يصف المستشرق بهنام تيمو تطور المشهد الجهادى الأخير في سوريا والعراق ويحذر بشدة من مغبة بالنسبة لتركيا، وبالتالي لحلف شمال الاطلسي. 

تلك الاسئلة  يطرحها  المستشرق الألماني بهنام سيد، وهو مؤلف أول كتاب ألماني يرصد تطور الجهادية الداعشية  في سوريا والعراق، ويتوقع فى كتابه ان ظاهرة داعش سوف تبقى لبعض الوقت فهو يشك فى اطروحة زوال  داعش بسرعة كما صعدة بسرعة. ويرى أن داعش ليست ظاهرة عابرة سوف تختفي قريبا، على العكس من ذلك" فهو يرى ان نار داعش سوف تصل الى تركيا.

ويعرض الكاتب في الفصل الاول وصف مفصل للأحداث في سوريا والعراق ويري انها سوف تصل  إلى مناطق أخرى من الشرق الأوسط، وبالتالي  يمكن الحديث عن حقبة تاريخية جهادية  حيث تنتشر افكار داعش وحلم الخلافة بسرعة رهيبة  وبشكل عابر للحدود والقارات. ولكن هل بقوة سوريا والعراق فالكاتب يرى ان اصول حركة الجهاد الإسلامي المسلح اقدم من الربيع العربي بكثير ويذكر انتفاضة الاخوان المسلمين   فى حماة على نظام الاسد الاب .

 

وفى الفصل الثانى من الكتاب يؤرخ الكاتب من وجهة نظره لأصول ما يسميه بالجهادية الدولية و سرد حادثتين اعتبرهما الكاتب بداية الجهادية الدولية الا وهما  الغزو السوفيتي لأفغانستان والاحتلال السوفيتي لمدة عشر سنوات للبلاد 1979-1989 و ثانيا الحرب الأنجلو أمريكية في العراق، عام 2003 وسقط صدام حسين.

ويتناول الكاتب فى الفصل الثالث ظاهرة انتشار افكار داعش فى اوروبا وعلى وجه الخصوص فى المانيا ويرصد عدد الشباب الالمان المنضمين لـ داعش  فى مناطق القتال فى سوريا والعراق ويفسر لماذا ينظم معظم الشباب الى داعش بالذات وليس القاعدة او جبهة النصرة اللتين فقدن قدر كبير من رونقهن  بعد ظهور تنظيم داعش.