أبو عمر البغدادي زعيم القاعدة بالعراق
الأربعاء 12/مايو/2021 - 09:35 ص
طباعة
حسام الحداد
هو حامد داود محمد خليل الزاوي المولود في عام 1959 وكنيته أبو عمر البغدادي.
نشأته
عمل في بداية حياته في قوات الأمن العراقية وتحديدا في مديرية الأمن العامة أثناء حكم حزب البعث، ثم تم طرده من عمله لميوله السلفية ثم اعتنق الفكر السلفي في عام 1985، وأصبح من أبرز منظريه، وتم ملاحقته من قبل نظام صدام حسين.
البغدادي والتنظيمات الجهادية
بعد دخول القوات الأمريكية للعراق أصبح أميراً لجيش الطائفة المنصورة ثم بايع تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي شكل فيما بعد مع جماعات أخرى مجلس شورى المجاهدين، ثم تم اختياره أميراً لمجلس شورى المجاهدين في العراق خلفاً لأبي مصعب الزرقاوي تحت اسم أبي عبد الله الراشد البغدادي، وفي 15 أكتوبر عام 2006م اجتمعت مجموعة فصائل حلف المطيبين؛ وصدر بيان عن المجتمعين تلاه أبو حمزة المهاجر، أعلن فيه حل مجلس الشورى لصالح دولة العراق الإسلامية؛ واختاروا "أبو عمر البغدادي" أميراً لدولة العراق الإسلامية ثم تم اختياره أميرا لتنظيم دولة العراق الإسلامية في 21 رمضان عام 2006 وفي تسجيل صوتي استغرق 56 دقيقة بث في 30 ديسمبر 2007، دعا أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة إلى مبايعة الشيخ أبي عمر البغدادي "أميراً على دولة العراق الإسلامية"، وهاجم مجالس الصحوة ودعا "بن لادن" الأمراء المجاهدين وأعضاء مجلس الشورى، ممن لم يبايعوا أبو عمر البغدادي إلى "الوحدة ومبايعته أميراً على دولة العراق الإسلامية حفاظاً على جماعة المسلمين؛ لأنه لا يجوز التأخر في المبايعة، داعياً الإسلاميين "ألا يستسلموا لأعذار لتعطيل الوحدة والاجتماع"، والامتناع عن "التعصب للرجال أو الجماعات بل إلى التعصب للحق"، وبذلك تكون دولة العراق الإسلامية قد ضمت الأنبار وديالي وكركوك وصلاح الدين ونينوي، وأجزاء من محافظتي بابل وواسط وبايعت جميعها البغدادي أميراً.
وفاته
قتل في أبريل عام 2010م وهناك روايتان حول مقتله: الرواية الأولى عندما أعلن نائب وزير الداخلية العراقي يوم الخميس 3 مايو عام 2007م أن القوات الأمريكية والعراقية قتلت أمير "دولة العراق الإسلامية"، الذي قتل في اشتباك الأربعاء في منطقة الغزالية بشمال غربي بغداد، ولكن الجنرال وليام كالدويل المتحدث باسم الجيش الأمريكي في العراق قال: إن قواته قتلت "مسئول الإعلام" في دولة العراق الإسلامية المدعو محارب عبد اللطيف الجبوري، والذي اعترفت "دولة العراق الإسلامية" بمقتله لاحقاً.
وفي يوم الخميس 23 أبريل 2009م أعلنت الحكومة العراقية اعتقال البغدادي بعد ساعات قليلة من عمليات عنيفة هزت منطقة ديالي وبغداد، مستهدفة إيرانيين والشرطة العراقية، لكن الإعلان عن الاعتقال بدأ يراجع تدريجياً ولم يتم تأكيد الاعتقال من عدمه، رغم تفجيرات الكاظمية في اليوم التالي، ولكن المفاجأة التي خرجت للحكومة العراقية في الخطاب الذي خرج به أبو عمر البغدادي الحسيني الأربعاء 8/7/2009 شَكَّلَت ضربة قاتلة للحكومة العراقية، رغم أن القوات الأمريكية نفت الاعتقال من البداية، ثم أنباء عن مقتله وتأكيد للخبر لأول مرة من جانب قوات الاحتلال الأمريكية في يوم الاثنين 19/4/2010م ليخرج نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السابق، ليؤكد في نفس اليوم مقتل أبي عمر البغدادي وأبي أيوب المصري في عملية استخباراتية في منطقة الثرثار في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، من خلال قوة عراقية أمريكية وجهت ضربة لبيت كان فيه أبو عمر البغدادي، وأبو أيوب المصري في منطقة الثرثار، وأن العملية تمت خلال اليومين الماضيين.
وأوضح أن "خلية استخباراتية استطاعت أن تقبض على رءوس تنظيم القاعدة، وهي التي قادت إلى أبي عمر البغدادي وأبي أيوب المصري، وأدت كذلك إلى اعتقال أغلب القيادات العسكرية، وكانوا يخططون لعمل إجرامي كبير خلال اليومين الماضيين يقضي باستهداف عدد كبير من الكنائس، وحصلنا خلال العملية على الكمبيوترات وعلى كل المراسلات بينهم وبين إرهابيين في العالم، ومنهم أيمن الظواهري وأسامة بن لادن، وأن قوة عراقية انتشرت وفق معلومات استخباراتية محددة في مناطق مختلفة في العراق، وباشرت ضرب الأهداف، وأن القاعدة بعد هذه الضربة أصبحت في أضعف حالاتها، وعندما تنزف القاعدة، وتسقط قياداتها بهذا الشكل وتكون جميع اتصالاتهم ومعلوماتهم وشبكتهم وامتداداتهم تحت أيدينا تصبح في أضعف حالة، ولكن لا بد أن نكون أكثر حذرا ويقظة واستمرارا بالعملية تصاعديا، وحتى نضمن نهاية لاجتثاث القاعدة في العراق نحتاج إلى ترابط أكثر، وأن الجانب الأمريكي ساعد في التحقيق، وكان شريكا في عملية تدقيق المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالتنظيمات".
وأكد الجيش الأمريكي أيضا أن قوات الأمن العراقية قتلت أكبر زعيمين للقاعدة في العراق، وأن مقتل هذين الإرهابيين قد يشكل ضربة قاتلة للقاعدة في العراق.
الرواية الثانية وهي الصادرة عن الدولة العراق الإسلامية في بيان تنعي فيه مقتل كل من أبي عمر البغدادي وأبي حمزة المهاجر، وتنفي خلاله تصريحات المالكي بشأن مقتلهم خلال عملية برية للجيش العراقي بأن كلا الشيخين كانا في منزل بمنطقة الثرثار أعدوه للاجتماع بقادة جماعه جيش أبي بكر الصديق السلفي بشأن دعوتهم للانضمام تحت راية دولة العراق الإسلامية، وصادف وقتها مرور دورية للجيش العراقي بالمنطقة، فاشتبكت معها مفارز الحماية المكلفة بتأمين مقر الاجتماع، وأجبرتهم على الانسحاب؛ مما أدى لتدخل المروحيات الأمريكية التي قذفت عدة منازل، كان من ضمنها المنزل المعد للاجتماع، وأعلنت أيضا وزارة الهيئات الشريعة بدولة العراق الإسلامية، نبأ مقتل أبي عمر البغدادي، وقد أعلن مجلس شورى المجاهدين لاحقاً عن تولي أبي بكر البغدادي إمارة دولة العراق الإسلامية.
أعماله
ترك البغدادي خطبتين مهمتين، هما:
1- البنيان المرصوص.
2- رسالة لحكام البيت الأبيض الجدد.