ليبيا تدخل إلى المجهول.. "الثني" يرفض تسليم الحكومة وحفتر يواصل حربه على الإرهاب

الخميس 29/مايو/2014 - 09:06 م
طباعة الجماعات المسلحة الجماعات المسلحة تزيد من مخاوف الليبيين
 
الثنى مع ليونيد فرولوف
الثنى مع ليونيد فرولوف القائم بالأعمال لدى سفارة روسيا الاتحادية ‏بليبيا
تصاعدت حدة الأزمة الليبية، في ظل طلب عدد من البلدان العربية والأجنبية مغادرة رعاياها ليبيا في أسرع وقت، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، وتوقعات بتفاقم الأحداث خلال الأيام المقبلة، ومع تأكيد اللواء خليفة حفتر استمرار "عملية الكرامة" لمواجهة الإرهابيين والمتطرفين، وكذلك رفض عبد الله الثني رئيس الوزراء المستقيل من تسليم الحكومة إلى أحمد معيتيق المكلف من المؤتمر الوطني العام بتشكيل الحكومة.
حيث أكد اللواء خليفة حفتر، أنه يقاتل في ليبيا نيابة عن العالم كله، وأنه لا يخطط لتقسيم البلاد ولا يطمح على المستوى الشخصي للوصول إلى السلطة، مؤكدًا أنه مدعوم من "جميع الليبيين."
حفتر
حفتر
نوه حفتر في مقابلة له اليوم مع شبكة "CNN  " بقوله "المؤتمر الوطني المنتخب من الشعب لم يعمل بطريقة صحيحة وساهم في سرقة البلاد، كما ظهرت جماعات مسلحة وجماعات دينية على صلة بتنظيمات إرهابية في ليبيا وترافق ذلك مع الكثير من الفساد والسرقات والفوضى في الشوارع، الشعب الليبي كان يسأل: أين الجيش؟، لذلك قررت مواجهة هذا الخطر ومواجهة كل أعداء الشعب الليبي وأتمنى أن أحصل على القبائل الليبية والمؤسسات الأهلية في البلاد."
وأشار حفتر بقوله "الجماعات التي تقاتلني هي جماعات متطرفة تزعم الانتماء إلى الإسلام، ولكن الشعب الليبي لا يعتبرها كذلك، لأن الشعب في ليبيا مسالم، ولكننا نواجه المتطرفين بقوة وسنسعى لإلحاق الهزيمة بهم"، مضيفًا  "ليس هناك أحد خارج ليبيا يدعمني، أنا أعتمد على البناء الاجتماعي الليبي والمؤسسات والقبائل الليبية والشعب الليبي السني، وأنا واثق مائة في المائة وسننتصر عليه بعون الله رغم أننا نقاتل في هذه المعاركة نيابة عن العالم كله."
من ناحية أخرى رفض عبدالله الثني رئيس الحكومة الليبية المستقيل تسليم السلطة لرئيس الوزراء الجديد أحمد معيتيق، مؤكدًا أن هذا الأمر مرتبط بقرار القضاء، مشيرًا إلى أن  الحكومة ليست طرفًا في المشكلة القائمة بخصوص الحكومة الجديدة، وانه بانتظار قرار القضاء لتقرير ما إذا كانت ستسلم السلطة لمعيتيق أم لا.
واجتمع الثنى مع ليونيد فرولوف القائم بالأعمال لدى سفارة روسيا الاتحادية ‏بليبيا، واصدر التني بيانا يوضح فيه موقف الحكومة الليبية المؤقتة من الأوضاع على الأرض۔
يأتي ذلك في الوقت الذي اجتمع فيه أحمد معيتيق رئيس الوزراء الليبي، بوزرائه في أول اجتماع حكومي بأحد الفنادق، خاصة أن حكومة الثني تستخدم مقر الحكومة حتى الآن، ويري خبراء أن الأزمة الليبية تتفاقم في ظل وجود حكومتين وسط سوء تفاهم سياسي قضائي وصناديق ميزانية فارغة إذا لم تقر موازنة العام 2014 حتى الآن.
السلاح فى يد الأطفال
السلاح فى يد الأطفال
ونصحت وزارة الخارجية وشئون المغتربين المواطنين الأردنيين بعدم السفر إلى الأراضي الليبية بسبب الأوضاع التي تمر بها ليبيا، ودعت  جميع المواطنين الأردنيين المقيمين في ليبيا لمغادرتها في أقرب فرصة ممكنة.
يأتي ذلك بعد أيام من مطالبة أمريكا وفرنسا مواطنيها بمغادرة ليبيا لسوء الأوضاع الأمنية والاقتصادية، والعمليات المسلحة التي تدور في الأراضي الليبية.
ويرجع الخلاف إلى بداية الشهر الجاري، حين انتخب معيتيق في تصويت شابه الفوضى في المؤتمر الوطني العام، وإعلان مجموعات مسلحة عدة وسياسيين أنهم لن يعترفوا بحكومة معيتيق، الذي حصل برغم كل ذلك على ثقة البرلمان.
من ناحية أخرى أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أن الانتخابات التشريعية ستجري في 25 يونيه، وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات عماد السايح  إن "تاريخ انتخابات البرلمان هو 25 يونيه، وسينتخب الليبيون في الخارج في 21 و22 يونيه".
حث السايح الليبيين على الاستفادة من الساعات القليلة المتبقية، لإدراج أسمائهم في اللوائح الانتخابية اذ تنتهي مدة التسجيل مساء اليوم، معلنا أن 1,4 مليون ناخب فقط سجلوا أسماءهم من أصل 3,4 مليون شخص، والتأكيد على أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات تحافظ على مسافة من الأزمات والتوترات التي تشهدها البلاد.
ومن المتوقع أن يستبدل البرلمان المنتخب المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة سياسية وتشريعية في البلاد، والذي تم انتخابه في يوليو 2012 بعد حوالي عام على سقوط نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، في أول انتخابات حرة في البلاد.

شارك