دعاية لإرهابها المستمر.. داعش تنتظر المجيء الاخير للمسيح في مجلتها ( دابق)
السبت 04/أبريل/2015 - 05:54 م
طباعة
وضوعات مثيرة تضمنها العدد الجديد من مجلة دابق الذراع الاعلامية لتنظيم داعش الارهابي ويبدو ان المجلة الجهادية التي تتميز بحسن الطباعة وصدورها بأكثر من لغة تواكب احتفالات المسيحيين بالأعياد لذلك اعلنت صفحات العدد الاخير بان التنظيم سوف يستمر في محاربة النصارى وأعداء الإسلام حتى مجيئ “عيسى” ليقتل “الدجال” ويهزم جيوش روما ، وينشر الإسلام وعدله في العالم بأسره – والمقصود بجيوش روما هى دول الغرب الصليبية التي تعادي وتحارب الاسلام !.
ويقول التنظيم الإرهابى في مجلته ان ظهور “الدولة الإسلامية – داعش” ، هى احد نبؤات الآيام الآخيرة حسب الشريعة الإسلامية ، وان التنظيم هو بداية العد التنازلى لنهاية العالم ، حيث ستكون حرب بين التنظيم وجيوش روما في شمال سوريا وآخرى في مواجهة مع “المسيح الدجال” في القدس.
واعتمد التنظيم علي بعض تفاسير علماء المسلمين بشأن نهاية العالم ، وخاصة بمعركة “هرمجدون” ، آخر معارك الدنيا والتي فيها سيكشف نهر الفرات عن جبل من ذهب وتصبح شبه الجزيرة العربية سهولا وانهارا – حسب بعض التفاسير
وجدد التنظيم عبر مقال في المجلة تبنيه الهجوم الذي استهدف في يناير الماضي فندق كورنثيا بالعاصمة الليبية طرابلس، كاشفاً أنه كان يستهدف من ورائه قتل عمر الحاسي، رئيس الحكومة التابعة للمؤتمر الوطني المنتهية ولايته، ومسؤولين آخرين فضلاً عن دبلوماسيين.ووصف التنظيم الحاسي بالمرتد، قائلا إن “الفندق يعد بمثابة بيت له ويأوي أيضا “مرتدين” آخرين من مسؤولي الحكومة، الذين كانوا برفقة “كفار صليبيين” من الدبلوماسيين الأجانب، أعضاء بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا”.
وقال أيضا إن مقاتليه قاموا بشنّ هذه العملية في ما يطلق عليها داعش “ولاية طرابلس”، ثأرا لمقتل “أبو أنس الليبي” حيث نفذه انتحاريان اثنان هما أبو إبراهيم التونسي وأبو سليمان السوداني وقد سبق أن نشر التنظيم صورهما فور تنفيذ الهجوم.
وذكرت المجلة أن التنظيم كثف معاركه على جبهات سيناء أيضاً، حيث قالت إن جنود ما يطلق عليها التنظيم “ولاية سيناء” نفذوا عمليات انتشار واسعة في المنطقة، وشنوا هجمات متزامنة ضد الجيش المصري ناعتة إياه بـ”جيش السيسي المرتد”، في 3 مدن تابعة لسيناء، هي: العريش والشيخ زويد ورفح، بواسطة 100 من المقاتلين المسلحين بأسلحة تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، فضلاً عن استخدام المتفجرات وقذائف الهاون.
وتحدثت عن هجوم استهدف الكتيبة 101 في العريش بواسطة شاحنات تحمل أطناناً من المواد المتفجر، تبعه هجوم آخر بسيارتين مفخختين تم استخدامها لاستهداف المربع الأمني الذي يضم الإدارة الأمنية والأمن الوطني والاستخبارات وثكنات عسكرية، فضلاً عن هجوم نفذه استشهاديان مزودان بأسلحة خفيفة وأحزمة ناسفة.
وعددت المجلة انجازات التنظيم مع سيطرته على الموصل حيث أصدر داعش ما أسماه "ميثاق المدينة"، واعتمد فيه منطق الترغيب والترهيب، فسمى السنة الذين عملوا في مؤسسات حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والأجهزة الأمنية بالكفرة، لكنه منحهم القدرة على "التكفير عن أفعالهم ودرء السجن أو الإعدام" في حال "تابوا". وشملت "الاستتابة" أعضاء الصحوات، أي المشاركين في مجالس "الصحوة" السنية التي قاتلت ضد تنظيم القاعدة في العراق.
وفرض داعش أداء الصلوات الخمس في وقتها. وحظر المخدرات والكحول، والسجائر. ومنع حمل الأسلحة، ورفع أي علم غير علمه، وأمر بتدمير جميع الأضرحة والقبور، لأنه يعتبرها شركية.
ونشر داعش لوحات إعلانية في أرجاء المدن، تؤكد على أهمية الجهاد، والشريعة، وتحث النساء على ارتداء النقاب. وأسس مجموعة من الإدارات، كالمحاكم الإسلامية، وسير دوريات شرطة.
وتشدد داعش في تطبيق أحكام الشريعة، فنقلت صحيفة "ذا أتلانتك" عن مصادر سورية أنه في بلدة منبج الحلبية، على سبيل المثال، قام مسؤولون في شرطة داعش بقطع أيدي أربعة لصوص. وفي الرقة، أقفل التنظيم محلات تجارية كانت تبيع منتجات فاسدة.
وترجح المصادر أن تكون هيئة حماية المستهلك التابعة لداعش تقف وراء إغلاق هذه المحال. وقامت قوات منها باعتقال بعض الأفراد بتهمة إهانة جيرانهم، وصادرت ودمرت عيادات الطب المزيفة، وأحرقوا كميات كبيرة من السجائر، ودمروا الأضرحة والمقابر والمشاهد، بما في ذلك ضريح الصحابي أويس القرني في الرقة.وتولت مجموعات من داعش إصلاح الحفر في الطرقات، وتسيير الحافلات داخل المدن، وإعادة تأهيل الجزر الوسطية.واستثمر التنظيم في الأشغال العامة. فأكمل انشاء سوق جديدة في الرقة للسكان المحليين لتبادل السلع. وعين كاتبا لمراقبة مستويات استخدام الكهرباء وتركيب خطوط جديدة لتوليدها، وورش صيانة لإصلاح القديمة.
وشغل مكتب البريد والزكاة (الصدقة)، وواصل تشغيل سد تشرين، مسميا إياه سد الفاروق على نهر الفرات. وحاول من خلال ذلك تقديم نوع من الاستقرار في المناطق غير المستقرة والمهمشة، رغم معارضة السكان المحليين له.
وروج داعش لمشروعه الأيديولوجي عبر وضع أكشاك لتوزيع أقراص الفيديو الرقمية الدعوية، بعدد من اللغات، وعلاوة على ذلك، أنشأ عددا من المدارس الدينية للأطفال، بما في ذلك الفتيات حيث يمكنهم حفظ القرآن وتلقي الشهادات.
ومنذ صدورها تمتاز مجلة دابق بدرجة عالية من الاحترافية من حيث الإخراج والتصميم،.
وقالت بعض المصادر إن التنظيم يعتزم إصدار صحيفة أخرى قريباً باسم "خلافة 2" باللغتين العربية والإنكليزية، والغاية منها العمل على نشر فكر "دولة الخلافة" التي أعلن التنظيم عن تأسيسها وتعريف العالم بها، مشيرة إلى أن هذه الصحيفة موجهة للجمهور العالمي أكثر من المحلي.