الجيش يواصل حملات المداهمة وملاحقة الإرهابيين في لبنان / الحوثيون يعسكرون المدارس استعدادا لمعركة فاصلة في صنعاء
الخميس 16/أبريل/2015 - 10:20 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الخميس الموافق 16/ 4/ 2015
التحالف يقصف طائرات وصواريخ سام حركها الحوثيون
واصل حلف الحوثي- صالح المتمرد النزف وتواصلت خسائره العسكرية والسياسية، بعد خروج ثلاث أولية من الجيش اليمني عن طاعته. واعتبرت قوات تحالف «عاصفة الحزم» عودة الألوية 123 و127 و137 إلى معسكر الشرعية أمس، «مؤشراً لفهم القيادات المنشقة لموقف المجتمع الدولي من اليمن»، ليصبح عدد الألوية المنشقة عن الحلف المتمرد 6 ألوية خلال 24 ساعة. في الوقت الذي حققت فيه السعودية نصراً ديبلوماسياً، بعدما فرضت حصاراً سياسياً وعسكرياً على ميليشيات الحوثي يحمل توقيع مجلس الأمن الدولي.
وأعلنت قوات تحالف «عاصفة الحزم» استهدافها مجموعة من طائرات يمنية حركها الحوثيون أمس، كما قصفت ناقلات محملة دبابات كانت متجهة إلى عدن، مؤكدة أن عمليات التحالف ركزت على صعدة بشكل أكبر، في حين استهدفت تجمعات ومخازن أسلحة في كل من صنعاء والحديدة وإب وعدن والبيضاء.
وحمّلت قيادة التحالف، على لسان المتحدث باسمها، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد عسيري، الميليشيات المتمردة مسئولية تدمير آليات الجيش اليمني، مؤكدة أنها تعاني من «فقد التركيز والعشوائية في عملياتها العسكرية».
وفي عدن، استطاعت عملية إسقاط لوجستية عسكرية نفذتها قوات التحالف، تعزيز موقف المقاومة اليمنية في المدينة التي تعيش- بحسب العميد عسيري- قتالاً مستمراً «بين كر وفر».
وكشف المتحدث الرسمي باسم التحالف عن استهداف صواريخ «سام» تم تحريكها، واصفاً الخيارات المتاحة أمام الميليشيات بـ«الخيارات الضيقة».
وأوضح أن القوات البرية استهدفت تجمعات حوثية على الحدود السعودية- اليمنية، وأنها ترصد تحركات شبه يومية مركزة في قطاع نجران، مشيراً إلى تنفيذ القوات السعودية عملية نوعية في «المنارة»، وأنها قضت على العناصر التي كانت تستهدف المنطقة بين حين وآخر. لكنه لم ينف وجود مناوشات بقذائف الهاون.
وبخصوص السفن الإيرانية التي اتجهت نحو خليج عدن، أكد العميد عسيري أنه لم يتم رصد أي تحركات في المياه الإقليمية اليمنية، «لكننا لن نسمح لكائن من كان أن يحاول دخولها أو إمداد الحوثيين»، مشدداً على أن القوات الجوية حاضرة لتدمير أية محاولة.
وفي شأن وجود سفن محملة بالمساعدات لا تتمكن من الدخول إلى اليمن، نفى المتحدث باسم قوات التحالف وجود «سفن عالقة»، وقال: «لا توجد سفن في قائمة الانتظار، وهناك إجراءات متبعة في حال الحظر البحري، إذ تمنح السفينة تصريحاً بعد الزيارة والتفتيش والتأكد من عدم وجود مواد مخالفة عليها».
ووسط عاصفة الديبلوماسية السعودية- العربية التي آتت ثمارها أول من أمس في مجلس الأمن، أكد المندوب الدائم للسعودية لدى منظمة الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي أن القرار يمثل إقراراً ضمنياً من المجتمع الدولي بتأييد موقف السعودية ودول التحالف في «عاصفة الحزم»، وتأييداً للعملية العسكرية التي تقوم بها لنصرة الشعب اليمني، واستجابة لنداء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون طالب بتقديم تقرير خلال 10 أيام عن مدى التزام الأطراف المختلفة بهذا القرار، بحسب المعلمي، الذي قال: «إن المجلس ألزم نفسه، بموجب هذا القرار، باتخاذ إجراءات إضافية إذا احتاج الأمر».
وأضاف أن القرار ألزم أيضاً بأن كي مون بتكثيف جهوده لمساعدة الأطراف في استئناف الحوار، «وهناك خطوات عملية على الصعيد الديبلوماسي طالب بها القرار، وينتظر تنفيذها في الأيام القليلة المقبلة».
وفي واشنطن، شدد سفير السعودية لدى واشنطن عادل الجبير على أنه «لا علاقة لإيران بالحوار في اليمن»، مشيراً إلى أن أية محاولة لإمداد الحوثيين بالأسلحة ستكون مخالفة لقرار مجلس الأمن.
وكشف الجبير، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في واشنطن، عن أن جماعة الحوثي نقضت أكثر من 60 اتفاقاً خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مؤكداً أن إيران حاولت إمداد الميليشيات الحوثية بالسلاح خلال الفترة السابقة.
وأكد أن السعودية ليس لها طموحات إقليمية، بل تسعى لاستقرار اليمن، مؤكداً أن استخدام القوة كان الملاذ الأخير بعد استنفاد الحلول السياسية، مضيفاً أن قرار مجلس الأمن يسمح بإعادة الاستقرار إلى اليمن.
محافظ الأنبار يتهم «بعض» قوات الأمن بـ «التخاذل»
أرسلت الحكومة العراقية المزيد من التعزيزات إلى الرمادي، عاصمة الأنبار، للتصدي لهجمات «داعش» الذي سيطر على عدد من المناطق القريبة منها. واتهم محافظ المدينة صهيب الراوي أمس «بعض قوات الأمن بالتخاذل والانسحاب أمام تقدم التنظيم بشكل غير مبرر».
لكن رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت أكد لـ «الحياة» أن «الجيش والشرطة، وعناصر مكافحة الإرهاب، تخوض قتالاً شرساً منذ يومين لتحرير ما بقي من منطقة البوفراج، خصوصاً في الصوفية والسجارية، وقد يستمر القتال أياماً إذا توافر الدعم اللوجستي اللازم، علماً أن عدداً كبيراً من أبناء عشائر البوفهد والبوعيسى والحلابسة والبوغانم وغيرهم يقاتلون إلى جانب قوات الأمن لكن تجهيزاتهم ضعيفة مقارنة بما لدى داعش». وأضاف: «منذ يومين لم ينفذ طيران التحالف الدولي أي غارة كما أن طيران الجيش ضعيف جداً».
ويدور جدل في الأنبار المنقسمة على نفسها حول مشاركة فصائل «الحشد الشعبي» في القتال، إذ ترفض قوى سياسية وعشائر مشاركة هذه القوات بعد أعمال النهب والحرق التي حصلت في تكريت، لكن كرحوت أكد أن «مشاركتها رهن بما يسفر عنه الاجتماع الذي سيعقده اتحاد القوى (السنية) لمناقشة الوضع ومستلزمات إنجاح العمليات العسكرية ضد داعش».
ويبدو أن مشاركة «الحشد الشعبي» في المعارك سيحسم أيضاً في ضوء زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي واشنطن، حيث خصص جزءاً كبيراً من مناقشاته مع المسئولين الأمريكيين لهذه القضية ولمسألة دعم إيران وحدود هذا الدعم.
واتفق الرئيس باراك أوباما والعبادي على التعاون في مواجهة «داعش»، وجاء في بيان مشترك أن «الرئيسين ناقشا الخطوات المقبلة للقضاء على التنظيم».
وأكد العبادي، على ما جاء في البيان أن حكومته «لا تتسامح مطلقاً مع انتهاكات حقوق الإنسان، وطلب من الولايات المتحدة والتحالف الدولي تقديم العون لإعادة نشر الاستقرار فوراً والحفاظ عليه في المناطق التي يتم تحريرها من سيطرة داعش». مؤكداً «الدور الحاسم الذي يضطلع به الأهالي من سكان تلك المناطق». وشدد على «أهمية انخراط المزيد من مقاتلي العشائر ضد التنظيم في إطار تشكيلات الحشد الشعبي».
جهة أخرى، عثر في العراق على مقابر جماعية لمئات الجنود الذين أعدمهم «داعش» في حزيران (يونيو) الماضي في تكريت. واستخرج فريق متخصص أكثر من مئة وستين جثة منذ الأحد الماضي. وأكد وزير حقوق الإنسان محمد مهدي البياتي أنه طالب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بنقل القضية إلى محكمة الجنايات الدولية.
وأعلن خلال مراسم جنائزية رسمية في موقع القصور الرئاسية، شرق تكريت، وأوضح أن «عملنا الذي انطلق في الخامس من الجاري فتح 9 مقابر أبلغ عنها وكانت الحصيلة 164 جثة: في المقبرة الأولى عثرنا على رفات واحدة، وفي الثانية 50 وفي الثالثة واحدة وفي الرابعة وهي الأهم 108 جثث والعمل ما زال مستمراً وقد يطول لأكثر من 10 أيام بسبب كبرها وطبيعتها على ما يبدو من الموقع وفيه آثار بحيرة اسماك تم تجفيفها ورمي الضحايا داخلها وردم المكان بالحجر والجلمود والتراب، ما يصعب مهمتنا. أم في الخامسة فعثرنا على 4 جثث، وفي الـ6و7 و8و9 اتضح أنها كانت بلاغات غير صحيحة». وزاد أن «الدفن كان بسيطاً وعلى عمق قريب من السطح لا يتجاوز المترين وغالبية المدافن كانت عبارة عن منخفضات يتم تجميع الجثث فيها ودفنها بالتراب».
"الحياة اللندنية"
الجامعة تطالب الحوثيين بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن
ترحيب متواصل وتأكيد على ضرورة إعادة الأمن والاستقرار
رحب الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بقرار مجلس الأمن رقم 2216 بشأن اليمن . وطالب في بيان له أمس، جميع الأطراف اليمنية خاصة جماعة الحوثيين بالتنفيذ الكامل لبنود هذا القرار، ودعم الشرعية الدستورية التي توافق عليها اليمنيون، فيما تواصلت بيانات الترحيب من مختلف العواصم واعتبرته البحرين وقطر والمغرب تثبيتاً لدعائم الشرعية .
وأكد العربي مُجدّداً تأييد جامعة الدول العربية لجميع الجهود التي يبذلها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، من أجل الحفاظ على وحدة اليمن وسيادته وأمنه واستقراره، مناشداً القوى الوطنية اليمنية مؤازرة جهود هادي لاستكمال عملية الانتقال السياسي استناداً إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل .
وفي السياق، رحبت البحرين بالقرار، معتبرة أنه يمثل خطوة حاسمة وضرورية لإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها . وأكد بيان رسمي أن قرار مجلس الأمن يعكس إدراكاً دولياً واسعاً بخطورة الوضع الأمني والإنساني في اليمن، مضيفاً انه يجسد اتفاقاً أممياً على ضرورة التصدي لأعمال العنف والإرهاب وتثبيت دعائم الشرعية .
وأعربت قطر عن ترحيبها بتبني مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2216 بشأن وضع اليمن تحت طائلة الفصل السابع . وقال أحمد بن عبد الله آل محمود، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء، في تصريحات صحفية عقب اجتماع مجلس الوزراء أمس في الدوحة، "رحب المجلس بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) بشأن اليمن والصادر تحت الفصل السابع" . وأضاف أن مجلس الوزراء القطري "اعتبر القرار خطوة مهمة لدعم الشرعية، ولإعادة الأمن والاستقرار في اليمن، والحفاظ على مصالح شعبه ووحدته الوطنية" .
وأشاد السفير مندوب المغرب الدائم لدى جامعة الدول العربية وسفيره لدى مصر محمد سعد العلمي بقرار مجلس الأمن، وقال "قرار مجلس الأمن جيد ونرجو أن يؤدي إلى اقتناع كل الأطراف بضرورة الوصول إلى حل سياسي توافقي ينهي النزاع، ويضمن استتباب الأمن والسلم في اليمن في إطار الشرعية وفي إطار المؤسسات"، مؤكداً أن موقف المغرب من الوضع في اليمن واضح، ويصب في إطار الإجماع العربي، مضيفاً أنه من "الطبيعي أن الشرعية الآن متبلورة في الرئيس عبد ربه منصور هادي والمؤسسات القائمة" .
الجيش يواصل حملات المداهمة وملاحقة الإرهابيين في لبنان
انفراج قريب في ملف العسكريين المخطوفين لدى “النصرة”
أكدت مصادر لبنانية، أمس، إمكانية حدوث انفراج قريب في ملف العسكريين المخطوفين لدى "جبهة النصرة"، فيما واصل الجيش اللبناني حملات الدهم والملاحقة والاعتقال للعناصر الإرهابية، وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية على عدد من الموقوفين بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش" والمشاركة في قتال الجيش في عرسال .
وذكرت مصادر متابعة لملف العسكريين المخطوفين ان هناك تقدماً كبيراً والملف دخلَ في مرحلة ما قبل التنفيذ، ونتائج المفاوضات مشجّعةً جداً لجهة اقتراب موعد الإبرام النهائي لصفقة التبادل، بعدما اتفق على العدد والأسماء، وظلت بعض الأمور التقنية رهنَ المتابعة، كذلك ظلّت بعض الأسماء التي تطلبها "النصرة" عالقةً لمزيد من الدرس من النواحي القانونية والقضائية، فيما رفض الجانب اللبناني بعض الأسماء رفضاً مطلقاً، لأنّ أصحابها متورّطون بشدّة في أعمال إرهابية .
أمنياً أقدم أربعة شباب من ال عكوش بينهم محمود، عبد الناصر وعلاء من منطقة المنية بحنين في الشمال على تسليم أنفسهم إلى فرع المعلومات، وتبين أنهم مطلوبون بمذكرات توقيف على خلفية المشاركة في المعركة الأخيرة بين الجيش ومسلحين تابعين للشيخ الموقوف خالد حبلص . كما أوقف على ذمة التحقيق في هذه القضية الرقيب في شرطة بلدية طرابلس محمد سيف الدين قادر بتهمة مساعدة الشيخ حبلص، بعدما استأجر شقتين له باسمه، الأولى في ضهر العين والثانية في القبة، حيث كان يتنقل بينهما، وعمل على تزوير إخراجات قيد لصالحه . وسجل انتشار واسع للجيش وسط طرابلس وعلى مداخل الأسواق، وأقامت وحداته حواجز تدقيق في نقاط عدة، وقد أوقفت عدداً من المطلوبين في القبة والتبانة والمنية، منهم من آل الأسود وآل السعيد . ودهم عناصر أمن الدولة أحد المباني في دوحة عرمون جنوبي بيروت بحثاً عن مطلوبين ضمن الخطة الأمنية وضبط أسلحة وذخائر، وقاموا بتوقيف امرأة تحمل أوراقاً مزورة باسم نائب .
وفي هذا السياق، بدأت الخطّة الأمنية في ضاحية بيروت الجنوبية صباح الثلاثاء الماضي بهدوء ومن دون أي ضجيج إعلامي، على أن تتوسّع لتشمل كل مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت .
قضائياً ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمس على الموقوفين نبيل الصديق الملقب ب "أبي سياف" وعلي أيوب في جرم الانتماء إلى تنظيم "داعش" الإرهابي بهدف القيام بأعمال إرهابية والمشاركة في القتال ضد الجيش اللبناني في عرسال في أغسطس/آب الماضي . وبدأت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن خليل إبراهيم أمس محاكمة زياد علوكي وسعد المصري في جرم الاشتراك بمعارك ضد الجيش في طرابلس وقتل ومحاولة قتل عسكريين . وأرجأت الجلسة إلى 13 مايو/أيار المقبل لمتابعة المحاكمة .
في غضون ذلك، بحث مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية عبدالله المعتوق، مع رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، في بيروت أمس، وضع النازحين السوريين، والمشاريع التنموية لمساعدة اللبنانيين والسوريين على حد سواء . وقال المعتوق: "بحثنا في وضع النازحين السوريين في لبنان والمشكلات التي تواجههم والأولويات والمشاريع التنموية التي يحتاج إليها لبنان لمساعدة اللبنانيين والسوريين على حد سواء" .
إلى ذلك، حلق الطيران المروحي "الإسرائيلي" فوق مزارع شبعا ومرتفعات الجولان، ونفذ طلعات استكشافية بشكل دائري وعلى علو متوسط في سماء المنطقة، وتزامن ذلك مع دوريات مؤللة للجيش "الإسرائيلي" على طول السياج الحدودي في الجنوب .
الجيش الليبي يقصف مطار معيتيقة ومعسكراً للميليشيات
الثني يبحث في موسكو التعاون العسكري ويكلف الدباشي بالداخلية
استهدف الطيران الحربي الليبي أمس الأربعاء معسكراً يقع في مدينة تاجوراء شرقي العاصمة طرابلس الخاضعة لسيطرة ميليشيات "فجر ليبيا" المتشددة، عشية استئناف المحادثات بين طرفي الأزمة في المغرب، كما قصف الطيران الليبي مطار معيتيقة وأهدافاً أخرى في غرب ليبيا، فيما أكد مستشار الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف ضرورة الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها .
وتشهد طرابلس منذ صباح أمس الأربعاء توتراً أمنياً كبيراً، وقصف الطيران الحربي معسكر كتيبة الصواريخ بمنطقة بئر الاسطى ميلاد بتاجوراء "نحو 10 كلم شرق طرابلس"، وسمع إطلاق نيران كثيف في مناطق سيدي خليفة وشارع الزاوية وحي طريق السور، فيما أفاد شهود عيان أن الأهالي أقفلوا الطرقات المؤدية إلى أحيائهم بسواتر ترابية فيما تجوب سيارات مسلحة للميليشيات داخل طرابلس بشكل لافت للنظر . وقال الشهود إن الأهالي أقفلوا المستشفى المركزي ومقر البريد المركزي .
ويأتي الاحتقان الحالي بموازاة قيام أهالي تاجوراء بقفل منطقتهم ونشر عربات راجمات وأخرى لصواريخ غراد كما نشروا دوريات تابعة لهم منذ مساء أول أمس الثلاثاء بعد وصول تهديدات من قبل ميليشيات مصراتة تتهم شباب المنطقة بمقتل عناصرها السبعة في استهداف دورية لهم بمنطقة وادي الربيع .
من جهة أخرى قال مسئولون إن الجيش شن غارات جوية أمس قرب طرابلس وقال محمد الحجازي المتحدث باسم الجيش إن طائرات حربية هاجمت مطار معيتيقة في طرابلس وأهدافا أخرى في غرب ليبيا، وأضاف أن الغارات جزء من حملة يشنها على الإرهاب، وقال مصدر أمني إن بطارية صواريخ كانت على بعد نحو عشر كيلومترات من المطار على مشارف طرابلس أصيبت .
على صعيد آخر أكد مستشار الامن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف في موسكو أمس ضرورة الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة اراضيها .وقال المركز الصحفي لمجلس الامن القومي الروسي في بيان عقب مباحثات بين باتروشيف ورئيس الوزراء الليبي الشرعي عبدالله الثني إن الجانبين اعربا عن قلقهما حيال الانقسام في ليبيا وتصاعد نشاط الجماعات "الإرهابية" هناك .
وعلى صعيد متصل دعا الثني في تصريحات ادلى بها لوسائل إعلام في موسكو الشركات الروسية إلى ضرورة الانخراط في جهود إعادة اعمار ليبيا وتطوير البنية التحتية هناك. وأعرب عن استعداد حكومته إلى إعادة العمل بعقود وقعتها روسيا مع النظام الليبي السابق. ووفقا لبيان من الحكومة فإن الثني سيبحث خلال زيارته إلى موسكو التعاون العسكري مع روسيا .
وكان الناطق باسم وزارة الداخلية بحكومة الثني، الملازم أول طارق الخراز، قال إن الثني كلف العقيد مصطفى عمر الدباشي وكيلاً أول لوزارة الداخلية، وأضاف ل"بوابة الوسط" أن الدباشي جرى تكليفه أيضًا بتسيير مهام الوزارة .
الى جانب ذلك دان مجلس الأمن في بيان ليل الثلاثاء بشدة جميع أعمال العنف ضد المقار الدبلوماسية التي تهدد حياة الأبرياء وتعرقل بشكل جدي سير عمل الموظفين الرسميين والتمثيليات الدبلوماسية . وندد بأشد العبارات بالهجمات الإرهابية التي استهدفت سفارتي المغرب وكوريا الجنوبية بطرابلس، كما دانت تونس التفجير .
من جانبه قال وزير النقل التونسي محمود بن رمضان إن الإرادة السياسية والتجارية تدفع نحو استئناف الرحلات الجوية مع غرب ليبيا لكن ذلك سيكون بعد التأكد من سلامة كافة المطارات الواقعة بتلك المنطقة .
دعا رئيس البرلمان الأوروبي، مارتين شولتس، إلى بلورة حل سريع للأزمة في ليبيا كشرط موضوعي لحل أزمة المهاجرين والنازحين الذين يتعرضون بشكل يومي للغرق .
في غضون ذلك توجه السفير محمد أبوبكر سفير مصر لدى طرابلس أمس على رأس وفد إلى المغرب لمراقبة ومتابعة الحوار بين الأطراف الليبية الذي يبدأ اليوم الخميس في مدينة الصخيرات جنوب العاصمة المغربية الرباط
"الخليج الإماراتية"
«داعش» يتجه لاكتساح الأنبار ونزوح مئات الأسر
حذرت السلطات المحلية والأمنية في محافظة الأنبار غرب العراق أمس، من سقوط الرمادي بالكامل بيد تنظيم «داعش»، حيث بات الوضع الأمني في المدينة خطيرا للغاية، بعد سيطرة التنظيم على منطقة ألبوغانم شرق المدينة، مؤكدة أن الساعات المقبلة ستشهد بسط «داعش» سيطرته على مناطق أخرى بالمحافظة، وسط مطالب عشائرية وأمنية للحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي بإرسال تعزيزات عسكرية لقطع الجيش العراقي التي باتت تتهاوى، وسط نزوح مئات العوائل من الرمادي. في وقت مازالت المعارك حول بيجي في محافظة صلاح الدين، تزداد عنفا بين التنظيم والقوات الأمنية، التي دعمتها غارات جوية للتحالف الدولي، تسببت بإشعال المصفاة.
وذكرت مصادر مسئولة في الأنبار أمس، أن عناصر التنظيم اجتاحوا شرق الرمادي عند الفجر، وسيطروا على منطقة ألبوغانم التابعة لناحية الصوفية، مؤكدة أنهم يحاولون التقدم باتجاه مركز المدينة. وحذرت من أن تأخر إرسال القيادة العامة للقوات المسلحة تعزيزات عاجلة إلى الرمادي لصد هجوم «داعش» سيكون سببا في سقوط الرمادي بيد التنظيم الذي يستعد لشن هجوم واسع يشمل مناطق المدينة كافة.
وحذرت مصادر أمنية من أن الساعات المقبلة، قد تشهد دخول «داعش» إلى مناطق جديدة، في حال عدم وصول تعزيزات عسكرية إلى القطعات المتمركزة في المحافظة. وأكد مصدر في شرطة الأنبار، أن الانسحاب المفاجئ لقوات «سوات» وقطعات مليشياوية من منطقة ألبوغانم، سهل سيطرة التنظيم عليها. وذكرت أن الشرطة المحلية ومقاتلي العشائر، لا يملكون أسلحة كافية لصد الهجوم.
وطالب مجلس محافظة الأنبار، وزارتي الدفاع والداخلية بإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة، مشيرا إلى أن الرمادي تتعرض إلى هجمة شرسة من قبل التنظيم. وقال عضو المجلس أركان خلف الطرموز إن «داعش» يحاصر مئات الأسر داخل ألبو غانم، وذلك بسبب انسحاب قوات عسكرية من المنطقة بشكل مفاجئ، وسوء إدارة قائد شرطة المحافظة اللواء الركن كاظم الفهداوي.
ونزحت مئات العوائل من الرمادي أمس، مع سيطرة التنظيم على ألبو غانم. وذكرت مصادر أمنية أن «داعش» أعدم العشرات ممن أسرهم من القوات الأمنية والعشائر. وأكد أن «الساعات المقبلة ربما نخسر مناطق أخرى بيد داعش في الرمادي». فيما أصيب 5 من الشرطة بقصف بقذائف الهاون في الرمادي، سقطت على مستودع للنفط في شارع 40.
"الاتحاد الإماراتية"
داعش يفشل في إدارة صراع مفتوح ضد دول المغرب العربي
المتعاطفون مع التنظيمات الإرهابية يشكلون خطرا على أمن دول المغرب العربي، في وقت يفشل فيه تنظيم داعش بالتوسع في هذه الدول
يحاول تنظيم الدولة الإسلامية من خلال الكتائب الموالية له اختراق حدود دول المغرب العربي، ورغم تمكن التنظيم من استقطاب موالين له في ليبيا أساسا وفي بعض الدول الأخرى مثل تونس والجزائر والمغرب، إلاّ أنه غير قادر على إدارة حرب مفتوحة ضدّ هذه الدول لاعتبارات عدّة أهمها ضعف خططه واستراتيجياته الميدانية وعدم وجود أعداد كبيرة من المقاتلين ضمن صفوفه، ممّا يسهّل عملية دحره والقضاء عليه.
وأخلت محكمة تونسية، مساء الثلاثاء، سبيل القيادي بكتيبة “أبو مريم” المتشددة بعد يوم واحد من إلقاء القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية.
وذكرت تقارير إعلامية أن قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة قرر إخلاء سبيل سليم بوحوش أبرز قياديي كتيبة “أبو مريم”، بعد يوم من توقيفه قرب المنتجع السياحي بمدينة الحمامات لانتفاء الأدلة.
واعتبر مراقبون أن تونس تعيش في وضع أمني مرتبك وضمن سياق عام تسعى فيه التنظيمات الجهادية المتطرفة والكتائب الموالية لها إلى بثّ الفوضى في دول شمال إفريقيا، لا يحتمل التهاون مع المتشدّدين بإصدار قرارات قضائية متسرّعة.
وطرح موضوع إخلاء سبيل المتشدّدين وزعماء الكتائب المسلّحة في تونس لعدم توفّر دلائل الإدانة، جدلا واسعا، خاصة أن الأمر تكرّر مع سيف الله بن حسين الملقّب بـ”أبي عياض” زعيم تنظيم أنصار الشريعة في شقّه التونسي، المورّط في اغتيال المناضلين شكري بلعيد ومحمد البرأهمي والذي تمّ القبض عليه وإخلاء سبيله، ليهرب فيما بعد إلى ليبيا. وما زالت قضية هروبه على ذمّة التحقيق إلى اليوم.
ويعمل زعماء الكتائب الإرهابية في تونس وفي المغرب العربي عموما والذين لا يتجاوز عددهم عادة ستّة أفراد ضمن استراتيجية الذئاب المنفردة، وقد استجاب العديد من الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية إلى نداء أطلقه زعماؤها من أجل القيام بعمليات إرهابية منفردة تتضمن اغتيال السياح والأجانب وصناعة المتفجرات بطرق يدوية بدائية واستهداف وحدات من الأمن والجيش الوطنيين.
والذئاب المنفردة هم أشخاص يقومون بعمليات عنف ممنهجة بشكل منفرد دون أن تربطهم علاقة ما بالتنظيمات المتشددة، وبات يطلق هذا الوصف أيضا على هجمات فردية تنفذها مجموعات صغيرة من شخصين أو ثلاثة كحد أقصى، وهي استراتيجية جديدة تعتمدها الجماعات الجهادية لإرباك رجال الأمن.
وبالعودة إلى أصول هذه التسمية، يبدو أنها غير مرتبطة بالفكر الجهادي فقط، بل هي تعبّر عن أي شخص يمكن أن يشن هجوما مسلحا ضدّ أشخاص معيّنين بدوافع عقائدية أو اجتماعية أو نفسية.
وينبع خطر الذئاب المنفردة من كونهم يتحركون في الخفاء وخارج دائرة الرصد الأمنية، يساعدهم في ذلك عامل محوري يعدّ أسوأ السيناريوهات المحتملة لأجهزة الأمن، ألا وهو عامل المباغتة.
ولطالما حذّر خبراء أمنيون من خطورة استراتيجية الذئاب المنفردة، التي لجأ إليها الموالون إلى القاعدة سابقا لتنفيذ اعتداءات في الدول الغربية مثل بريطانيا، بواسطة عناصر قليلة لا تتبع بالضرورة توجيهات وأوامر المركز. ويعتبر الهجوم الدموي على متحف باردو في تونس نموذجا تطبيقيا لهذه الاستراتيجية.
ويعتبر مراقبون أن المتعاطفين مع التنظيمات الإرهابية والذين يتحركون فرادى يمثلون خطرا كبيرا على أمن واستقرار دول المغرب العربي، مرجّحين أن يصبح هذا النوع من الإرهاب الجديد أكثر بروزا في المستقبل مع استمرار الخطط التقليدية المتمثلة أساسا في الهجمات على الوحدات العسكرية ضمن مجموعات وفي إطار ما يعرف بـ”إدارة التوحش”.
في المقابل، أكد محللون سياسيون أنه في غياب وجود أعداد كافية من المنضوين تحت لواء الدولة الإسلامية في المغرب العربي، يلجأ هذا التنظيم إلى تطبيق استراتيجية الذئاب المنفردة وفق منطق دعائي، وهو ما يعكس بوضوح الضعف التنظيمي لداعش في المنطقة.
وعموما بدأ تنظيم داعش يعاني من نكسات ميدانية رغم سيطرته على عدد من المناطق والمدن المحورية في العراق وسوريا خلال الأشهر الأخيرة الماضية، لذلك قام بتصدير فرع له إلى ليبيا، علّه يخفي نقاط ضعفه ويقيم الحجة على قوته وقدرته على اختراق الحدود والتوسع.
ويمثل داعش ليبيا خطرا على دول الجوار المدفوعة لدعم تدخل عسكري عاجل لتأمين حدودها، ولكن من المؤكد أن التنظيم المتشدد يواجه صعوبات في الدفاع والسيطرة على مناطقه (درنة وسرت أساسا) في حال تعرّضه لهجوم عسكري من نقاط متعددة.
ورغم حالة الفوضى والانفلات الأمني وانهيار مؤسسات الدولة في ليبيا، إلاّ أن التنظيم غير قادر على التوسع نحو العاصمة طرابلس وبنغازي أو حتى السيطرة على بعض المناطق الأخرى القريبة من درنة، لاعتبارات عدّة أهمّها أنه محاصر من قبل قوات الجيش الوطني (علاوة على تدخل مصر) وأن عدد الكتائب الموالية له محدود، فهو لا يشكل قوة مركزية ثابتة لها ترساناتها وبوارجها وطائراتها الحربية، فحتى إمدادات الأسلحة تأتيه من بعض التنظيمات التي أعلنت مبايعتها للبغدادي إكراها جرّاء خلافات وصراعات دامية مع القاعدة.
المغرب يدعم إنفاقه العسكري لتحصين حدوده من محاولات الاختراق
الانفاق العسكري 'المرتفع' في المغرب تبرره التطورات الأمنية الإقليمية والتهديدات المتنامية للجماعات المتطرفة
كشف تقرير أصدره معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، بداية الأسبوع الحالي، أن نفقات المغرب العسكرية خلال السنة الماضية انخفضت بنسبة 3 بالمئة مقارنة بسنة 2013 بينما بلغت النفقات العسكرية بالنسبة إلى 172 دولة في العالم 1776 مليار دولار.
وأفاد التقرير بأن المغرب حافظ على استقرار نفقاته العسكرية بينما قامت جل الدول الإفريقية بتخفيض هذه النفقات أو الرفع منها، موضّحا أن نفقات المغرب بلغت 4.05 مليار دولار خلال السنة الماضية مسجلة انخفاضا طفيفا مقارنة مع سنة 2013 والتي بلغت فيها النفقات العسكرية للمغرب 4.09 مليار دولار.
ومع دخول منطقة الساحل والصحراء منعطفا خطيرا بسبب تزايد نشاط الجماعات الجهادية المتشددة، وجدت دول المغرب العربي نفسها مدفوعة إلى الرفع في حجم الإنفاق العسكري على جيوشها باعتباره من ضروريات الأمن القومي الوطني.
وقد لاقى هذا الإنفاق على المؤسسة العسكرية في المغرب، باعتباره يحتل المراتب الأولى في استيراد الأسلحة المتطورة، معارضة نسبية من بعض السياسيّين الذين اعتبروا تسليح الجيش أمرا مهما ولكنه يأتي على حساب مشاريع التنمية التي لا تقل أهمية عنه.
لكن برلمانيين وسياسيين مغاربة أكدوا أن الإنفاق العسكري على الجيش المغربي الذي يصفه البعض بـ”المرتفع”، تبرره ضرورات الأمن الإقليمي والتهديدات المتزايدة المحدقة بالمغرب.
ويعتبر الجيش المغربي من أقوى الجيوش العربية والإفريقية، حيث يمتلك أحدث الأسلحة الأمريكية والفرنسية ومجهز بأحدث التقنيات، وقد اعترف الجنود الأمريكيون الذين تدربوا معه في المناورات العسكرية كمناورة الأسد الإفريقي بشجاعة وعزم أفراد الجيش المغربي وبذكائه وبقدراته القتالية.
وتتوفر القوة الجوية للمملكة على أزيد من 428 طائرة عسكرية إضافة إلى 133 طائرة هيليكوبتر، موازاة مع قوة بحرية، مؤلفة من 6 فرقاطات و70 قاربا عسكريا وطرادة عسكرية واحدة.
أما فيما يتعلق بالأسلحة البرية للجيش المغربي، فهي تتوزع حسب نفس الموقع إلى 1348 دبابة وأكثر من 2120 مدرعة للقتال وأكثر من 192 قطعة مدفعية متحركة و72 جهازا لكشف الصورايخ.
وأكد خبراء عسكريون أن الجيش المغربي قادر على صدّ مخاطر الإرهاب القادمة من بعض الدول المغاربية ومن دول الساحل الإفريقي.
يذكر أن الجيش المغربي بدأ تنفيذ خطة عسكرية محكمة من أجل منع هجمات قد تستهدف أراضيه من قبل الجماعات المسلحة المنتشرة في بلدان شمال إفريقيا وعلى وجه التحديد تلك التي بدأ نفوذها يتسع على الأراضي الليبية.
ونشرت قوات الجيش المغربي منصات للصواريخ المضادة للطائرات قرب شواطئ مدينة الدار البيضاء، المطلة على المحيط الأطلسي خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تناقلت مواقع إلكترونية مغربية صورا وفيديوهات تظهر هذه المعدات العسكرية، في الوقت الذي لم يصدر فيه أي توضيح رسمي بشأن هذه التطورات.
الحوثيون يعسكرون المدارس استعدادا لمعركة فاصلة في صنعاء
الحوثيون يستميتون في القتال بمحافظة مأرب لكونها بوابة صنعاء التي قد يفقدون السيطرة عليها بهزيمتهم
أفاد سكان مناطق بالعاصمة اليمنية أن مقاتلي جماعة الحوثي المتمرّدة شرعوا في تحويل المدارس في صنعاء إلى ثكنات عسكرية لتسجيل الشباب وتجنيدهم من أجل دعم اللجان المقاتلة التابعة لهم في المعارك التي تخوضها الجماعة في عدة جبهات في مختلف المحافظات اليمنية.
ويأتي ذلك في وقت بدأت فيه جهود المقاومة الشعبية وضربات طيران التحالف الدولي تقلب ميزان القوى لغير صالح الحوثيين وتفقدهم السيطرة على عدّة مناطق.وتستعد الميليشيات الحوثية لصد هجوم واسع النطاق على العاصمة قد تكون منطلقه محافظة مأرب المجاورة حيث حققت القبائل هناك انتصارات نوعية من شأنها أن تحفزها على التقدم لتحرير العاصمة.
وقال الشيخ القبلي صالح لنجف أمس إن القبائل حققت انتصارات في عدة جبهات قتالية في مأرب، وأنها تقاتل لتطهير المحافظة من مسلحي الحوثيين لتتوجه بعدها للقتال في محافظة صنعاء. ووصلت أمس إلى مسلحي القبائل في مديرية صرواح بمحافظة مأرب تعزيزات عسكرية من القوات المساندة للرئيس عبدربه منصور هادي.
وقال مصدر عسكري إن “وحدات من الجيش المرابطة في المنطقة العسكرية الثالثة بمدينة مأرب وصلت إلى مديرية صرواح لتعزيز جبهة القبائل هناك في قتالها ضد المسلحين الحوثيين”.
ويستميت الحوثيون في القتال بمأرب كونها بوابة صنعاء التي قد يفقدون السيطرة عليها بهزيمتهم هناك.
وقال سكان في منطقة شميلة بصنعاء إن جماعة الحوثي بدأت منذ الاثنين باستقبال الشباب الراغبين في الانضمام إلى الجماعة في مدرسة زيد بن حارثة.
وشكا المواطنون من هذه الخطوة التي قامت بها الجماعة كون المدرسة تقع في منطقة ذات كثافة سكانية ومن شأنها أن تجعل المعارك القادمة تدور بين مساكنهم.
وبدأ البعض بجمع توقيعات من سكان المنطقة للتعبير عن رفضهم لما يقوم به مسلحو الحوثي من عسكرة للمدارس والمطالبة بإيقاف مثل هذه التصرفات.
وكان الناطق باسم عاصفة الحزم العميد ركن أحمد عسيري قال إن الحوثيين يقومون بتخزين أسلحة في المدارس والمستشفيات والملاعب الرياضية.
"العرب اللندنية"
هيومان رايتس تدعو واشنطن والدول المشاركة في "عاصفة الحزم" للتحقيق بمقتل 31 مدنيا بمصنع للألبان
قال تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش، الخميس: إن غارة للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ضربت مصنعا للألبان في اليمن، في 31 مارس/ آذار، ما أدى إلى مقتل 31 مدنيا، وإصابة 11 آخرين بجروح. ودعت الدول المشاركة في الغارات إلى التحقيق في الغارة، التي قد تكون انتهكت قوانين الحرب عن غير قصد.
ويبدو أن مليشيات أنصار الله، التابعة للحوثيين، وقوات المعارضة الأخرى، قد وضعت المدنيين في خطر غير مبرر، وأفاد سكان محليون للمنظمة أ، مصنعا للألبان والعصير، المكون من بناء يضم عدة طوابق على بعد 7 كيلومترات من خارج ميناء الحديدة على البحر الأحمر، يبعد نحو 100 متر عن قاعدة عسكرية يسيطر عليها الحوثيون، كما تضم قاعدة أخرى قريبة قوات موالية للرئيس علي عبدالله صالح.
وقال جو ستورك، نائب مدير منظمة هيومان رايتس ووتش، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن "العارات المتكررة على على مصنع الألبان القريب من القواعد العسكرية، يظهر عدم احترام الطرفين للمدنيين من قبل طرفي الصراع في اليمن"، وأضاف بأن "الهجمات ربما تنتهك قوانين الحرب، والدول المشاركة يجب أن تحقق وتتخذ إجراءات، بما فيها تعويض ضحايا الغارات غير الشرعية."
وأوضحت المنظمة في بيانها أنه بالرغم من أنه ليس بالضرورة أن تكون الخسائر في صفوف المدنيين ناجمة عن انتهاك لقانون الحرب، فإن الغارة على مصنع للألبان يستخدم للأغراض المدنية، يجب أن يخضع لتحقيق عادل، مشيرة إلى أنه في حال كون الولايات المتحدة تقدمة الدعم الاستخباراتي والدعم غير المباشر للغارات، فإن هذا يجعلها طرفا في الصراع، تتشارك المسئولية في تخفيف الأذى الذي يصيب المدنيين والتحقيق في الانتهاكات.
وأوضح التقرير أن بدءا من الساعة 11 مساء يوم 31 مارس، أغارت طائرة أو أكثر أربع مرات وقصفت مصنع الألبان، بحسب ما أفاد 3 من العمال في المصنع، وثلاثة من المواطنين المحليين، ونقلت عن طبيب الطوارئ هاني محفوظ، في مستشفى 22 مايو بالحديدة، التي استقبلت الضحايا، بأن الغارة قتلت 31 شخصا من موظفي المصنع، وأصابت 11 آخرين، وأكدت مصادر المنظمة أن المصنع ينتج مواد عامة لا يستبعد أن تكون المليشيات الحوثية وأي قوات أخرى تستفيد منها.
"CNN"