أي تنظيم إرهابي لا يقيم دولة.. و"داعش" يحارب الإسلام
الجمعة 10/أبريل/2015 - 07:21 م
طباعة
اسم الكتاب – داعش السكين التي تذبح الإسلام
التأليف – ناجح إبراهيم – هشام النجار
الناشر – الشروق 2015
لن يستطيع أي تنظيم يعتنق افكار «التكفير والتفجير» أن يقيم دولة والخوارج لم يقيموا دولة عبر التاريخ على الرغم من جيوشهم الكثيرة، ولم يحدث في تاريخ الإسلام أن أقام هذا الفكر دولة، لأنه يملك مقومات تفجير وتدمير الدول وليس إقامتها، ولذا لم تنجح «القاعدة» في إقامة دولة في أفغانستان، بل كانت سببا في ضياع دولة طالبان، ولم تستطع كذلك في الصومال، ولم تفعل في اليمن، ولا في مالي، ولا في أي مكان، مهما ملكت من السلاح والعتاد، فالدولة ليست سلاحا وعتادا، وتنظيما حديديا لا يصلح أي طائفي متعصب لحكم الآخرين حكما رشيدا صالحا، مهما أوتى من قوة وبأس ونفوذ أو حتى أصوات في الصناديق(كما وصل الاخوان الارهابيون لحكم مصر ). هذه هي اهم خلاصة يؤكد عليها الشيخ ناجح ابراهيم والاستاذ هشام النجار مؤلفا كتاب (داعش السكين التي تذبح الاسلام) وللأسف هؤلاء المتطرفين غير قادرين علي قراءة ولو هذه السطور فقط من الكتاب الذي يناقش من منطلق ديني وسياسي خطورة فكر داعش باعتباره أقوى التنظميات الإرهابية التي تحارب حاليا من تحالف دولي بقيادة أمريكا.
أقوى التنظميات:
يقول الكتاب يعتبر «داعش» أقوى تنظيمات القاعدة تسليحا وتدريبا وكفاءة عسكرية، فقد تلقى أعضاؤه تدريبات راقية على أعلى مستوى، وبخاصة بعد الانفتاح الغربي والعربي والعالمي على دعم الثورة السورية، وكل ذلك صب في النهاية لمصلحة التنظيم، مع النظر إلى تدفق الأسلحة والعتاد الحديث إلى هذه الجبهة لثلاث سنوات كاملة.
ويمتلك «داعش» أسلحة متطورة حصل عليها من الجيشين السوري والعراقي ومنها دبابات وصواريخ، فضلا عن انضمام ضباط قوميين وبعثيين سنة من الجيشين العراقي والسوري إلى التنظيم ما زاده خبرة وحنكة عسكرية.
مهرجان التكفير للجميع:
فكر داعش الأصلي هو «فكر التكفير والتفجير»، الذى نشأت عليه «القاعدة فى بلاد الرافدين»، وهو يكفر الجيوش العربية كلها، والحكام العرب، والأحزاب السياسية، ويكفر الشيعة جميعا، ولا يؤمن إلا بالقتال كوسيلة لإقامة الدين والدولة.
وتاريخ داعش لا يعرف للعفو طريقا، ولا للرحمة في الحروب سبيلا، هم يقتلون المدنيين، وقديما اعترض بعض أساتذة الزرقاوي (قائد القاعدة في العراق قبل مقتله) لإصراره على قتل المدنيين وبخاصة النساء، مع أن حرمة قتل المدنيين من غير المسلمين في الحروب مما لم يختلف عليه أحد من الفقهاء قديما أو حديثا، وعليه إجماع، والغريب أن «الزرقاوي» ذبح الرهينة المدني الأمريكي بنفسه مفتخرا بذلك.
التظاهر ضد المالكي:
بدأ الأمر بمظاهرات غاضبة من العراقيين على حكم المالكي المدعوم أمريكيا، لكن أعاق نجاح هذا التحرك تدخل داعش على الخط، كما تسبب تدخل الجهاديين والتكفيريين في إفشال المظاهرات الشعبية التي انطلقت في سوريا وليبيا ومصر، أو على الأقل خفف من آثارها.
وكان تدخل الجهاديين والتكفيريين في الحراك الشعبي السلمى وبالا على الشعوب، حيث كان هذا التدخل هو ما تتمناه أمريكا والغرب والأنظمة الموالية لها، ليستخدم كفزاعة ومبرر لإخماد الثورات.هكذا تنجح أمريكا باستخدام تنظيم القاعدة وما تفرع من جذورها من تنظيمات وخلايا، ثم بتنظيم داعش في مواصلة ابتكار خدعها الاستراتيجية، وخلق مبررات وذرائع، أقوى للحفاظ على تواجدها ونفوذها ولخدمة استراتيجيتها وأهدافها.بل ومحاربة التنظيم ايضا ؟!فأمريكا تريد إسلاميين وجهاديين وتكفيريين يضربون بعنف وضراوة وهمجية ودموية وغشم، لترد هي بصورة أعنف وأشد قسوة وضراوة، في صراع متواصل يصب في صالح استراتيجيتها في النهاية، وتريد إسلاميين من السهل استفزازهم لحمل السلاح، ووجدت في داعش غنيمتها
الإسلام بريء:
بشكل فقهي يؤكد ناجح ابراهيم أن الإسلام بريء من القتل بالجنسية الذى ابتدعته القاعدة وأفتت به من قبل بقتل كل أمريكي أو يهودي، فقد حارب الصحابة الروم والفرس ولم يقولوا بقتل كل رومي أو فارسي، بل إن عمر بن الخطاب كان سابقا لعصره حينما كان يقول لجيوشه التي تخرج للقتال «اتقوا الله في الفلاحين فإنهم لا يناصبونكم العداء»، فقد نطق بالحكم وهو حرمة قتل الفلاحين وهم «المدنيون في عصره»، وبيّن العلة في ذلك «بأنهم ليسوا من أهل المقاتلة والحرب»، استلهاما لقوله تعالى «وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ»، فمن يقاتلنا نقاتله، ومن لا يقاتلنا يحرم علينا قتاله.
وهذا المعنى أوضحه النبي صلي الله عليه وسلم حينما رأى امرأة مقتولة فقال «ما كانت هذه لتقتل» وفى رواية «ما كانت هذه لتقاتل» وكلا الروايتين تفسر إحداهما الأخرى، فمادامت لا تقاتل فلا تقتل، ويلحق بذلك وصايا النبي وخلفائه «لا تقتلوا طفلا ولا امرأة ولا شيخا كبيرا ولا فانيا ولا راهبا في صومعته»، وكل هؤلاء هم المدنيون في لغة القانون الدولي الذى سبقه الإسلام بأكثر من 14 قرنا.
قمة العدل:
إن القتل بالجنسية لم يكن يعرفه الفقه الإسلامي حتى جاءت القاعدة لتخرق أعظم خرق في الإسلام وتفتى بالقتل بالجنسية، ناسية أن هناك أمريكيا مسلما أو يابانيا أو صينيا أو متعاطفا مع القضية الفلسطينية أو محبا للعرب أو لا شأن له بالسياسة ابتداء، ودون أن تفرق بين أمريكي وآخر، ناسية قوله تعالى وهو يتحدث عن أهل الكتاب «ليسوا سواء»، وهى قمة العدل القرآني.
الذبح والرحمة:
"داعش" وأخواتها يفهمون الآية الكريمة "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَة لِّلْعَالَمِينَ"، على نحو غريب: إلا ذابحا للعالمين، أو مفجرا للعالمين، أو مفرقا وممزقا للعالمين، فيندر أن ترى أو تسمع أو تقرأ عن خبر رحيم وعطوف وفيه شفقة وعفو صنعته داعش وأخواتها.
والسر في ذلك أنها عاشت في مغالطة كبرى وهى نسخ كل آيات الصفح والعفو والرحمة والتعددية الدينية بآية واحدة هي آية السيف، وكأن الإسلام طوال تاريخه بعد نزول آية السيف، لم ولن يعرف الرحمة بالآخر أو الصبر على الآخر، أو العفو أو الصلح أو التحالف مع الآخر، أو قبول التعددية الدينية أو الفقهية أو السياسية.
هل المواطن مسئول عن سياسة دولته؟
يقول ناجح ابراهيم طرحتُ هذا السؤال وأجبت عليه في كتبي القديمة منذ عشر سنوات حينما أحدثت القاعدة خرقا في الفقه الإسلامي بتبنيها لنظرية «القتل بالجنسية» عام 1997، بأن الإسلام سبق القانون الدولي الحديث في النهى عن قتل المدنيين وذلك بنصوص واضحة لا لبس فيها، والإجابة على السؤال أن المواطن ليس مسئولا عن أبيه ولا أمه ولا أخيه ولا حتى ابنه، فكيف يكون مسئولا عن سياسة دولته، وهو ليس من صناعها ولا من أهل التأثير الحقيقي فيها، قال تعالى «أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى»، وليس ما سعت فيه حكومته أو قامت به دولته، إنها شخصية المسئولية والعقوبة أيضا التي سبق بها الإسلام القانون الوضعي بـ15 قرنا كاملا.وعندما رددت على هذه الفكرة الغريبة رد على د. أيمن الظواهري في أحد كتبه قائلا: إن الأمريكي يدفع الضرائب التي تمول الجيش والسياسة الأمريكية، فهو بذلك مسئول عن كل ما تفعله دولته؟ فكتبت ردا عليه وعلى هذه الفتوى العجيبة وغير المسبوقة قائلا: «الضرائب قديمة قدم الزمان، وهى إجبارية وليست اختيارية، وتصرف في مئات المصارف أحدها الإنفاق على الجيوش، وقد كان الفرس والرومان وكل الأمم التي حاربها المسلمون يدفعون الضرائب ولم يحدث في تاريخ الفقه الإسلامي كله أن قال أحد الصحابة أو التابعين أو السلف أو العلماء بقتل كل رومي أو فارسي، أو بأن المواطن مسئول عن سياسة دولته، أو أن المواطن العادي الذى جاء مع الحملة الصليبية مثل الزوجات والأبناء والأمهات مسئولون عن جرائم الحملة الصليبية.
هذا كله يذكرني بما فعلته المجموعات الليبية المسلحة ومنها أنصار الشريعة مع المصريين الذين يعملون في ليبيا، حيث ضربوهم بالرصاص أو داسوهم بالأحذية وهم يقولون لهم: «خلى السيسي ينفعكم، كما ذهبت هذه الميليشيات إلى مساكن العمال المصريين وقتلوا المسيحيين منهم بحجة مسئوليتهم عن عزل مرسى، مع أن هذا المواطن المصري المسكين لا شأن له بالسياسة والحكم من قريب أو بعيد، وقد يمكث شهورا في ليبيا لا يعرف عن أخبار السياسة فى مصر أو العالم شيئا.
فتاوى القتل:
إن هذه الفتاوى البائسة التي تتناقلها أجيال الجماعات التكفيرية أمثال القاعدة وداعش وأنصار بيت المقدس وأنصار الشريعة وجبهة النصرة جيلا وراء جيل تمثل أكبر خطر على الفقه الإسلامي والشريعة الإسلامية الغراء الرحيمة والحكيمة، وإذا كان الإنسان ليس مسئولا عن ابنه ولا يستطيع أن يتحكم في تصرفاته، فهل يكون مسئولا عن سياسة دولته
نهاية العالم بين المتطرفين المسيحيين والمسلمين:
هناك من قال «ما لم يستطع الرب أن يفعله نعمله نحن»! ولعل باستدعاء النهايات وخوض المعارك الملحمية وتقمص شخصيات أبطالها، هذه العبارة قالها الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان في إشارة لمعركة هرمجدون الفاصلة بين الخير والشر، وهى معركة ملحمية شهيرة، وتعنى نهاية التاريخ حسب الرؤية الألفية للعهدين القديم والجدي، وقال أيضا: «يوم هرمجدون لم يعد بعيدا، كل شيء أصبح في مكانه لا يمكن أن يطول الأمر الآن»، وقال: «إننا قد نكون الجيل الذى سيشهد هرمجدون». ويردد ريجان نص الكتاب المقدس فى حزقيال: «إن النار والكبريت ستمطر على أعداء شعب الله»، ويبدو أنه يشير بأمطار النار والكبريت إلى أن الأسلحة النووية ستدمرهم، إلى هذا الحد وصل الهوس والجنون برجل غلبت على عقله فكرة تدميرية، وهو يمتلك القوة التي من الممكن استخدامها بالفعل لتنفيذ ما يشتعل في رأسه من تصورات شريرة ومفزعة، ومن هنا اعتبروا الحرب على أفغانستان التي أطلق عليها «الحرب على الإرهاب» حربا بين قوى الخير وقوى الشر ــ وفق التصور الأمريكي ــ واعتبر بوش الابن أنه يقود حربا صليبية ضد الساعين لإقامة «إمبراطورية الشيطان» من إندونيسيا إلى المغرب في إشارة إلى العالم الإسلامي كله.
كذلك الأمر بالنسبة لكثير من المهووسين المتطرفين على الجانب الإسلامي من قادة وأعضاء التنظيمات التكفيرية وعلى رأسها اليوم داعش، فهم يستعجلون النهايات ويتعسفون في تفسير آيات القرآن الكريم ويوظفون بعض آثار وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم خاصة فيما يتعلق بالفتن والملاحم الغيبية ليشعلوا الحرب بين الحضارات وبين الشرق والغرب على أساس ديني.
وادعوا وفق بعض التفسيرات المتشددة أن نهاية الحكم الجبري الذى تمثله الأنظمة الديكتاتورية المستبدة يعقبه حكم إسلامي بخلافة راشدة على منهاج النبوة، وهذا يعنى قرب نهاية العالم وضرورة تطهير الأرض من الأشرار والكفار ــ يقصدون بالكفار هنا المسيحيين واليهود وكل من لا يعتنق دين الإسلام ــ تمهيدا لحروب آخر الزمان واستقبال المسيح كما ورد في نبوءة ثابتة وصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
إذن هناك رؤية مهووسة بالنهايات وباستحضار زمن الملاحم الكبرى لإفناء العالم تمهيدا لفرض نمط ديني وفكري واحد عليه يسعى به المتطرفون الأمريكيون لتطهير الأرض من المسلمين، بأمطار النار والكبريت والقنابل النووية والعنقودية من جهة، ويسعى المتطرفون التكفيريون في الجانب الإسلامي لذات الهدف بالتفجير والذبح والعمليات الانتحارية من جهة أخرى.
حديث الخلافة:
وحديث الخلافة المشهور على الألسنة ــ وفى سنده جدل كبير وضعفه الألباني في السلسلة ــ وقد رواه الإمام أحمد وغيره، وهو عن حذيفة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبريا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج نبوة ثم سكت"
هذا الحديث، بغض النظر عن صحة السند من عدمه، وبغض النظر عن أن هناك حديثا آخر في نفس الموضوع بسند أقوى، وهو حديث سفينةَ رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يؤتى الله ملكه من يشاء»، حيث لم يذكر هذا الحديث خلافة ثانية تأتى موصوفة بأنها على منهاج النبوة بعد الخلافة الأولى.
بغض النظر عن هذا كله، فهذا الحديث، الذى يعتبر عمدة لدى المنادين بالخلافة والساعين من ورائها لقتال المخالفين والصراع معهم من منطلق عقائدي تلبسا بالملاحم وأحداث النهايات، ينتمى بامتياز إلى الخطاب القدري الإخباري الذى لا يترتب عليه تكليف شرعي، وإن ترتب عليه تصديق وإيمان بما سيقع في آخر الزمان من خلافة المهدى في نهايات أحداث الأرض ونزول المسيح عليه السلام.
ويخلص الكتاب الي ان هناك استحالة أن يوجه هذا الخطاب لأناس بعينهم ليصبحوا كأفراد أو كيانات مأمورين بإقامة كيان بهذه الضخامة.. وتلك المواصفات التي تقترب من مستوى الكمال البشرى. فإذا لم يكن في وسعهم القيام بهذا الأمر والتكليف، فهل يعاقبون ويؤاخذون شرعا على عدم قيامهم بهذا الواجب.
هذا ليس منطقيا ولا متناسقا مع تعاليم الشرع والقرآن، فالله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها وهذا خطاب قدري عام إخباري ولا يستطيع أحد تنزيله على زمن أو عصر معين أو إلزام فئة معينة من الناس به، أو تحديد من هم المأمورون بهذا التكليف. وإذا زعمت جماعة أو تنظيم ما أنه المكلف بهذه المهمة، وزعم أن الخلافة قد قامت على يديه ونصب بالفعل خليفة، فما العمل إذا ادعى تنظيم آخر وجماعة أخرى أن الخلافة تخصها وأن الخليفة هو أميرها دون غيره، حتى ينشأ لدينا آلاف من الخلفاء وزاعمي الخلافة.
أسباب انتشار داعش:
هناك اسرار واسباب اساسية وراء قوة وتمدد نفوذ «داعش» وسيطرته على مناطق واسعة يرصد الكتاب منها
اولا -قيام الثورة السورية وتدفق آلاف المقاتلين الأجانب إلى سوريا ثم دخولهم العراق، ومع تدفق هؤلاء انضم الكثير منهم إلى جبهة العراق مع سوريا، أو بالتبادل بينهما، خاصة بعد توحد الفصيلين.
ثانيا الاتحاد بين دولة العراق الإسلامية وجبهة النصرة في سوريا، وانفتاح الحدود بين البلدين، وتدفق السلاح والعتاد والأموال من الجبهة السورية الغنية بكل شيء إلى جبهة العراق.
ثالثا الدعم الإقليمي العربي والغربي للثورة السورية والمقاتلين في الجماعات التي ناهضت بشار الاسد سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.وقد اعتبرت كل هذه الفصائل أن عدوها في سوريا والعراق واحد وهو الشيعة، وأن جيش العراق وسوريا هو جيش طائفي، وهم يعتبرون الشيعة جميعا كفار بلا استثناء، ويعتبرون قتالهم أولى من قتال الجيش الإسرائيلي أو على الأقل مقدمة ضرورية له.
رابعا الإقصاء الشديد الذى مارسه المالكي وحكومته ضد السنة، وحكمه للعراق فترتين بطريقة طائفية إقصائية محضة جعلت كل القبائل السنية في مناطق السنة ترفض مقاومة داعش، وتتمنى من داخلها أن تقع الحرب بين داعش والمالكي وزمرته فتتخلص العراق من الطرفين المتطرفين.
خامسا يأس الكتائب السنية وقادتها في الجيش العراقي من المالكي وحكومته، وشعورهم بأن الجيش العراقي طائفي لا يمثلهم ما جعل كل الضباط والجنود السنة يتركون أسلحتهم لداعش.