملية نزوح تشمل نحو خمسة آلاف شخص" ويبلغ عدد الآشوريين الإجمالي في سوريا نحو ثلاثين ألفاً من بين 1,2 مليون مسيحي، وينحدر بمعظمهم من القرى المحيطة بنهر خابور في الحسكة.
و اتهم مطران السريان الكاثوليك جاك بهنان هندو عبر إذاعة الفاتيكان، تركيا بمنع المسيحيين في منطقة الحسكة من الهرب عبر حدودها، مع أنها تسمح في المقابل للجهاديين بعبورها، حسب قوله واضاف "في الشمال تسمح تركيا بمرور الشاحنات وقوات داعش والنفط المسروق من سوريا والقمح والقطن، كل ذلك يمكن عبر الحدود لكن لا يمكن لأي شخص (مسيحي) من العبور."

شارك