الملف السورى۔۔ بين طرد السفير في عمان وتأسيس «مجلس شورى المجاهدين»

الإثنين 26/مايو/2014 - 11:10 م
طباعة الملف السورى۔۔ بين
 
السوريون يرفضون افعال
السوريون يرفضون افعال داعش
شهدت الأزمة السورية عددًا من التطورات التي تؤثر على مجرى الأحداث، فمن جهة تبادلت المملكة الأردنية وسوريا طرد سفرائهما، تجمعت قوى وفصائل إسلامية مع الجيش السوري الحر في جبهة واحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" والنظام السوري، من أجل وضع حد لما يحدث على الأراضي السورية.
وأذاع التليفزيون السوري خبرًا أفاد فيه طرد القائم بالأعمال الأردني، وأنه شخص "غير مرغوب فيه"، رداً على طرد السفير السوري بالأردن، وهى الخطوة التى اعتبرها المتابعون خطوة مفاجئة، وإن كانت لن تؤثر على الموقف الأردنى من الأزمة السورية، وكذلك لن يكون لها انعكاسات سلبية على اللاجيئن السوريين في الأردن، حيث تعد المملكة الأردنية أكبر دولة تضم لاجئين سوريين.
وأكدت الخارجية السورية أن هذا القرار يأتي ردًا على قرار حكومة المملكة الأردنية المستهجن والذي لا مبرر له، باعتبار سفير الجمهورية العربية السورية في عمان شخصًا غير مرغوب فيه، وانها طلبت من السفارة الأردنية في دمشق إبلاغ القائم بالأعمال منع دخوله الأراضي السورية.
السفير السوري بالأردن
السفير السوري بالأردن بهجت سليمان
وكانت الحكومة الأردنية اعتبرت الاثنين، أن السفير السوري "بهجت سليمان" شخص غير مرغوب به، وطلبت منه مغادرة البلاد خلال 24 ساعة، وسبق أن وجهت الخارجية الأردنية "إنذاراً نهائياً" لسفير دمشق في المملكة، بعد تصريحات نسبت له، انتقد فيها استضافة المملكة لاجتماع أصدقاء سوريا، وطلبها نشر صواريخ باتريوت.
من ناحية أخرى اعتبرت إذاعة "مونت كارلو" في تقرير موسع لها عن الأزمة السورية، أنه بعد أشهر من الصراع الدامي والتقاتل بين "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" بات من غير الممكن رأب الصدع ما بين الفصيلين، بعد أن وصلت الأمور في مناطق الشرق السوري لدرجة اندماج جبهة النصرة، أي القاعدة، في تشكيل جديد تحت مسمى "مجلس شورى المجاهدين" لمواجهة "الدولة الإسلامية". 
وأعلنت فصائل إسلامية، وأخرى تابعة للجيش السوري الحر، عن تشكيل "مجلس شورى المجاهدين" في المنطقة الشرقية بسوريا، بهدف إسقاط النظام، وإخراج تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من المنطقة.
قرار الاردن بطرد
قرار الاردن بطرد السفير السورى
وأكد ممثلو الفصائل إن تشكيل المجلس جاء نتيجة الحصار المفروض على مدينة دير الزور شرقي سوريا من قبل قوات النظام، وتنظيم داعش، وانه سينبثق عن المجلس غرفة عمليات مشتركة في المنطقة الشرقية، تعتبر الجهة الوحيدة المخولة لإدارة العمليات العسكرية.
وتضم الفصائل الإسلامية كلًا من "الهيئة الشرعية المركزية"، و"جبهة النصرة"، و"جيش الإسلام"، وحركة "أحرار الشام"، بجانب فصائل من الجيش الحر، والباب مفتوح أمام جميع الفصائل الراغبة في الانضمام إلى المجلس.
وتأتى هذه الخطوة في ظل محاولات  مقاتلو "داعش"، منذ الشهر الماضي، استعادة السيطرة على عدد من المناطق التي تم طردهم منها في محافظة دير الزور ذات الأهمية الاستراتيجية، كونها تضم أكبر حقول النفط والغاز في البلاد، وتمثل صلة وصل مع قيادة التنظيم في العراق.
وحسب تطور الأوضاع في المعارك المندلعة بين الجيش السوري النظامي والجيش الحر المعارض، استطاع الجيش الحر إحكام سيطرته على معسكر الخزانات الذي يعد أكبر معاقل النظام في مدينة خان شيخون، بعد عمليتين انتحاريتين واشتباكات عنيفة دامت لساعات بين كتائب الأسد وكتائب المقاتلين الأبطال.
وتعتبر أهمية المعسكر في أنه يؤمن الإمداد لجميع الحواجز في خان شيخون وشمال المدينة، ويعد أيضًا مركز إمداد وقود لاحتوائه على خزانات ضخمة، بالإضافة إلى كونه مركز إمداد ذخيرة لاحتوائه على مستودعات تسليح، وبذلك صار الأوتوستراد الدولي تحت سيطرة الجيش الحر بالكامل، بدءاً من مورك مروراً بخان شيخون حتى حيش.

شارك