سقوط 21 من عناصر بيت المقدس والقاعدة والإخوان.. حادث كفر الشيخ تصعيد إرهابي يدفعه الرغبة بالانتقام... العقاب الثوري تتوعد بقطع رؤوس وألسنة الإعلاميين
الأربعاء 15/أبريل/2015 - 07:29 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" مساء اليوم الأربعاء الموافق 15/ 4/ 2015
الأزهر يدين انفجار استاد كفر الشيخ ويصفه بـ"الجبان"
أدان الأزهر الشريف الانفجار الذي استهدف تجمعا لطلاب الكلية الحربية في استاد كفر الشيخ الرياضي، والذي أسفر عن مقتل طالبين وإصابة 4 آخرين.
وقال الأزهر في بيان له، الأربعاء، إن «الإرهاب الذي يحاول زعزعة استقرار مصر تقف وراءه أجهزة مخابراتية عالمية ترغب في تركيع مصر ولكنها ستفشل في مساعيها الآثمة، فمصر ماضية في طريقها نحو المستقبل ولن يُوقفها أحد».وأعرب الأزهر عن أمله في أن يلهم الله أهالي الشهداء الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
المصري اليوم
حادث كفر الشيخ تصعيد إرهابي يدفعه الرغبة بالانتقام
قال سامح عيد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن الحادث الإرهابي في كفر الشيخ، نوع من العمليات التصعيدية من قبل الجماعات الكارهة للنظام الحالي والمعبئة بدوافع انتقامية من الجيش والشرطة والتابعة لتنظيم الإخوان كجماعة العقاب الثوري، والتى تنفذ عمليات متتالية للضغط على الدولة المصرية للتراجع عن موقفها والجلوس على طائلة المفاوضات وتخفيف الضغط على اعتقالات اعضاء الجماعة والأحكام الصادرة ضد تنفيذ الإعدام ضد بديع مرشد الجماعة.
وأضاف عيد، أن أحد الكتاب السعوديين غرد على صفحته الشخصية بأنه حان وقت المصالحة مع الإخوان، مما يؤكد أن هناك ميول من السعودية لإجرائها لأن لها علاقة بحزب الإصلاح والتنمية المؤيد للإخوان، موضحًا أن كثرة العمليات المتتالية لانشغال الدولة بالمشاركة في عاصفة الحزم ما أحدث رخاوة في الأجهزة الأمنية بالداخل.
الوطن
جهادي منشق: قوى إقليمية تدعم تصفية إعلاميين وقضاة ورجال أعمال
أكد الدكتور أمل عبدالوهاب، القيادي الجهادي المنشق، أن التفجيرات التي شهدتها مدينة الإنتاج الإعلامي تعد بمثابة رسالة من التنظيمات الإرهابية، للإعلاميين لا سيما بعد الفتاوى التي ظهرت بتكفير بعضهم والانتقام من البعض الآخر، بل إن الخطر قد يشمل ضيوفا ومحللين سياسيين يختلفون مع جماعة الإخوان الإرهابية، وقد يشمل أيضا قضاة ورجال أعمال لهم بصمة واضحة في مكافحة الإرهاب.
وأشار في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء، إلى أن دعم قوى إقليمية لهذه التفجيرات بالمال والسلاح والمعلومات سيزيد الموقف والمشهد تعقيدًا، خصوصًا أنها تتزامن مع تورط إعلاميين في الحملة على الثوابت الإسلامية مثل إسلام بحيري وهو ما يوفر دعمًا شرعيًا لهذه العمليات، بل يهدد بتأجيجها خلال المرحلة المقبلة.
وشدد على أهمية عرض الأفكار المعتدلة والمستنيرة والمنضبطة بالشرع كاف جدا لدحض الإرهاب فكريًا وتحصين شبابنا من هذه الأفكار الهدامة منبهًا لأهمية تركيز الفضائيات على فضح فتاوى التكفيريين والرد عليهم تفصيلاً لتوعية الشباب بحقيقة هذه الأفكار وتحصينهم منه.
البوابة نيوز
العقاب الثوري تتوعد بقطع رؤوس وألسنة الإعلاميين
نشرت ما تسمى حركة "العقاب الثوري"، مقطع فيديو يوثق جريمة تفجير برجي الكهرباء المغذيين لمدينة الإنتاج الإعلامي، وتضمن المقطع المصور الذي جاء تحت مسمى "عملية قطع الألسن"، مقدمة للأسباب المزعومة التي دعت الحركة الإرهابية الموالية لجماعة الإخوان لتنفيذ العملية، منوهة بأن قطع الكهرباء ليس بديلا عن قطع رءوس وألسنة الإعلاميين ولكنه إنذار أخير.
واستخدمت الحركة الإرهابية موقع "فيمو" لنشر فيديو العملية، وهو نفس الموقع الذي يستخدمه تنظيم "داعش" في إذاعة الفيديوهات، للتغلب على حذف مقاطع الفيديو الخاصة به من موقع مشاركة مقاطع الفيديو الشهير "يوتيوب"، بسبب سياساته التي تمنع إذاعة أي فيديو يتضمن مشاهد عنف أو تدمير.
واستخدمت ولاية سيناء هذا الموقع لنشر فيديو "صولة الأنصار" الذي يوثق سلسلة التفجيرات التي وقعت بسيناء في شهر يناير الماضى، ونشر عليه تنظيم داعش عدة مقاطع سابقة عن عمليات جرت في ليبيا والعراق.
وفي وقت سابق، أعلنت الحركة في بيان لها نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي تبنيها لتفجيرات أبراج مدينة الإنتاج الإعلامي، مشيرة إلى أنها دشنت مرحلة جديدة من العقاب تعمل وفق رؤية وأهداف استراتيجية تعتمد على جهد كبير من الرصد والمسح والتمشيط وتحليل المعلومات.
وحركة العقاب الثوري ظهرت العام الماضي، وهي تتبنى تفجيرات متعددة مؤخرا في القاهرة والمحافظات، بالإضافة إلى أعمال عنف وشغب وقطع طرق، ومهاجمة مقار حكومية.
فيتو
سقوط 21 من عناصر بيت المقدس والقاعدة والإخوان وراء تنفيذ 38 عملية إرهابية
أكد مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية أنه في إطار رصد تحرك تنظيم الإخوان الإرهابي لتنفيذ مخططاته العدائية التي تستهدف زعزعة أمن البلاد والنيل من استقرارها في محاولة لإشاعة الفوضى وخلق مناخ مضطرب على كافة الأصعدة (الأمنية – الاقتصادية – السياسية – الاجتماعية) لصالح توجهاته، فقد أشارت معلومات قطاع الأمن الوطني ببدء التنظيم الإخواني في تنفيذ مخطط يستهدف الاستعداد والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية مسلحة واسعة النطاق تستهدف منشآت وأقسام الشرطة ومعسكرات الأمن المركزي والقوات المسلحة وعددا من المنشآت الحيوية والإعلامية، وإجراء تحالف مع عناصر من تنظيمي أنصار بيت المقدس والقاعدة لتنفيذ ذلك المخطط تحت مسمى "جند أنصار الله"، المتهمون المقبوض عليهم بتنفيذ عمليات إرهابية وأشار المصدر في بيان رسمي صادر عن الوزارة إلى أنه وفي ضوء هذه المعلومات فقد بادر قطاع الأمن الوطني بالتنسيق مع أجهزة الأمن المعنية بتوجيه ضربات أمنية استباقية مقننة لأحد أجنحة التنظيم الإرهابي بمحافظتيْ (الإسكندرية – الشرقية) في أعقاب رصد كافة أبعاده ومحاوره. أحد المتهمين بتنفيذ عمليات إرهابية ببيت المقدس الجهود الأمنية وأسفرت الجهود الأمنية عن الآتي ضبط 21 من قيادات وكوادر تلك المجموعات الإرهابية والمنضمين لهذا التحالف، حيث اعترفوا بارتكاب 38 حادثة (زرع عبوات ناسفة – إضرام النيران في سيارات ومحولات كهرباء – إطلاق أعيرة نارية على رجال شرطة – اغتيال رجال شرطة – محاولة تفجير محطات كهرباء وسيارات نقل عام) ومحرر عنها جميعاً محاضر شرطية ومن بينهم مسئولي الجناح التنظيمي (أحمد محمد محمد جبر – محمد أحمد مصطفي عبد المجيد)، حيث ضُبط بحوزتهما 3200 ملف مسجلين على أحد الوسائط الإلكترونية تحوى المخططات التنفيذية الجاري تنفيذها. اعترافات المتهمين واعترف المتهمون تفصيلياً بتلقيهم دورات تدريبية على المنهاج الجهادى الجديد ودورات متقدمة في كيفية استخدام السلاح وتصنيع العبوات بالإضافة إلى اعترافهم بارتكاب العديد من العمليات الإرهابية في الفترة الماضية التي جاءت أبرزها على النحو التالي: الأسلحة المضبوطة مع المتهمين • اغتيال أحد أمناء الشرطة بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية وإصابة آخر بمنطقة سيدى جابر بالإسكندرية. • إضرام النيران بعدد من (أبراج وأكشاك ومحولات كهرباء الضغط العالي بمراكز "أبو حماد، بلبيس، الزقازيق" بمحافظة الشرقية – كبائن التليفونات بقسمي ثان المنتزه والرمل – مكاتب البريد بمنطقة الهانوفيل – أتوبيسات النقل العام بقسمي (الرمل ثاني – منيا البصل) –سيارات نقل أسطوانات البوتاجاز بدائرة قسم الرمل – القطارات بقسميْ ثان الرمل، المنتزه بمحافظة الإسكندرية – ومركز أبو كبير بمحافظة الشرقية. • تفجير عبوات ناسفة ب (شريط السكة الحديد بمركز بلبيس – عدد من خطوط الغاز الطبيعي" طريق مصر / الأسماعيلية , طريق بلبيس / العاشر من رمضان – أتوبيسات شرق الدلتا بمحطة أتوبيس العاشر من رمضان – ماسورة مياه الشرب بمدينة العاشر من رمضان) بمحافظة الشرقية. • زرع عبوات ناسفة بعدد من (فروع البنوك الأجنبية بدائرة قسم أول وثان المنتزه أحمد أحم- المحلات التجارية بدائرة قسم شرطة باب شرق – الشركة الشرقية للدخان بدائرة قسم شرطة محرم بك – المحاكم بدائرة قسم شرطة المنشية – المنشآت الشرطية " قسم أول المنتزه، نقطة شرطة الورديان " قسم شرطة باب شرق") بمحافظة الإسكندرية. • إطلاق أعيرة نارية على مقار عدد من البنوك (الأهلي فرع السيوف – الأمارات دبى الوطني دائرة قسم شرطة ثان المنتزه) كما أشارت المعلومات إلى استئجار المذكورين مخزن بمحافظة الإسكندرية.. حيث تم استهدافه وضبط (عدد 52 بندقية آلية- 5000 طلقة آلية – العديد من العبوات المتفجرة – الصداري الواقية). كما أمكن من خلال مواصلة عمليات تدفق المعلومات تحديد مصنعين بمحافظة الشرقية ممملوكين لأحد عناصر ذلك التنظيم يستغلا في تصنيع وتخزين العبوات المتفجرة، وقد أسفر تفتيشهما عن ضبط (54 عبوة معدة للتفجير – العديد من الدوائر الكهربائية – المواد الكيميائية التي تستخدم في تصنيع تلك العبوات ).
اليوم السابع
توقّف مصافي عدن يتسبب بكارثة إنسانية
قال مدير المؤسسة العامة للكهرباء المهندس خالد عبد المولى، إن "المنظومة الوطنية لشبكة الكهرباء على وشك الانهيار"، مؤكداً في حديث أجرته معه «الشرق الأوسط»، "أن العديد من المحافظات والمدن اليمنية "قد تغرق في الظلام الكلي ما لم تصل الإمدادات اللازمة من الوقود الثقيل المشغّل لمحطات الكهرباء"، آملاً أن يتم توفير "الحد الأدنى من احتياجات محطات الكهرباء لكونها خدمة أساسية تمسّ حياة كل مواطن يمني، وسوف تزداد حدة المعاناة الإنسانية في اليمن في حال تضررها".
وتفاقمت أزمة الكهرباء مؤخراً، وزادت في الأيام القليلة الماضية ساعات انقطاع التيار الكهربائي يومياً في العديد من المدن اليمنية، نتيجة المعارك العنيفة الدائرة في مدينة عدن ما بين المقاومين من أبناء المدينة وميليشيات الحوثيين وصالح الزاحفة إليها، وكان من ضمن تداعياتها المباشرة توقف الإنتاج كلياً في مصافي عدن، حيث يتم تكرير 150 ألف برميل نفط خام يومياً، تغذّي السوق المحلية باحتياجاته اليومية من البنزين والديزل. ومما ساهم في تفاقم الأزمة الراهنة الناتجة عن توقف مصافي عدن أنها تأتي بالتزامن مع توقف حركة السفن وخطوط الملاحة الدولية، وإعلان حظر المياه الإقليمية اليمنية من قبل وزير الخارجية المكلف في الحكومة الشرعية د/ رياض ياسين وتفويضه قوات تحالف عاصفة الحزم بمراقبة وحماية المياه الإقليمية اليمنية لمنع وصول الأسلحة لميليشيات الحوثي.
ولا تقتصر التداعيات السلبية الناجمة عن توقّف مصافي عدن على قطاع الكهرباء وحسب، وإنما على احتياجات السوق المحلي ككل. فقد تضرر القطاعان الزراعي والصناعي بشكل كبير، وتوقفت العديد من المنشآت الصناعية نتيجة انعدام وقود الديزل. وفي الوقت نفسه أيضاً تعاني العديد من المدن اليمنية أزمةً خانقة وانعداماً كلياً لمادة البنزين والمشتقات النفطية والغاز المنزلي، وارتفاع أسعارها، إلى درجة إصابة حركة السير بالشلل، وازدهار السوق السوداء، ومشاهدة طوابير السيارات واقفة في صفوف طويلة أمام محطات التزود بالوقود في العديد من المدن.
وفي السياق ذاته، قال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن "مليشيات الحوثي قامت بوضع يدها على كميات كبيرة من الوقود المخصّص للعديد من الجهات الحكومية، وتعمل على تخزينه في العديد من التجمعات والأحياء السكنية"، معطية الأولوية لما تسميه "المجهود الحربي على حساب احتياجات المواطن من الوقود والطاقة".
ويقتصر اعتماد السوق المحلي حالياً على ما تنتجه مصافي مأرب، وحسب التي بالكاد تغطي 10% من احتياجات السوق المحلي يتم توزيعها بين المحافظات من قبل شركة صافر الحكومية مشغّل مصافي مأرب وقطاع 18 النفطي. ولكن المشكلة تكمن في الاضطرابات المستمرة على طول الخط الرابط ما بين مأرب وصنعاء، والمواجهات المسلحة المتقطعة بين الحوثيين ورجال القبائل المقاومين لهم، إضافة إلى تدني إنتاج مصفاة مأرب وقدمها. ذلك أنها مصفاة قديمة أنشأتها شركة هنت الأمريكية قبل عشرين عاماً بقدرة منخفضة، أثناء تشغيلها للقطاع صافر (أكبر قطاع نفطي في اليمن)، حيث إن إجمالي ما يتم تكريره في مصافي مأرب لا يتعدى 10 آلاف برميل نفط خام يومياً.
من جهة أخرى، غرقت العاصمة صنعاء في الظلام منذ فجر السبت الماضي (حتى اللحظة صباح الثلاثاء) نتيجة خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة، بسبب المعارك الدائرة في منطقة الجدعان بمحافظة مأرب ما بين ميليشيات الحوثي وصالح، وبين القبائل المقاومة لمحاولات زحفهم داخل المحافظة الغنية بالنفط والغاز والمنتجة لهما. وتغطي محطة مأرب الغازية ما يعادل 30% من احتياجات اليمن من الطاقة، في حين يتم توليد 70% من الطاقة الكهربائية في اليمن عن طريق الوقود الثقيل، من خلال العشرات من المحطات الكهربائية والبخارية، المنتشرة في العديد من المحافظات والمدن، وتعمل بوقود المازوت والديزل، الذي يتم استيراد 60% من احتياجاتهما من خارج اليمن، في حين توفر مصفاتا عدن ومأرب 40% من إجمالي الاستهلاك المحلي.
وقال مدير المؤسسة العامة للكهرباء المهندس خالد عبد المولى في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن "الفرق الفنية تمكنت من إصلاح الدائرة الأولى المتضررة في فرضة نهم، لكنها لم تتمكن منذ يومين من إعادة الدائرة الثانية المتضررة إلى الخدمة لصعوبة الوصول إلى منطقة الجدعان بمحافظة مأرب بسبب المعارك العنيفة هناك"، مشيراً إلى أن "المؤسسة تعمل جاهدة رغم صعوبة الأوضاع على إعادة التيار الكهربائي في صنعاء من خلال محطات الكهرباء الموجودة داخل العاصمة صنعاء، وبخاصة محطات حزير وذهبان، وإن بكفاءة أقل وبربع قدرتها التوليدية فقط، لكونها تعمل عبر وقود الديزل والمازوت المنعدمين في السوق المحلية".
واستطرد عبد المولى قائلاً إن "المشكلة تكمن في تهالك المنظومة الكهربائية وقدمها، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية والمالية التي مرت بها اليمن خلال الستة الأشهر الماضية، ونجم عنها خروج أكثر من 150 ميغاوات عن الخدمة قبل بدء غارات تحالف عاصفة الحزم، نتيجة عدم توفر الوقود المشغّل لها، والخلاف الحاصل بين مؤسسة الكهرباء ووزارة المالية، حيث إننا نستهلك على الأقل 75 ألف لتر شهرياً من الوقود، ولكن المالية لم تقدم لنا طوال الفترة الماضية سوى 40 ألف لتر فقط شهرياً، الأمر الذي ترتب عليه حدوث انطفاءات متكررة، وإن بساعات محدودة، في العديد من المدن والمحافظات".
وعن وضع الكهرباء في بقية المحافظات والمدن اليمنية ومدى تضررها نتيجة خروج محطة مأرب الغازية، ذكر مدير مؤسسة الكهرباء إن مدينة تعز وسط اليمن، ذات أكبر كثافة سكانية، تعيش "وضعاً مشابهاً لصنعاء لارتباط الشبكة الكهربائية، في حين لم تتضرر بشكل مباشر العديد من المحافظات كالحديدة وذمار". إلا أن عبد المولى حذّر "من قرب نفاد مخزون المازوت في المحطات البخارية الثلاث (رأس الكثيب والحسوة والمخا) على نحو الخصوص، مشدداً على "ضرورة السماح بوصول الإمدادات اللازمة من الوقود والمشتقات النفطية لئلا تتوقف هذه المحطات كلياً عن الإنتاج، مع العلم أنها تنتج حالياً أقل من ربع قدرتها التوليدية". وأضاف عبد المولى أن "المحطات البخارية ليس لديها ما يكفي من مادة الوقود"، مؤكداً أنها "لن تصمد أكثر من أسبوع في أحسن الأحوال".
وحول وضع الكهرباء في مدينة عدن التي تشهد معارك عنيفة ما بين ميليشيات الحوثي التي اجتاحت المدنية في ظل مقاومة شعبية مستمرة، قال مدير مؤسسة الكهرباء إن "منظومة عدن الكهربائية مستقلة بذاتها، وكذلك حضرموت، ولا تتأثر كما كان عليه الوضع في الفترة السابقة بمجرد خروج محطة مأرب الكهربائية عن الخدمة"، مشيراً إلى أنه "يتم تغذية محافظة أبين أيضاً، مسقط رأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، تغذية جزئية بـ50 ميغاوات من عدن"، إلا أن المشكلة في عدن هي ذاتها في سائر المحافظات، والتي تكمن في "عدم توفر احتياجات المحطات الكهربائية من مادة الوقود"، لافتاً إلى أن الضرر الأكبر وقع في منطقة خورمكسر، بينما "تعمل محطتا الحسوة والمنصورة بشكل منتظم إنما بقدرة وكفاءة أقل".
الشرق الأوسط
مكاسب المعارضة السورية على وقع "عاصفة الحزم"...هل تمهّد لمنطقة آمنة؟
بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، مقام السيد سكينة ومحيطه في داريا، مدينة ادلب، معبر نصيب الحدودي، واليوم مبنى فرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء في حلب. كلها مناطق ومراكز للنظام السوري سقطت كـ"أحجار الدومينو" خلال أقل من شهر، تزامناً مع هبوب رياح "عاصفة الحزم" في اليمن.
على المدى القريب فإن المعارضة السورية باستكمالها السيطرة على مبنى المخابرات الجوية ومحيطه، تكون وضعت الخطوة الاولى في اتجاه تحرير حلب، أما على المدى البعيد، يصحّ القول إن المعارضة تعبّد الطريق نحو منطقة آمنة براً وجواً، خصوصاً في ظلّ حديث عن "عاصفة حزم" في سوريا لا تزال مؤشّراتها غامضة، فهل هي مرحلة معارضة موقتة أم بداية نهاية النظام بالتزامن مع تلقّي إيران ضربات موجعة في اليمن؟ وماذا بعد مبنى المخابرات الجوية؟
يتابع أبناء حلب تطورات الأحداث، بانتظار موعد تحرير المدينة، ومنهم الناشط السياسي المستقل غسان ياسين، الذي شهد مرارة الاعتقال بعد خروجه للتظاهر في بدايات الثورة، ورغم التعذيب الذي تلقّاه في أحد أقبية النظام السوري في كفرسوسة إلا أنه استمرّ في نضاله وينتظر اللحظة الحاسمة، ويقول لـ"النهار": "ما جرى لمبنى المخابرات الجوية هو استكمال لما يحصل طوال عام ونصف العام، إذ كان هناك محاولات عدة لاقتحام المبنى أو تفجيره"، واصفاً المبنى بـ"أكثر المباني تحصيناً للنظام داخل حلب.
سقوط فرع المخابرات الجوية سيؤدّي برأي ياسين إلى "انهيار شبه تام لبقية الفروع العسكرية في مدينة حلب". ويوضح أنه "حتى الآن لم تتمّ السيطرة بالكامل على كل مبنى المخابرات، لكن في حال حصل ذلك فإن حلب المدينة ستعتبر محرّرة بالكامل"، لافتاً إلى أن "المدينة فيها فروع أمنية منها: السياسي والعسكري والجنائي، لكن كلها هشّة مقارنة بفرع المخابرات الجوية الذي سقط".
بالنسبة إلى الرجل المعارض الذي حدّثنا من تركيا فإن حلب "ثقل اقتصادي وبشري في سوريا فهي مهمة جدًّا وتعتبر نصف سوريا اقتصاديًا، إضافة إلى ذلك، فإن أهميتها أنها محاذية لمدينة ادلب والاثنتان محاذيتان للحدود التركية، ما يعني أنه سيكون هناك منطقة جغرافية واسعة تضمّ كتلة بشرية ضخمة واقتصادية تستطيع من خلالها المعارضة المسلحة او السياسية او القوى المدنية أن تعود إلى الداخل لممارسة الحياة في شكل طبيعي".
يدرك ياسين تماماً أن "الحل في سوريا لن يكون عسكريًا، فلا النظام يستطيع هزيمة المعارضة ولا الأخيرة تستطيع القضاء على النظام، وما يجري اليوم على الارض هو نوع من حوار البندقية إلى حين نضوجه على الطاولة الى حوار سياسي".
ولا يخفي انعكاس "عاصفة الحزم" في اليمن على سوريا، ويقول: "السعودية تحارب عملاء ايران وهذا ينعكس إيجابًا علينا، وأي إضعاف للدور الاقليمي الايراني سواء في العراق أو في اليمن او لبنان لناحية حزب الله سينعكس ايجابًا علينا"، نافياً "ما يتردّد من رفع لحجم الدعم للمعارضة السورية مع انطلاق "عاصفة الحزم"، ويوضح: "لا شك أن قواعد اللعبة تغيّرت، فما قبل اليمن ليس كما بعده، لكن الدعم كان شبه متوقّف قبل نحو ثلاثة أشهر، والذي تغيّر هو عودة قنوات جديدة للدعم ولو بطيئة جداً"، لكنه يرجّح أن "ترتفع وتيرة الدعم خلال الثلاثة أشهر المقبلة مع ازدياد بلورة تحالف "عاصفة الحزم".
"من المبكر الحديث عن دخول برّي تركي وغطاء جوّي سعودي في سوريا، والوضع معقّد، وصحيح أن تركيا تدعم المعارضة، لكنها في النهاية هي جزء من الناتو وتحالفات اقليمية ودولية معقدة، ولا تستطيع بسهولة الدخول برياً، أما السعودية فهي منغمسة بالشقّ اليمنيّ"، بحسب ياسين، وهو على يقين أن "ما سيحصل هو خرق ما لصالح المعارضة في الأشهر الثلاثة القادمة وأعتقد أن المنطقة العازلة أو الأمنة ستصبح حقيقة في الوقت القريب، خصوصا أن تحرير ادلب وبعدها حلب سيمهد الطريق لتكون مناطق آمنة بحظر جوي تفرضه الدول الاقليمية مثل تركيا والسعودية وقطر بدعم اميركي كما أن فرنسا تدعم المطلب التركي بمنطقة آمنة"
تعتبر "الجبهة الشامية" من أكبر المكونات التي ساهمت في إسقاط مبنى المخابرات الجوية، وهي جبهة مكوّنة من فصائل غالبيتها معتدلة، ويقول عضو الدائرة السياسية في "الجبهة الشامية" بسام حجي مصطفي لـ"النهار": "النظام يعاني حالة انهيار لكن هذا لا يعني انه سينسحب من حلب، فهو سيتمسّك بحلب إلى اللحظات الاخيرة ونحن نتقدم في اتجاهه، ونراهن على أن يكون الشمال السوري منطقة آمنة في القريب العاجل"، ويؤكّد الاستفادة من "ارتدادات عاصفة الحزم على عموم المنطقة التي غيّرت المعادلة تمامًا وأوقفت الامور عند نصابها"، معتبراً أن "التوغل الايراني حاليا بات في انكسار".
"حتى الآن ليس هناك سوى حديث إعلامي بأفكار عامة عن عاصفة حزم سورية، ونحن ندعم هذا التحرك" يقول مصطفي، ويذكّر بأن "حلب تمثّل ربع سكان سوريا والمدينة الكبرى الثانية والمحافظة الاكبر ومركز صناعة وتاريخ في سوريا، وتحريرها يعني اقتراب نهاية نظام بشار الاسد الذي ينهار مثل أحجار الدومينو".
ويتّفق مصطفي مع ياسين على أن "الدعم لا يزال كما هو، ولا صحّة لما يُشاع عن مزيد من الدعم"، مشدّداً على أن "عاصفة الحزم أتت لأسباب أهم من دعم المعارضة السورية، وهي لوضع الامور في نصابها وتعيد السياسة السعودية مركزًا أساسياً"، لكن ما الذي ساعد في تقدم المعارضة هذه الفترة؟ يجيب: "السبب يعود إلى ضعف النظام وانكشاف حديقته الخلفية، لكن على صعيد الأسلحة فحتى الآن لم يقدّم لنا أيّ شيء حقيقياً يمكّننا من خوض معركة استراتيجية ضد النظام، ولا زلنا على أسلحتنا الخفيفة والمتوسطة.
ويشدّد على أنه "في حال تحرّرت حلب فإن مدنيّين حقيقيّين ومجالس محليّة ومنظمات مجتمع مدني وشرطة حرّة موحّدة ستديرها"، مؤكداً أن "المدن السورية لا يمكن أن تديرها أيّ فرقة عسكرية سواء كانت متشدّدة أو غير ذلك".
ماذا عن "داعش"؟ يجيب مصطفي: "مقبلون على حرب معها مصيرية، فهي جزء من النظام، ويستنجد بها عندما يتراجع".
النهار