"الجيش والشعب إيد واحدة".. شعار الليبيين في تأييد "عملية الكرامة" ضد التطرف

الجمعة 23/مايو/2014 - 09:47 م
طباعة الجيش والشعب إيد
 
خروج آلاف  الليبيين
خروج آلاف الليبيين فى طرابلس وبنغازي لتأييد عملية "معركة الكرامة"
خرج آلاف  الليبيين فى  طرابلس وبنغازي لتأييد عملية "معركة الكرامة" ضد جماعات التطرف والإرهاب، ودعم العمليات العسكرية التي يقوم بها الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، والقوات المؤيدة له، والمطالبة بحل المؤتمر الليبي وإجراء انتخابات عاجلة، ووصف مراقبون بأن هذه المظاهرات هى الأكبر من نوعها منذ الاطاحة بالعقيد معمر القذافي.
وشارك آلاف من الليبيين في بني غازي في مظاهرة كبري رافعين اللافتات المؤيدة لـ"عملية الكرامة" وحمل بعضهم صور اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود هذه العملية، ويرفعون شعار " الجيش والشعب إيد واحدة"، بينما كانت تحلّق من فوقهم الطائرات المروحية التابعة لسلاح الجو الليبي في إشارة إلى تحالف الجيش والشعب، بينما تجمع في طرابلس بميدان الشهداء الآلاف من أبناء المدينة.
من جانبه وعد خليفة حفتر بشن سلسلة عمليات عسكرية "لطرد كل الإرهابيين المسحلين" من ليبيا، بالرغم من وصول قوات "درع ليبيا الوسطى" إلى العاصمة طرابلس استجابة لطلب المؤتمر الوطني العام .
وجدد حفتر في حواره مع وكالة أسوشيتدبرس  إنه لا يسعى إلى السلطة بل إلى أن يكون لليبيا "قيادة مختارة في انتخابات ديمقراطية".، مشيرا إلى أن وجود جيش قوي سيكون "صمام أمان ضد الزعماء الفاسدين".
الجماعات المسلحة
الجماعات المسلحة تنتشر فى ليبيا
أضاف  حفتر بقوله " نحن في مهمة خوض حرب على الإرهاب والإرهابيين وجماعات القاعدة، وضرورة مشاركة المجتمع الغربي في الحرب"
وحسب تقديرات حفتر، فإن عدد "المتطرفين المسلحين" في ليبيا يتراوح بين 5 آلاف و10 آلاف شخص، وتعهد بألا تكون "عملية الكرامة" هي الوحيدة، ملوّحا بسلسلة حملات مماثلة.
وفى تقرير موسع نشره موقع "بي بي سي"  اعتبر أن  "حرب الكرامة" التي أعلنها حفتر ، تعد  أكبر تحد للمؤسسات الانتقالية الهشة - الحكومة والمؤتمر الوطني - حيث يمكن أن تدخل البلاد في أُتون حرب أهلية في ضوء الاصطفاف الواضح وراء الدعوة أو ضدها في صفوف من يمتلكون السلطة الحقيقية في البلاد وهي المليشيات والجماعات المسلحة، حيث يتهم حفتر من يصفهم بالمتطرفين بالسيطرة على مفاصل الدولة وإغراق البلاد في الفوضى ومن ثم تصطدم حركته بالسلطة القائمة في طرابلس التي لم تتأخر في وسم حركته بالانقلاب والخروج على الشرعية. 
أكد التقرير الذى أعده أحمد سليمان أنه بالمقارنة مع مصر وتونس تمر ليبيا عبر فترة انتقالية هي الأصعب والأكثر وعورة، ليس فقط لأن الإطاحة بالنظام القديم جاءت عبر ثورة سالت فيها الدماء، لكن لأن نظام القذافي لم يخلف دولة ذات مؤسسات راسخة مقارنة بدول الجوار، حيث انه لأكثر من أربعة عقود تحت حكم القذافي لعبت القبيلة دورا محوريا في الحياة السياسية بديلا عن الأحزاب التي الغيت، كما أن القذافي لم يسع لتكوين جيش بالمعنى المعروف خشية الانقلاب عليه وعزز من وجود قوات تدين له بالولاء، إلى جانب اعتماده على المؤتمرات الشعبية كأسلوب في الحكم.
على الجانب الآخر أعربت السفارة الأمريكية والبعثات الأوروبية في طرابلس عن قلقها إزاء تصاعد العنف في ليبيا، سيما بعد العملية العسكرية التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر ضد المتطرفين، ودعت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا في بيان نشر اليوم على الموقع الإلكتروني التابع للسفارة الأمريكية في طرابلس، إلى البحث عن تسوية سياسية لمواجهة التوتر في البلاد.
المدرعات العسكرية
المدرعات العسكرية تنتشر فى شوارع المدن الليبية
شدد البيان على أن الوضع الحالي يدفع نحو مزيد من الانقسامات، وإن على جميع الأطراف "معالجة الخلافات بالطرق السياسية" و"الإحجام عن استخدام القوة".، كما حث البيان ليبيا على إجراء انتخابات برلمانية في أقرب فرصة.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أن مبعوثه الخاص إلى ليبيا سيصل طرابلس خلال يومين، في خطوة تعكس حرص الاتحاد على تفعيل دوره لحل الأزمة في ليبيا، وقال الناطق باسم قسم العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل "مايكل مان"، إن المبعوث الخاص لليبيا، برناردينو ليون، سيعمل بالتنسيق الوثيق مع المبعوثين الخاصين الآخرين في ليبيا ومع بعثة الأمم المتحدة للبحث عن حل للأزمة الحالية، مشيراً إلى أن تواجده في هذا المنعطف الصعب يعكس التزام الاتحاد الأوروبي بتحقيق الاستقرار في ليبيا، والعزم التام على العمل للحفاظ على العملية الانتقالية.

شارك