الأزمة الليبية بين الجهود الدولية لتحقيق المصالحة.. ودعم الشارع لـ"عملية الكرامة"

الأحد 08/يونيو/2014 - 10:11 م
طباعة الميليشات المسلحة الميليشات المسلحة مصدر قلق الليبيين
 
الداخلية الليبية
الداخلية الليبية تحاول ضبط الامن
لا يزال الوضع فى ليبيا يثير قلق الدول الأوروبية وجيرانها، نتيجة انتشار الجماعات المسلحة، وهو ما ترتب عليه تباحث عدد من الدول الغربية في الموقف الراهن، وبحث سبل التعاون من أجل مكافحة الجماعات الإرهابية، ومنع تفاقم الأزمة الليبية، ومحاولة طرح مسارات لتعزيز الحوار وتهدئة الأوضاع من أجل الحفاظ على مطالب المجتمع الليبي، الذى أصبح يرفض ممارسات الجماعات المسلحة.
ويتزامن مع هذه المبادرات وجود مبعوثي سبع دول غربية، في مقدمتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، بالإضافة إلى بعثة الأمم المتَّحدة للدعم في ليبيا، ومنظمتين إقليميتين هما جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، ويعمل هؤلاء وعلى رأسهم المبعوث الأمريكي ديفيد ساترفيلد، والسفير البريطاني مايكل أرون، على توفير الظروف الموضوعية للحوار بين جميع الأطراف المتصارعة، من خلال التواصل مع الأطراف الفاعلة في الأزمة الليبية، في محاولة جادة لتقريب وجهات النظر وتحقيق التهدئة قبل إجراء الانتخابات البرلمانية في الليبية، وهو الخامس والعشرون من يونيه الجاري.
لوران فابيوس
لوران فابيوس
ومن المنتظر التوصل إلى مشروع إعلان مبادئ تلتزم الأطراف كافة باحترامه والنظر في عدد من القضايا الملحة والخلافية بقصد الاتفاق، أو تضييق شقة الخلاف، لتمهيد الطريق أمام ما تبقى من المرحلة الانتقالية، بينما لم تفصح بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن تركيبة الطرف الليبي الذي سيُشارك في اللقاء، إلا أن مصادر الهيئة التحضيرية للحوار الوطني ترى أنّه سيكون ممثلاً للقوى السياسية والقادة الميدانيين، وربما ممثلون عن بعض القوى الاجتماعية، وسط توقعات بعقد هذا اللقاء خلال الفترة من 18- 20 يونيه الجاري.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة والهيئة التحضيرية للحوار الوطني عن تفاؤلها بنجاح المبادرة، من أجل التوافق بين القوى السياسية والعسكرية والاجتماعية للخروج من الأزمة السياسة في ليبيا.
وتماشيًا مع المحاولات الغربية لحل الأزمة الليبية، قام لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي إلى الجزائر، والتأكيد على أن الأوضاع في ليبيا ستحتل مساحة كبيرة خلال مناقشات الوزير الفرنسي مع المسئولين بالجزائر، في ظل حالة الاستنفار التي تبديها السلطات في الجزائر لمنع انتشار الجماعات المسلحة من ليبيا إلى الجزائر أو العكس.
احمد معيتيق
احمد معيتيق
على الجانب الآخر أكد أحمد معيتيق رئيس الوزراء، أن حكومته حريصة على إخلاء مدينتي طرابلس وبنغازي، من الجماعات المسلحة، لأنها مظاهر غير مقبولة في المجتمع المدني، مؤكدًا أن حكومته ستسعى لإخلاء مدينتي طرابلس وبنغازي وبقية المدن الأخرى من الأسلحة الثقيلة وغيرها، فهي مشكلة تحتاج إلى علاج جيد، وإلى خطة متكاملة، وستكون من أولويات الحكومة"، وأن ليبيا ستكون دولة مترابطة متكاتفة بقوة شبابها وإصرارهم كما فعلوا في 17 فبراير، معلنًا استعداد الحكومة للتعاون مع كل الأطراف لخلق حكومة قوية.
يأتي ذلك في ظل معاناة  ليبيا من الاضطرابات السياسية منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في أكتوبر من عام 2011، وانتشار المظاهرات المدعمة من الآلاف في الشوارع في طرابلس وبنغازي وفي مدن أخرى، تأييدا لحملة خليفة حفتر ضد الميلشيات الإسلامية المسلحة تحت مسمي "عملية الكرامة".

شارك