قيادي من “الجيش الحر”: التكتيكات الإيرانية أدت لتراجعنا في درعا / محاولة الإخوان اختراق النسيج الاجتماعي الأردني ترتد عليهم
السبت 07/مارس/2015 - 10:31 ص
طباعة
مقتل قادة «النصرة» يهدّد علاقاتها بـ «القاعدة»
انشغلت ساحة «الجهاديين» أمس بتداعيات مقتل أبو همام الشامي القائد العسكري لـ «جبهة النصرة» مع عدد من كبار قيادات الجبهة، من دون أن يتضح كيف يمكن أن يؤثر رحيل هؤلاء على جهود فك ارتباط «النصرة» بتنظيم «القاعدة». وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على مؤيدي الرئيس بشار الأسد، شملت «سبعة أشخاص وست كيانات يوفرون الدعم للنظام السوري كما يستفيدون منه»، في وقت احتدمت المعارك في ريف اللاذقية (شمال غربي سورية) بعد اختراق قوات النظام «خط الدفاع الأول» عن معقل المعارضة في جبل الأكراد.
ووسع مجلس الأمن أمس، نطاق متابعته حظر استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية ليشمل غاز الكلورين السام، في قرار تبناه أمس بتأييد 14 من أعضائه وانفردت فنزويلا بالامتناع من التصويت.
وبسبب التشدد الروسي أغفل القرار، الذي حمل الرقم 2209، أي أشارة الى تحديد الجهة المسؤولة عن استخدام الكلورين كسلاح في سورية، واكتفى بدعم عمل بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في تحقيقاتها الجارية حول استخدام الكلورين، وشدد على ضرورة «إخضاع الأفراد المسؤولين عن هذا الاستخدام» دون تحديد آلية لذلك.
وأكد القرار الذي أعدته الولايات المتحدة بالتشاور مع روسيا والدول الأخرى الدائمة العضوية، بريطانيا وفرنسا والصين، استعداده «لفرض تدابير تحت الفصل السابع في حال عدم الامتثال لهذا القرار في المستقبل»، ما يعني أن ولاية القرار لا تشمل قصف ثلاث قرى في شمال سورية بالكلورين في نيسان (أبريل) وآب (أغسطس) العام الماضي.
وأعرب القرار عن «القلق البالغ من أن مواد كيماوية سامة استخدمت كأسلحة في سورية تبعاً لتحقيق لجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية» وأشار الى أن «مثل هذا الاستخدام يعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن 2118 المتعلق بنزع الأسلحة الكيماوية السورية، ولاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية».
وجدد التأكيد على القرار 2118 القاضي «بألا تستخدم الجمهورية العربية السورية أو تطور أو تنتج أو تمتلك مخزوناً من الأسلحة الكيماوية، أو تنقل بشكل مباشر أو غير مباشر أسلحة كيماوية الى أي جهة، سواء كانت دولة أم غير دولة». وشدد في الوقت نفسه على أن «أي طرف في سورية لا ينبغي أن يستخدم الأسلحة الكيماوية أو يمتلكها أو ينتجها أو يطورها أو ينقلها». وأكد دعمه منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وعملها على دراسة كل الادعاءات باستخدام أسلحة كيماوية في سورية، ورحب بعزم المنظمة على إطلاع مجلس الأمن على تقاريره المتعلقة بسورية.
كما أكد القرار أن «الأفراد المسؤولين عن أي استخدام للمواد الكيماوية، بما فيها الكلور أو أي مادة كيماوية سامة أخرى، يجب أن يخضعوا للمحاسبة»، ودعا «جميع الأطراف في سورية إلى التعاون الكامل مع بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية».
وعلى صعيد عقوبات الاتحاد الأوروبي على مؤيدي نظام الأسد، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند: «إننا نستهدف مطوّري ومنتجي ومستخدمي السلاح الكيماوي، إضافة إلى رجال الأعمال والشركات التي تدعم ميليشيات الشبيحة. لقد وافقنا أيضاً على استهداف أشخاص يزودون النظام بالنفط، بما في ذلك جورج حسواني الوسيط الذي يشتري النفط من الدولة الإسلامية في العراق والشام بالنيابة عن النظام».
ميدانياً، شهد ريف اللاذقية في شمال غربي سورية، معارك عنيفة في الساعات الماضية وسط هجمات متبادلة بين قوات النظام وفصائل المعارضة. وجاء احتدام المعارك بعدما نجح النظام في السيطرة على قرية دورين التي تحتل موقعاً استراتيجياً يسمح لها بتهديد معقل المعارضة في سلمى بجبل الأكراد. وسارعت فصائل المعارضة إلى حشد مقاتليها لشن هجوم مضاد في محاولة لاسترجاع «خط الدفاع الأول» عن معقلها.
وأكدت «جبهة النصرة» أمس مقتل قائدها العسكري أبو همام الشامي بغارة جوية شنها -كما يبدو- الجيش السوري، في تطور يزيد الغموض المحيط بمستقبل هذه الجبهة التي يقودها أبو محمد الجولاني وتُمثّل التهديد الأقوى الثاني الذي يمثله المتشددون للحكم السوري بعد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقُتل أبو همام (الفاروق) بانفجار استهدف اجتماعاً لقياديين في «النصرة» قرب بلدة سلقين التي لا تبعد كثيراً من الحدود التركية، لكن الجيش السوري أعلن مسؤوليته عن قتله بغارة جوية استهدفت مقر قيادة «النصرة» في الهبيط التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر من سلقين في ريف إدلب.
وجاء مقتل أبو همام وسط معلومات عن تفكير قادة في «النصرة» بفك ارتباطهم بـ «القاعدة»، ما يزيد الغموض في شأن الطريق الذي ستسلكه الجبهة في المستقبل. وظهر أبو همام في شريط لـ «النصرة» عام 2014 اتهم فيه تنظيم «الدولة الإسلامية» بإفشال اتفاقات لوقف النار بين الجماعتين. ووفق المعلومات المتوافرة عنه، تدرب الشامي في أفغانستان في التسعينات وبايع تنظيم «القاعدة»، وبعد الغزو الأميركي لأفغانستان رحل إلى العراق حيث صار مدرباً في معسكرات أبو مصعب الزرقاوي زعيم فرع «القاعدة» العراقي. لكن السلطات العراقية نجحت في القبض عليه وسلمته إلى حكومة دمشق، التي أفرجت عنه لعدم وجود قضية ضده في سورية. وفي العام 2005، عاد إلى أفغانستان لفترة وجيزة، حيث طلبت منه قيادة «القاعدة» (عطية عبدالرحمن، صلة الوصل بزعيم التنظيم أسامة بن لادن) العودة إلى سورية لإنشاء خلايا فيها. لكنه في طريق عودته أوقف في لبنان وسُجن، وبعد الإفراج عنه عاد إلى سورية والتحق بالثورة.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن جبهة النصرة حذّرت معظم الفصائل من الانسحاب من الاشتباكات الدائرة في ريف درعا، موضحاً أنها هددت بعض الفصائل الراغبة بالانسحاب بتحويلها الى «المحاكم الشرعية» بعدما أخذت منها عهوداً بعدم ترك جبهات القتال مع «حزب الله» اللبناني مدعماً بالمقاتلين الإيرانيين وقوات النظام وقوات الدفاع الوطني والذين يحاولون منذ أسابيع استكمال السيطرة على مثلث ريف دمشق الغربي- ريف القنيطرة- ريف درعا الشمالي الغربي» بعدما سيطروا على قرى وبلدات الهبارية وحمريت وسبسبا والدناجي ودير ماكر ودير العدس وتل القرين وتلال فاطمة ومحيطها وخربة سلطانة. وتابع «المرصد» أن «بعض الألوية أحيل بشكل فعلي على «المحاكم الشرعية» جراء انسحابه من المعركة».
كذلك نشر «المرصد» معلومات عن قيام «جبهة النصرة» بإطلاق النار على عشرات المتظاهرين ممن توجهوا نحو مقراتها ومراكزها في بلدة بيت سحم بريف دمشق الجنوبي لمطالبتها بالخروج منها. واتهمت «النصرة» في بيان أول من أمس، جماعة تسمي نفسها «تجمع قوى الإصلاح» بالوقوف وراء اغتيال مقاتلين وقياديين في ريف دمشق، مؤكدة أنها لن تخرج من بيت سحم.
تقدم حذر إلى تكريت و«داعش» يتجنب المواجهة
أشاد المرجع الشيعي علي السيستاني أمس بتقدم القوات العراقية في محافظة صلاح الدين ودعاها إلى «ضبط النفس»، و»عدم الاعتداء على الأبرياء». وطالب بتسليح العشائر في الأنبار. وعلى الصعيد الميداني استطاع الجيش العراقي وحلفاؤه دخول بعض المواقع وطرد مسلحي «داعش»، وبينها مدينة الدور القريبة من تكريت. وتوقع مسؤولون أمنيون سقوط مدينة العلم اليوم، وهي من أهم مواقع التنظيم المحصنة.
وقال ضابط كبير في قيادة العمليات في صلاح الدين لـ «الحياة» إن «الهجوم على معاقل داعش في المحافظة متواصل، وتمت محاصرة ثلاث بلدات مهمة في محيط تكريت». وأشار الى أن «قوات الأمن تحقق تقدماً جيداً. وعناصر داعش يتجنبون المواجهة المباشرة»، ولفت الى أن «العبوات الناسفة والطرق المفخخة تجعل تقدمنا حذراً لمنع وقوع خسائر، وتمكنت القوات خلال اليومين الماضيين من تفكيك مئات العبوات». وأوضح أن «محاصرة هذه البلدات هدفه قطع طرق الإمداد عن عناصر التنظيم المتحصنين فيها».
ونقلت وكالة «رويترز» عن زعيم منظمة «بدر» هادي العامري تأكيده «تحرير مدينة الدور كلها» أمس. وتوقع الدخول إلى مدينة العلم اليوم. وللمدينتين أهمية إستراتيجية كبيرة في الطريق إلى تكريت.
وأكدت وزارة الدفاع في بيان «انتهاء المرحلتين الأولى والثانية من الخطة الأمنية الخاصة بتطهير محافظة صلاح الدين من عصابات داعش، بدءاً من محور محافظة ديالى».
في الأنبار، أعلنت قيادة العمليات نشوب معركة أمس بين الجيش وعناصر من تنظيم «داعش»، خلال هجوم شنته قوات الأمن في منطقة «الحوز»، وسط الرمادي، حيث يسيطر التنظيم على مناطق فيه ويشن هجمات منه على المجمع الحكومي.
وفي هيت، غرب الرمادي، اعلن قائد الشرطة اللواء الركن كاظم الفهداوي أن قوات الأمن نفذت «هجوماً على معاقل الإرهاب في محيط القضاء أسفر عن قتل 14 عنصراً إرهابياً وتدمير 11 عربة رباعية الدفع كانوا يستقلونها، كما تمكنت من تدمير مخبأ كبير للأسلحة والصواريخ وتفجير سيارة مفخخة»، وأشار الى أن هناك «تقدماً جيداً للقطعات البرية في معارك تطهير القضاء».
وقال ممثل السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة أمس: «نشيد بانتصارات الجيش والشرطة الاتحادية وغيارى المتطوعين من مختلف المناطق، وتحريرهم المزيد من القرى والنواحي والأقضية، في محافظة صلاح الدين من دنس عصابات داعش ونشدد على ضرورة أن يكون لأهالي هذه المناطق دور أكبر في العملية».
وأضاف «إن متابعة الأحداث في جبهات القتال تقتضي منا تأكيد بعض ما ورد سابقاً في توجيهات المرجعية الدينية العليا للمقاتلين، ألا وهو الاهتمام بتنظيم صفوفهم وتنسيق خطواتهم، ووضع الخطط المحكمة والتشاور في ما بينهم، للوصول إلى الوسائل الأنجع في تقدمهم لتحرير الأرض وتجنب الخسائر».
ودعا الكربلائي القوات المسلحة والمقاتلين إلى «ضبط النفس وعدم الخضوع للانفعال عند فقد حبيب أو عزيز، خصوصاً وسط العائلات التي يتمترس وسطها العدو، والرفق بالمستضعفين من الشيوخ والأطفال والنساء، حتى لو كانوا من ذوي الذين يقاتلونكم. بل كونوا حماة لهؤلاء المستضعفين. أعينوهم وأطعموهم من طعامكم».
وأشار إلى أن «الكثير من العشائر في محافظة الأنبار اظهرت مواقف وطنية مسؤولة بتصديها لعصابات داعش، وهي تشكو من قلة السلاح والعتاد اللازم، ومن قلة المواد الغذائية المطلوبة لعائلاتها المحاصرة، وتتعرض لإغراءات من هنا وهناك لتغيير موقفها. ونحن اذ نقدر أن الإمكانات المتاحة للحكومة لا تتيح توفير حاجات هؤلاء الأخوة، بصورة كاملة، لكن لا بد من تقديم ما يمكن تقديمه من سلاح وعتاد كي يستمروا في صمودهم».
إيران تلمّح إلى إمكان تجميد النووي وتطالب بـ «رفع كامل» للعقوبات
حضت إيران الدول الست المعنية بملفها النووي، على «اتخاذ قرار سياسي» يتيح إبرام اتفاق يطوي الملف. وكرّرت إصرارها على «رفع كامل، لا تدريجي»، للعقوبات المفروضة عليها، لكنها لمّحت إلى إمكان قبولها تجميد أجزاء من برنامجها الذري لعشر سنين.
واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أن «التوصل إلى اتفاق جيد» مع طهران «بات في متناول اليد». وأضافت: «لن يُبرم أي اتفاق إذا لم يكن جيداً، وهذه رسالة علينا أن نوجّهها إلى أصدقائنا وشركائنا. يجب أن نقطع الكيلومتر الأخير، وهي مسافة تحتاج إلى إرادة سياسية اكثر منها إلى مفاوضات تقنية».
أما نظيرها الإيراني محمد جواد ظريف، فجدّد مطالبته بـ «رفع كامل، لا تدريجي، للعقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على إيران قبل إمكان التوصل إلى اتفاق نووي». وقال لوكالة «كيودو» اليابانية للأنباء: «العقوبات لا تتماشى مع التوصل إلى اتفاق. رفْعُها تدريجياً لا يخدم عملية بناء الثقة، ولدينا تفويض واضح جداً من أجل رفع كل العقوبات».
وأشار ظريف إلى أن «الصعوبات المتبقية في المفاوضات لم تعد فنية، بل سياسية»، وحض الغرب على «اتخاذ قرار سياسي» يتيح إبرام اتفاق نهائي. وأبرز أهمية إيجاد آلية تضمن تطبيق الاتفاق، قائلاً: «إذا (أُبرِم) اتفاق، وصادق عليه مجلس الشورى (البرلمان)، ستقبل إيران التزام ضوابط دولية أكثر صرامة». واستدرك أن طهران لن تقبل طلبات «تعسفية بلا أساس» لتفتيش مجمّع بارشين العسكري قرب طهران، والذي تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران أجرت فيه اختبارات لصنع سلاح نووي.
وكان الوزير الإيراني قال لشبكة «سي أن أن» الأميركية: «أقدمنا على خيار صعب للانخراط في مفاوضات، على رغم أن الأمر ليس ضرورياً، اذ إن الأزمة مصطنعة. توقّع بعضهم قبل 20 سنة أن إيران ستصنع قنبلة (نووية) خلال سنة، وهذه التوقعات ثَبُت خطأها مراراً». وزاد: «أظهرنا إرادة سياسية لدخول المفاوضات لتسوية الملف، وعلى الطرف الآخر أن يفعل الأمر ذاته ويتخذ قرارات صعبة. إما أن يختار مسار العقوبات ويتابع المواجهة، أو تسوية الملف من خلال المفاوضات والتوصل إلى اتفاق».
وسُئِل ظريف عن اشتراط الرئيس الأميركي باراك أوباما لإبرام اتفاق، أن تجمّد طهران نشاطاتها الذرية لعقدٍ على الأقل، فأجاب: «يعتمد الأمر على كيفية تعريفه. كنا نتحدث عن قبول إيران طوعاً بعض القيود. لدينا برنامج نووي سلمي ضخم أقامه علماؤنا وشعبنا، وهو يتقدّم. إذا كان لدينا اتفاق سنقبل قيوداً معيّنة لفترة معيّنة من الوقت، لكنني لست مستعداً للتفاوض على الهواء عن مدة (تطبيق الاتفاق) أو القيود التي سنكون مستعدين لقبولها طوعاً».
وكان ظريف اتهم أوباما الثلثاء الماضي بـ «استخدام عبارات وصيغ غير مقبولة تنمّ عن تهديد»، معتبراً أن تصريحاته هدفها «كسب الرأي العام الأميركي ومواجهة دعاية رئيس وزراء الكيان الصهيوني (بنيامين نتانياهو) وسائر المتطرفين المعارضين للمفاوضات». وأكد أن إيران «لن ترضخ أمام المطالب المبالغ فيها وغير المنطقية للطرف الآخر».
إلى ذلك، نشر عباس عراقجي، نائب ظريف، صورتين على موقع «إنستغرام» للمفاوضات في مدينة مونترو السويسرية التي اختُتمَت الخميس، تُظهر أن الأعضاء السبعة في الوفد الإيراني تفاوضوا مع حوالى 50 خبيراً من الدول الست.
"الحياة اللندنية"
معسكرات إيرانية في سوريا لتدريب الحوثيين
مسؤول يمني: تفويض بنعمر لاختيار عاصمة عربية لاستئناف الحوار
أكدت مصادر دبلوماسية أوروبية وجود مراكز لتدريب مقاتلين من الحوثيين اليمنيين في جنوب سوريا يُشرف عليها الحرس الثوري الإيراني.
وقالت المصادر التي نقلت تصريحاتها وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» أمس، إن هؤلاء المقاتلين الحوثيين يخضعون لـ«دورات تدريب عملية من خلال المشاركة في المعارك» قبل أن يعودوا إلى اليمن. وأكّدت أن «الحرس الثوري الإيراني يُعد دفعات من المقاتلين الحوثيين من اليمن، تصل كل دفعة إلى نحو مائة مقاتل، يتدربون في معسكرات في جنوب سوريا، وتحديدا في بصرى وإزرع، ويشاركون في المعارك الدائرة هناك، ليكتسبوا خبرة ومهارات قتالية، ثم يعودون إلى اليمن لتأتي دفعة أخرى بديلة». وأضافت المصادر أن «ضباطا من الحرس الثوري الإيراني يشرفون على تدريب هؤلاء اليمنيين»، نافية أن يكون للنظام السوري أو لحزب الله اللبناني «أي دور أو نفوذ على هؤلاء المقاتلين الحوثيين».
وفي سياق متصل بالأزمة اليمنية، أكد أحد أعضاء وفد تكتل أحزاب «اللقاء المشترك» الذي يجري مشاورات في عدن، هذه الأيام، مع الرئيس عبد ربه منصور هادي أن مجلس الأمن الدولي والرئيس والقوى اليمنية الأخرى فوضت المبعوث الأممي، جمال بنعمر لاختيار مكان للحوار، بما يعني أن هذا التفويض يجعل من قراره ملزما لجميع الأطراف.
وقال محمد ناجي علاو، عضو الهيئة الوطنية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، عضو الحوار عن حزب التجمع اليمني للإصلاح وأحد أعضاء الوفد الموجود في عدن، لـ«الشرق الأوسط» إن هناك اتفاقا شبه نهائي على نقل الحوار بين القوى السياسية اليمنية إلى خارج اليمن، وإن الرئيس هادي سيمثل في الحوار وإن هناك عواصم عربية كثيرة يجري تداولها لاحتضان الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية. وأعرب علاو عن مخاوف القوى السياسية من اعتماد الحوثيين على القوة المسلحة، وحذر من تكرار سيناريوهات الأحداث الجارية في ليبيا وسوريا والعراق.
في غضون ذلك، أصدرت جماعة الحوثيين التي تسيطر على السلطة في العاصمة صنعاء، أمس أمرا قضائيا بتجميد أموال رجل الأعمال والشيخ القبلي حميد الأحمر والبالغة 39 مليار ريال يمني، بعد بضعة أشهر من استحواذ الحوثيين على ممتلكاته وشركاته.
ليبيا سوق مفتوحة لتجارة السلاح.. والتركي على رأس القائمة
20 مليون قطعة دخلت البلاد بعد انهيار نظام القذافي
تحولت ليبيا إلى سوق مفتوحة لتجارة السلاح، إلا أن أنواع الأسلحة التركية والأميركية تأتي على رأس القائمة تليها الإيرانية والصربية، بينما يظل السلاح الروسي الذي نهبته الميليشيات من مخازن جيش معمر القذافي في 2011 الأرخص.
ويقول تقرير غير حكومي جرى الكشف عنه أخيرا, إن ليبيا ينتشر فيها نحو 28 مليون قطعة سلاح. وتحدث عن مقتطفات من التقرير الدكتور أحمد ميزاب، الخبير الأمني ورئيس اللجنة الجزائرية الأفريقية للسلم، ونقلت مصادر جزائرية قوله إن التقرير قدر عدد قطع السلاح المنتشرة في ليبيا حاليا بما بين 22 إلى 28 مليونا، بزيادة 20 مليون قطعة سلاح عما تركه القذافي قبل 3 سنوات.
ويقول مصدر أمني ليبي إن مليارات الدولارات التي كانت تستخدم في تجارة المخدرات في شمال أفريقيا, تحولت إلى الاتجار في الأسلحة وتهريبها عبر الحدود. ومن السهل أن تجد في شوارع طرابلس وبنغازي سماسرة بإعلانات عن طلبيات جديدة من الأسلحة. ويقول أحد التجار ممن كان يعرف عنه في الماضي الاتجار في المخدرات والسجائر المهربة, إن آخر طلبية وصلته تخص شراء 7 مدرعات وأسلحة متوسطة من عيار 14.5 ملم و23 ملم و32 ملم.
وجاء الكشف عن هذه المعلومات في وقت كشف فيه المستشار القانوني للجيش الليبي، صلاح الدين عبد الكريم، لـ«الشرق الأوسط», عن بدء متطرفين ليبيين القيام بأول عملية التفافية، منذ فجر أمس، للاقتراب من الحدود المصرية، قادمين من دارفور الواقعة غرب السودان، بشحنات جديدة من الأسلحة والمقاتلين، وفي طريقهم للسيطرة على منطقة الكفرة شمال شرقي ليبيا.
ووفقا لمعلومات من ضباط ليبيين ومصادر في الجيش الليبي، تقاسمت الميليشيات المتطرفة أسلحة جيش الدولة من الأنواع الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، بما في ذلك عدد كبير من الصواريخ وعدد أقل من الطائرات الحربية من طراز سوخوي والتي تحتاج إلى قطع غيار وصيانة في الوقت الراهن، وكذا تملك طائرات تدريب أخرى قادرة على حمل قنابل صغيرة، مشيرة إلى أن هذا يضاف إلى الملايين من قطع الأسلحة التي كانت بحوزة الليبيين والتي حصلوا عليها أيام حكم القذافي حين أعلن عما كان يعرف في عهده بـ«الشعب المسلح».
بعد الترخيص لجمعيتهم..«إخوان الأردن» يتنازعون الشرعية
الذنيبات مراقبًا للتشكيل الجديد.. وسعيد إلى تركيا لمشاورة {التنظيم العالمي}
أعلنت الجمعية الجديدة لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، أمس، عبد المجيد الذنيبات مراقبا عاما لها، وشرف القضاة نائبا له. كما أعلنت في مؤتمر صحافي عقدته تشكيل مكتب تنفيذي جديد للجماعة. وبذلك، صار الذنيبات هو مؤسس جمعية «إخوان الأردن» التي حصلت رسميا قبل أيام على ترخيص وسجلت ضمن سجلات الجمعيات في وزارة التنمية الاجتماعية.
وفاقمت خطوة اختيار الذنيبات مراقبًا عامًا الأزمة داخل «الجماعة الأم»، حيث دعا فريق حكماء «الجماعة» أمس، أركان الدولة إلى إعادة النظر في آلية التعاطي الرسمية مع «خلافات الإخوان»، كما دعا «قيادة» الأخيرة إلى تقديم «تنازلات» داخلية للخروج من الأزمة.
وقال الذنيبات في مؤتمره الصحافي، إن الهيئة التأسيسية لـ«إخوان الأردن» التأمت، مشيرا إلى أن هذه الهيئة لا ترتبط بأي جهة على حد وصفه، وأن الخطوة التي قام بها تأتي لتصويب الوضع القانوني للجماعة لحمايتها من الحل.
من جانبها، اعتبرت القيادة الحالية للجماعة أن الذنيبات والذين حصلوا على الترخيص، خارجون عن الجماعة، وأن هناك قرارا بفصلهم. وبدوره، طلب المراقب العام للجماعة الأم همام سعيد، من الحكومة التراجع عن قرار الترخيص، لأن جماعة الإخوان المسلمين مرخصة منذ عام 1945. وقالت مصادر في الجماعة، إن سعيد غادر عمان إلى تركيا من أجل الحوار مع قيادات في «التنظيم العالمي».
"الشرق الأوسط"
محاولة الإخوان اختراق النسيج الاجتماعي الأردني ترتد عليهم
القيادات المستقيلة من إخوان الأردن تختار عبدالمجيد ذنيبات مراقبا عاما للجمعية السياسية الجديدة المرخصة من قبل الحكومة
كشفت الانشقاقات التي يعيشها إخوان الأردن عن ارتداد محاولة الجماعة عن اختراق المجتمع الشرق أردني، وهو ما أثار ردود فعل قوية من قيادات بارزة داخلها من أبناء قبائل شرق الأردن ممن دفعوا في اتجاه “أردنة الجماعة”، وأفشلوا المشروع.
وزاد قرار الحكومة القاضي بمنح ترخيص لمجموعة من الكوادر المستقيلة من التنظيم للعمل كـ”جمعية سياسية” في إرباك القيادة الحالية والتشكيك في هويتها الأردنية.
وسيطرت قيادات فلسطينية الأصل على جماعة الإخوان في الأردن لعقود، ولكن “قرارا” اتخذه التنظيم الدولي للإخوان المسلمين باختراق القبائل الشرق أردنية جاء متزامنا مع تصعيد نشاط الإخوان في المنطقة تحت مظلة ما يسمى “الربيع العربي”.
وقرر مجلس إدارة سجل الجمعيات في وزارة التنمية الاجتماعية بالأردن الثلاثاء “الموافقة على تسجيل جمعية الإخوان المسلمين بموجب أحكام قانون الجمعيات”.
وتم أمس اختيار عبد المجيد ذنيبات، مراقبا عاما للجمعية الجديدة.
وتكمن أهمية هذا القرار في تحويل الجماعة من وضعها القانوني الحالي باعتبارها جمعية تابعة لإخوان مصر إلى جمعية أردنية، وهو مثار الخلاف بين القيادة الحالية التي تمثل تيار الصقور بزعامة المراقب العام همام سعيد، وعدد من القادة الآخرين الذين يمثلون تيار الحمائم من الذين تبنوا مبادرة الإصلاح، أو مبادرة “زمزم” وهي الخطوة التي وصفت بـ”أردنة الجماعة” واستبعاد التأثير الفلسطيني وما يتبعه من ولاء مطلق لـ”حماس” والتنظيم الدولي.
وعمل “الإخوان الفلسطينيون” على اختراق القبائل الأردنية الكبيرة والتي تعد “عصب” الحكم الهاشمي في الأردن.
وحقق الإخوان اختراقا مهما عبر استغلالهم للنقمة لدى بعض الأوساط الشرق أردنية على النظام. وقد لعبوا ورقة المحسوبين على الملكة رانيا التي ربطوا اسمها في مرحلة معيّنة بالفساد والتبذير والمحسوبية.
وروّج الإخوان، في دعم حملتهم على الملكة رانيا، لأصولها الفلسطينية وذلك لإثارة كل الحساسيات التي تجول في الأوساط الشرق أردنية. كانوا مثلا يوزعون أرقاما لما تصرفه على مجوهراتها وثيابها، مع إجراء مقارنة مع الحرمان الذي تعاني منه مناطق عدة، خصوصا في الجنوب الأردني.
وعولجت المشكلة عن طريق مؤسسات الدولة التي سعت إلى إفهام قبائل الشرق أردني أن لعبة الإخوان سترتد عليهم نظرا إلى أن ليس لديهم من خيارات أخرى غير الدولة الأردنية ومؤسسة العرش اللتين تحميانهم من طغيان الفلسطينيين المسيطرين عمليا على الاقتصاد الأردني وعلى القطاع الخاص.
وترافق ذلك مع إجراءت عدة اتخذها عبدالله الثاني شملت إبعاد الملكة رانيا وأفراد عائلتها عن الواجهة والتصدي بقوّة للإخوان المسلمين الذين أرادوا فرض قانون انتخابي يناسبهم مستغلّين “الربيع العربي”.
وأصرّ الملك على قانون انتخابي للأردنيين جميعا وليس “على مقاس الإخوان” مرددا أنّه يعرفهم أكثر من غيرهم. ونجح بذلك في إجراء انتخابات نيابية ناجحة أنتجت مجلسا معقولا نسبيا لا يتحكّم فيه الإخوان الذين قاطعوا الانتخابات بعدما تبيّن لهم أن الملك مصرّ على عدم الرضوخ لمطالبهم.
ومع تجاوز الأردن عاصفة “الربيع العربي”، انتقل الحكم من الدفاع إلى الهجوم. واستطاع الحكم أخيرا تفتيت الإخوان عن طريق رهانه على الشرق أردنيين الذين اكتشفوا ألا مكان لهم في نظام يتحكّم فيه الإخوان الذين يُدارون من الخارج.
وساعد فشل الإخوان في مصر، خصوصا في عهد محمد مرسي، الأردن في تصديه للإخوان. فقد أقدم مرسي، الذي لم يكن لديه أي مشروع اقتصادي لمصر، مرات عدة على ابتزاز الأردن بالغاز المصري. قطع الغاز أحيانا وزاد الأسعار في أحيان أخرى، وهذا خلق مناخا مواتيا لدى الحكام في الحملة المضادة لدعاية الإخوان.
ويصنف المراقبون إخوان الأردن إلى حمائم وصقور. وأغلب تيار الحمائم من قيادات الجماعة ينحدرون من قبائل شرق الأردن وعلى رأسهم المراقبان السابقان عبدالمجيد ذنيبات وسالم الفلاحات، بالإضافة إلى ارحيل الغرايبة منسق مبادرة “زمزم”، بينما يتشكل تيار الصقور من ذوي الأصول الفلسطينية مثل همام سعيد مراقب الجماعة الحالي، أو ممن هم على علاقة قوية مع حماس مثل زكي بني ارشيد نائب سعيد.
وكانت اتهامات كثيرة وجهت للجماعة بأنها عملت على تخريب النسيج المجتمعي.
وعزا الذنيبات، الذي يتزعم مبادرة إلاصلاح، الأسباب التي دفعته إلى التقدم بطلب ترخيص جديد إلى الخوف من حل الجماعة بعد قرار حل الجماعة الأم في مصر.
ولفت مراقبون إلى أن الحصول على ترخيص جديد للجماعة بهوية أردنية سيسمح للدولة بمراقبة أنشطتها ومعرفة هوية المنتسبين إليها، وطرق تمويلها، وهو ما ترفضه القيادة الحالية.
ويسعى تيار الحمائم من خلال تمسكه بـ”الأردنة” إلى قطع الصلة بين الجماعة والتنظيم الدولي للإخوان بما قد تحمله من مخاطر على العلاقة مع الدولة الأردنية، فضلا عن استغراق جهود الجماعة في معارك خارجية قد تسبب إحراجا للمملكة في علاقاتها الخارجية مثل الوقوف مع إخوان مصر واستعداء دول الخليج التي تعتبر شريانا رئيسيا للاقتصاد الأردني.
خارطة طريق أمنية تربك حسابات حركة النهضة في تونس
تغييرات كبيرة تثير جدلا متصاعدا بين ضباط الأمن وسط توقعات بإعادة فتح ملف الاغتيالات وترحيل شباب تونس للقتال في سوريا
أثارت حركة التغيير التي شملت عددا هاما من كبار المسؤولين والضباط الأمنيين في مؤسستي الأمن الرئاسي، والداخلية جدلا متصاعدا وسط تباين لآراء المراقبين حول أهدافها، وتداعياتها.
وبدأت هذه الحركة بإعلان الرئاسة التونسية عن تعيين العقيد رؤوف مرادع مديرا عاما للأمن الرئاسي، خلفا لتوفيق القاسمي الذي تولى هذه المهمة خلال فترة حكم الرئيس السابق منصف المرزوقي.
ولم توضح الرئاسة أسباب إعفاء توفيق القاسمي من مهامه، واستبداله بالعقيد رؤوف مرادع الذي يُعد واحدا من كبار ضباط الوحدات الخاصة التابعة للحرس (الدرك)، فيما ذهب مراقبون إلى القول إن الإعفاء يندرج في سياق خارطة طريق أمنية للرئيس الباجي قائد السبسي تشمل أيضا المؤسستين الأمنية والعسكرية.
وبدا لافتا أن تعيين العقيد رؤوف مرادع الذي لم يتردد في إدخال تحويرات هامة على مهام بعض كبار ضباط الأمن الرئاسي، كان إشارة إلى البدء في تنفيذ حركة تغيير نوعية في صفوف كوادر وزارة الداخلية، حيث أُعلن رسميا عن إقالة مصطفى بن عمر مدير الأمن العمومي السابق في فترة حكم الترويكا بقيادة حركة النهضة الإسلامية والمكلف بمهمة في الإدارة العامة للأمن الوطني في فترة الوزير لطفي بن جدو.
وترافقت تلك الإقالة مع قرار لوزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي قضى بإعفاء عماد الغضباني من منصبه كمدير عام للأمن وإلغاء هذه الخطة.
وقرر وزير الداخلية التونسي تعيين سامي عبدالصمد مديرا عاما للأمن العمومي، وعز الدين الخلفي مديرا عاما للمصالح الفنية، وتوفيق بوعون مفتشا عاما للأمن الوطني.
وبالتوازي، أعلنت الرئاسة التونسية عن تعيين توفيق الرحموني مديرا عاما لوكالة الاستخبارات والأمن العسكري بعد ترقيته من رتبة عميد إلى رتبة لواء.
وبحسب المحلل السياسي التونسي منذر ثابت، فإن هذه الحركة كانت متوقعة، ولن تتوقف عند الأسماء المذكورة، حيث يُنتظر أن تشمل المزيد من كبار مسؤولي وضباط وزارتي الداخلية والدفاع.
وقال ثابت في تصريح لـ”العرب”، إن هذه التغييرات أملتها جملة من المستجدات التي عجّلت في البدء بتنفيذ خارطة الطريق الأمنية التي أعدها فريق الرئيس التونسي لتوفير الأرضية المناسبة لإرساء الاستقرار بما يسمح باستقطاب الاستثمارات وإنعاش الدورة الاقتصادية في البلاد.
واعتبر أن اللافت في حركة التغيرات هو عودة بعض الشخصيات الأمنية التي عملت خلال فترة حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وهي شخصيات عُرفت بالكفاءة في التعاطي مع المسائل الأمنية الكبرى، والقدرة على معالجة بعض الملفات الحساسة، منها ملف الإرهاب.
ولئن رجح منذر ثابت في تصريحه لـ”العرب” حدوث تطورات أخرى مرتبطة بهذه الحركة على ضوء تحول تونس إلى “وكر للجواسيس”، فإن عددا من المراقبين وصفوا هذه التغيرات وما رافقها من إعفاءات بـ”عملية تطهير” للمؤسسة الأمنية من بقايا حركة النهضة الإسلامية التي كثيرا ما اتهمتها الأوساط الحزبية التونسية بـ”تأسيس أمن مواز” داخل وزارة الداخلية.
وتكاد مختلف القراءات التي تناولت حركة التغيير التي عرفتها وزارة الداخلية، تُجمع على أنها مُقدمة للبدء في عملية واسعة بعنوان “مواجهة الاختراقات” الأمنية، وبالتالي إرباك حسابات حركة النهضة رغم نفيها القاطع للاتهامات الموجهة لها بتشكيل أمن مواز.
وربط متابعون للشأن الأمني في تونس بين توقيت البدء في هذه العملية واعتقال عبدالكريم العبيدي، مدير أمن حماية الطائرات بمطار تونس قرطاج الدولي المتهم بكونه مُقربا من حركة النهضة ضمن إطار التحقيقات الجارية للكشف عن ملابسات اغتيال محمد البراهمي.
"العرب اللندنية"
فلسطيني يدهس 7 جنود في القدس
أصيب سبعة جنود "إسرائيليين"، وصفت جراح 3 منهم بالخطرة، جراء تعرضهم للدهس قرب باب العمود بمدينة القدس المحتلة أمس الجمعة، وأصيب فلسطيني بجروح والعشرات بالاختناق، واعتقل أربعة متضامنين فرنسيين، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة بلعين المناهضة للاستيطان، فيما فتح جنود الاحتلال نيران أسلحتهم الرشاشة صوب الفلسطينيين ومنازلهم وأراضيهم الزراعية شرق بلدة القرارة، في جنوب قطاع غزة .
وذكرت مصادر "إسرائيلية" أن منفذ عملية القدس داهم الجنود بسيارته ومن ثم ترجل منها وحاول طعن جنود آخرين قبل أن يتم إطلاق النار عليه . وأضافت أن قوات كبيرة من الشرطة "الإسرائيلية" انتشرت في مكان الحادث فيما تسود المدينة المقدسة حالة من التوتر الشديد .
من جهة أخرى، أصيب فلسطيني بجروح والعشرات بالاختناق واعتقل أربعة متضامنين فرنسيين، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري .
وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين لدى اقترابهم من موقع الجدار العنصري الجديد ما أدى إلى إصابة الشاب موسى محمد أبو رحمة (18عاماً) بقنبلة غاز في رأسه والعشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، فيما اعتقل أربعة متضامنين فرنسيين .
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية، ونشطاء سلام "إسرائيليون" ومتضامنون أجانب . ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين .
وكان وفد فرنسي وآخر نرويجي زارا القرية وشاركا في المسيرة تعبيراً عن التضامن .
إلى جانب ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة أطفال وفتية فلسطينيين خلال اقتحامها قرية "دير نظام" شمال غرب محافظة رام الله والبيرة بالضفة الغربية . كما اقتحمت بلدات عرابة، وكفر راعي، وعجة، وجبع جنوب جنين ونصبت حواجز عسكرية عدة في المحافظة . وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال وفي خطوة استفزازية اقتحمت البلدات المذكورة، كما نصبت حواجز تفتيش لبعض الوقت على مداخلها، وسيرت آلياتها في أزقتها وشوارعها .
وفي غزة، فتحت قوات الاحتلال المتمركزة في مواقعها على الخط الفاصل مع قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة صوب الفلسطينيين ومنازلهم وأراضيهم الزراعية شرق بلدة "القرارة" شمال خان يونس جنوب قطاع غزة .
وذكرت مصادر فلسطينية أن القصف لم يؤد إلى وقوع إصابات، ولكنه تسبب بحالة من الفزع لدى المواطنين وبخاصة الأطفال .
وتزامن ذلك مع تحليق طائرات حربية "إسرائيلية" من نوع "إف 16" الأمريكية الصنع، أجواء قطاع غزة على ارتفاعات منخفضة، وتحديداً فوق أجواء مدينة غزة، وهي تطلق بالونات حرارية .
استمرار التظاهرات الرافضة للميليشيات الحوثية في المدن اليمنية
طالبت بفك الحصار عن وزراء الحكومة والإفراج عن المختطفين
استمرت التظاهرات المناوئة للانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية في اليمن، أمس، في حين قطع المسلحون الحوثيون شارعي حدة والستين في العاصمة صنعاء لتأمين مسيرة مؤيدة للجماعة "تندد بالتدخلات الخارجية في الشأن اليمني"، متسببين بأزمة مرورية خانقة، جلبت السخط لدى المواطنين .
وأكد شهود عيان أن مسلحي الحوثيين مع عناصر الأمن، أقدموا على تفتيش دقيق لكل السيارات في مختلف الجولات والمداخل، وهو عكس ما يقدم عليه مسلحو الجماعة إزاء التظاهرات المناوئة، حيث تُقطع الطرقات لمنع تسيير تلك التظاهرات .
ودعت تكتلات سياسية ومدنية في اليمن إلى تظاهرة اليوم (السبت) في العاصمة صنعاء رفضاً للميليشيات الحوثية والمطالبة بفك الحصار عن وزراء الحكومة ورئيسها المستقيل خالد بحاح، كما طالبت بسرعة الإفراج عن المختطفين من الناشطين المناهضين للميليشيات والناشطين الحزبيين والسياسيين . وأهاب بيان صادر عن تلك التكتلات بأبناء العاصمة المشاركة الفاعلة في العمل المدني لمناهضة العنف والسلاح والمطالبة بعودة أجهزة الدولة لممارسة مهامها .
واستمر في مدينة تعز للأسبوع الثاني على التوالي تصعيد الناشطين السياسيين والمدنيين لحملة "مزيد من محاصرة التمرد" المتمثل في مسيرات يومية ووقفات احتجاجية منددة بالانقلاب والمطالبة بالإفراج عن المختطفين والمعتقلين في سجون الحوثي . وأدى الآلاف من أبناء محافظة تعز صلاة الجمعة في 7 ساحات في المدينة ومديرياتها، وشهدت المدينة تظاهرة طالب المشاركون فيها بالإفراج عن المعتقلين، ودعوا الرئيس هادي إلى بسط هيبة الدولة والمبعوث الدولي جمال بن عمر إلى عدم شرعنة الانقلاب .
وفي مدينة إب شارك الآلاف في تظاهرة ظهر أمس في ساحة الحرية أمام مبنى المحافظة "تأييداً للشرعية الدستورية المنتخبة بقيادة الرئيس هادي وانتقال العاصمة إلى عدن وإدارة شؤون الدولة من هناك" . ودان المشاركون ما وصفوها بهستيريا ميليشيا جماعة الحوثي في قمع المواطنين وعمليات الاختطافات والتعذيب للناشطين المناهضين لانقلاب ميليشيا الحوثي .
من جانبها، دعت أحزاب اللقاء المشترك في محافظتي إب وتعز إلى ما وصفتها "استمرار اليقظة الشعبية والثورة السلمية كعنوان لقوة المجتمع وقاعدة لصناعة المستقبل" و"تنسيق الجهود الرسمية والشعبية والحزبية لإنهاء وجود الميليشيات والمظاهر المسلحة في محافظة إب والمدن اليمنية كافة" . وجدد مشترك الجند التأييد لشرعية رئيس الجمهورية باعتباره الشرعية المنتخبة من قبل الشعب، وطالبه بسرعة اتخاذ خطوات سريعة وواضحة لإخراج البلاد من دائرة الفوضى وعبث العصابات المسلحة"، على حد تعبيرها . وشهدت مدينة الحديدة حشوداً كبيرة أمس دعا لها ناشطون في الحراك التهامي أطلقوا عليها جمعة "السلمية والحوار طريقنا إلى الاستقرار"، ليحتشد الآلاف في دوار مجمع النور بعد استمرار مسلحي الحوثي احتلالهم لساحة التغيير للأسبوع الرابع على التوالي . وندد المتظاهرون باستمرار احتلال العاصمة صنعاء وأكدوا أهمية نقل العاصمة إلى عدن أو إلى محافظة آمنة تأييداً للشرعية المتبقية في اليمن ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي .
إلى ذلك، طالبت منظمة مواطنة لحقوق الإنسان جماعة الحوثي بالإفراج الفوري عن أربعة قياديين في حزب الإصلاح، وحملت جماعة الحوثي مسؤولية سلامتهم، ومسؤولية تقييد حريتهم بالمخالفة للقانون، كما طالبت الجماعة بالكف عن اقتحام المؤسسات والأجهزة الأمنية في الصراع السياسي وتجييرها لمصلحة الجماعة . ودانت نقابة الصحفيين اليمنيين ما وصفته ب"الأعمال اللصوصية" التي تقوم بها جماعة الحوثي في مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وحملتها كامل المسؤولية عما حل بالمؤسسة من نهب ومصادرة ممتلكاتها .
"الخليج الإماراتية"
الجيش العراقي يتقدم في صلاح الدين وينتظر «صواريخ متطورة»
التنظيم الإرهابي يهدم جامعين ويحرك جبهة الموصل مع الأكراد
أكدت مصادر في قيادة عمليات «الحشد الشعبي» العراقي امس، تحرير ناحية الدور التابعة لمحافظة صلاح الدين عن آخرها مشيرة إلى مقتل العشرات من عناصر «داعش» ووصول تعزيزات عسكرية كبيرة استعدادا لتنفيذ مرحلة جديدة من العمليات.
وقال المصدر العسكري إن صواريخ جديدة موجهة ستدخل حيز التنفيذ وستضرب أهدافا محددة في منطقة العمليات مشيراً إلى أن الخطوط الأمامية لتنظيم «داعش» في مدن الدور والعلم والبو عجيل «تعيش حاليا حالة انكسار»، نتيجة ضربات سلاح الجو العراقي لعدد من المواقع في تلك المناطق في حين ذكر مصدر عسكري آخر أن القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي تحاول إنقاذ 150 عائلة محتجزة لدى عناصر تنظيم»داعش» بين الدور وتل كصيبة.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، امس عن دخول الهجوم على محافظة صلاح الدين مرحلته الثالثة، والتي ستشهد سعيا للسيطرة على أكبر مساحة من الأراضي شرق تكريت مركز المحافظة، وذلك في محاولة لعزل تكريت ومدينتي الدور والعلم وقطع خطوط الإمداد عن هذه المناطق.
وتقصف القوات العراقية تكريت والمناطق المحيطة بها بهدف إضعاف مقاتلي التنظيم وإنهاكهم قبل الاقتحام البري، في حين يفضل مسلحو داعش الانسحاب إلى داخل المدن وتعزيز مواقعهم بها تحسبا للمعارك البرية القادمة. وذكرت مصادر أمنية أن تعزيزات حكومية، مدعومة بآليات عسكرية ثقيلة، وصلت إلى أطراف مدينة تكريت.
وقال أحد الضباط العراقيين إن الجنود وصلوا إلى جسر الزرقة الذي يربط مدينة طوز بتكريت وبمدينة العلم، وإنهم على مسافة ثلاثين إلى أربعين كيلومترا من مدينة العلم.وأكد بيان لوزارة الدفاع أن القوات العراقية تمكنت من السيطرة على قرى البوعيسى والبورياش ومبارك والفرحان وحمرين.ووفقا لمصادر رسمية، قُتل ثمانية جنود عراقيين وأصيب ثمانية آخرون، امس في تفجير منزلين مفخخين من قبل التنظيم الإرهابي في محافظتي الأنبار وصلاح الدين.
«بوكو حرام» تقتل 68 نيجيرياً أثناء صلاة الفجر
، بينهم أطفال، في مجزرة نفذتها جماعة «بوكو حرام» المتطرفة في قرية شمال شرق نيجيريا.
وقالت امرأة نجت من القتل، فيما قتل 4 من أحفادها، إن رجالاً مدججين بالسلاح هاجموا قرية نجابا في ولاية بورنو، وأطلقوا النار على السكان أثناء فرارهم «وبينهم فتية ومسنون». وقالت تقارير صحفية في جنوب أفريقيا، إن عناصر «بوكو حرام» قتلت سكان القرية بعد أن رفضوا الانضمام إلى صفوفها.
ونقل الموقع الإلكتروني «صحارى ريبورترز»، عن شاهد عيان، أن المهاجمين قتلوا جميع الرجال والفتيان أثناء صلاة الفجر.
والتقى مسؤولون كبار من الحكومة النيجيرية مع أهالي أكثر من 200 تلميذة اختطفتهن بوكو حرام العام الماضي.
واستمعوا إلى إيجاز حول جهود الحكومة لتأمين الإفراج عن بناتهم. وقال الرئيس النيجيري جوناثان عبر التلفزيون، إن الفتيات ما زلن على قيد الحياة. وقال إن الحركة المتشددة تحتجزهن لاستخدامهن كدروع بشرية، وهو ما يفسر عدم شن قوات الأمن هجوماً لتحريرهن.
موسكو: «داعش» يتقاضى مليار دولار من عائدات الهيروين سنوياً
أكد رئيس الهيئة الروسية لمكافحة المخدرات فيكتور إيفانوف، أن تنظيم «داعش» الإرهابي يحصل كل عام على أرباح من تهريب الهيروين الأفغاني، تصل إلى نحو مليار دولار. وقال إيفانوف في تصريح للصحفيين بموسكو أمس «بحسب تقديراتنا، يحصل التنظيم المتطرف على نحو مليار دولار من تهريب الهيروين الأفغاني إلى جهات مختلفة».
وكانت الهيئة الروسية الخاصة بمكافحة المخدرات ذكرت في وقت سابق أن عبور الهيروين الأفغاني الواسع يمثل قاعدة مالية متجددة لتسيير شؤون تنظيم «داعش» الذي يحصل على عائدات ضخمة من خلال تهريب نصف شحناته من هذه المادة إلى أوروبا عبر الدول المضطربة مثل العراق وبعض الدول الأفريقية.
وتكونت عصابات عديدة خاصة في إثيوبيا وإريتريا والصومال وكينيا وتنزانيا، تنشط في إعادة تصدير الهيروين الأفغاني عبر منطقة خليج عدن، مستخدمة سفناً صغيرة سريعة.
"الاتحاد الإماراتية"
الإمارات وبريطانيا تؤكدان التنسيق القوي ضد الإرهاب
عقد فريق العمل الإماراتي البريطاني اجتماعه الـ13 في لندن أول من أمس، برئاسة معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ووزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في وزارة الخارجية البريطانية توباياس إلوود.
وصدر في ختام الاجتماع بيان استهل بالإعلان أن «وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية، استضاف الاجتماع الثالث عشر لفريق العمل الإماراتي- البريطاني في مدينة لندن ومثل دولة الإمارات في الاجتماع معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية».
وأضاف البيان: «اتفق الوزيران على أهمية التعاون المستمر حول التحديات السياسية والأمنية الرئيسة، التي تواجه العالم اليوم». وأردف: «أكد فريق العمل الإماراتي- البريطاني على أهمية أن كون ليبيا مستقرة ومزدهرة وتسهم في استقرار وأمن المنطقة هو أمر سيكون كله في مصلحتنا».
وأعرب الوزيران عن «أملهما في أن يواصل الليبيون العمل معاً بالطرق السلمية من أجل بناء ليبيا مستقرة، كما أكدا على دعمهما المتواصل لمجلس النواب المنتخب ديمقراطياً». وإضافة إلى ذلك جدد الوزيران تأكيدهما على أنه «في ما يتعلق بالعراق وسوريا واليمن صممت الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة على دعم أولئك الملتزمين بحكومة شاملة لا طائفية وبحكم القانون».
«داعش» والصومال
ودان الوزيران الفظائع، التي يرتكبها تنظيم داعش في أنحاء المنطقة، واتفقا على «الحاجة إلى تعزيز الجهود المشتركة في مواجهة التطرف العنيف». ورحب الوزيران بـ«التنسيق القوي بين بلديهما، ضمن التحالف الدولي والعمل معاً للقضاء على التهديد، الذي يشكله تنظيم «داعش»...
حيث تترأس الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة معاً، إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية مجموعة العمل الخاصة بالاتصالات الاستراتيجية». ورحب الوزيران بـ«التعاون المتزايد في الصومال، وبوجه خاص حول مبادرة منع العنف الجنسي أثناء النزاعات، حيث اتفقت الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة على تقديم تمويل مشترك لمشروع سيخدم أهدافهما المتمثلة بالحد من العنف الجنسي وبتمكين النساء في الصومال».
العلاقات المشتركة
وأقر فريق العمل المشترك بـ«أهمية العمل الذي تم القيام به تحت مظلة مجلس الأعمال الإماراتي- البريطاني، الذي ساعد في زيادة التجارة الثنائية من 7.5 مليارات جنيه استرليني في العام 2009 إلى 12.34 مليار جنيه استرليني في العام 2013، وهو ما تجاوز هدف الـ12 مليار جنيه بحلول العام 2015»، كما اتفق فريق العمل المشترك على «تحسين التعاون بين البلدين حول المسائل التنموية والإنسانية».
ورحب الوزيران بـ«الاستثمارات الإماراتية المهمة في المملكة المتحدة في الأشهر القليلة الماضية، بما فيها الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة». وأكدا أيضاً «أهمية التوصل إلى اتفاق حول الازدواج الضريبي في المستقبل القريب». وأقرا بنجاح النظام الإلكتروني للاستغناء عن التأشيرة للمواطنين الإماراتيين، الذي أطلقته المملكة المتحدة في شهر ديسمبر 2014.
وناقش الوزيران سبل توفير مرونة أكبر للمواطنين الإماراتيين، بما في ذلك خدمة التأشيرة السريعة، التي من المقرر إطلاقها في 16 مارس في الإمارات العربية المتحدة.
ونوه فريق العمل المشترك بـ«التعاون المستمر في مجال العدالة وتطبيق القانون ورحبا في هذا السياق بالجهود التي يبذلها الجانبان في معالجة المسائل ذات الاهتمام المشترك». وأعرب الوزيران أيضاً عن «تقديرهما للعمل المهم، الذي تقوم به اللجنة القنصلية الإماراتية- البريطانية المشتركة في توفير حوار فعال ومنتظم حول المسائل القنصلية».
تصريحات ثنائية
وقال الوزير إلوود، إن «الاجتماع الثالث عشر لفريق العمل الإماراتي- البريطاني كان إيجابياً للغاية، وكان من دواعي سروري أن أستضيف معالي الدكتور قرقاش في لندن، حيث اتفقنا على مواصلة تعزيز التعاون بين بلدينا في مجموعة واسعة من المجالات، وقد اتفقنا على أهمية العمل معاً لمواجهة التهديدات المشتركة في المنطقة».
من جانبه قال معالي الدكتور قرقاش بعد انتهاء اجتماع فريق العمل: «في فريق العمل أجرينا نقاشات عميقة حول التعاون العملي في مختلف المجالات والمسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. إن فريق العمل وهو الآن في عامه الخامس يواصل تعزيز شراكتنا، وقد سرني التقدم، الذي حققناه اليوم في مجال تعزيز تعاوننا وحوارنا الثنائيين حول مجموعة من المسائل المهمة».
مجال التعليم
كان التعاون في مجال التعليم على أجندة اجتماع الفريق المشترك، حيث اتفق الوزيران على العمل معاً لدفع التعاون الثنائي إلى الأمام في مجال التعليم والثقافة، كما أقرا بالحاجة إلى توقيع مذكرة تفاهم بشأن المجلس الثقافي البريطاني.
"البيان الإماراتية"
قيادي من “الجيش الحر”: التكتيكات الإيرانية أدت لتراجعنا في درعا
عزا الرائد المنشق عصام الريس الناطق الرسمي باسم تشكيل الجبهة الجنوبية, الذي يضم جميع فصائل “الجيش السوري الحر” في المنطقة سبب التراجع الأخير لفصائل المعارضة في درعا إلى “اتباع النظام سياسة الأرض المحروقة, واستخدام تكتيكات عسكرية إيرانية, تنفذها قوات الحرس الثوري الإيراني, وحزب الله اللبناني, الذين يقاتلون إلى جانب قوات النظام”. وأوضح الريس في تصريحات لوكالة “الأناضول”, أنه “من خلال ما نلاحظه في قتال القوات النظامية على الجبهة الشمالية من درعا, فلم يعد لدينا شك بأننا نتعامل مع تكتيكات عسكرية إيرانية, يعتمدها الحرس الثوري الإيراني بقيادته للقوات النظامية في المناطق الجنوبية”. وأضاف الريس “في الحقيقة لقد واجهت فصائل المعارضة آلاف من القذائف في كل محاولة تقدم لقوات الحرس الثوري, ونحن نعلم أن النظام بحالة من الإنهاك, وعدم الكفاءة القتالية ما يحتم عليه الحصول على مساعدة بالحد الأدنى من قوة عسكرية أكثر تنظيمًا وديناميكية لتنفيذ عمليات هجومية بكفاءة مشابهة”. ولفت إلى أن “قيادة الجبهة الجنوبية رصدت قبل أيام تحولات عدة في تكتيكات العمل العسكري لدى القوات النظامية أبرزها تنفيذ عمليات الاقتحام ليلا, بينما اعتدنا من الجيش النظامي سابقًا عدم التحرك ليلا, إضافة إلى قيام القوات المهاجمة بمناورات سريعة في الاقتحام والانسحاب ثم العودة إلى الاقتحام مع القدرة على التسلل والكمون حتى ساعة صفر واحدة, تهاجم خلالها كل المجموعات بشكل مباغت”, مؤكدًا أن “هذه المرونة غير متوافرة لدى عناصر النظام”. ولفت الريس إلى أن “جميع هذه الأساليب تُشير بوضوح إلى أنها من عمل ضباط الحرس الثوري وحزب الله اللبناني, الذين يُشرفون على تخطيط العمليات العسكرية في الجنوب السوري”.
"السياسة الكويتية"