"العليا" في ليبيا تنصف الثني في مواجهة معيتيق .. ومبادرة أممية لتهدئة الأوضاع

الخميس 05/يونيو/2014 - 11:14 م
طباعة دعم شعبي لخليفة حفتر دعم شعبي لخليفة حفتر
 
احمد معيتيق
احمد معيتيق
ظهرت بوادر خلخلة الزمة الليبية ومحاولة ايجاد مخرج فى ظل تدهور الوضاع السياسية والأمنية مؤخرا، مع وجود حكومتين وبرلمان غير مرضي عنه، وعمليات عسكرية ضد الجماعات الارهابية، بعد صدور  حكم قضائي اليوم بعدم قانونية حكومة أحمد معيتيق، ما يعني استمرار عبد الله الثنى رئيسا للحكومة حتى اختيار خليفة له.
حيث أعلنت المحكمة العليا في ليبيا اليوم أن انتخاب أحمد معيتيق رئيساً للوزراء غير قانوني، وهو ما دعا فريق دفاع معيتيق على الفور إلى الاستئناف على الحكم .
ويُعرف معيتيق بصلاته مع الجماعات الإسلامية المسلحة في ليبيا، وسط اتهامات بانتخاب المؤتمر الوطني العام الليبي له رئيسا للوزراء في عملية تصويت اتسمت بالفوضى.
ويساند أعضاء المؤتمر الوطني الكتائب الإسلامية المسلحة، في مواجهة القوات التابعة للواء المنشق خليفة حفتر، الذي شنّ عملية "الكرامة" ضد المسلحين، وهو يحظى بمساندة قطاعات كبيرة في الجيش والأوساط السياسية والشعبية في ليبيا.

عبدالله الثني
عبدالله الثني
وهو ما دعا رئيس الوزراء الليبي المنتهية ولايته عبدالله الثني إلى التأكيد على أن الأزمة مع أحمد معيتيق ستتم تسويتها "بين أسبوع وأسبوعين".
كان الثني أكد الأسبوع الماضي أنه لن يسلّم السلطة بناءً على طلب البرلمان وأنه سيلجأ الى القضاء لبتّ هذه المسألة، لكنه تخلى  الاثنين الماضي عن مقر رئاسة الوزراء الذي عقدت فيه حكومة معيتيق أول اجتماع لها.
وقال رئيس الوزراء المنتهية ولايته: "استدراكاً للمسئولية وعدم إدخال البلاد في دوامة العنف، أمرنا منتسبي الحرس الموجودين في مجلس الوزراء بعدم منع السيد أحمد معيتيق وأعضاء حكومته والقوة التي جاءت لتحميه" من دخول المقر.
وفي محاولة لمعالجة الأزمة الليبية، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن مبادرة بعقد لقاء موسع بين الأطراف المؤثرة على الساحة الليبية.
وأعلن طارق متري الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا أن عقد هذا اللقاء قبل أسبوع من الانتخابات المرتقبة في 25 يونيه، لمناقشة مشروع إعلان مبادئ تلتزم الأطراف كافة باحترامه، والنظر في عدد من القضايا الملحة والخلافية بقصد الاتفاق، أو تضييق شقة الخلاف، ممّا يعبّد الطريق أمام ما تبقى من المرحلة الانتقالية، بدءًا من الانتخابات.
أكد متري أن هذه المبادرة التي تقوم بها البعثة، تحظى بتأييد المبعوثين الدوليين الذين عبروا عن استعدادهم للتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للإعداد لهذا اللقاء ولتقديم المساعدة اللازمة لضمان نجاح هذه المبادرة ، كما تدعم هذه المبادرة وتشارك في التحضير لها جهات ليبية عدة، في مقدمها اللجنة التحضيرية للحوار الوطني التي تضم في مجلسها الاستشاري ممثلين عن الفعاليات الوطنية كافة.
من ناحية أخرى رد اللواء خليفة حفتر على محاولة اغتياله أمس بمزيد من الضربات على معاقل الجماعات المسلحة، واستمرار "عملية الكرامة" لملاحقة الإرهابيين في بني غازي وسائر المدن الليبية، وأعلن محمد الحجازي الناطق الرسمي باسم غرفة عملية الكرامة أن طياري سلاح الجو نفذوا طلعات جوية ودكوا بعض مخازن الأسلحة بمناطق سيدي فرج والقوراشة والهواري.
أشار الحجازي إلى دكّ أماكن بالمدفعية الأرضية "الهاوزر"، مشيرًا إلى أن هذه المخازن تعود للإرهابيين والمتطرفين في مدينة بنغازي.

شارك