الإخوان وسياسة «الأرض المحروقة»۔۔ أوهام الطريق المسدود

السبت 31/مايو/2014 - 08:35 م
طباعة دعوة التنظيم الدولي دعوة التنظيم الدولي للعصيان المدني
 
ابراهيم منير القيادى
ابراهيم منير القيادى بالتنظيم الدولى للاخوان
ما زال إصرار جماعة الإخوان، على الصراع المباشر مع السلطة وانتهاج سياسة الأرض المحروقة، بأوامر من التنظيم الدولي للإخوان، مستمر، فعقب فشل جماعة الإخوان في عرقلة انتخابات الرئاسة وجميع محاولات عرقلة خارطة الطريق، بدأت تتنامى دعوات العصيان المدني في محاولة لشل الدولة، وهى الدعوات التي تزعمها قيادات بتحالف دعم الإخوان في الخارج، وطالب التحالف في الداخل بتبنيها، والذى دعا أعضاءه إلى تنظيم مظاهرات احتجاجية على مدار أسبوع كامل في جميع الميادين بالقاهرة والجيزة والمحافظات، محرضا في بيان له، على مقاطعة الشركات والمنتجات المؤيدة لثورة 30 يونيه، في الخارج والداخل انتظارا للعصيان المدني الشامل.
وكشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أن هذه الدعوات جاءت من قيادات بالجماعة وحلفائها في لندن في الأول من مايو، إلا أن قيادات الإخوان في مصر كانت غير مقتنعة بالفكرة حتى وقت قريب، إلا أنها وجدت عقب الانتخابات الرئاسية فرصة لتنفيذ هذه الدعوات، مشيرة إلى أن الجماعة بدأت في وضع خطة لهذا العصيان ومن المقرر الإعلان عنها خلال أيام.
وعلى الرغم من أن الانتخابات الرئاسية مرت مرور الكرام وفاز مبدئيُا المشير عبد الفتاح السيسي برئاسة مصر، إلا أن التنظيم الدولي للإخوان ما زال يخطط لشل حركة مصر خلال المرحلة المقبلة، حيث أن الخطة التي وضعها التنظيم الدولي خلال اجتماعه الأخير بلندن، حضرته قيادات من الجماعة بتركيا وتونس؛ لبحث كيفية مساندة نظرائهم في مصر، بالتعاون مع عدد من المنظمات الإرهابية، هو "النفير العام".
ومن الجانب الأخر يأتي اتصال بين زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وقيادات من التنظيم الدولي؛ لتشكيل خلايا إرهابية جديدة لمهاجمة الرئيس القادم، ومحاولة تهديده بعدة طرق.
انصار بيت المقدس
انصار بيت المقدس
والجدير بالذكر أن الظواهري ، قد جدَّدَ  دعوته إلى "المسلمين والمجاهدين" لخطف الأجانب وخاصة الأمريكيين منهم، لمبادلتهم بالمقاتلين المحتجزين، مبديًا تضامنه مع جماعة "الإخوان المسلمين" التي تقف بمواجهة النظام. 
في الوقت نفسه بدأت جماعة أنصار بيت المقدس الجهادية،  في الوعيد والتهديد، للمشير عبدالفتاح السيسي، بمطاردته، وبخوض ما وصفته بالمعركة بين الكفر والإيمان.
وقالت بيت المقدس، هل سيستمر السيسي في الحكم؟، كما توعدت رجال الشرطة والجيش بتفجيرات جديدة.
قال صبرة القاسمي، القيادي الجهادي السابق، منسق الجبهة الوسطية، إن قيادات الجهاد لديها معلومات حول امتلاك التنظيمات الجهادية آلاف المقاتلين، منتشرين في الصعيد والبحر الأحمر وداخل حدود ليبيا والسودان.
وأضاف أن جماعة أنصار بيت المقدس أوضحت خطتها الإرهابية المقبلة التي تستهدف مؤسسات الدولة التابعة للجيش والشرطة.
انتخابات السيسي
انتخابات السيسي
ويدخل الآن التنظيم الدولي للإخوان في مآزق حقيقي، لا سيما بعد أن شاهد الانتخابات المصرية، وخروج الملايين من المصريين، لانتخاب رئيس جديد مغاير لتخطيطاتهم الذي كانت على رأس أولويتهم من مصر في عهد حكم المعزول محمد مرسى، وأصبحوا في حالة ارتباك غير مسبوقة لفشلهم الذريع في محاولة العودة لحكم مصر.
حالة التخبّط اليأس والضعف التي وصلت لها التنظيمات الإرهابية بعد انتخاب السيسي رئيسا للبلاد أمر متوقع في ظل حالة الأفول السريع التي أصابت الإخوان، حيث أن الجماعات الإرهابية  كلها متعاونة مع بعضها البعض من خلال المصلحة والمال الذي يتدفق عليهم من التمويلات الخارجية لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد.
عودة الإخوان لتصدر المشهد السياسي بالطريقة التي يأملونها أصبحت الآن مسألة خارج المتوقع وأقرب إلى المستحيل، سيما حال حدوث متغيرات عقب تولى الرئيس الجديد زمام الأمور، فمن المحتمل أن يقرر عودتهم للمشهد السياسي كما يأملون، ولكن عودتهم ستكون الطرف الأضعف في أية مواجهة مع السلطة. 
تبقى آمال الإخوان لتصدر المشهد خارج المتوقع، مما قد يثير لدى الجماعة تكتيكات أخرى ألا وهى الهجمات الإرهابية على مفاصل الدولة وقياداتها.

شارك