واصلت العناصر الإرهابية والتخريبية مساعيها، لإحداث حالة من الفوضى في البلاد، من خلال نشر قنابلها في شوارع مصر، حيث فجر مجهولون أمس الجمعة، عبوة ناسفة أمام بنك بيبريوس، بمنطقة المندرة، شرق الإسكندرية بالتزامن مع بدء المؤتمر الاقتصادي المنعقد بشرم الشيخ.

وأسفر التفجير عن تحطم واجهة البنك، وماكينة الصراف الآلي الخاصة بالبنك، فيما قام خبراء المفرقعات بتمشيط المنطقة تحسبا لوجود متفجرات أخرى. وأعلنت قوات الأمن حالة الاستنفار بالعام في المناطق الحيوية والعامة بالمحافظة، تحسبا لتنفيذ عمليات إرهابية من قبل عناصر جماعة الإخوان، وقامت القوات بإغلاق جميع الشوارع المؤدية لأقسام الشرطة، وتمشيطها تحسبا لوجود أية متفجرات. ونظمت عناصر جماعة الإخوان عدة مسيرات احتجاجية بمنطقة شرق الإسكندرية، عقب صلاة الجمعة أمس..

مها عزام، إحدى القيادات الموالية للتنظيم، وعضو اللجنة المشكلة للقاء وقد الاتحاد الإفريقي، كتبت في رسالتها إلى رئيس اللجنة الإفريقية: "إن تجاهل نظام السيسي لرسالتكم بشأن تأجيل تنفيذ حكم الإعدام في المواطن البريء محمود رمضان يمثل استخفافا بالمجتمع الدولي، وهذا أمر ليس بجديد على نظام لا يراعي حتى البروتوكولات والمواثيق التي وقع عليها.

وفي سياق متصل عقد عدد من قيادات الإخوان والموالين لهم اجتماعا تحت مسمى البرلمان المصري، هدفه تشويه المؤتمر الاقتصادي.

اقترح حزب النور، إحياء الرئيس عبد الفتاح السيسي لمشروع الجسر البري بين مصر والسعودية خلال المؤتمر الاقتصادي المقام في مدينة شرم الشيخ، والذي يستمر حتى غدًا الأحد.

وقال يونس مخيون، رئيس الحزب، في تصريحات صحفية له اليوم السبت، "أرى من المناسب اﻵن وفي ظل الأجواء إيجابية للمؤتمر الاقتصادي، وخاصةً من قبل أشقائنا في السعودية والخليج أن يطرح مشروع الجسر(الكوبري) الذي يربط بين مصر والسعودية والذي سبق طرحه في زمن مبارك".

وتابع:" فهذا الجسر سوف يكون له أكبر الاثر في دفع عجلة التنمية وزيادة معدل التعاون والتكامل بين مصر وهذه الدول الشقيقة وكذلك التبادل السياحي، مشيرًا أن فوائدة ستكون عظيمة لا تحصى.

استهل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الوزراء وحاكم دبى خطابه بمقولة الشيخ زايد بن سلطان منذ 40 عاما: «لن يكون النفط العربي أغلى من الدم العربي» مستدلا بكلمات الشيخ زايد أنه لن تكون الأمة العربية دون مصر في الوقت الذي تعالت أصوات لمقاطعة مصر وانه لاوجود للأمة العربية بدون مصر ولا يمكن لمصر ان تسير بغير امتها العربية ناقلا تحيات الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات.

وقال إننا نفخر في دولة الإمارات بعلاقتنا مع مصر وشعبها ومصر هي الوطن الثاني لنا والإمارات الوطن الثاني للمصريين، فهى موطن السلام وكنانة الرحمن وقلب العروبة ومعها نصنع التاريخ، ويعلمنا التاريخ ان مصر عندما تكون قوية فتكون قادرة على بث الحياة في الأمة وانكسار الغزاة على ارضها. وأشار إلى انه بلغ ما قدمته الإمارات في عامين أكثر من 14 مليار دولار وأسسنا فريقا لنا لتأسيس المشروعات في قطاعات التعليم والطاقة والاسكان والنقل.

وأعلن عن تقديم دعم اضافى لمصر بقيمة 4 مليارات دولار منها مليارا دولار احتياطى نقدى بالبنك المركزي المصري ومليارا دولار اخرى من خلال المبادرات التي سيتم الإعلان عنها. وأكد وقوف الإمارات مع مصر حب في شعبها وليس منه، بل واجب في حقها وليس لعائد سريع نرجوه بل هو استثمار في مستقبل استقرار امتنا العربية وستظل الإمارات دائماً مع مصر.

حضر عدد من "قضاة رابعة" المتهمين بالانضمام لحركة "قضاة من أجل مصر"، والتوقيع على بيان "رابعة" لدعم شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي، منذ قليل، إلى دار القضاء العالي، انتظارًا لصدور حكم مجلس التأديب والصلاحية المتهمين فيه.

يذكر أن مجلس التأديب والصلاحية التابع لمحكمة استئناف القاهرة، كان أصدر قراره في 14 فبراير الماضي، مد أجل النطق بالحكم على الـ70 قاضيًا من محاكم النقض والاستئناف ومختلف الهيئات القضائية، لجلسة اليوم.

صعّدت ميليشيات تنظيم الإخوان الإرهابي، من موجات العنف والتخريب، لنشر الفوضى والرعب بالتزامن مع بدء فعاليات المؤتمر الاقتصادي لدعم مصر، المنعقد في شرم الشيخ، بهدف إفساده، وتخويف المستثمرين من ضخ أموالهم في مصر، حيث شهدت القاهرة والمحافظات، العديد من التفجيرات التي استهدفت المنشآت العامة والخاصة.

ففى القاهرة، أعلنت كتائب المقاومة الشعبية، الإخوانية، عبر حسابها على «فيس بوك» مسئوليتها عن زرع عبوة بدائية الصنع، في محيط المحكمة الدستورية بالمعادى، رداً على الأحكام التي أصدرها القضاء ضد عدد من أنصار محمد مرسي الرئيس المعزول، وآخرها إعدام محمود رمضان، قاتل أطفال الإسكندرية.

من جانبها، أوضحت التحريات الأمنية التي جرت بمعرفة اللواء أسامة بدير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، أن الانفجار لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح، وتبين من خلال المعاينة أن العبوة تم زرعها بجوار كشك كهرباء وتم تفجيرها عن بُعد باستخدام هاتف محمول، مما أسفر عن تحطيم كشك الكهرباء بالكامل، وانقطاع التيار الكهربائى، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.

وقال اللواء ممدوح عبدالقادر مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، إن الانفجار الثاني وقع في الجزيرة الوسطى بشارع 105، فيما انفجرت العبوة الثالثة في شارع 206 بمنطقة المعادى.

وفى الجيزة، استهدف تنظيم الإخوان، في منطقة أوسيم، مدرّعة جيش في طريق الكوم الأخضر، حيث زرعوا عبوة ناسفة في طريقها، إلا أن العبوة انفجرت قبل وصول المدرعة بـ10 دقائق، دون أن يسفر الانفجار عن أي خسائر في الأرواح أو إصابات بشرية.

وطالبت ميليشيات العقاب الثورى، الإخوانية، في بيان عبر صفحتها على «فيس بوك»، أنصار «مرسي»، ببدء تسليح المظاهرات بشكل فعّال لمواجهة النظام، قائلة: «حان الوقت لتنتهج الثورة-فى إشارة إلى مظاهرات الإخوان- مسارها الصحيح للتخلص من النظم الديكتاتورية التي تعمل على وأد الثورة، فلا سبيل إلا امتلاك القوة المسلحة».

وفى الإسكندرية، داهمت قوات الأمن، أمس، شقة بمنطقة الحضرة، وعثرت بداخلها على عدد من القنابل والأسلحة، وقال مصدر أمني، إن قوات الأمن نفّذت عملية مداهمة الشقة عقب ورود معلومات عن تخزين عدد من العناصر الإجرامية لكمية من القنابل بدائية الصنع والأسلحة داخلها، وفي منطقة «المندرة»، انفجرت قنبلة محلية الصنع، صباح أمس، أمام أحد البنوك الخاصة، دون وقوع إصابات.

وفى الغربية، ألقت المباحث الجنائية بالتنسيق مع ضباط جهاز الأمن الوطني، القبض على 11 إخوانياً، لاتهامهم بالتحريض على إثارة الشغب والعنف. وفي البحيرة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط أحد القيادات التكفيرية التي تروّج للفكر المتطرف والتكفيري، ويُدعى محمود رزق منصور محمد، 35 سنة، خراط، وكان قد اتخذ مركز النوبارية مكاناً له، وعمل على ترويج الفكر التكفيري بين المواطنين هناك.

وفى الدقهلية، تبنّت كتائب المقاومة الشعبية حادث إشعال النيران في واجهة منزل، وسيارة تابعة للشيخ صبري عبادة وكيل وزارة الأوقاف، رداً على مواقفه المعادية لأعضاء تنظيم الإخوان. كما أعلنت مسئوليتها عن إشعال النيران في برج اتصالات مملوك لإحدى شركات التليفون المحمول، في أسيوط، رداً على مشاركتها في المؤتمر الاقتصادي لدعم مصر، المنعقد في شرم الشيخ.

فى المقابل، واصلت الأجهزة الأمنية بـ«الداخلية»، ضرباتها الاستباقية للقبض على بعض القيادات في تنظيم الإخوان والجماعات الموالية له من المتهمين في قضايا اقتحام أقسام ومراكز الشرطة والمشاركة في أعمال عدائية ضد الدولة، وقال بيان لـ«الداخلية»، إن تلك الجهود أسفرت عن ضبط 67 من تلك العناصر، بينهم 47 مطلوباً ضبطهم وإحضارهم في قضايا العنف، فضلاً عن 16 عضواً بلجان العمليات النوعية للإخوان كانوا يخططون لاستهداف قوات الشرطة والجيش والمنشآت المهمة.

وداهمت قوات الأمن في الجيزة 5 بؤر إجرامية في قطاع جنوب الجيزة ومنطقة ناهيا وكرداسة، ضبطت خلالها بقيادة العميد محمد أبوالفتوح رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، 20 إرهابياً من المتورطين في حرق 10 سيارات شرطة، وجريمة قتل وحرق واقتحام مركز شرطة كرداسة، وتبيّن من التحريات أن المتهمين متورطون في اقتحام أقسام ومراكز شرطية، منها مركز شرطة البدرشين والحوامدية والعياط والصف والوراق، وضبطت القوات بحوزتهم 3 بنادق آلية وبندقية خرطوش، تبين أنها مسروقة من مديرية أمن أكتوبر عقب ثورة 25 يناير.

تبنت حركة تسمى «العقاب الثوري» الانفجار الذي وقع صباح السبت، أمام بنك «HSBC» فرع السرايا بمنطقة سيدي بشر، بالإسكندرية، مما أسفر عن إصابة أحد الأشخاص، وتحطم واجهة البنك.

وقالت الحركة في تدوينة على «تويتر» بحساب منسوب لها: «العقاب_الثوري #الإسكندرية تفجر عبوة ناسفة بفرع بنك HSBC بسيدي بشر عقابا لهم على مشاركتهم في مؤتمر بيع مصر وانتظروا منا المزيد».

وكان العميد إبراهيم عبدالعاطي، مأمور قسم شرطة أول المنتزه، تلقى بلاغًا بالواقعة، فانتقلت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات إلى موقع البلاغ، وتبين من الفحص والمعاينة أن الانفجار أسفر عن تحطم واجهة البنك بالكامل، وإحداث تلفيات بإحدى الشركات الموجودة أعلى البنك، وتحطم سيارة ميكروباص تصادف مرورها وقت الانفجار، وإصابة أحد المارة، تم نقله للمستشفى لتلقى العلاج.

أكد الدكتور عبدالواحد النبوى، وزير الثقافة، أنه ليس إخوانيا ولا علاقة له بهم من قريب أو بعيد، معتبرا أن ترحيب حزب النور به ليس لشخصه، وإنما لأى وزير سيأتى خلفا للدكتور جابر عصفور بسبب آرائه الفكرية.

وقال «النبوى»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إن ما أثير ضده عن كونه إخوانياً جاء بسبب عمله أستاذا جامعيا في دولة قطر لفترة، لكنه لم يستمر طويلا، وقد استدعاه الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، للعمل بدار الكتب والوثائق، موضحا أن حكومة الإخوان أقالته من عمله.

وشدد وزير الثقافة على أنه ليس أول أزهرى يُعين وزيرا للثقافة، وقال: «أنا من أصحاب الفكر الديني المعتدل، وفي وزارة الثقافة يعمل عدد كبير من خريجى جامعة الأزهر، وليس كل أزهرى إخوانيا، والتاريخ يؤكد أن طه حسين تخرج في الأزهر، ولكنه قدم أفكارا تنويرية للمجتمع المصري، كما أن الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، كان أزهريا».

وأكد «النبوى» أن تعيينات المسئولين في مصر تتم وفقا لشروط كثيرة، وتخضع لتحريات أمنية وعلمية مهمة، موضحا أنه رغم أن تعيينه وزيرا للثقافة كان مفاجأة للكثيرين فإن ما يهمه هو النهوض بالحركة الثقافية المصرية، والانتقال بالأنشطة التثقيفية إلى كل بيت مصري، وتنفيذ بروتوكولات التعاون بين الوزارة وباقى الوزارات وتحويلها إلى عمل حقيقى ملموس لكل مصري.

وأكد «النبوى» أن الوزارة حاليا تسعى لإنجاح المؤتمر الاقتصادي العالمي «مصر المستقبل» بشرم الشيخ من خلال القيام بمهامها، من خلال تنسيق وتجميل مدينة شرم الشيخ بالأعمال الفنية من لوحات وتماثيل فنية، بالإضافة إلى الاحتفالات الفنية الرسمية للدولة.

ودعت جماعة الإخوان، أمس، سيطرتها على مجلس النقابة العامة للصيادلة في القاهرة والمجالس الفرعية للمحافظات، بعد أكثر من ١٧ عاماً من السيطرة، على النقابة، بعد حصول التيار المدنى على نحو ٢٢ مقعداً بالمجلس العام من أصل ٢٤ مقعداً، بالإضافة إلى مقعد النقيب العام، ومقاعد النقابات الفرعية في المحافظات البالغ عددها نحو ٣٥١ مقعداً.

وأعلنت اللجنة فوز كل من الدكاترة أحمد عامر، وإيهاب فواد قلدس جرجس، وحماد عبدالعزيز محمد حميد، ومصطفى الوكيل، وأيمن عثمان، ونجاح الدكتور جورج عطا الله على مقعد ممثل منطقة القاهرة والجيزة فوق ١٥ سنة، الذي ترشح له ٦ أعضاء.

دعا حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية طرح فكرة تأسيس جسر يربط بين المملكة العربية السعودية ومصر خلال المؤتمر الاقتصادي المنعقد في مدينة شرم الشيخ. وقال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور في بيان منذ قليل: "أرى من المناسب اﻵن وفي ظل الأجواء إيجابية للمؤتمر الاقتصادي وخاصةً من قبل أشقائنا في السعودية والخليج أن يطرح مشروع الجسر (الكوبرى) الذي يربط بين مصر والسعودية والذي سبق طرحه في زمن مبارك". وأضاف يونس مخيون: "هذا الجسر سوف يكون له أكبر الأثر في دفع عجلة التنمية وزيادة معدل التعاون والتكامل بين مصر وهذه الدول الشقيقة وكذلك التبادل الساحى، بل له فوائد وثمرات عظيمة أكثر من أن تحصى"

فى إطار مواصلة مخططات "تحالف دعم الإخوان" لنشر العنف والإرهاب في مصر والتغطية على نجاح المؤتمر الاقتصادي، حرض التحالف عناصر الجماعة الإرهابية على التظاهر أمام قصر الاتحادية، مضيفاً أن الخطوات القادمة للتحرك نحو قصر الاتحادية تحت التشاور وسنضع كل الاحتمالات. وأضاف التحالف في بيان صحفى، اليوم السبت: "نعمل على إعداد وثيقة مبادئ للتظاهر أمام الاتحادية".. مشيرا إلى أنه سيبقى في انعقاد مستمر لإعلان مواقفه في وقتها وحينها عبر بياناته الرمية.

قتل 19 مسلحا مساء الجمعة في قصف جوي شنته المروحيات العسكرية المصرية من طراز “أباتشي” بمحافظة شمال سيناء، في أقصي شمال شرق مصر، حسبما أكد مصدر أمني مسئول.

وقال المصدر إن مروحيات الأباتشي تقوم حاليا “بقصف عدة بؤر إرهابية في قرى جنوب الشيخ زويد وخاصه قريتي العبيدات والزوارعة” مؤكدا على “مقتل ما لا يقل عن 19 مسلحا في تلك القرى خلال القصف الجوي”.

من جانبهم، أكد شهود عيان في منطقه قرى جنوب الشيخ زويد، استمرار القصف العنيف الذي تشنه مروحيات الجيش المصري، مشيرين إلى أنه أسفر عن مقتل عدد من المسلحين.

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن جماعة “الإخوان” بمثابة “المنظمة الأم للفكر المتطرف” وأن أعضاء الجماعة هم “الأب الروحي لجميع المنظمات الإرهابية, وينشرونه في جميع أنحاء العالم”. وقال السيسي في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية, مساء أول من أمس, “أعتقد أن لدينا سوء فهم ويبدو أننا لا يمكن أن نوصل صوتنا بطريقة واضحة كما ينبغي ورغم ذلك, فإن المخاطر التي تحيط بهذه المنطقة واضحة, والولايات المتحدة تتابع عن كثب كيف يهددها (المنطقة) الإرهاب”. ورداً على سؤال بشأن ما يعتقد أنه ينبغي على الولايات المتحدة فعله, أوضح أنه يجب “دعم مصر ودعم الإرادة الشعبية للمصريين لأن السيسي يعكس الإرادة الشعبية للمصريين”. أما بشأن رد فعله على تجميد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في العام 2013 تسليم مقاتلات طراز “إف – 16 إس” وأسلحة أخرى حتى تتحرك مصر نحو “التحول إلى الديمقراطية المستدامة الشاملة غير العنيفة”, قال السيسي “من الذي يلجأ إلى العنف هنا في مصر?, إنهم الذين لم يرغبوا في المشاركة بطريقة بناءة في مسار الديمقراطية بعد (ثورة) 30 يونيو 2013″, في إشارة إلى عناصر جماعة “الإخوان”. وأضاف أن هؤلاء اختاروا المواجهة مع الدولة, متسائلاً “هل تتخذ مصر إجراءات ضد أي شخص في سيناء باستثناء أولئك الذين يحملون السلاح ويهددون ويقتلون أفرادا من الجيش والشرطة وحتى المدنيين الأبرياء?”, موضحاً إننا “نواجه العنف داخل سيناء وعلى حدودنا الغربية مع ليبيا وحتى داخل أجزاء من (هذه) البلاد ولا يوجد أمن في ليبيا لمنع تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب الذين يأتون إلى مصر ويهددون أمننا القومي”. وبعد أن تساءل بشأن “من الذي ينسف شبكات الكهرباء ويزرع متفجرات في محطات الحافلات والقطارات? من الذي قتل المدنيين في الشوارع?”, قال السيسي إنهم “المتطرفون”, مضيفاً إن “الإخوان المنظمة الأم للفكر المتطرف وهم (أعضاء الجماعة) الأب الروحي لجميع المنظمات الإرهابية وينشرونه في جميع أنحاء العالم”. ورداً على سؤال ما إذا كان “الإخوان” هم الأب الروحي لتنظيم “داعش”, قال السيسي إن “جميع المتطرفين يستمدون أفكارهم من بئر واحد وهذا التفكير المتطرف يغذيه خطاب ديني يحتاج إلى أن يتم إصلاحه”. وشدد على أن حقيقة المشكلة تكمن في أن “الخطاب الديني يضم بعض الأفكار التي تروج لأفكار مشوشة عن الدين عندما يتبناها الناس, والناس يلجؤون إلى العنف عندما يتبنون هذه الأفكار الدينية الخطأ”. واعتبر أن تغيير الخطاب الديني, من شأنه أن يساعد في منع الناس من أن يتحولوا إلى متطرفين?, مضيفاً “إنه جزء من ذلك, ولكن هناك أجزاء أخرى, مثل القضاء على الفقر والجهل والأمية وتعزيز الوعي الثقافي وضمان جودة التعليم”. وتعليقاً على التقارب بين موسكو والقاهرة وشراء مصر أسلحة من روسيا, قال السيسي إن “نحو 50 في المئة من معدات الجيش المصري بالفعل معدات روسية, ونحتاج من الولايات المتحدة أن تفهم بوضوح أن هناك فراغاً ستراتيجياً في هذه المنطقة, وهناك دول تعاني من التفكك والانهيار الأمني, فكيف يمكنني أن أحمي بلادي?”. أما بشأن رؤيته للتهديد من جانب إيران, وهل يوافق على أنه لا ينبغي أن يحوز الإيرانيون على سلاح نووي, قال السيسي “نفهم أن الرئيس (باراك) أوباما منهمك في الكثير من الإجراءات من أجل معالجة هذه القضية ويجب أن نعطيه الوقت وفي الوقت نفسه علينا أن نتفهم القلق الإسرائيلي”. وعن علاقة مصر مع إسرائيل في الوقت الراهن, قال السيسي “نحترم معاهدة السلام مع إسرائيل منذ يوم توقيعها, والسلام يمكن أن يحل بين الدولة العبرية والدول العربية إذا تم التوصل إلى حل الدولتين فلسطين وإسرائيل”, مؤكداً “استعداد بلاده للمساعدة في التوصل إلى هذا السلام”.